الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-14-2020
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29581
 جيت فيذا » Nov 2017
 آخر حضور » 03-23-2020 (10:04 PM)
آبدآعاتي » 469
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نزف قلم is on a distinguished road
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
icon14 سورة الأنبياء"من هو قدوتك الأساسية؟



سورة الأنبياء مكية، نزلت بعد سورة إبراهيم، وهي في المصحف بعد سورة طه وآياتها مائة واثنا عشرة آية.
دور الأنبياء في تذكرة البشرية
والسورة تتناول قصص أنبياء الله تعالى، ودورهم في تذكرة البشرية. هؤلاء الأنبياء هم أفضل خلق الله، وهم الذين قادوا الأرض إلى الخير والسعادة. وسورة الأنبياء تسير على نمط واحد، فهي ترينا كيف كان خطاب النبي ودعوته لقومه، وكيف كانت عبادته وتبتله لربه، لتوصلنا في النهاية إلى إثبات وحدة رسالة كل الأنبياء، كما سيتبين معنا.
خطورة الغفلة
وأول مهمة من مهمات أنبياء الله تعالى هي إزالة الغفلة، لأنها سبب ضلال الناس في كل زمان ومكان، ولأنها سبب ضياع الرسالات السابقة. مرض خطير يصيب الأفراد والمجتمعات فيبعدها عن طريق الله.
فالناس إما أن يكونوا عباداً أتقياء، وإما أن يكونوا عصاة فجار، لكن الخطورة تتجلى في النوع الذي يقع بينهما، وهو الصنف الغافل اللاهي
البعيد عن طاعة الله، لذلك بدأت سورة الأنبياء بداية شديدة في التحذير
من هذا المرض: ]ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَـٰبُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ & مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رَّبّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ & لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ..[ (1-3).. ثلاث آيات متتالية تحذر من هذا المرض وعوارضه.
]فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ.. وَهُمْ يَلْعَبُونَ... لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ[.
قدوتك في العبادة والحركة
ومن أهم أهداف السورة، أن تسألك أخي المسلم: بمن تقتدي في حياتك؟ من هو قدوتك الأساسية؟ ولو سألنا أكثر شباب اليوم عن قدوتهم، يا ترى كم واحد سيجيب أن سيدنا إبراهيم هو قدوته؟ وكم واحد سيجيب أن سيدنا يوسف هو مثاله الأعلى؟ وكم واحد سيقول أن النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوته؟ وكم واحد سيقول أن المغني الفلاني أو الممثل الفلاني هو قدوته؟ ويا ترى كم واحد سيجيب بأنه ليس عنده قدوة أصلاً...؟
لذلك تدور سورة الأنبياء حول هذا المعنى، وتركز على ناحيتين مضيئتين من حياة كل نبي: طاعته وعبادته وخشيته لله، ثم دعوته وإصلاحه في قومه، وكأنها تقول لك: هؤلاء هم مثلك الأعلى في حسن التعامل مع الله وفي حسن التعامل مع الناس، أي في العبادة والدعوة إلى الله.
وحدة الألفاظ بين الدعاء والاستجابة
فترى في السورة آيات كثيرة تصف دعاء الأنبياء وكيف استجاب لهم ربهم.
من سيدنا نوح عليه السلام ]وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ..[ (76) إلى أيوب ]وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ[ (83) إلى يونس (ذا النون) الذي دعا ربه وهو في بطن الحوت ].. فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ[ (87).. إلى زكريا ]إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً[ (89).
هذه الأجواء الرائعة من مناجاة الأنبياء لربهم كان يعقبها على الفور كلمة واحدة مشتركة بين كل الأنبياء: ]... فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ...[، ولاحظ استعمال القرآن لحرف الفاء (فاستجبنا) لتفيد التعقيب السريع وسرعة استجابة الله تعالى لدعاء الأنبياء.
وكذلك ننجي المؤمنين
وهنا لا بد من التوقف عند أحد الأنبياء الذين ذكروا في السورة، سيدنا يونس عليه السلام، فالآية تقول: ]فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْغَمّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ[ (88)، فلم تقتصر على ذكر استجابة الله لدعائه، لكنها عممت هذه الإجابة على كل المؤمنين إذا دعوا ربهم جل وعلا ]وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ[... أخي المسلم، ادع الله تعالى بخضوع الأنبياء وخشوعهم، يستجاب دعاؤك إن شاء الله.
بناء واحد
ووحدة دعاء الأنبياء واستعمالهم نفس الألفاظ يؤكد على وحدة رسالتهم وتكامل دعواتهم. إقرأ قوله تعالى ]إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ[ (92). فأمة الأنبياء أمة واحدة، وكل نبي كان له دور في بناء الدين، ليأتي خاتم الأنبياء والمرسلين ويكمل بناء الدين، اسمع معي حديثاً رائعاً للنبي في بيان هذا المعنى:
"مثلي ومثل الأنبياء، كمثل رجل بنى داراً فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة." وبعد ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين. صلى الله على محمد،
ولذلك ركزت السورة أن كل نبي بعث إلى قومه خاصة، أما عند ذكر سيدنا محمد فقد قالت: ]وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ[ (107). أي للناس كافة، لا بل لعوالم أخرى كالجن.
لماذا لا تقتدي به؟ لماذا تصر على عدم اتخاذه قدوة في حياتك؟ وهو رحمة للعالمين؟
ختام يهز القلوب
ولأن السورة بدأت بخطورة مرض الغفلة، كانت آياتها في الختام شديدة، تهز القلوب لتوقظها من غفلتها. وكأنها تقول للناس: إن لم تقتدوا بهؤلاء الأنبياء، فاعلموا أن المرد والمرجع إلى الله، في يوم شديد وصعب ]يَوْمَ نَطْوِى ٱلسَّمَاء كَطَىّ ٱلسّجِلّ لِلْكُتُبِ[ (104)، تخيل هول هذا اليوم، تخيل صوت السماء وهي تنطوي كما يطوي أحدنا كتابه... وانظر إلى التأكيد الرباني ]كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِينَ[ (104).
الأرض أرضهم
فمن سار على خطى الأنبياء فهو المنتصر في الدنيا والفائز في الآخرة، لذلك تقرأ بعد الآيات الشديدة في وصف القيامة قوله تعالى: ]وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذّكْرِ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ[ (105).
وكان هذه الآيات تقول لأتباع الأنبياء جميعاً: اقتدوا بأنبياء الله تعالى، لترثوا الأرض وتستخلفوا عليها. والآية التي بعدها توضح أكثر ]إِنَّ فِى هَـٰذَا لَبَلَـٰغاً لّقَوْمٍ عَـٰبِدِينَ[ (106)، وكأنها تحدد لك وجه الإقتداء: أن اعبد الله تعالى كعبادة الأنبياء، لتنال شرف وراثة الأنبياء في الاستخلاف على الأرض...

فإلى قارئ القرآن، بعد أن أتتك رسائل كثيرة مبيّنة في هذا المنهج الرباني، ها هي اليوم سورة الأنبياء، تدعوك إلى الإقتداء بأنبياء الله تعالى، وبإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم ، في عبادتهم وتبتلهم لله تعالى، وفي غيرتهم على دين الله وعملهم الدؤوب على نشره وتبليغه، حتى تكون من عباد الله الصالحين وترث الأرض وفقاً لمنهج الله ]أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ[ (105).
والله اعلم



 توقيع : نزف قلم


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي a7med …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 13 03-01-2009 05:38 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
القـرءان كــاملاً لكبــار القــراء (( للتحميل و الاستماع )) روح روحي …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 8 10-27-2008 04:58 PM
رقية شرعية من القرآن والسنة والمأثور.. زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 7 10-24-2008 02:06 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية