الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-11-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (09:47 PM)
آبدآعاتي » 3,247,802
الاعجابات المتلقاة » 7410
الاعجابات المُرسلة » 3683
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /28



.
.
‏لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي

ففجيعتي بك أنني .. تحت الثرى
روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي .
"أحمد مطر"
.
.
ام انس اكملت بحُب : ارسلت روبي تصحي انس بس رفض يقوم، صاير ينام كثير .
وغمزت واضعة كفها على يده : ليكون حاس اننا بنكلمة عن الزواج ويمثل النوم .
ابو انس نطق بضيق : انس من يومة صغير وهو يعتمد على نفسة .
واكمل رافعاً كوب القهوه لثغرة : ليته يفتح لنا صدرة .
ام انس هزت راسها : الله يهدية .
فتح الجريدة وبعينان تقرا العناوين التزم الصمت .
تكلمت بعد هدوء : جوالي مدري وين ضيعتة .
قطع كلامها وهو يقف برُعب مما قرا : متاكدة ولدك حي ؟! .
ام انس ابعدت الكرسي ووقفت بخوف : بسم الله علية وش ذا الكلام ؟! .
تحرك بخطوات واسعة للاعلى : هو في الغرفة ؟! .
ام انس بخوف تبعتة : عمليتك ي عايد .
فتح الباب بقوة واقترب خائفاً : انس انس .
انس فتح عيناه بخمول وقفز جالساً وهو يرى والدية فوقة : وش صاير ؟! .
ابو انس نظر له وبعينان خائفة : انت بخير .
انس تنهد براحة : ايه بخير .
واكمل بقهر : لازم يعلمونك .
ابو انس بغضب : اجل متى تبينا ندري ؟! .
انس عض شفاهه وهو يقف : مهب لازم تدرون .
ام انس بقلق من ارتفاع صوت زوجها : وش فيكم .
ابو انس اشار له بقسوة : خلي ولدك يعلمك .
ام انس بخوف اقتربت : وش تعلمني به، وش فيك وش اللي يوجعك وجهك غادي اسود .
انس رفع نظره لوالدة : امي ماتدري بالحريق !.
ام انس شهقت واستدارت لزوجها : وش حريقة .
انحنى مُقبلاً اعلى راسها : مكتبي احترق والحمدلله انا سالم وشوفيني قدامك .
داخت من هول ماسمعت، مسكها بحركة سريعة واجلسها هاتفا بضيق : ويقولون ليش ماتعلمنا .
ابو انس بهدوء : وش سبب الحريق ؟! .
انس بلل شفاهه : التماس بالكهرب .
ابو انس هز راسه وابتعد خارجاً : ابيك بالمكتب تحت .
مسكت يده وبخوف ابرد عظامها : انس يمك قول الحقيقة ، ليش تخش عنا .
انس قبل يدها ونظر لها ببتسامة : مافيه غيرها حقيقة .
نظرت لجبينة ورفعت خُصلات شعره الاسود : هذا من وش ؟! .
وانزلت نظرها لذراعه والاحمرار المُمتد فيها واضحاً : وهذا ؟ .
تنهد وبطولت بال : يمة والله مافيني الا العافية، صار عمري 30 وللحين تحسسوني اني طفل .
وقفت بضيق من كلامة : ماراح تحس بشعوري ، انا اللي حملت بك 9 شهور .
انس رفع خُصل شعرة وتنهد بضيق : ضربت الدرج بالغلط ، اما يدي امس لمستني النار فيها .
نظرت لجبينة وبعينان غرقت بالدموع : تكذب علي ي ولد بطني .
واشارت بعيناها لجبينة : ماهيب اول مرة اشوفها .
وتحركت بخطوات ضايقة للخارج .
..
نزل بخطوات هادية اخفى شعورة بالإلم خلفها .
اقتربت الخادمة : سيد انس هل تُريد افطارك الان ف والدتك هي من قامت ب اعدادة .
انس هز راسة برفض واتجه لمكتب والدة طرق الباب ودخل .
ابو انس رفع نظره عن ملف معلومات اريان امامة واشار له بالجلوس .
ادخل كفيه في جيوب بنطالة الاسود : شي مهم؟! ,ولا لاني مشغول ولازم اطلع .
ابو انس اشار لاريكة الجلد المُنفردة : انس اجلس .
ورفع صوتة : روبي .
دخلت الخادمة ب اقل من دقيقة : هلا سيدي .
بهدوء : نادي نورة .
هزت الخادمة راسها وابتعدت كاسُرعة دخولها .
انس نظر لملامح والده التي كساها الشيب وقاراً والتجاعيد خبرة : اذا ع موضوع الحريق .
قاطعة : لا .
ونظرة له بقوة ناطقاً : والتماس الكهرب مادخل بعقلي .
انس رفع حاجبة : لية شاك ب احد ؟! .
ابو انس بتوتر ظهر لانس : كل انسان له حُساد .
انس بتإمل غريب وصوت هادي : كلام صحيح .
استدار للباب ع دخول والدته .
ام انس بضيق : عيني عينة يكذب .
ابتسم انس ضاحكاً من جملة والدتة وكتمها على صوت غضبها : ايه اضحك .
ابو انس بتوتر : نورة تعالي .
استدارت حول المكتب ووقفت جانبة وهمست : الولد تعبان خلنا نإجل الموضوع .
بحدة هامسة : لو على فراش الموت ، بيتزوجها .
ضربت صدرها تحت نظرات انس المُتسائلة : انت وش فيك تطري الموت على ولدي بسم الله علية .
انس قاطعهم : مطولين يالغالين ؟! .
تنحنح ابو انس وبصوت رخيم : متى تفكر تتزوج ؟! .
ضحك انس ورفع زاوية حاجبة بسُخرية : لاتقولون جايبين عشان الزواج .
ام انس بهدوء وهي تُمثل الضيقة منه : اية .
زادت ضحكة انس المبحوحة : لا عاد تمزحون .
ابو انس بحدة : امك صادقة، ولا حنا بموضوع مزح .
ضحك انس وضمم اصابع يديه مُصطنع الجدية : ومنهي تعيست الحظ .
ام انس بعد صمت : اريان بنت الصايل .
اتسعت عيناه وبغضب وقف صارخاً : يمة اكيد تستهبلين ، ماعرفتيها الا امس وتزوجيني اياها .
واكمل بغضب : والله .
صرخ ابوه واقفاً : لا تحلف ، ولا ترفع صوتك قدامي .
انس وانفاسة الغاضبة تُسمع : يبة البنت ذي مُستحيل اتزوجها .
ابو انس بحدة : وش في البنت ؟! .
انس سكت لبُرهه : مافيها شي .
ابو انس بقوة وجبروت : ها والله ماتعرف غيرها .
صرخ انس وعصبيتة النادرة تظهر : لاتحلف انا مابيها ، قلو بنات الدنيا .
واكمل مُشيراً للباب خلفة : بنت عمي سعد نورة .
ابو انس اقترب له ومسك قميصة الاحمر وبفحيح : ماهب على اخر عمري ي ولد عايد تكسر كلمتي ، واذا لك رغبة ببنت عمك ف تزوجها بعد اريان .
انس انزل راسه وبضيق : يمة البنت وش معجبك فيها .
ابو انس دفعه من ياقته وبحدة : انا اللي ابيها مهب امك .
انس رفع نظرة وبجراءة : اذا تبيها ف تزوجها انت .
شهقت ام انس بصدمة ، ونظر لوالدتة وبرجاء مُعتذر : يمة .
قاطعته باكية : ي عايد متاكد ذا ولدنا .
تنهد انس وغصتة من بُكاها لا يستطيع ان يبتلعها : يمة اسمعيني .
ام انس برجفة اشارت له : تقول لابوك يتزوجها وقدامي .
انس عض شفاهه وبكُره : اللي تبونة سووة ، لكن انا مو مسؤول عن اي تصرف ثاني .
ابو انس استدار عنه وتنهد ب ارتياح وهتف : كل شي بوقتة .
ام انس احتضنته وبكت على صدرة : ي جعل عيني ماتبكيك لا انت ولا اريان .
همس في اذن والدته : وش معجبك فيها ؟! .
ضربت صدره وابتعدت مُبتسمة : كل شي ، ويلا رضيت عنك .
زفر انفاسة : طيب مالها خوات .
ابو انس رفع نظرة وبعينان مُستغربة : وش تبي بخواتها ؟! .
انس بلل شفاهه بملامح قرف : اختار وحده احسن منها .
ام انس ببتسامة : مانبي غيرها .
ابو انس بهدوء : كلم ابوها نحدد موعد .
بملامح غاضبة ناوياً الخروج : ان شاء الله، عاد بتزوجوني احد ؟! .
ابو انس نظر له وبحدة : لا .
خرج واغمضت عيناها من صُراخه الغاضب خارجاً وصوت ارتطام زُجاج المزهريات ارضاً و هدوء المكان ثواني ثم صوت اغلاق الباب الضخم بقوة مُعلناً خروجة الغاضب.
فتحت عيناها وهي تمتلى من جديد بالدموع : ليتنا ماجبرناه .
ابو انس رفع راسة لها : هذا طبعة اذا عصب ماهب جديد عليك .
جلست وبتعب : يمكن ترفض البنت .
ابو انس بملامح ضيق تنهد : هذي المشكلة اذا رفضت .
..
فتحت عيناها على صدرة ، اغمضتها بسرعة من إلم جسدها ونومها الغلط ، فتحتها ب اتساع وهي تفهم مايجري .
اضطربت انفاسها حتى كادت ان تنحبس شاعرة بذراعة خلف ظهرها العاري .
اغمضت عيناها وتحركت ببُطء حتى خرجت من بين يديه، تحرك مُنقلب للجهة الاُخرى بنوم عميق .
عضت شفاهها بُكره ووقفت ، سحبت عبائتها وغطت جسدها العاري واتجهت للحمام، خرجت بعد دقائق ليست طويلة وهي تُغلق العباءة على بجامتها التي قدمت بها .
سقط نظرها على السكين ورفعتها وغرزتها بالفراش جوار راسه وخرجت تحمل خيبتها وندمها وكُرهها المُضاعف له .
..
بهدوء بدا يدور حول الطُلاب : حليتو الواجب ؟! .
محسن اخفض راسه بضيق .
اقترب علي ورفع كتابة وبعتاب بسيط : ليش ماحليت الواجب، ماتبي حلاو زي اخوياك ؟! .
محسن بكى هاتفاً : مها الدُبة عيت ، وتقول الله ياخذ استاذك .
اتسعت عينان علي وهمس : واختك الدُبة مهب عيب عليها تدعي على الناس .
محسن رفع عيناه البريئة : هي اصلاً كلبة .
ابتسم علي وقبل راسه بحنان : خلاص الواجب الجاي بنخليها تحلة .
بعد انتهاء الدرس القصير وزع الحلاو على الاطفال وابتسم وهو يُعطي محسن : لانك شاطر .
بملامح خجولة ابتسم مُغلقاً كفة على الحلاو .
بدا الطُلاب بالخروج وبهدوء نادى : محسن تعال .
اقترب الطفل، علي بهمس : اعطني كتابك الرياضيات .
اخرج الطفل الكتاب ببتسامة .
فتح علي بعض الصفحات ودسس بينها ورقة وبتشجيع :اذا رجعت خل اختك الدبة تحل الواجب .
ابتسم الطفل وهز راسه وخرج راكضاً .
..
وقف امام الصيدلية المُعتادلة له ، اخذ المُسكن وبلع حبتين ، تنهد ب ارتياح ورفع هاتفة .
..
بقهر وكُره نظرت لتقلبة الكثير ،انتفضت من رنين الهاتف واغمضت عيناها مُصطنعة النوم .
سحب الهاتف مُجيباً : هلا انس .
انس بكلمات مُبعثرة : ماجد انا الحين حسيت بشعورك ، لما ابوك غصبك .
جلس ماجد وبخوف : انس شوي شوي خلني افهم .
زفر انس غضبة : انت وينك ؟! ، بالدوام ؟! .
ماجد بهدوء : لا ماداومت اليوم .
ونطق بعد ثوني : تخيل السواق لقو بسيارتة مُخدارت ، وسعود يقول باين مدسوسة .
انس بصدمة : وليش توكم تعلومني .
ماجد وصبرة ينفذ : ماشاء الله انت اللي تعلمني ، ماكانك خاش عني التهديدات اللي تجيك قبل شهور ، وفعلاً التهديدات ذي ماكانت كذب انقتل موظف عندك بالشركة ، والبارح بغيت تروح انت .
انس قاطعة : اروح انا ولا يروح غيري .
ماجد وقف : انا جايك انت وين ! .
انس بعد صمت : بروح للمزرعة .
..
فتحت عيناها بعد ان دخل للحمام وب انفاس مُضطربة : لا مستحيل ابوي , انا اعرفه زين مايسوي شي زي كذا.
بربكة وعظامها تبرد همست بتذكر : انا اللي اشرت له على سيارة السواق وهو يبي سيارة عمي .
اغمضت عيناها على خروجة، تجمدت وهي تشعر بوقوفة فوق راسها .
انحنى وادخل كفة الايمن تحت فخذها والايسر تحت ظهرها ورفعها، انزلها في مكان نومة وهمس : ادري انك صاحية .
فتحت عيناها بُكره .
ابتسم ماجد واقترب هامساً : ترى لي دين عندك .
ابرار دفعته : انت لك وجه تتكلم مو كانك ضاربني قبل نص ساعة .
ثبت يديها بالقرب من راسها وهمس : اضربك اذبحك براحتي .
ابرار بغضب من إلم ذراعها ومن استفزازة وكانة لم يفعل شي : لية وش شايفني ؟!.
واكملت بتهديد : فك يديني ، وشغلك عند ابوك .
اقترب براسه : لا لا لا تهدديني في ابوي ؟! .
بربكة من قُربة : انا م امزح معك .
انحنى بسرعة، واستدارت براسها يميناً ، قبل زواية ثغرها هامساً : المرة الثانية بتكون بمكانها .
سحبت يداها وتقلبت حتى وصلت طرفها في السرير وبتهديد : عيدها وتشوف، والحركات ذي سووها مع زوجتك اللي تحت .
ابتسم وعدل قميصة : لية انتي مو زوجتي .
واكمل بخبث وهو يغادر : لازم اعدل بينكم .
اغلق الباب وابتسم على صُراخها : حقي متنازله عنه من زمان , تععععال .
..
استدار على نزول والدته من السلالم وبخوف : ماجد وش في انس .
واكملت بعد ان وقفت امامة : لية ماعلمتنا به .
ماجد وبالة مُنشغل ب انس : يمة مافية الا العافية .
ام ماجد بخوف : هو صدق فيه احد يبي يذبحة ؟! .
ماجد قبل اعلى راس والدتة : لا ولاتشيلين هم ، كلها اشاعات وكذب .
ونطق بتساؤل محاولاً تغير الحديث من انس : الا وين نوف ؟! .
ام ماجد حركت ثغرها بضجر : يعني انك مهتم، لو مهتم مالحقت ابرار .
ابتسم ماجد : احد قال مهتم ؟! ، بس استغربت ماهيب وراك .
ام ماجد بتافف : ابي اعرف وش غيرك على بنت خالك وانت اللي كنت تحبها .
ماجد قاطع والدتة : لاتقولين احبها .
ام ماجد بملامح ثقة : مالك غيرها ، وهي اللي بتجيب الولد .
ضحك ناطقاً من بين ضحكة : قصدك ابرار هي اللي بتجيبة .
وهتف ب اعجاب : ام سعد .
صرخت : اذلف من قدامي .
..
جلس بعينان باحثه عنها : وتين ؟!.
وقف ودخل للحمام وخرج بعد دقائق يلُف المنشفة على خصرة جففة شعرة وترك المنشفة الصغيرة على منكبية و استدار لسرير وبملامح مصدومة نظر لسكين تحرك بخطوات واسعة وبدا يبحث بالجناح ضرب الجدار بقبضتة : اوف ، وانا قلت زانت .
ارتداء ملابسة بحركة سريعة هاتفاً : ماعاد فيه جلسة في بيت عمك وبيتي موجود ي حلوة .
صعد السيارة وفتح هاتفة ، علق جهازة من كثر الاشعارات ، تصنمت ملامحة وبتساؤل ممايجري اتصل على سكرتيرة .
زفر راحتة وهو يُغلق ، اتصل على انس وتافف والرد الإلي يرد عليه ب انه مُقفل .
اعاد تكرار الاتصال لكن على ماجد ، تنهد ناطقاً بعد ان فُتح الخط : كيف انس ؟! .
ماجد ضحك : طيب ماودك تسال عن حالي .
احمد بسُخرية : ماعليك بعافية ، اخلص .
ماجد بهدوء : بخير وهو بالمزرعة .
اقفل الخط ، وهو يلف بالمقود حتى يعود لشارع خلفة . ..
قفز فوق السياج ودخل الساحة واتجه جهة الحصان بحركة سريعة اصبح فوقة ، ضرب الحصان بقدمة حتى اصبح يجري بقوة وهو يجتاز الحواجز .
وقف ماجد بعينان مصدومة ، واستدار على صوت احمد : وش في انس .
ماجد رفع منكبية : مدري ، بس لازم نوقفه المجنون بيطيح .
احمد وعيناه تُراقب حركة الحصان السريعة : اكيد فيه شي كبير ، مستحيل وضعة طبيعي .
انحنى ماجد من تحت السياج صارخاً : انس وقف .
احمد بخوف : الحصان الاسود ذا ماتروض وهو اللي طاح منه قبل اسابيع .
وقف ماجد في مُنتصف الساحة ماداً ذراعية : انس لاتذبح نفسك انزل .
تحرك احمد بخطوات سريعة دافعاً ماجد للجهة الاُخرى وسقط جانبة .
سحب لجام الحصان برُعب بعد ان قفز من فوقهم ، نزل بحركه سريعه واتجه لهم : احد يوقف قدام خيل .
وقف ماجد وسحب قميصة دفعه جهة السياج : مجنون .
انس مسك رسغة ولواء ذراعة حتى سقط وهتف بحدة : ايه مجنون وش عندك ؟! .
احمد من خلفة : حنا كنا خايفين عليك .
تحرك له انس وبعينان اشتعلت : انت وش جايبك .
احمد وهو يعلم ماينوي ان يفعل دفعه بقوة ، انس مسك رسغية وانزلها صارخاً : دامكم جيتو خلوني احط الحرة فيكم .
ماجد مسك ذراعية وسحبها وبصوت عالٍ : حنا مو اعداك اصحى .
انس استند على ساقية وب انفاس تسمع : ابوي بيذبحني .
احمد ب استغراب : اللي يشوفك مايقول امس كنت بتموت .
انس حرك راسه وبتعب : ليتني امس مت ولا جبرني .
ماجد جلس امامة وبخوف : انس وش جابرك عليه عمي .
انس رفع عيناه وعض شفاهه هاتفاً : تذكر يوم جبرك ابوك على ابرار .
ضرب صدرة بقهر : انا نفس الوضع، وليتها من وحدة ماعرفها، الا اعرفها واعرف اهلها .
احمد وماجد بملامح مصدومة .
واكمل : اول مرة يطلبني، ولما رفضت جبرني بحلفة، وكلها عشان بنت .
ماجد بتلثعم مصدوم من عمة : منهي البنت .
انس وقف وصرخ : بنت ابو راعي المزرعة .
وهتف بغصة علقت في بلعومة : مستحيل اجلس لهم دقيقة بذي المزرعة .
قاطعة ماجد : اخت راكان ؟! .
انس مسك راسه وهو يتذكر راكان والقضية ونطق والعبرة تخنقة : هذا مو وقت زواج .
تنهد ماجد وبهدوء محاولاً تخفيفة : يمكن تحبها .
انس بعينان حادة وساخرة : انت حبيتها .
ماجد ب اعتراف ولاول مرة حقاً يشعر به : ايه حبيتها .
انس حرك راسة : ماحد بيفهمني .
احمد مسك كتفة وبضيق على حالة : لاتقول ماحد بيفهمني كلنا فاهمينك .
وجلس جوارة هاتفاً ونظرة للخيول : جرب الزواج ، ترى انصحك فيها .
ماجد ببتسامة : وتراها بنت يمديك تكفخها .
انس بللت شفاهه وعيناه للبعيد : بنت عن عشر رجال .
دفعه احمد من كتفة : ماعلمتنا وين تعرفها ؟! .
وقف ومسح ماعلق في بنطالة هاتفاً بضيق : خلاص قفلو السالفة .
ماجد نظر لاحمد وبملامح سُخرية : انت تشوف ذا كيف كان حالة والحين كيف .
احمد نظر لملامحة وبتساؤل : وش رسيت عليه عشان نقفل .
انس ابتسم : اكيد هي بترفض ، اذا للحين تبي الحياة .
وقف احمد واقترب مُحتضنة : الحمدلله على سلامتك , توني دريت بحادث امس .
دفعه انس وبتهديد :لاتحضني .
ومد ذراعة باسطاً كفة : يكفي تسلم كذا .
ضحك احمد واحضتنه بقسوه : عشان احس انك للحين حي لازم اضمك .
قاطعهم ماجد بهدوء : وش سالفة التهديدات اللي خاش عني ي انس ؟!.
احمد ارتفعت حواجبة بدهشه : اما علمتة .
ماجد وقف : لحظة لحظة، لاتقول انت تدري وانا الوحيد بينكم كاني عريس ضايع بزفة .
انس ضرب جبينة : ذكرتوني مارحت للمركز عندي تحقيق .
..
تكنس السُجاد وعيناها على التلفاز الصغير من النوع القديم .
انزلت نظرها على الركلة المؤلمة لقدمها دفعته بغضب : انت ماتشوف ؟! .
محسن بإمر وتهديد : استاذ علي قال انتس بتدرسيني وغصب بعد .
ضممت كفيها على عصا المكنسة وبتسلية : ومين ذا الاستاذ اللي بيغصبني ادرسك .
محسن رمى حقيبتة وفتح السحاب مُخرجاً الكتاب : استاذ علي .
مها دفعته بقدمها واكملت الكنس : الحين ظهر مهب وقت الواجب , واصلاً بكره عطله .
بدا يبحث بين اوراق الكتاب وابتسم وهو يخرج ورقة ويمدها لها : الواجب .
بتافف رفعت العصا : بكره مافيه مدرسه , بحله لك السبت يلا قوم .
دخلت والدتها وب استغراب من صوتها العالي : وش فيتس .
محسن بضيق : كل العوال في الصف يحلون الواجب الا انا .
ام محسن جلست بتعب وب امر : اخلصي وحلي واجب اخوتس .
رمت العصا وبتذمر : ياليل الورع ذا ، ليت حظي مثل ابرار، يجيني واحد من الرياض فجاه ويخطفني .
ام محسن سحبت العصا ووقفت : عنبو ذا اللسان، انتي ماتستحين .
بملامح استياء سحبت الورقة وجلست وهي ترفعها : خلاص بحله لاتزعجوني .
فتحتها واتسعت عيناها وملامحها تتلون بالفشلة :
" الى اخت الطالب الصغير محسن ، اولاً من السيئ رفض مساعدتة بحل الواجب فهو طفل لو كان يستطيع حله ثقي انهُ لم يكن سيطلب منك ذلك، وثانياً من التربية عدم سب او التقليل من الشخص بعينة امام طفل يحفظ الكلام ويُكرره كثير، ثالثاً ارجو منك ي اُخت مها العمل بما كتبتة والاعتذار لي بما قلته ، والسلام عليكم .
الاستاذ علي الصايل " .
رفعت عيناها وبرجفة والورقة تهتز بين كفيها : انت وش قايل لمدرسك علي ؟! .
محسن بعدم فهم : بحل الواجب .
صرخت وهي تقف : لا وش قلت له عني .
ام محسن رفعت عصاها : والله ماتعودين وراتس، ان اللون جلدتس بالعصا ، انتي وش قومتس قمتي كانتس مقروصة ، وتبين تضربين اخوتس .
مسكت راسها وبصوت اختنق : ليتس والله تدرين وش مسوي راس القوطي .
سحب العصا من والدتة ووقف مهدداً : لا تعايريني، وحلي الواجب .
رمت عليه الكتاب واتجهت خارجة : ماراح احله .
محسن بكى : كلمي ابرار هي تحله لي دايم .
ام محسن مسحت على راسة : بتحلة ماعليك وبكره اجازه .
..
دخلت اريان بهدوء : السلام عليكم .
تفاوتت ردود الجالسين : وعليكم السلام .
ام علي : هاه خلص الغداء .
اريان هزت راسها : ايه طفيت علية .
فهد رفع نظره وب استغراب : ليش غايبة .
اريان بلعت غصتها هاتفة : تعبانة : انت اللي ليش ماداومت .
جلس راكان وسحب صينية القهوة امامة مُلتزماً الصمت بنُعاس ظاهر ع ملامحه .
فهد نطق بهدوء : مكتب المُدير احترق، وعطنا اجازة .
ام علي مسكت صدرها : لا حول عسى ماحد صار له شي .
فهد هز راسه : اية الحمدلله .
راكان بصوت نائم : اصلاً لو صار كان بيصير لانس، هو المستهدف الوحيد بينكم .
فهد ب اهتمام : ايه واضح انه حادث مقصود .
ام علي : من انس ذا .
راكان : اللي مستاجر المزرعة من ابوي .
ام علي بخوف : يالله سترك وش علمة .
اريان وملامحها تتغير من ذهول ماتسمع .
راكان : تجيه تهديدات له شهور واكثر ، وفجاه بدت التهديدات تصير حقيقة قتل واحد من موظفية، وهو البارح بغى ينقتل .
فهد بصدمة : وانت وش دراك .
راكان انزل فنجانة وبتعب : انا ماسك قضيتة ، وتصدق على كل ذا ماعلم اهله .
وبقهر اكمل : بس فجاة ولد عمة سعود اللي معي درا ، شكل فيه جاسوس بينا، لكن المشكلة كل اللي معي ثقة .
اريان بتوتر وضيق وهي تعلم الحقيقة : يمكن اللي علمة يبي الخير .
ام علي بضيق من حديثهم : اي خير ، والله مابي ادعي على احد، لكن الله يصلح الحال .
فهد بتفكير : لما صار الحادث له بالمكتب كان معه بنت شقراء .
واكمل بتساؤل : لكن المشكلة انها طلعت من الحادث سالمة وتقفل الباب ع انس .
راكان ب اهتمام : يشتغلون معكم حريم بالشركة ؟! .
فهد هز راسه : لا، لهم فرع .
وحرك شفاهه على نظرات اريان : بس هي تقول انها حبيبته ، وسكرتيرة يقول لا انها موظفة .
راكان وقف : زين علمتني، عشان اشوف موضوعها.
ام علي رفعت نظرها : والغداء ؟! .
راكان : مالي نفس ، ولازم اروح الدوام، الشغل لفوق راسي .
اريان وهي بعالم اخر والافكار تجول براسها .. انا ظلمتة؟! ، لا مستحيل كان معة مسدس، وامه كانت تساعدة.. بس هي ليش يوم شافتني انصرعت.. لا لا واضح ماهددوه الا هو مسوي لهم شي ؟! .
انتفضت على وكزت والدتها : دقي على ابوك شوفي وينة .
هزت راسها ووقفت بتوتر : طيب .
فهد استلقى على ذراعة وب استغراب : هي وش فيها ناحفة؟! ، وصايرة هادية .
ام علي : ماهيب من عادتها .
..
ارتدت عبائتها وبخوف : انا مابي اروح معة ، اخاف يسوي لي شي .
روان بهدوء وهي الاُخرى تلبس عبائتها : باصنا مستحيل بيوقف عند حيكم .
الجوهرة بتفكير سريع : طيب بجلس عندكم .
روان ضحكت : والله ودي ، بس تذكري وش بتسوي فيك امك .
ضربت وجنتها بتوتر : نجود مالقت تغيب الا اليوم .
روان دفعتها : شوفي العنود هناك كلميها يلا .
واكملت هامسة : ماراح يسوي شي واخته موجودة .
عضت شفاهها : بلاك ماتعرفينة سامي كثري .
سحبت نفساً قوية ثم زفرت واتجهت بتوتر للعنود : العنود ، عادي توصلوني على طريقكم ، باصنا ماراح يجي فيه عطل .
العنود ارتدت عبائتها وببتسامة : اعز من بيركب معنا .
استدارت الجوهرة لروان وهي تستجمع قوتها وشجاعتها .
غمزت لها روان وخرجت متجهة لمدرسة الثانوية التي بجوارهم قاصدة اسيل .






 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/28, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية