فاقد الشيء لايعطيه .........

فاقد الشيء لايعطيه ..............

لاتتتوقع من شخص لم يتعود العطاء او المبادره ان يمد لك يديه بين عشيه وضحاها فلقد تعود طول عمره على ان يأخذ ولا يعطي .

وان اعطى في يوم ما واقول ان اعطى ؟؟

فإن لعطاءه حدود معينه وضيقه ويستكثرها ايضا على الناس ويراها كبيره في عينه وأن عطاءه قد فاق

الحدود وانه قد اصبح صاحب المن والفضل على الناس لمجرد تلك العطيه الواحده و اليتيمه منه ولتي لو

قدر له ان يتراجع عنها مابخل ..

ولا يتذكر ولا يجول في خاطره شي سوى مابذله لاخرون له في يوم من لايام ويعتبر ان مافعلوه شيء

واجب عليهم ويجب عليهم فعله وانه لم ينله جانب التقصير ابدا وان التقصير من الغير وهو انسان كامل

والكمال لله سبحانه وتعالى ..

ان العطاء ليس مجرد كلمه وتقال فقط وليست ايضا معنى لغوي يشرح ويفند للغير من باب العلم به انما

هو من اسمى لافعال ..

ان العطاء ان تبذل ماتستطيع من اجل اسعاد الغير حتى ولو كانو قد ألموك في يوم ما وايضا بغض النظر

عما سوف يقولونه او سوف يقابلونك به سواء من شكر وتقدير او نكران وجحود ..

وحتى لو ان احد ما انكر مافعلته وجحده لاتجعل هذا سببا في ثنيك عن مبادءك بل واصل ماانت عليه

واعط مادمت قادرا على العطاء ولاتعيش على أمل كاذب من البعض برد الجميل أو المعروف ويجب ان

تعرف ان كل مافعلته او اعطيته كان عن قناعه شخصيه منك ورغبه كبيره منك في فعل ذلك الشيء

ولكن لايعني هذا ان فعل المعروف او البذل عن اختفى من هذا العالم ابدا مستحيل لانه لو خليت خربت

ولكن فاقد الشيء لايعطيه ...............


بقلم / بروق نجد .........