تجمع وإضراب عن الأكل والشرب أمام وزارة التربية والتعليم / صور

الرياض - الوئام - عيسى الحربي:
تشهد وزارة التربية والتعليم وحتى إعداد هذا الخبر تجمعات هائلة تفوق الـ400 شاب عاطل عن العمل من خريجي كليات المعلمين دفعتي 1427هـ و1428هـ من أصل 900 خريج لم يجتازوا القياس، ممن أمر خادم الحرمين الشريفين بسرعة تعيينهم .

وكانت صحيفة " الوئام " الوحيدة التي حضرت موقع التجمهر ، وشوهد الخريجين العاطلين أمام بوابات الوزارة وسط حراسة مشددة من قبل الدوريات الأمنية التي منعتهم من الدخول إلى أروقة الوزارة ، والتحدث مع مسئوليها ، بالرغم من أن جميع منسوبي الوزارة قد شاهدوا المعلمين العاطلين منذ وقت مبكر ، حيث تقاطر المئات فجر اليوم قادمين من مختلف مناطق المملكة.
مضربين عن الأكل والشرب وفي موقع يتأسف لهم عابري طريق الملك عبدالعزيز ، مكتوين بأشعة الشمس الحارة التي وصلت درجاتها الـ50 درجة مئوية ، ومستنشقين عوادم السيارات .

وعند الساعة العاشرة والنصف صباحا استدعى مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح الحميدي خمسة من الخريجين المعتصمين ومعهم عددا من الضباط المباشرين للتجمع في مكتبة مبينا لهم أن الوزارة سوف تعقد لهم دورة في القياس مدتها 35 يوما تبدأ في تاريخ 25 شوال وعلى ضوئها يتحدد من يحق لهم التعيين من عدمه ، الأمر الذي لم يعجب هؤلاء العاطلون الذين غادروا مكتبة ليعاودوا الإعتصام السلمي من جديد .

صحيفة" الوئام" إلتقت بعدد من الخريجين الذين يطالبون المقام السامي بالنظر في أمر تعيينهم أسوة بزملائهم الذين صدر تعيينهم قبل ما يقارب أسبوعين ، حيث تتحجج وزارتهم أن من لم يشملهم قرار التعيين الفائت لم يتجاوزوا إختبار القياس وهو الشئ الذي يعارضه المتظاهرين حيث يوجد من بين من عينوا من لم يجتاز عقبة القياس .

وبين قائد التجمع مغرم الغامدي "للوئام" أننا نطالب بالتعيين دون إجراء اختبار القياس إنفاذآ لأمر خادم الحرمين الشريفين ، وسوف نبقى أمام بوابات وزارة التربية والتعليم مواصلين الإضراب عن الأكل والشرب إلى أن تتحقق لنا مطالبنا المشروعة ، حتى لو كلف ذلك الموت جوعا وعطشآ لأن هذا هو الواقع أصلا لو كنا في منازلنا .

وشوهد من بين الحضور أشخاص يلبسون الثوب الأسود تعبيرا عن الحزن والحداد لما وصلت إلية حالتهم الاجتماعية والاقتصادية خصوصا وأن مؤهلهم التربوي لا يضمن لهم التقديم على وظائف أخرى.

وعبر المتضررون عن أملهم الكبير في تدخل ملك الإنسانية لاحتواء قضيتهم ، ووضع حدا لمعاناتهم التي تجاوزت الأربع سنوات .