الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-17-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:35 AM)
آبدآعاتي » 3,247,695
الاعجابات المتلقاة » 7401
الاعجابات المُرسلة » 3678
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه ..الجــــزء الثالــث عــشــر



"هل الشر هو الشيء الذي هو أنت؟ أو هو شيء أنت تفعله؟"
-بريت إيستون إيليس


:مرام ممنوع لبس الشيلة داخل الفصل..نوهت على هذا الموضوع أكثر من مرة
إبتلعت لعابها بخوف..تظاهرت بإنها لم تسمع ذلك..لأنها ببساطة لا تعلم ماذا تقول أو تفعل
ليلى نظرت لمرام بإستغراب..همست لها وهي في مكانها..في المقعد الذي بقرب مقعدها:شفيك؟
أعادت كلامها بنبرة غاضبة: مرام ..أكرر كلامي مرة ثانية ممنوع لبس الشيلة داخل الفصل
لم ترد عليها .. قطبت جبينها : قومي أوقفي!
مرام وقفت و نظرت للإستاذة بخوف ..دون أن تنبس ببنت شفة
بغضب: شفيكِ ؟! ليش خايفة ترا مافيه رجال هنا عشان ترتجفين إذا قلت لك إفسخي الشيلة
أثار ذلك ضحك بعض الطالبات بينما رمقتهم ليلى بنظرة تهديد
صدرً صوتُ رجولي من المقاعد الخلفية ..تكلمت الفتاة المسترجلة بسخرية : شكلها خايفة إني أعجب فيها هههههههههههههههه
إمتلأ الفصل بصوت ضحكهم وإستهزائهم .. كانت ضربات قلبها تتسارع
ليلى همست لمرام :شفيكِ ليش ماتفسخيها وخلاص
الإستاذة موجهة توبيخها للفتاة المسترجلة بالخلف: لولوة !!! الأفضل إنك تستهزأي على نفسك قبل ما تستهزأين عليها على الأقل هي بنت محترمة ومجتهدة
ضحكت بعض الفتيات لكن الغالبية كتمن ضحكهن خوفاً منها... كانت تقرع بأصابعها على الطاولة وتنظر للأستاذة بغضب:اسمي لؤي ..قلت لك من قبل ناديني لؤي
الإستاذة موجهة كلامها لمرام: طيب ماتبين تفسخينه بنفسك ...
تقدمت بإتجاه مرام لتخلع عنها الحجاب بسرعة

نظر الجميع بصدمة لذلك الشعر القصير الذي لا يغطي شيئاً من رقبتها .. كان صبيانياً أشقر اللون بدرجة فاقعة ..
كانت ليلى مندهشة كُلياً .. لا تصدق ماتراه .. هذا لا يتناسب مع شخصية مرام العقلانية إطلاقـاً
كانت مُخفِضة رأسها بإحراج شديد ..
بعد أن زالت دهشتها : مرام! هل تعتبرين مظهرك هذا مظهر طالبة في مدرسة مُحترمة وراقية مثل مدرستنا؟
لم تنطق بحرف... كانت تسمع همس الطالبات خلفها وضحكهن وصدمتهن
: تعالي معي لمكتب المديرة ..الآن.

........

أم فهد بإنفعال وغضب : قرار الإدارة فصل لأسبوع كامل !!!
عاجبك؟؟!!!
مرام مخفضة رأسها ووجهها مُحمر للغاية والدموع تسقط من عينيها ..لا رد
أم فهد مكررة بصراخ: عاجبك؟!!
لا رد أيضاً
سحبت إبنتها من عبائتها بقوة ناحيتها : لماااا أســـــــألـــك تــجـــاوبــيني!!! عاجــبــــك؟!!!
قيس مهدئاً والدته : كل شيء ينحل بالتفاهم
مرام دون أن تنظر لعيني والدتها التي تُكاد أن تحرقها بنظراتها ..بصوت خافت ونبرة الخوف تتخلل إجابتها:لا
أم فهد لم تزل قبضتها عنها بل هزتها بقوة :أجل ليش قصيتي شعرك هالقصة الصبيانية الغبية وصبغتيه بهاللون المقرف!!!! وش حركات المراهقة ذي الي طلعت في وقت متأخر!!
قيس مبعداً يد والدته عن أخته مهدئاً الوضع .. نظر لأخته : مرام حبيبتي ممكن تخبرينا وش سبب هالتصرف
مرام إكتفت بالبكاء دون رد

كانت تنزل من على الدرج ..بإنزعاج: شالسالفة أصواتكم عالية فقعتوا طبلة إذني..
نظرت لشعر مرام مُتسعة الحدقين....بصوت عالِ ضحكت بسخرية وإستهزاء

ممسحة دموعها بعد أن ضحكت من أعماق قلبها : إيش هذا الستايل الجديد..تضحكين راسك كأنه راس تويتي
قيس بتهديد: غادة .. مو وقتك
أم قيس متجاهلة غادة...كان غضبها شديداً لدرجة عدم إهتمامها بشيء آخر: خلصيني لا أوريك وجه ماشفتيه ولا عهدتيه مني يا مرام ...كنتي عاقلة طول عمرك وعلى إنك أصغر وحدة من أولادي الي إني أشوفك الأعقل بين كل هالمجانين ..إيش الي خلاكِ تنجنين إنت الثانية ؟؟؟! أعطيني السبب أعطيني السبب الي خلاكِ تنجنين وتسوين كذا بشكلك
مازالت مرام ترفض التحدث..بينما قيس كان ينظر لها منتظراً إجابتها
غادة وهي تجلس على عتبة الدرج ..ببرود : أفا يمه .. مو إنتِ تقولين إنك فاهمتنا وعارفتنا أحسن من نفسنا؟!
إبتسمت إبتسامة جانبية بسخرية : وين كل هالمعرفة راحت؟! ها؟
قيس بغضب:غادة إنتبهي للغباء الي تقولينه ..هاذي أمك
أم فهد تنظر لغادة بغضب: خل نقول إني فعلاً ما أعرفكم لأني فعلاً جالسة أتفاجئ من شخصياتكم كل واحد فيكم على حدى...إذا تعرفين بشريني بالسبب ..سمي بدني يلا
غادة بلا مبالاة...والسُخرية واضحة من نبرة صوتها : الحُــــب... حبها ليعقوب خلاها تنجن .. أجل ليه يقول راشد عن الحٌب إبعد عن الشر ياعمري وغنيلو؟!
كان قيس ينظر لغادة متكتف اليدين بصمت
غادة أطلقت ضحكة خافتة بسخرية... لا يظهر على نظرته التفاجؤ..واضح إنه يعرف عن حُب مرام مسبقاً
أم فهد نظرت لمرام مُتسعة الحدقتين بغضب... أمسكت بها من ياقتها ..كان ذلك أقل ماكانت تريد أن تفعله ..كان غضبها شديد لدرجة الضرب قد لا يخمده ..بنبرة غاضبة:صحيح كلامها؟!! أقسم بالله إنك غبية...ساذجة...جالسة تخسرين نفسك عشانه؟..تبنين شخصيتك وتبنين عُمرك وتبنين مستقبلك...تجتهدين طول هالسنين..توعديني إنك بترفعين راسي بشهادة ..عشان "رجل" تلعبين في مظهرك وتنفصلين من المدرسة اسبوع .. أتمنى إنك ندمانة اللحين لأنك تدرين إن فصل إسبوع بيأثر على مستقبلك إلي بحيت صوتي معك عشان تبنينه .. آخر شيء عشان حب وغباء المراهقات تخسرينه ...أنا مدخلتك مدرسة راقية قوية ... دافعة دم قلبي عليها .."صرخت بأعلى صوتها "عشان تتصرفين كذا ؟!!!!
وضعت غادة خدها على يدها وهي تشاهدهما بلا مبالاة..
بينما قيس كان متكتف اليدين حتى لا يتدخل بتربية أمه لأخته ..
أم فهد بغضب ألقت حجاب مرام على وجهها : أنا نبهتك مُسبقاً.. لأني أدري هالحُب العفن لوين بيوصلك .. مع إني توقعت إنه راح يكسر قلبك مو راح يكسر مستقبلك بعد .. أنا أعطي وأعطي عشان قلبك وإنت تسمحين لأي أحد إن يتلاعب فيه ... إلبسي شيلتك بنروح الصالون يرقعون في القرف الي على راسك
###
كانت جالسة على طاولات الإستراحة بجانب كافتيريا إحدى الكُليات..واضعة ساقُ فوق ساق ..تاركةً عبائتها مفتوحة ..مًرتدية ملابس رسمية أنيقة باللون الأبيض..شعرها ذو الصبغة الحمراء مسدول على ظهرها مع كعكة عشوائية ..ترتشف قهوتها الساخنة وهي تتناقش مع زميلتها على المشروع

قاطع تركيزها على كلام زميلتها..خيالها
نظرت لها مُجدداً لكِ يؤكد خيالها إلى حقيقة..إنها هًنا بلحمها ودمها
واضعة حاسوبها المحمول تحت ذراعها وبيدها الأخرى تحمل حقيبتها الصفراء من مُقدمتها..مُرتدية قميصاً بكاروهات أسود اللون فضفاضاً ،كانت أزرار قميصها مفتوحة ..مرتدية قطعة سوداء بالداخل..شعرها الأسود الطويل مسدولاً كالعادة..كانت تمشي بتثاقل،كان إسبوعاً مُنهكاً
توجهت لإحدى الطاولات القريبة ، كانت مليئة بطالبات واضعات أمامهن حواسيبهن المحمولة..
وضعت حقيبتها على الأرض وجهازها على الطاولة أمامها :بديتوا أكل عني ياخونـة
أجابت واحدة منهن: بطونا أهم من إن ننتظرك عشان ناكل معك سيدة لين
لين: واضح..هذا يفسر كرشك الي موصل لركبك
:أوريكِ يالكلبة والله ماعطيكِ من الكوكيز الي جبته
لين ساحبتاً خدها : حبيبتييييي فديتك وفديت كرشك الي يسوى ألف كوكيزة
ضحك الجميع ..لترد عليها بنصف عين: هاذي مراضاتك مع وجهك؟!

كانت غـلا تُحدق بها بغيظ...مالضير بسماع حوارهن والتعرف على زوجة عشيقها

أخرجت علبة الطعام من حقيبتها لتفتحها ممسكة ملعقتها لتتناول الطعام..قاطعنها بالنظر بدهشة لعلبتها : ايش هذا لين من متى تطبخين..انتِ تموتين جوع ولا تقومين تطبخين لنفسك
لين حكت رأسها بإرتباك ضاحكتاً: آه هههه..هذا قيس طبخه لي هو الي كل يوم يسوي لي فطوري
صفًرن بإعجاب ليزيد ذلك من إحراجها...
عضت بقهر على كوب القهوة الورقي..تكاد أن تقطعه بين أنيابها..كما تريد فعله بها!

تحدثت الاخرى بإعجاب: زوجك يطبخ لك ولا بفن وإتقان مهتم بالتقديم عشانك..متعودين على العكس من الأزواج أما هاذي فـ واو
تحدثت الأخرى واضعتاً ملعقتها على شفتها مبتسمة بخبث وهي تنظر للين:آه صح..بعض الناس يقولون إنهم بيجيبون العيد في الفيزكس آخر شيء فل مارك في نص عينها.."بخبث" هل لتخصص زوجك علاقة؟
أردفت أخرى بسذاجة:تخصصه..ايش تخصصه؟
أردفت الثالثة دافعتاً الأخرى بيدها:إستاذ فيزياء ياغبية امداكِ تنسين
تحدثت الأولى:خليها خليها عقلها في كرشتها..المهم لين أخبرينا بالحقيقة "رمشت بعينيها بسرعة"
لين بلا حول ولا قوة: درسني...
صفرن مرة أخرى بإعجاب...
رافعتاً يدها في الهواء ممُثلتاً بأنها سوف تضربهن ..بهمس: لا تفضحونا ياغبيات كل الناس يناظرونا...في الديوانية أحنا قاعدين في الديوانية؟!!
كانت تشتعل في الطاولة الأخرى ... ماباله هذا الغبي ... لماذا يهتم بها هكذا..لماذا يهتم بهذه الخرقاء ضئيلة الحجم بهذه الطريقة
:غـلا...غلا تسمعيني ؟!
قاطع شرودها في لين مُناداة زميلتها لها ..إلتفتت ناحيتها مبتسمة إبتسامة صفراء: كملي حبيبتي أسمعك

###

دخل المنزل ينظر نحو أرجاءه بإستغراب..نظر لغادة التي كانت جالسة في غرفة المعيشة تُقلب بين قنوات التلفاز بتملل
أشار متحدثاً متسائلاً: وين الكل ؟
نظرت له غادة ..أجابت بمكر: مين الكل؟
يعقوب تقدم ناحية الأرائك ليجلس على إحداهن..أكمل: خالتي مرام ..والكل
غادة أسندت كوعها على مسندة الأريكة واضعة خدها على يدها ..تنظر ليعقوب وهي تبتسم بخبث: يعقوب تحب قصة الشعر الصبياني والأشقر على النساء؟
يعقوب رفع حاجبه بإستغراب: وش جاب السؤال هذا على بالك؟!
غادة :انت قول لي تحبه أو لا
يعقوب يُريدها أن تجاوبه :على البعض حلو ..ليه
غادة مسندة ظهرها إبتسمت بسخرية: هذا تماماً سبب عدم تواجد أمي ومرام..لعلمك مرام إنفصلت إسبوع عن المدرسة
يعقوب قبض يده بصدمة وغضب ..مالذي فعلته هذه الغبية
###

"ليـن...ماراح أقدر أمر عليكِ .. تغذي وتعالي بيتنا"
قرأت رسالته وأغلقت شاشة هاتفها ..طوقت رقبة إحدى صديقاتها بذراعها بمرح: خل نطلع نتغذى برا
بتذمر وهي تغلق اللوكر:آه هاذي الي بتفلسنا
أردفت أخرى: أبي أرجع أنام بموت تستهبلين
أردفت الثالثة: أمي طابخة الغذاء الي أحبه ماراح أطلع
لين : يلا عاد وين الفزعة فيكم .. ليش أنا مصادقتكم عشان أرفع ضغطي عالفاضي وخلاص ..خل نطلع ناكل في مطعم محترم مابي أرجع الشقة وأموت جوع.. وإنتِ رانيا بتوصليني بعدها لبيت أهل قيس
رانيا رفعت حاجبها بإستغراب: ليه.. ماراح يمر عليك؟
لين : لا شكله مشغول
رانيا : والله بيموت راجو ينهار إذا ركبتوا معاه ..يقول هذا نفرات صديق إنت مجنون يحطون ميوزيك صوووت ووااااجد أنا أذون يعور
لين : يلا عاد يحمد ربه دايماً نحط له أغاني هندية عشان يفكر بحبيبته الي في الهند ويفرح
###

وضع كوب القهوة الساخنة أمامها . . وآخر أمامه ، جلس أمامها مبتسماً ماسحاً بيده على إعوجاج قماش مريلته ليرتبه: شُكراً لأنك جيتي
إبتسمت له ويديها تعانق كوب القهوة الذي أمامها: عشان أكون صريحة رسالتك أثارت فيني القلق..."بكذب" شوي
إبتسم إبتسامة صفراء: بعدك تحبيه
إرتشفت القليل من القهوة..أعادت الكوب على الطبق..أردفت:هذا السبب الي خلاني أقابلك
وش تبي ريان ؟
أجاب ريان بجدية:إنتِ جاوبيني غزل..إيش الي بيخلي إثنين يحبوا بعضهم ينفصلوا فجأة
غزل بسخرية:يحبوا بعض؟!هه..أخوك قالها بصريح العبارة إنه صار مايحبني..وأنا قررت إني ما أذل نفسي أكثر..صعب الحب من طرف واحد ياريان
أردف ضاغطاً بإصبعيه على مقبض الكوب:غلطانة
كانت تُقرب كوب القهوة لشفتيها..أعادته للطبق وهي تنظر لريان بتوتر
أكمل وهو ينظر لكوبه: فهد بعده يحبك غزل...كان وظل ومازال يحبك..نفسيته في الحضيض من تركك..سجين شقته..كئيب..مايبي أحد يناقشه في أي شيء وبالخصوص في موضوعكم "نظر لها بجدية" فلهذا أبي أعرف السبب ..رجاءًا إسمحي لي أساعدكم
ساد الصمت بينهما للحظات..
أردفت بهدوء: فهد عقيم .
إتسعت حدقتي ريان وهو ينظر لغزل التي كانت ممسكة برباط جأشها وهي تلقي على مسامعه قُبح الواقع
أكملت:خبرني عن..."صمتت لثوانِ غير مستسيغة لنطق تلك الكلمة البشعة مجدداً" أمره لما طلقني .. قلت له إنه أناني وكان مفروض يقول لي عن هالموضوع مسبقاً.."سكتت بغصة حزن...إبتلعتها" كنت راح أبقى معاه وأسانده لآخر لحظة...وإذا فشل...فشلت معاه..لكن كانت النقطة الي أنهت علاقتنا ..لما سألته إذا مازال يحبني و نفى.
أطلق زفيراً..: ليش ماخبرك...ماخبرنا
غزل نظرت إليه نظرة لم يفهمها: جميع أفراد عائلتكم كتومين..دايماً تشوفون التكتم أفضل حل
"وقع صدى كلمته عليها كالثلج .. فتحت عينيها بذهول .. ساد الصمت لعدة دقائق ..كل مايسود الغرفة هو صوت تغريد العصافير
فهد : حاولت أكرهك فيني طول الفترة الماضية لكن مانفع..حاولت إنك تكرهيني وتتمني فراقي لكن مانفع .. حاولت إني أقسي عليك ..أشك فيك.. أؤذيك.. أتجاهلك..ما احترمك .. ما أهتم فيك..مايعجبني شيء فيك.. كل شيء مانفع .. فلهذا..لازم أستسلم لحقيقة إنك تعرفين هالسُر ..إلي أحتفظت فيه لنفسي..إنتِ تستاهلين شخص قادر إن يعيشك جو العائلة ..وأنا ماقدر أوفره لك.. لذلك أنا آسف غزل... إنتِ طالق"

أغمضت عينيها بشدة كأنها تغلق عينيها عن الحقيقة...نظرت إليه مرة أخرى..كان تعيساً
أردف: لًو ...يتعالج...بترجعون لبعض؟
نظرت إليه غزل بإستغراب وإنزعاج في نفس الوقت: ريان إنت سمعت إيش قلت لك ... أخوك هو الي مايبيني... أنا أبيه بأي سوء يصيبه ..في الحلوة والمُرة .. بس هو رفض وجودي كٌلياً
ريان بتوتر: آنا أسف ..الخبر صدمني كُلياً ..
غزل نظرت إليه بتعمق :مافيه شيء تتأسف عليه
أردف : راح أحاول أقنعه يزور طبيب لحل مشكلته .. وأكيد بعدها بترجعون لبعض
غزل : مادري وش مفروض أقول...لكني بقول الصراحة..أنا مازلت أحبه ..لكن ما أدري إذا مازلت أبيه.. مو عشان شيء .. عشانه قال
أكمل ريان كاتماً غضبه : إنه مايحبك.....غزل الواضح إنك ماتسمعيني عدل إنت بعد..قلت لك كذب عليكِ عشان وقع الطلاق يكون عليكِ أسهل.. حالها حال كل تصرفاته القاسية معك طول الفترة الي تسبق الطلاق
غزل صمتت وهي تنظر له بضيق...فتحت حقيبتها لتخرج منها مجموعة من الأوراق ..وتضعها على الطاولة .. تديرها بإتجاهه ليصبح الكلام مقروءًا غير مقلوباً ..أكملت: كِنت متوقعة إنك بتسأل عن الموضوع .. وأنا لأني غبية أول ماتطلقنا كنت أبحث عن أطباء ممتازين في هذا المجال..لكن مُستحيل أتجرأ وأرسلهم لـأخوك
كان إسم فهد لا يخرج من فمها مُطلقاً...وكأنها تحاول الهروب من نطقه
أكملت: لذلك شًكراً إنك بتكون حلقة الوصل
حتى لَو ..حتى لو مارجعنا لبعض...هو..هو يهمني
نظر لعينيها ... كان الحزن في أعماقها ..لم يعهد منها من قبل نظرة حزينة كئيبة كهذه
أمسك بيديه الأوراق التي أمامه ..إبتسم : أمانتك راح توصل
إبتسمت :شُكراً
حًملت حقيبتها ووقفت :وشكراً على القهوة المجانية
ريان إبتسم :ولو
خرجت من المقهى وعيناه مٌعلقة عليها حتى غابت عن ناظريه
نظر للأوراق التي بيده ..أطلق تنهيدة عميقة
عُقم؟!
###

كانت تنظر إليها بإستغراب شديد .. كانت جالسة على الأرض أمام الطاولة واضعة أوراقها عليها وتدرس وفي نفس الوقت تشاهد معها ..
تناولت قطعة من رقائق البطاطس التي بين يديها: صارلك كم ساعة هِنا ومافكرتي تسألين عن قيس
أجابت لين وهي تأخذ الوعاء من بين يدي غادة لتضعه على الطاولة وعينيها مُعلقة على الورقة التي أمامها: لا تتفردين فيه بنفسك أنا أبي أكل بعد ..ليش أسأل مشغول وخلاص
نظرت إليها بنصف عين : مو حايشنك فضول ؟؟؟ ماتخافين إنه مشغول في شيء مايعجبك ؟
أطلقت ضحكة سُخرية بصوتِ خافت .. أكملت وهي تمضغ وتحل المسألة : لا .. ليش أشغل عقلي فيه وعندي دروسي الي لازم أشغل نفسي فيها
قالت في نفسها " ليش أشغل نفسي فيه مو هامني هو في أي داهية ولا ايش يسوي أصلاً"
قالت غادة وهي تجلس على الأرض بجانب لين : إمممم... يعني إنت مو فوضولية ؟!
لين هزت رأسها بالنفي..ثم نظرت إليها : مرام وخالتي وينهم
نظرت غادة للين للحظة ..أطلقت ضحكة طويلة : هاذي الي مو فضولية .. أول مرة أشوف وحدة تسأل عن أم وأخت زوجها وماتسأل عن الشخص الأساسي بينهم وهو زوجها
لين إستغلت الفرصة لتكمل تمثيليتهما: آه ... بيني وبين قيس مشاكل هالفترة فمالي خلقه
غادة نظرت إليها بإستغراب: آها...كنتوا مثل السمنة على العسل..غريبة
لين : أخوكِ مثل العجوز ينرفز .. والأشياء الي مفروض يعصب عليها ماتعصبه والأشياء التافهة تعصبه
غادة بحماس: آي نو رايت ؟!!..إذا دخل غرفتي وشافها مو مرتبة ينهار
لين متسعة الحدقتين : إيييييي مايتحمل تحسينه عجوز متقاعد
ضحكتاً بسخرية وشقاوة بينما فُتح الباب لتدخل كل من مرام وأمها وقيس
دخل وهو ينظر حوله كأنه يتفقد شيء ما .. أطلق تنهيدة إرتياح حينما رآها : جيتي؟
لين بإنزعاج :إيه وتغذيت في مطعم مع صاحباتي ..وصار لي ألف ساعة هنا
نظرت لمرام التي كان الضيق مرسوماً على ملامح وجهها ...والغضب على ملامح أم فهد
أسندت غادة خدها على يدها وهي تنظر لمرام بسخرية: أيوه ورينا وش رقعتوا فيه
أم فهد : ماتقدرين تطمين حلقك يعني...ماتشوفين زوجة أخوك هنا
نظرت لين بتساؤل وفضول
أردفت غادة بسخرية: اللحين ولا بعدين بتعرف..هذا شيء مايتخبى
أم فهد نظرت لمرام بغضب: أي شيء غبي صعب تخبيه
نظرت مرام للأسفل بضيق
وقفت لين على ركبتيها وهي تحاول أن تلتقط أوراقها بسرعة من على الطاولة :مو مشكلة اللحين بخليكم على راحتكم
أردفت بصوت مبحوح: مايحتاج
ليسقط الحجاب على كتفيها .. إتسعت حدقتي لين وهي تنظر لشعر مرام
نظرت غادة إلى لين وتابعت بسخرية: مثير للشفقة صح ؟!... لو شفتيه قبل كان متي ضحك ..أتوقع المفروض يكون أشقر بس صار أصفر فاقع ههههههههه
أم فهد بغضب: غادة !
أكملت دون إكتراث: وش خلينا نقول الحقيقة...أوه صح ....هي المثيرة للشفقة مو شعرها هههههههه
مرام بغضب: مين المثير للشفقة أنا ولا إنت .. على الأقل أنا أحاول مو إنت خسرتي حب حياتك وخسرتينا واللحين خسرتي وظيفتك بعد
قيس صارخاً :مـرام!!
تركتهم لتصعد على الدرح والغضب يحرقها...لم يعتادوا ذلك منها ..لطالما كانت تصبر وتسكت عن إهانات غادة لها
كانت غادة تنظر للمكان التي كانت مرام واقفة فيه وحدقتيها متسعتان بصدمة ..إرتخت يدها التي كان خدها مستند عليها ..لتسقط بخفة على الطاولة
أم فهد تنهدت ونظرت لغادة : ماعليكِ هي معصبة وماتعني الي تقوله ..تهاوشت معاها وقسيت عليها اليوم بما فيه الكفاية
غادة متظاهرة بإن كلام مرام لم يجرحها : آها .. لا تخافي كلام هالمراهقة مايهز فيني شعرة...وبعدين إيش الي عدلتوه في شعرها ..بس رجعتوه أسود ولا التسريحة الولادية الغبية ماسويتوا لها شيء
أم فهد ببرود : سوينا الي نقدر عليه
نظر قيس للين ...التي كانت الدهشة واضحة عليها
تحدث قاطعاً دهشتها: مين وصلك هنا؟
أغلقت فمها الذي كان مفتوح من الصدمة ونظرت إليه مجيبة: راجو
رفع حاجبه : صديقك راجو يعني ؟ إيش عرفني مين راجو هذا
لين بقهر: سواق صديقتي مو صديقي

دخًل ريان المنزل وبيده رزمة أوراق :السلام عليكم
لم تمض ثواني...لم تخط قدمه إلا عدة خطوات

كان ينتظره طوال الوقت ..

وقف لا إرادياً حينما سمع صوت خطواته السريعة نازلاً من على الدرج متجهاً نحوه
إقترب ناحيته كالثور الهائج مُمسكاً بقميصه دافعاً إياه حتى إرتطم ظهره في الباب، لكم وجهه بقوة
ركضت ناحيته غادة بسرعة لتدفع بيديها صدر فهد صارخة بغضب:بعد عن توأمي!!!
نظر فهد لريان وعينيه تشتعل غضباً..رفع هاتفه بيد مرتجفة ، كانت شاشة هاتفه مضاءة على رسالة : ليش تسألني غزل إذا أنا بخير..."صرخ" ليش قابلتها ؟!
قيس قاطباً جبينه صارخاً بغضب: شفيك إنت كسرت الولد ؟!!
فهد بغضب: مقابل غزل ليش...قابلها ليش
قيس بغضب: ويعني؟!!! ويعني إذا قابلها ؟!!هل هذا يستدعي إنك تضربه كذا بتوحش؟! تبي تفرغ غضبك وتلوم أحد لوم نفسك
فهد رمى هاتفه ليرتطم بساقين ريان الذي كان مٌخفضاُ رأسه شاداً بقبضته على الأوراق التي بين يديه .. إصتكت أسنانه ببعضها .. إقترب ناحية فهد ليٌلقي بالأوراق التي بيده على وجهه ..بغضب: تسألني ليش قابلتها ..عشانك رفست النعمة برجليك ..هذا جزاة الي يحاول يصلح مشاكلك
مسك فهد ريان من قميصه مجدداً ليزيلها قيس عنه بقوة ..
أردف بغضب : ماطلبت من أحد إن يحل مشاكلي !!! إنت ليش تدخل نفسك بشيء مايخصك
أم فهد بغضب: إقتله بعد قدامي ...إيش هالتفاهة الي صايرة بيناتكم
ريان بغضب :فهد..
صرخ فهد مٌسكتاً إياه :طــم حــلقك!!
ريان أكمل :مو إنت تبي تعرف ليش قابلتها ؟!
فهد : طبعاً عشان تسوي نفسك مصلح المشاكل وإنت غبي زين تصلح نفسك عشان تصلح مشاكلي ... حمار إنت ؟!!! علاقتي إنتهت بغزل ...إنتهت محد يتدخل بينا..طفشت منك ومن غبائك ومن مراهقتك الي ماتخلص ..أنا مو أبوي أتحمل غبائك الي ماينتهي كم مرة أقولك إعقل يامتخلف ..لا تدخل مرة ثانية في حياتي
غادة بغضب:لا تكلمه كذا
ريان إلتقط ورقة من على الأرض ..مدها نحو فهد بيدِ مرتجفة ..ناظراً له بحزن وقد تشكلت كدمة على خده: كنت أحاول أساعدك ..هاذي أوراق أطباء متخصصين في العقم طبعتهم غزل..أنا فعلاً حمار لأني حاولت أساعدك.
لم يلتقطها فهد من يد ريان..كان ينظر له متسع الحدقتين..أفصح عن السر أمام الجميع
أرخى ريان أصابعه عن الورقة لُتفلت من بين يديه وهو مازال ينظر لفهد .. إبتعد عنه مُتجهاُ ناحية المطبخ
نظر قيس لفهد نظرة معاتبة ..بينما أمه نظرت إليه بصدمة واضعة يدها على صدرها والدموع تتساقط من عينيها لا إرادياً
جلس قيس يلتقط الأوراق من على الأرض..بينما غادة كانت عينيها مُعلقة على وجه قيس...نظرة المعاتبة تلك .....على ملامح وجهه

لطالما كان يُذكرها بأبيها .
إحتضنته امه بحزن .. أبعد ذراعيها عنه بلطف... ليخرج من المنزل والحزن بادِ عليه
كانت لين جالسة في مكانها حتى لا تضع نفسها دخيلة بينهم ..حالما خرج فهد تقدمت بخطوات هادئة لتساعد قيس في إلتقاط الورق
إلتقطا ورقة في نفس الوقت .. حاولت سحبها لكنه كان قابضاً يده عليها ..نظرت إليه..كان ينظر للأرض بحزن شديد
أرخى يده عن تلك الورقة..ليتناول باقي الأوراق..
إتجهت أم فهد لتسحب كرسياً من كراسي طاولة الطعام وتجلس عليه..قدماها لا تستطيعان حملها من شدة الصدمة .. جلست تشتم الدنيا ومصائبها التي لا تنتهي
قدم قيس الأوراق التي بيده إلى لين ليتقدم ناحية أمه واضعاً يديه على كتفيها مواسياً إياها :يمه مايصير تقولين كذا وتجزعين..الدنيا أعدت لبلائنا وإمتحاننا مافيه أحد بدون مصايب في هاذي الدنيا
نظرت إليه بحدة والدموع تسقط من عينها : كنت تعرف؟
رُبِطً لسانه ..لم يستطع الكذب..سكت
وضعت يدها على صدره دافعتاً إياه بضعف ليبتعد عنها
قيس :يمه
أم فهد : إسكت إسكت...إنتوا أخوة إنتوا؟ إنت تعرف إن حلاوة الأخ كلها في الشدة ؟ أما في الرخاء الغريب موجود
لعبتكم إن تعرفون وتسكتون صح؟!
كان يريد أن يقول لها مالذي ستستفيدينه عندما تعرفين..هل ستغيرين شيء..لن تحصلي على شيء غير الهم والقلق...كما الآن ...لكنه فضل السكوت.
قاطع شرود غادة نظرة لين إليها ..كانت مُستغربة من نظرة غادة نحو قيس
تقدمت ناحيتها لتنزع الورق من بين يديها ..بصوت عالِ حتى يسمعونها :ولدك غبي لأنه فرط في وحدة تحبه كذا
قيس: مو وقتك غادة
أم فهد : لا صح ...غبي ...جيبي لي هالأوراق عشانإن شاء الله الله يوفقنا ونقدر نعالج هالغبي
تقدمت غادة ناحية امها ..لتضع الأوراق على الطاولة أمامها : هذا إذا قبل
أم فهد بشدة : ياكل تبن ... غصباً عليه ..وبعدين متى تتعلمون إنتم إنكم لازم توقفون مع بعض ...متى بترجعون علاقتكم قوية مع بعض...لما أموت؟!
غادة بغضب: يمه لا تجيبين طاري الموت
قيس: يومي قبل يومك يمه
أم فهد : كلوا تبن إثنيناتكم...لو فعلاً تحبوني وتخافون عليَ سمعتوا كلامي ..بس شاطرين بالكلام ..ولا الأفعال صفر على الشمال...كل واحد فيكم مخبي نفسه في حجره


في المطبخ...
كان جالساً على كرسي أمام الطاولة الموضوعة في منتصف المطبخ ..واضعاً كمادة باردة على خده ..شارداً في الطاولة..تنهد لا إرادياً
:إرتحت؟!
قطعت شروده ..نظر إليها بإستغراب
أبعدت نظرها عنه لتفتح الثلاجة وتتناول علبة ماء منها .. وضعتها على الطاولة مقدمتاً إياها إليه:يقولون شرب الماء بعد المصيبة يبعد الزعل...مع إني ماتوقع تحتاجه
ريان ومازال الإستغراب واضح على معالم وجهه :شكُراً لين
نظرت إليه بنظرة غريبة كالتي إعتادها منها ..
إرتشف قليلُ من الماء ..مازالت تنظر إليه دون أن ترمش بنفس النظرة
وضع العلبة على الطاولة..حاول أن يمسك أعصابه .. نظر لها بجدية :ممكن تخبريني ليش دايماً تناظريني كذا لين؟!
لين بنفس النظرة ..رفعت رأسها قليلاً :آه... ماتوقع تبي تعرف
ريان متحكماً بأعصابه : لا رجاءًا إسدي لي معروف وعلميني..بعدين وش معنى "إرتحت" هاذي الي قلتيها أول مادخلتي
لين وضعت باطنا يديها على الطاولة ليوازي وجهها وجهه ..بجدية : هاذي التنهيدة معناها إنك إرتحت لما عرفت إنك مو السبب صح
نظر إليها ريان مًتسع الحدقتين ..ضغط بيده على العلبة ..أردف متوتراً: لأيش تلمحين ؟؟ تكلمي بدون أحاجي
لين بتلك النظرة التي إعتادها منها .. نظرة اليقين بما تعرفه: تحبـهـا...أقصد غــزل
نظر لها بصدمة..قهقه ساخراً: شهالكلام الفـ..
لين: رجاءًا ريان لا تبرر لي وتكذب علي ..كل شي واضح وما يهمني أصلاً إنك ترقع لنفسك وتبرر
أطبق شفتيه على بعضهمها ..نظر لها بحدة ..
أكملت : كنت خايف إن فهد يكتشف إنك تحبها .. كنت مخبي هالسُر لنفسك طوال الوقت .. لما إنفصلوا خفت إن الإنفصال يكون بسببك ..أيقن أن تنهيدتك تنهيدة راحة ..وأيقن إن شعورك بالذنب خف بعد لكمة أخوك لك..على إنه مايعرف ..بس إنت تعرف وماتقدر تمنع نفسك عن حُبها
أردف بهدوء ..لكن بنبرة ونظرة غاضبة: إذا فعلاً كلامك صحيح..ليش بخاف إن الإنفصال يكون بسببي إذا أنا كما توجهتي بالتهمة مخلي الموضوع سُر بيني وبين نفسي..كلامك مجرد هراء تناقضين نفسك بنفسك
لين إبتسمت إبتسامة جانبية: بالضبط.... أكيد غزل تدري
نظر لها بصدمة ..صدمته جعلته عاجزاً عن الكلام
سحبت لين الكرسي الذي أمامه لتجلس عليه ..أردفت ببرود : إذا بتسأل كيف عرفتي فـ كان واضح بالنسبة لي من كل تصرفاتك وكلامك عنها أو معاها .. ممكن تقول كيف ومحد حس ...بصراحة ما أدري أنا أيقن إن الناس يملكون طاقات ..وبعض الطاقات تكون متشابهة فناس يفهمون ناس أكثر من ناس
نظر إليها غير مصدقاً للهراء الذي تتفوه به..
أردفت لين مستسلمة:أوه أوك أنا ممكن كذابة..بس لما شفت غزل أول مرة ..أقصد لما جيت بيتكم أول مرة ودخلت هي وفهد ..كانت نظرتك لها....واضحة ....أقصد..نظرة إعجاب
تخللت يداه شعره الكثيف ليلقي برأسه على طرف باطن يده بهم ..
صمتت حينما رأته بهذه الحالة
نظر إليها ..:إيه..أنا حمار متخلف زي ماوصفني...لأني حمار ومتخلف ماقدرت أنزع هالشعور طوال هالمُدة ..حتى غزل فهمت مع إني ما أعترفت بالموضوع ..لكنها تظاهرت إنها ماتعرف شيء
نظرت له لين بنفس النظرة المعتادة ...نظر إليها بحدة
أردفت :رجاءًا لا تكون حمار ومتخلف في أمور أخرى تندم عليها بعدين بعد
رفع حاجبه متستائلاً..
وقفت ..أكملت : لا تقرب لأختي عشانك تبي تنسى غزل...أختي خطي الأحمر
نظر إليها بصدمة
لين مجيبة على صدمته: أختي ماتخبي عني شيء...فلا تستغرب..وترا نظراتك دايماً تفضحك..حاذرها
مشت من أمامه خارجة ..لتقف فجأة..دون أن تدير بجسدها نحوه: لا تخاف ماراح أقول لأحد.
خرجت تاركتاً إياه مصدوم...كيف خانته عينيه ذلك اليوم ..كيف أفصحت عينيه عن حُبه ..تباً لهذا الشعور الذي يحاول نزعه من قلبه لكنه لا يستطيع .
###

بنبرة غاضبة: وينك إنت فجأة إختفيتي؟!
أجابت لين مبتسمة : ولا شيء كنت في رايحة أشرب موية
قيس والتعب واضح عليه..منذ الصباح والمشاكل تلاحقه: إخذي أغراضك وخلينا نمشي


في السيارة...
بصوت عالِ موقفتاً إياه كأنها تنتظر اللحظة الذي يمر فيها من هنا: وقف وقف أبي آيس كريم
وقف دون أن ينبس ببنة شفة...طلبه ..مد يده إليها ليناولها إياه
هزت رأسها نفياً: هذا لك
نظر لها للحظة...إبتسم إبتسامة صفراء: قلت لك من قبل يالين أنا مو لين
لين بإنزعاج وكذب: مافهمت عليك وش تقصد..أهديتك إياه رغم إنك تعرف إني أنانية مع ذلك ضحيت فيه عشان واضح إن نفسك فيه ومابي أموت وسبب موتي يكون إني غصيت بأيسكريم
قيس بإبتسامة صفراء: من كثر ماتكذبين بيصير أنفك طويل زي بينوكيو
لين بإنزعاج:بلا خرافات
قيس مناولاً البوظة إليها :مو إنتِ تحبين الخرافات
لين أخذت البوظة من يده بغضب: صحيح إنك ماتستاهل تضحيتي
فتحت فمها على أوسعه حتى تتناول البوظة ليقوم بسحبها من بين يديها ويتناولها بسرعة
لين : صار حلو عندك لما خلاص كنت راح أكله...فعلاً كالأطفال
قيس وهو يتناول الآيس كريم بقضمات كبيرة: مو إنتِ تقولين إني عجوز يامتناقضة
على كُلِ...وش أكلتي اليوم على الغذاء؟ أكلتي فطورك ؟
لين نظرت له بغضب: ليه تسأل ليش تهتم ولا عشان تفتح موضوع بس ولا ايش تبي بالضبط
نظر لها بإستغراب وفمه ممتلئ من البوظة ..إبتلعها: شفيكِ هجتي علي ...كنت أسأل لأني أسأل بس
لين تكتفت وهي تنظر للأمام بإنزعاج:رجاءًا لا تسأل أسئلة تبين إنك مهتم ..تخليني أعصب
ساد الصمت للحظات...
لين :أبيك تذاكر لي اليوم فيزكس
قيس معانداً: أنا مو مهتم
لين :قيس لا تطلع قرونك علي في هذا الموضوع كم مرة قلت لك
قيس بتملل:إعتقييننيييييييي
لين مدت شفتها السفلية:ليش تقول لي كذا كأني أعذبك ترا أنا ذكية بس تشرح لي أفهم ..ماتشوفني جبت فل مارك في الاختبار
قيس:إلا والله عذاب ..جحيم جحيم..تنعسين وأنا أهز فيك عشان تصحصين وتنتبهين ..أوراقك الخط فيها أصغر من مخك .. ما أقدر عذاااب
لين ضربت ذراع قيس: الله يلعن الحاجة الي تخليني أنذل لك..
ضحك قيس ظن إنه خَلص نفسه من العذاب
أكملت: ذاكر لي ولا راح أقول لخالتي أم فهد إنك تزوجتني مزهرية وراح تطلقني بعد كم شهر
قيس نظر إليها بصدمة : إنتِ من وين لك كل هالنذالة
ضحكت مظهرة ضرسيها العلويين فقط بإبتسامة خبث: لا تفكرني هينة أذبحك وأنا ميتة
ضحك قيس وهو يضرب رأسها : عدلي هالوجه بس لا تعورين بطني من الضحك إنتِ والكلام الغبي الي مادري من وين تجيبينه
لين بحماس: لا تفكرني هينة أذبحك وأنا ميتة ..على نفس القافية صح ؟!! أفف مبدعة انا مبددددعة

إبتسمت وهي تنظر له يضحك .... إستطاعت بطريقة أو بأخرى أن تغير ذلك الوجه الحزين .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..الجــــزء, لطالما, الثالــث, الإنسان, يصارع, عــشــر, عقله, وقلبه, كان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورهـ حقيقيهـ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - متع ناظريك ! لذهـ غرآآآم …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 14 05-25-2009 04:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية