![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
بتردد بعد ان وصل لها صوت الطرف الاخر : الو .
نوف جلست على السرير بترقب مُستفهم : هلا . ابرار بتلعثم : السلام عليكم . نوف رفعت حاجبها : وعليكم السلام . اغمضت عيناها مُمسكه قفا عُنقها : اخبارك نوف . نوف ابتسمت : حبيبتي مُمكن نتعرف الحين ؟ . همست بضيق : ابرار . نوف وقفت وبمحاوله استيعاب : مين ابرار ؟ . ابرار بنفاذ صبر : وين ماجد . نوف صرخت : انتي بي وجه تدقين علي ، اصلاً وش جاب رقمي عندك ي خطافة الرجال . واكملت بتهديد : يكفي اللي حنا فيه منك اطلعي من حياتنا مو طلقك ماجد خلاص اطلعي . ابعدت الهاتف عن اذنها وهي تحاول ان تفهم مارمت من كلمات . اقفلت والصدمه تكتم انفاسها .. تطلقت !. سقط الهاتف وبُكائها يرتفع ناسيه والدها وماذا يفعل عند ماجد بهذا الوقت . وقفت مها بخوف وتبعتها جدتها وخرجت والدتها من المطبخ ب استغراب . مها تكلمت وهي تتجه للحمام بخوف : انا بكلمها . هزت ام ابرار راسها بخوف . طرقت الباب وبقلق : ابرار . لم تُكمل الجمله وابرار تفتح الباب وتحتضنها صارخه : طلقني ماجد . شهقت الجده ، غطت والدتها ثغرها بصدمه شاعرة بتإنيب الضمير . مها وهي تجمع كلمات ايجابيه حتى تُساندها بها لكن اختلطت بنبره مخنوقة : هو الخسران ي روحي . انزلت نظرها على الهاتف الذي بدأ يُضيء باسم ماجد رفعته واقفلته بكُره ، دسته في جيبها وتحركت ب ابرار : خليني اوديتس لغرفتس . ابرار واقدامها لا تحملها هزت راسها . ام هزاع بحقد : والله اني دارية ماراح يجي من ذاك الاغبر شين صاحي . ونظرت لوالدة ابرار : ها شوفي وش سويتي ضغطتي على الرجال لين طلق . واكملت كارهه كُل شي : البنت وين تروح منكم ابوها يزوج وانتي تطلقين . ام ابرار ابتعد بملامح صفراء : زين جات منه . . . __ ترك السلاح ب استسلام مُنحنياً على ركبتيه وذراعيه خلف عنقه . المجهول بقناع يُغطي وجهه : طولت علينا . نظر ارضاً : وين وديته ؟! . ضحك بضحكه خبيثه : ع بالك انت الوحيد الذكي ؟ . رفع عيناه ب استغراب من ضحكه : وش يضحك . اقترب مُشيراً له بالسلاح : ولا كلمه . عض على اسنانه مُجبراً . دفع راسه وبكلمات لها مغزى : تحسب القتل بس حلال عليكم . تحرك انس بغضب . ركله بقدمه : اجلس . اغمض عيناه وعاد للجلوس . عاد كم خطوه للخلف ومسك السلاح بيده الشمال واليُمنى اخرج بها الهاتف وفتح الكاميرا وبغمزه مُقرفه : تتوقع كم المُكافاة اللي بيعطوني ؟ . انزل كفيه خلف ظهره مُمثلاً التعب وراسه ارضاً حتى لاتظهر ملامحه : متى بتخلص . صرخ : ارفع راسك . انس بعناد : لا . اطلق رصاصه بالهواء : اقول ارفع . في الاعلى .. صرخت بخوف مُتلعثم والصوت يصلها : راكان تسمعني ؟ . راكان بتوتر : خلاص بنحدد مكانكم . واكمل بضياع : اريان لازم تساعدين انس . بدون صوت حركت راسها برفض . راكان وكانه راى حركتها : انتي وينك ؟ . بتلعثم : مدري بس بعيد انس قال اجلس هنا . بجنون : وانتي بتجلسين هنا لازم تساعدينه . اريان برجفه : يمكن اموت . مسك راسه وبهدوء : خليك على الخط . بصوت مخنوق : الجوال بيطفى شحن . بتساؤل مُفكر : وين جوالك ؟ . رفعت كتفيها : خذاه انس . تافف وبضيق : انتظري شوي على الخط . رمى الهاتف للجالس امام اجهزه كثيره : عادل بسرعه حدد مكان الرقم ذا . ضغط على زر الاستدعاء الاحمر . دخل مشاري وخلفه مجموعه من رجال الشرطه . راكان مسح على وجهه : انس العايد وزوجته بمكان مجهول ومعرضين للخطر . مشاري رفع حاجبه : قصدك اختك ؟ . هز راسه : بالضبط . مشاري بهدوء ابتعد خارجاً : انا عندي قضيه اشتغل عليها . تاركاً في نفس راكان تساؤلاً على تصرفاته هذه الايام . عادل وقف : حددنا المكان . اقترب راكان واتسعت عيناه صدمه من بعد المكان : كم يبي لنا ؟ . عادل نظر له : ساعتين بالكثير . جلس راكان بخيبه . احد رجال الشرطه بحماس : الموضوع ذا خلوه علي . وسار للخارج . وقف راكان والحياه تعود له : بلغو المركز . بخطوات واسعه تقدم له سعود : وش في انس ؟ . حمل سلاحه وبخطوات ثقيله وسعود يتبعه : بقولك في الطريق . . . ___ انزلت الهاتف بعد نفاذ بطاريته وانفاسها تختنق من هذه الظلمه . وقفت وصُراخ انس يرتفع . نزلت بخطوات مُتعثره خوفاً ، تاره تقف وتاره تسير . مسكت قلبها مماترى . كان هُناك رجل ذو بُنيه عريضه يُغطي وجهه بالاسود يُخاطب انس ب استفزاز وسُخرية . اقترب لانس ساحباً شعره للاعلى : كلمه لاهلك . بصق انس عليه وهو لم يعد يشعر براسه : اهلي مُستغنين عن كلامي . صرخ صافعاً خده بقسوه : شكلك تبي تموت . انس بتسليه مُحاولاً تناسي إلمه: اجل كلمتي هي الشهاده . ضحك وهو يرفع الهاتف لاذنه بعد رنينه : بجيكم . لم يُكمل جملته وعينان انس تتسع رفضاً لمن يقف خلفه . ابتسم لانس وهو يرمي نفسه امامه ويسقط قبل ان تصل له اريان . اخرج انس السلاح الثاني من جيبه صارخاً بشتيمة : وش قصده وهو ينتحر . اريان برجفه سقطت على ركبتيها راميه الحجر بعيداً : مات . انس اقترب ساحباً القناع من راس المجهول ودماءه تُغطي الارض : انتي اصلاً مامسكتيه عشان تذبحينه . بكت رعباً ورددت: ذبحته انا ذبحته . عض على شفاهه وهو يرفع اصابعه من عُنق المجهول ونبضه ضعيف جداً : ماذبحتيه . ورفع نظره لها : اعطيني طرحتك اربط صدره عشان ماينزف اكثر . وقفت برجفه وهي تنزع طرحتها وتمدها له : يارب مايموت . انس بحقد وقرف : لدرجه ذي نفسه رخيصه . تاكد من ربط وهو يقف : كملتي راكان ؟! . اريان ونظرها للمجهول : بيموت بسببي لاني جيت من وراه ؟! . نظر لها بعدم فهم . اكملت برجفه مُبعده خصلات شعرها عن وجهها : صح انا السبب . اقترب لها وبهدوء : انتي ماتشوفين كيف رمى نفسه ؟! . هزت راسها : ايه هو رمى نفسه . انزل نظره بسرعه على المجهول الذي سعل بقوة وارتخى جسده ميتاً . اريان برعب : هو مات . تحرك بخطوات سريعه للمجهول ومسك عُنقة ، ضرب بقبضة الارض هامساً : مات الكلب . اريان غطت ثغرها : مات ؟! . صرخ وهو يرفع نظره لها : لا اسمع صوتك . وبغضب : لو ماجيتي من وراه كان مامات . ارتجفت شفاهها بغصه : كان بيذبحك . وقف وعيناه تشتعل : ليته ذبحني ولا مات . بكت بقوة : يعني بدخل السجن . اغمض عيناه : انا وين وانتي وين . بعد دقائق اقترب لها وصوت شهقاتها تصل له : وين جوالي ؟ . مُلتزمه الصمت ونظرها مُصوب للجثه . زفر انفاسه وبهدوء : اريان . بملامح ميته وعيناها للان مُعلقه اماماً . جلس جوارها وبحنان : اريان . خرج صوتها المبحوح من كثر البُكاء : انا ماكان قصدي . مد ذراعه على كتفها وبتردد سحبها لصدره هامساً : انتي مسكتيه ؟! . حركت راسها برفض . همس من جديد : طيب ليش تظلمين نفسك ؟! . رفعت نظرها له وبعينان مليئه دموع : انت تقول بسببي . ابعد نظره عن عيناها وبتوتر ابعدها عنه : لحظة غضب . واكمل وهو يقف : كلمتي راكان ؟! . هزت راسها بـ نعم . ادخل كفيه بجيبة وهو يتامل رجفة شفاتها وشعرها الذي تُبعد بكفين مُرتعشه عن ملامحها . انزل نظره ونبرتها المُرتجفه تصل له : ليش كنت جاي هنا ؟! . بسُخرية كان توقيتها خاطئاً : كنت بقتله وسبقتيني . ونطق بخبث مُستفز : تذكرين لما تقولين لي مجرم وقاتل . اكمل ببطء مازحاً : شوفي كيف انتي صرتي مجرمه وقاتله قبلي . وقفت كالمقروصة وبتلعثم : انا ماقتلته . ضحك بقوة وسحبها من ذراعها له : بالضبط خليك واثقه كذا لما تجي الشرطة تحقق . ومسكها مع عضديها وبهدوء : وان شاءالله تتوبين تلحقيني . هزت راسها بخوف . ابتسم وهو اليوم يراها لاول مره بشكل مُختلف : مين قتله . رفعت عيناها وبتلعثم : انا . مسك راسه بتنهيده : اريان . قفزت بخوف من صوت رنين الهاتف . تحرك جهه صوت رنين الهاتف بسرعه ورفعه لاذنه فاتحاً الخط . وصل صوت الطرف الاخر : حطه ب استراحة السيد حمد . وب استفهام من صمته : تسمعني ؟ . انس بوعيد : ايه اسمعك وجايك انت وسيدك . الطرف الاخر اقفل الهاتف برعب . تنهد انس براحه مُتعبه بعد سماعه صوت سيارات الشرطه . سار ناحية اريان شاداً ذراعها : عاجبك شكلك كذا قدام الشرطة ؟! . . . __ ام احمد : الحمدلله انه بعافيه وهذا الاهم . لُجين : بس هي كانت تتمنى بنت . عبير ابتسمت : يمة متى نروح لهم ؟ . ام احمد نظرت لاحمد الصامت ويأكل بهدوء : اذا اخوكم فاضي العصر . لُجين بضيق : وليش مانروح الحين ؟ . ام احمد برفض : وش يودينا الصبح ، مافيه زياره . لُجين : اسير واثير راحو . قاطعتها عبير بضحكه : لاتقارنين نفسك بهم هذي اختهم . لُجين بخبث : وليش ماتتزوجين عشان اقارن نفسي فيهم . وصل صوته المليئ بالنوم : قولي عبير اللي بتقارن نفسها بهم لاني كلمت ناصر والرجال مستعجل . وقفت صارخه : ومن قال لكم اني موافقه عليه . احمد بغضب رمى الشوكه :وليش رفعت الصوت ذي ؟ . سحبت عبير ذراعها وبهدوء همست : اعتذري . شدت ذراعها بقوه وهربت صاعده للاعلى ارتطمت بعبدالرحمن . مسك كتفيها وببتسامه : وش مزعل الحلوه . ابعدته بقوة هاربة وملامحها تتلون بالدموع . نزل بتساؤل : وش في ذي ؟ . احمد وقف بغضب دافعاً الكُرسي الخشبي خلفه : مره موافقه ومره لا . رفع حاجبه بعدم فهم : على ؟ . ام احمد بهدوء : على ناصر . جلس مكان لُجين ونظره على عبير : ماعندنا بنات يرفضون ، الا كملتي وتين انتي . وقف احمد سيره واستدار لهم على نظرات والدته . عبير بخوف : ليه وش فيه ؟ . رفع كتفيه : مدري وش في ظهرها وكلمني مساعد اسوي لها اشاعه ، لكن هي رفضت . ابتعدت وهي ترفع هاتفها لاذنها . ام احمد وقفت : عسى ماهيب طايحه . خرج احمد تاركاً والدته التي تصرخ باسمه . دس الزيتونه بثغره ناطقاً ببطء : وانا اقول وش فيه يطير اذا قلت اسمها . والدته بعدم فهم : تكلم نفسك . ارتشف من عصير البرتقال : احمد ووتين متى تعلنون زواجهم وتريحون العالم ؟ . اقتربت بخوف : اسكت لاحد يسمعك . دفع بالكرسي للخلف ووضع ساق على ساق وبسُخريه : لمتى ان شاءالله نسكت وبعدين مهوب حرام تراهم متزوجين ؟ . والدته بحده : هذي رغبة اخوك ، ثم انت وش دراك ؟ . ببتسامه جميله رفع يديه راسماً بها مُربع : بطاقه العائله حقت احمد ، شفتها قبل ايام صدفة . جلست بتساؤل : متى بيجي دورك ؟ . ضغط على اسنانه مُتاففاً : متى بتفهمون اني مابي اتزوج . والدته بشك : حاب لك وحده من اللي يشتغلون معك ؟ . اصطنع التوتر ووقف هارب : خلاص عرفتي . صرخت : غير اسير ماتاخذ ي ولد بطني . ضرب جبهته ورفع صوته صاعداً للاعلى : ياليل الاسير ذي ، طلبتك يالغاليه خليني ارتاح بيوم اجازتي . . . __ لم يرفع اصبعه عن زر الجرس حتى صرخت الخادمه : مين ؟ . عدل صوته : احمد . فتحت الباب وبهدوء : مافيه ماما . احمد ب استفهام : من فيه ؟ . الخادمه : مدام تهاني ووتين . قاطعها داخلاً : بنتظر هنا جيبي كأس مويه . ببتسامه تحركت للمطبخ . صعد بخطوات هاديه وسريعه للاعلى . عادت تهاني خطوه للخلف بصدمه وهي ترى رجل ببنطال ازرق وبلوفر بني يدخل غرفه وتين . دخلت بتوتر مرعوب لغرفتها واقفلت الباب بملامح ضايعه مماخطر على ذهنها . فاقت من رعبها باحثه عن هاتفها يجب ان تتصل بمساعد او والده حتى يروء ماذا تفعل من خلفهم . . . __ مُستلقيه على ظهرها فهذه الوضعيه قد اشعرتها بالراحه قليلاً ومُغمضة عيناها ببتسامه مُرتاحة ان الجنين لازال في بطنها . نطقت وصوت صرير الباب يصل لها : مسرع رجعتو ؟! . نظر لها بتقييم سريع وشحوب ملامحها لم تفته . تقدم حتى وقف جوار السرير وبهدوء رخيم : يقولون تعبانة ورافضة تروحين للمستشفى ؟! . فتحت عيناها لتقع في الواقف فوقها تماماً وبرُعب ارتسم على ملامحها : انت وش تسوي هنا . اشار لها بالصمت : لاحد يسمعك . صرخت واقفه : ولية مايسمعون ، خلهم يسمعون داخل كانك مُجرم . سحبها بقوه مُغلقاً ثغرها : لاتفضحينا . مسكت ظهرها بألم وبنبرة مُتوجعة همست : طيب . خفف من كفه هاتفاً بخوف : وش فيك ، وليش اخر من يدري انا ؟! . دفعته وتعبها يزيد : كم مره اقول لك وانت وش دخلك . اتسعت عيناه بغضب : انا وش دخلني ؟ . تحرك ساحباً عبائتها : امشي للمستشفى . بخوف من معرفته مابها : نعم ؟ ، كل اللي فيني بسببك وتجي تقول امشي . تنهد بتعب من عنادها : ي بنت الحلال ماراح اكلك خلينا نتطمن على صحتك . وبهدوء وهو ينوي الخروج : اليوم راح اكلم ابوي ( ابو مساعد ) عشان موضوع زواجنا . كاتمه تعبها بِعضها على طرف شفاتها السُفليه وبجد مُستفز : شكلك ماتشوف شناطي ؟! . وقع نظره على الحقائب المُصطفه يمين الباب وبعدم تصديق لما دار بذهنه : اذا تبين الحين نروح ماعندي مشكله . احاطت خصرها بذرعيها وهي لم تعد تتحمل الإلم : عمي فيصل جاي بالطريق . استدار لها بقوه وملامحه تتلون غضباً : من ؟! . ببطء وقوه : عمي فيصل . صرخ : لاتقولين عمي عن ذا الخسيس . ابتسمت ب استفزاز : عمي فيصل . اقترب ساحباً وجنتها ب اصبعيه الابهام والسبابه : عيدي ؟ . بكت بإلم ساحبه يده من خدها . تركها ب اشمئزاز : خليني اسمع انك رايحه معه . وخرج تاركاً الباب خلفه مفتوح ناطقاً : الشرهه على اللي خايف عليك . تبعته لتتوقف عن السير بعد ان توسطت طريقها تهاني بغضب : ياللي ماتستحين . وتين وملامحها تتلون : فاهمة غلط . تهاني بضحكة ساخره : وش افهم وانا اشوف . تحركت عائدة لغرفتها : جعلك ماتصدقين . . . ___ غطت هاجر ثغرها وبتساؤل متوتر : كيف ماتدري وينه ؟ . سيف بدون مُبالاة : ماعلينا . واكمل مُحركاً عيناه في المكان : انتي تشوفين فكرة رجوعك زينه ؟ . رفعت نظرها له : انت وش رايك . وقف ببرود : مايفرق عندي انا اهم شي تكونين مرتاحه انتي . وقفت ب استغراب : وين رايح ؟ . حمل هاتفه : بروح لشقتي . اقتربت : لا والله ! . نظر لها : مو يعني رجعتي ارجع انا . اضاقت عيناها : وليش ؟ . سيف تنهد وعيناه تستقر للواقفه بعيداً عنهم : هذي راحتي . احتضنته وبعبره مخنوقه : عشاني . التزم الصمت وهو لايزال ينظر لمن تقف خلفها . رفعت راسها : عشاني . واكملت بضيق : يكفي اني متضايقه . قاطعها مُبعدها : طيب عشانك العصر بروح . هزت راسها وبتلعثم : طيب دق ع تركي شوف وينه . بشك رفع حاجبه : وش سالفتك انتي وتركي ؟ . رتبت شعرها القصير وبتنهيده طويله : تهاوشنا عشاني رجعت . ابتسم مُبتعداً لغرفته : وانا اقول وش في الاخ مايرد علي . وب استفزاز خبيث : عاد من حقه يعصب لو مكانه كان ذبحتك . هاجر بغضب صارخ : هالحمدلله اني مو اسيل . استدار بقوه باحثاً عنها ، مسك قلبه براحه وهو لايجد لها اثر . هاجر نظرت لما ينظر : تدور شي ؟! . اكمل سيرة : لا . . . __ ضحك بقوه بعد ان صفعه للمره العاشره : اعتذر . تركي بكبرياء مقتول : تعقب . ضربه بقوه على بطنه : مثل ماجيت لي برجلينك بتعتذر غصب . دخل احدهم : الحلوه جايه تبيك . استدار ماسحاً قبضته بطرف قميصه : اي حلوه فيهم ؟ . اقترب وبخبث : مشاعل . صفر ب اعجاب واقترب بملامحه : هذا مايمنع ناخذ استراحه مُحارب ونرجع نكمل . مسك بطنه بوجع وضغط على اسنانه . اقترب احد اصدقاء رياض واجلسه بشفقه : انت وش جايبك . سحب ذراعه وبحده : لاتخليني افضحك عنده . وقف وابتعد بكُره : هذا وانا راحمك . اتكى براسه للحائط خلفه مُتحاملاً ألمه فهو من اتت به اقدامه هُنا ليبدا الشجار . . . ___ فك الاصفاد من رسغيه وبهدوء : لك عشر دقائق . هز راسه وتحرك لداخل تاركاً والده يُصارع صدمه الخبر .. كيف يُعتقل ابنه بجريمه قتل ؟! . بلع ريقه ماجد بعد ان وصل له صوت نحيب زوجة عمه العالٍ . ابو ماجد بتفكير سريع : انا راح اكون المحامي . قاطعه راكان : الموضوع ذا راح نتكفل فيه حنا . ابو ماجد بغضب : وهو على كيفك تتكفل فيه ؟ . راكان بهدوء : ي عم . قاطعه ابو ماجد مُبتعد : كلامنا بالمركز مهب هنا . في الداخل .. احتضنها مُخففاً بُكائها : انا بريئ كلها بس اجراءات . حركت راسها بعدم تصديق : تكذب تكذب زي عادتك . ابتسم مُهدئاً لها : احلف لك انها فتره بس واطلع لاتخليني اروح وبالي مشغول عليك . هزت راسها . بعد مده قصيره وقف : وين شادن ؟ . انزلت راسها : بغرفتها . قبل اعلى راسها : ابي اعرف ليش فجاه ضعفتي ؟! . مسحت دمع عيناها وتركته هاربه لغرفتها . تنهد ب اسى وصعد . اغلق الباب خلفه بدهشه من ملامحها : وش فيك انتي الثانيه ، لاتقولين خايفه علي من السجن ؟ . تحاملت سُخريته وعدم احترامه لبُكائها : كيف يسجنونك وانا . اشار لها بسكوت : حنا وش قلنا ؟ . بتلعثم : ماقال راكان كذا . تنهد ضاغطاً على اسنانه : لما اطلع كلميه وهو بيفهمك . اريان بللت شفاهها : ابي افهم ليش يسجنونك ؟ . استند على ساقيه امام الخزانه وبعينان تبحث : خلينا من موضوع السجن كان فيه رساله هنا شفتيها ؟ . بربكه : رساله ؟ . هز راسه : ايه رساله في ورقه بيضاء صغيرة . بتوتر مُتذكره بلعها لرساله : من البنت الشقراء ؟! . رمقها بنظرة شك : وش دراك ؟! . بتلعثم خائفة وهي تشعر ان الجو يشتعل حرارة : يعني شكيت من اهتمامك بذي الرسالة . قاطعها : بدل الهرج اللي ماله سنع تعالي دوري . مررت اصابعها على عُنقها وبجدية : انت الحين بيرمونك بالسجن وانت جالس تدور رسائل الحبيبه . استدار لها واقترب بسُخرية : انا ويني وانتي وين ثم لاتنسين اني بنسجن بسببك . تحركت للخارج : خلاص بقول لهم كل شي . مسكها ونطق مُشيراً لعقلها : كنت احسب هنا عقل يفكر بس اكتشفت ماعندي سالفه . ونفض يده من يدها مُخرجاً مفتاح صغير وفتح الخزانه السُفليه : راكان يعرف كل شي وعارف ان مالنا يد وهو اللي قتل نفسه ، وحتى بالفحص بان هذا الشي . واكمل : والسجن موضوعه اخر . بهدوء : يمكن عرفو بالشخص اللي قتله وسمعتك تقول موضوعه . تنهد بتعب : والله العظيم اني للحين احاول قد ماقدر اتقبلك واسكت ، يكفي وين ماروح اشوفك قدامي . قاطعته بضيق : ماتقدر تجامل ؟! . تافف : كيف تبين المُجامله اقوم ابوسك واقول ي زين حياتي بوجودك ؟ . اغمضت عيناها بالعها حرقة كلماته : خلاص نعتذر . قاطعها وهو يفتح الظرف الذي وجده وتركة بالامس هُنا : اقول بلا كثر هرج ماله سنع كنا نلعب وخلصت اللعبه ، وارجعي لبيت اهلك . بعبره مخنوقه : وش ذا البرود اللي انت عايشه مالنا يومين متزوجين وتبيني ارجع لبيت اهلي وش تبي الناس تقول ؟ . رفع عيناه يطلب الصبر : عاد وش ذنبي اذا امك داعيه لك ولا كيف من اولها ترجعين لبيت اهلك . نظرت لظهره وانشغاله بالبحث : يمكن مادعت لي دامها رمتني . تجمدت اصابعه على الظرف : وش ذا الكلام . بعبره موجعه : ومو هذا الصدق ؟ . حرك راسه بحده : واللي ربتك ؟ . واكمل : مو يعني مجهولة نسب يروح تفكيرك لبعيد او انها تكرهك . وصمت ناطقاً بعد ثواني : فيه ناس الظروف تجبرهم يتركون عيالهم بسب احوالهم الماديه وحتى يمكن تكون جريمة خطف . واغلق الخزانه واقفاً : ابوي كان مُدير جمعية حقوق بالطفل ، اجلسي مره معه واساليها راح يشيب راسك من كثير من القصص مسحت دمعتها بسُرعه وتنحنحت مُعدله نبرة صوتها ، فهو لازال يصدمها بشخصيته الغريبه بالامس يسخر منها والان يُطبطب على ظهرها بكلمات معنوية : متاكد انك انس ؟! . انزل نظره لظرف : لا شبيهه . وفتحة ب اهتمام ( سيد انس هذه الصوره لقد تركتها بمقهى **** يوم **** تاريخ ** * ) ، ابعد البطاقه ليتإمل الصوره لفتاه صغيره بعينان رماديه . رفع عيناه على صوتها المُتردد : انا لقيت الرسالة . بترت حديثها من عيناه المُحدقة فيها بشكل غريب : وش فيك تناظرني كذا ؟! . انزل نظره بحركه سريعه ورفعها ، وقف ب استيعاب مُتذكراً الماضي تلك الفتاه الصغيره ، نعم فتاة الصوره . عاد بتعثر للخلف وعيناه تنظر للان بغرابه لعينان اريان . اريان بخوف عادت للخلف : ترى كلها رساله والكلام حافظته . انس مسك راسه وهو لايفهم من ماتقول شيئاً ، سار بخطوات واسعه للخارج . على صُراخ اريان من تجاهله المُعتاد لها . خرجت شادن من غرفتها بخوف : وش فيك ؟! . بخجل هتفت : انس طلع . قاطعتها : انس جاء ؟! . اريان هزت راسها : بس طلع بسرعه . نزلت شادن وهي تقفز درجات السلالم . عبر من امام الجميع مُوقفاً سيارة اجرة واختفى من امامهم . وعيناه مُعلقة في الصورة التي بين كفة . رفع راسة بعدم تصديق وذاكرته تعود لذاك الوقت .. تلك الطفلة الصغيرة بمهادها الفخم وعيناها الرمادية .. اغمض عيناه يطرد الافكار .. . . ..( نهايه البارت الـ سابع والـ ثلاثون ) ..
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|