الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-27-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (07:51 AM)
آبدآعاتي » 3,247,830
الاعجابات المتلقاة » 7411
الاعجابات المُرسلة » 3684
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /24



.
.
..( الرابع والعشرون )..
.
.
‏لو أنّ حبّك كان
في القلب عاديّا
لمللتُهُ من كثرة التّكرار
لكنّ أجمل ما رأيتُ بحبّنا
هذا الجنونُ وكثرةُ الأخطار
حيناً يُغرّدُ
في وداعة طفلةٍ .

- عبدالعزيز جويدة -
.
.
اقترب لهم واتكى على زُجاجة نافذة احد المحلات وهمس زافراً غضبة : والله ماخليه .
هند مسكت ذراعة وبخوف : صار لك ؟! .
مسد عُنقة مُتذكراً كفا ذلك الغبي وهي تخنُقة : لا .
اريان بحنان : اهم شي ماصار لك شي .
هاجر بضجر : خلونا نرجع دامنا بخير .
نظر لها تركي وبعينان ساخرة : دامنا بخير .
واكمل بحدة : انتي بخير ، روحي اشتري اللي تبينة .
هاجر بضيق : وش فيك تكلمني كذا !.
اريان همست لها : ترى هو معصب لايحط الحرة فيك .
تركي بغضب ساخر : خلاص قلت روحو اشتروا اللي تبون ، يعني تبينا لما وصلنا نرجع فاضين .
هاجر بصوت مخنوق : لا خلنا نرجع مو يكفي اللي ضربك .
تركي بامر مُتاففاً من عناد هاجر الذي لا يتغير : اريان انتي اكبرهم ، روحي وخلصو اشغالكم ، وانا بنتظركم .
نطقت اريان بضيق بعد ان ابتعد عنهم : قلت لكم راح يرفض .
هند زفرت انفاسها بضيق : بيجلطني ذا الولد .
هاجر بخوف وعيناها تُراقبة وهو يبتعد : والله قلبي بغى يوقف لما شفت ذاك يهاجمة .
نظرت لها اريان وبخبث : ليتك تكلمتي يسمعك .
هاجر تحركت وبتذمر : تبن .
هُناك بعيداً عن نقطة تجمعهم ، اخرج الصندوق الصغير المُخمل ، وفتحة مُتاملاً الخاتم البسيط وبضيق : لازم فيه شي يخرب علي .
..
اغمض عيناه شاعراً بإلم ينبض في راسة وتنهد محاولاً ابعادة .
تحرك باحثاً بين المارة وعض شفاهه وعينة تقع عليها ، وكيف لا يعرفها .
..
اريان بهدوء وهي ترمي خطة للهرب حتى تشتري ماخططت له لايام : بروح اعدل نقابي بالحمامات .
نظرت لها هاجر وبتمعن وتدقيق : نقابك مافيه شي .
اريان زفرت بصمت وب اقناع : انا اصلاً ابي الحمام .
هند ابعدت نظرها عن المحل الذي كانت تنوي دخولة : خلاص نروح كلنا .
اريان بحدة مُشيرة لمحل ثياب امامهم : لا نبي نخلص بسرعة ، انتم خلوكم بذا المحل لين ارجع .
هزت راسها هاجر : طيب لاتطولين .
ابتعدت بخطوات خبيثة وابتسمت ضاغطة زر المصعد .
دخلت واخرجت هاتفها .
لم تشعر بدخول شخص اخر حتى نطق : اي دور تبين ؟! .
رفعت عيناها تلقائي ، وفتحتها بهلع : انت .
ابتسم انس وامال راسة بحقد : زين عرفتيني .
تحركت بخطوات سريعة ومدت يدها ضاغطة على ازرار المصعد ناويه ان يُفتح حتى تخرج .
تحرك هو الاخر وضرب ظهر كفها وبوعيد : لا ي حلوة ماخلصنا .
سحبت يدها وب انفاس اضطربت : عيب عليك ، اعتبرني اختك .
ظهرت علئ ثغره ابتسامة وبتمعن في جملتها : قلتي اعتبرك اختي ؟! .
حاصرها واكمل ويده اليسار مُمتدة لازرار المصعد حتى لا ينفتح : انتي قولي لي وش تحسين فيه وانتي تهدديني ؟! .
ورفع حاجبة بحدة : تحسبين انك لما تهدديني بتخوفيني ! .
اريان بعينان مُرتعبة من قُربة وصوتة : تستاهل .
ضرب بقبضة يده في حديد جدار المصعد جانب جسدها ناطقاً : من اللي يستاهل !؟ .
اريان بقوة لا تعلم من اين نزلت لها دفعته : الله ياخذك يا قليل الادب .
اقترب براسة وبعينان اشتعلت همس بفحيح : قليل ادب ، مجرم ، قاتل ابوك اللي انا وش دخلك فيني .
اريان وانفاسها تفضحها من قُرب ملامحة لها ونظراتة : كل شي اسوية بس عشان اهلي .
نطق وعيناه تتامل عيناها بعد ان ارتفع عنها الغطاء وببحة ساخرة من لون عيناها فهو من عرف اخوتها جميعاً : متاكدة انهم اهلك ؟! .
اتسعت عيناها وبرجفة ظهرت في صوتها : انت باي حق واقف معي ، وتكلمني كذا .
نطق بهمس وشعور غريب يُداهمه : اعرفك !؟ .
اريان والدموع بدت تتكون في عيناها من الخوف : عيب عليك احترم ابوي اقل شي .
انس عاد للخلف وبربكة ناظراً لعيناها : متاكد اعرفك .
هربت بخطوات واسعة بعدما ان فُتح المصعد .
وقف مكانة ومسك راسة رافعاً نظرة بتفكير : العيون ذي مو غريبة علي .
..
دخلت اقرب محل ووقفت خلف بعض الثياب ومسكت قلبها برُعب وانفاسها تُسمع : انا كيف هددته .
جلست وهي تشعر انها لا تستطيع الوقوف اغمضت عيناها محاولة تخفيف الرُعب ومسح ملامح وجهه .
بعد دقائق فتحت عيناها على صوت سيدة مارة : حبيبتي تبين مساعدة ؟! .
وقفت اريان برجفة مُحركة راسها شمالاً ويميناً بمعنى " لا " .
ارخت راسها على حقيبتها وصوت رنين الهاتف المُزعج اخرجته بكف مُرتجف وفتحته ناطقة : انا مع تركي بسرعة اطلعو .
غادرت المحل وبدت تنظر بخوف للجميع ، تنفست ب ارتياح واتجهت ناحية وجهتها الرئيسية : فيه شريحة مسجلة باسم ؟! .
صاحب محل الاتصالات : اية اختي .
اخرجت النقود ومدتها هاتفة : اعطني وحده .
..
خرج من السوق الكبير ودخل مواقف السيارة وبغضب من نفسة : كيف هربت مني .
اقترب ب استغراب من الورقة المُعلقة على زجاجة نافذته مكتوباً عليها : المملكة ترحب بعايد العايد ، مابغى يرجع لها .
صرخ بصوت عالٍ : الله ياخذكم ، وش تبون ب اهلي .
صعد سيارتة وانحنى على المقود وارتفعت انفاسة من إلم وضيق مايشعر به ،حرك السيارة هامساً : انا ولا انت الموت ينتظرنا .
دهس الفرامل مُتذكراً ماكُتب ادخل يده في جيب بنطاله باحثاً عن الهاتف ، رفعة لاذنة انزلة وبدا يشتم عندما اتاه الرد بمُقفل ، واصوات ابواق السيارات خلفة تطلب من الحركة .
..
ارتدت عبائتها ونزلت بخطوات مُستعجلة ، وقفت على صوت خالتها : وين وين ؟! .
ابرار نظرت لها وبعجلة : ماعندي وقت .
ام ماجد تحركت ومسكت ذراعها : ليكون تبين تنحاشين بنصف ذا الليل ؟! .
نظرت لها ابرار وبعينان ساخرة : ودي اسعدك ، بس مع الاسف ماراح انحاش ؟! .
ام ماجد تركت ذراعها وبكُرة : وين طالعة ، بدون اذن ؟! .
ابتسمت ابرار وربطت نقابها : راح ارجع بس جدتي عند الباب بدخلها .
شهقت ام ماجد ، وهربت ابرار مُبتسمة بخبث .
نظرت لصينية القهوة والشاي الفخمة ومايتقدمها من انواع الحلويات المُختلفة وبغضب : ذي مو باقي غير تعيشهم عندي .
وصرخت متجهة للمطبخ ، فكيف ان يدخل المنزل احد ويتم تجهيز القهوة له والخدم لم يُخبروها .
..
اتسعت ابتسامتها بعد ان دخلت جدتها ناطقة بحُب : ماشاء الله ماشاء الله ، وش ذا البيت الزين .
قبلت انفها وراسها وانحنت لظهر كفها المُجعدة بقُبلة طويلة : يالبية ي الريحة ، والله اني اشتقت لتس ي ام هزاع .
الجدة ضربت راسها بعد ان سحبت يدها : وش ذا الحب اللي نزل عليتس .
ابرار ببتسامة بانت من عيناها : جعلني ماعدم شوفتس ، والله اني مشتاقة لتس ولامي وابوي واهل الديرة كلهم ، خليني اشمهم فيتس .
الجدة استدارت تتامل البيت الكبير : الكل بخير ولاناقصهم شي ، انتي بشريني عن صحتس .
ابرار ببتسامة عريضة : الله يديم الخير عليهم ، وانا بخير وصرت بخير زياده لما شفتس .
وبتردد اكملت : وين راجس ؟! .
ام هزاع نظرت لها وبهدوء : راح .
ابرار بتوتر : وين راح ؟! .
ام هزاع : بقلعته .
اغلقت الباب ب استغراب من غضب جدتها ، ومسكت ذراعها متجهه بها ناحية الباب الضخم : ليت راجس دخلتس لين العتبة ، المسافة طويلة عليتس .
ام هزاع ضربتها بعصاها : تبين تكبريني ؟!.
سارت بخطوات بطيئة وهي تقود جدتها وبضحكة : لا افا .
اجلستها على الارئكة العريضة التي كانت في مُنتصف الصالة يمين الباب : والله تو مانور البيت .
ام هزاع ب انفاس مُتعبة من السير : هو انتي لحالتس بذا البيت ؟! .
ابرار بخجل لم تُظهرة : لا .
وسكبت لها القهوة ناطقة بحُب : هاتس سمي .
ام هزاع لم يعجبها استقبال ابرار لها وحدها فهو ليس من عاداتهم : رجلتس وينة ؟! .
رفعت ابرار عيناها ع دخول ماجد : هذا هو .
استدرات يساراً وبعينان ناقدة بانت من خلف الملثم الذي ترتدي : وش قومة لابس كذي .
ابرار بتإمل فمن النادر ان ترى ماجد يلبس تيشيرت وبنطال همست : هذا لابسة .
اقترب وببتسامة انحنى مُقبلاً راسها : ارححححححبي مليون ، عساك ماتعبتي .
وابعد راسه وب اهتمام : اخبارك وعلومك .
ام هزاع بحدة : ماعلي اخلاف ، وش قومك ماستقبلتني مع مرتك ليكون سلمكم غير عنا ؟! .
ماجد ب احراج من غضبها مرر اصابعة على عُنقة : لا الله يهديك ي جدة .
ام هزاع انزلت نظرها ببطء : الا الله يهديك انت وش ذي الملابس اللي لابس ؟! .
اغمضت ابرار عيناها بفشلة ومسكت جبينها .
ماجد بملامح مصدومة انزل نظره لثيابة ورفعها مستغرباً : وش فيها ؟! .
ام هزاع بتذمر : مو عاجبتني حقت كُفار .
ماجد ابتسم ساخراً : حتى انتي اللي لابسته ع وجهك ماعجبني .
اتسعت عينان ابرار صدمة ، وصرخت ام هزاع من قلة ادبة : وش قليل الحيا ذا اللي مزوجتس ابوتس اياه .
واكملت بقهر : ليتة مارفض راجس .
انصدم ماجد من ذكر اسم رجل امامة ونظر لابرار بمعنى "وش السالفة" .
ابرار زفرت خوفها واقتربت مادة لهُ الفنجان : سم .
ماجد جلس بجوار الجدة تارك يدها مُعلقة بالهواء والفنجان يتوسطها وبتساؤل : مين راجس ؟! .
ام هزاع توترت من مانطقت : واحد ماتعرفة .
ونطقت مُغيرة الموضوع : اخذ فنجالك .
ماجد رفع نظره وابعده سريعاً هاتفاً بحدة : ماشرب قهوه قبل انام ، وهي تعرف .
اتسعت عينان ابرار وعضت شفاهها بضجر فهي تعلم ماسينتظرها فوق من صوتة : لا ماعرف .
ام هزاع سكتت وهي تتفحص وجههُما .
ماجد محاولاً تناسي ماسمع وابعاد نظره عنها : والله مادريت بجيتك يالغالية الا قبل ساعة ، وتعرفين الزحمة ، ولا كان استقبلتك و ب احسن الملابس بعد .
ورفع نظره ب استفزاز : عاد اول مرة اشوفها لابسة جلابية ، شكلها عارفة نظامك ولا علمتنا .
شهقت ابرار : كذاب مو اول مرة اللبس .
نظرت لها ام هزاع وبعينان اشتعلت : تكذبينة وقدامي .
تغيرت ملامحها للقهر وجلست يمين الجدة .
ابتسم ماجد من اسلوب هذه الجدة فبدا يُعجبة : جاية مع من .
ام هزاع بهدوء مُرتشفة فنجانها : راجس .
رفع نظره بتلقائية لابرار ونطق : ولية مانزل الراجس ذا ؟ .
ام هزاع نظرت لابرار وانزلت نظرها في صينية القهوه امامها : مايبي وبراحته .
ابعد ماجد وجهه عن ابرار بعد ان اتاه صوت والدته ونورة .
ام ماجد بضيق اخفته : السلام عليكم .
واقتربت مُقبلة راس الجدة : زارتنا البركة بجيتك ، وش اخبارك .
ابتسمت نورة لابرار مُحركة شفاهها : مين قدك .
ماجد وضع ساق على ساق وابتسم بسُخرية : وش ذا اللبس ي نورة .
نورة عدلت جلابيتها وهمست وهي تتخطاه ناحية الجدة : تقول ابرار انها ماتحب الا اللبس اللي كذا .
تمتم ماجد وعيناه تُراقب ابرار : شكلها العجوز ذي بتسوي تحديد كامل لنا .
ووقف مُشيراً لها ب ان تلحقة .
..
نظر لها وهي تقترب ناحيتة .
نطق بزفير غاضب : ليش ماعلمتيني من بدري بجيتها ؟! .
ابرار اغمضت عيناها هاربة من غضبة : انا مادريت الا العصر .
قاطعها بفحيح : شوفي من متى دارية ، الا تبين تطلعيني قدام اهلك بشكل غلط .
نظرت له وبضيق : لا تقاطعني طيب عشان تفهم صح .
ماجد استدار مُغادراً : يعني وش بتقولين بعد ، المهم قولي لها اني تعبان ، وبكرة عشاها عندنا .
مسكت ذراعه ووقفت امامة : والله ماردت لي خبر انها بتجيني الا قبل اكلمك بدقائق ، لان راجس كان رافض جيتها عندي .
سكت ثواني واقترب هامساً : من راجس ذا ؟! .
ابتعدت خلفاً خطوة وبتوترت : ولد خالتي .
عض شفاهه وبهدوء تصنعه : راح ابلع موضوعة .
واكمل مُبعداً نظرة عنها : المهم قولي لها ماتروح لين تتعشى .
ابرار حركت راسها : طيب .
واكملت : بكرة عندها موعد الصباح ، وبروح معها .
نظر لها وبتساؤل : ومن بيوديها ؟! .
ابرار بتوتر : راجس .
اتسعت عيناه وبغضب : راجس راجس راجس وش ذا الشخص اللي طلع لي فجاه ، وانطقي مافيه روحة معة .
ابرار انصدمت من غضبة : وليش ؟! .
ماجد بعينان اشتعلت : بس .
واكمل صاعداً : لاحد يزعجني .
ضربت بقدمها ارضاً هامسة : الا يقهرني .
وصل لها صوت ماجد من اعلى السلالم : لاتنكسر رجلك .
..
دخلت وجلست جوار نورة .
نورة ببتسامة : حبيت جدتك .
ابرار تنهدت وبملامح ضايقة ارخت نظرها : مين مايحبها .
نورة همست : وش فيك ؟ .
ابرار بللت شفاهها وهي تمسك عبرتها : اخوك ذا بيذبحني يوم .
تافف نورة : مهب انتي لحالك .
وهمست : بيذبح امي وانتي وانا ولاتنسين نوف .
رفعت عيناها ودفعتها بقرف : شكلك تبين تخربين علي الليلة ذي ببنت خالك .
..
بعد ساعة ادخلتها الغرفة المُخصصة لضيوف .
نزعت ملثمها ووضعته جوارها .
حملت ابرار العصا واوقفتها جوار راس السرير : ي زين شوفتس .
ام هزاع مددت ساقيها على السرير وبصوت مُتعب من السير خالطة انتقاد : ذي خالتس ماهيب عاجبتني .
واكملت رافعه نظرها : ولا ولدها ، ماقول غير الله لايوفق ابوتس ع ذي الزيجة .
ابرار جلست امام ساقيها وبهدوء محاولة ابعاد الضيق من كلام جدتها : بكرة عشاتس عندنا .
ام هزاع بتذمر : ومن قال اني ابي عشاء ؟ .
ابرار ببتسامة : والله قاله ماجد ، وكلمتة ماتنثني .
ام هزاع بسُخرية : مسوي فيها يحلف ابو شوشة .
ابرار من بين ضحكتها : وش ابو شوشة .
ام هزاع حركت يدها اليُمنى بغيض وظهر صوت اساورها الذهب : انتي ماتشوفين شعر راسه كانه مرة .
واكملت بتذمر وهي تستلقي : م اكون رزنة بنت عائض اذا ماعدلتة .
اتجهت ناحية الاضاءة واغلقتها مُتمتمة : اجل وش تقولين عن تدخينة .
عادت وانسدت في حضن جدتها : اشتقت انام بجنبتس .
ام هزاع بهدوء هامس : حضني مهب زي حضن رجلتس ، لاتخلينة لحالة ثم عينه تشوف غيرتس .
ابرار توترت ودست وجهها في صدر جدتها : يوم ماراح يضره .
التزمت الصمت مُتمتمة بالاستغفار .
..
انزل معطفة وسحب كُرسي يمين والدته وببتسامة : ي صباح الُحب .
ام احمد نظرت له بملامح عدم رضا : وينك امس سحبت علي ، وانت تقول بترجعني .
انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : والله انشغلت .
جلس احمد امامة وب استغراب : يلا صباح خير .
ام احمد بضيق : ماراح يعقلة غير الزواج .
عبدالرحمن من بين ضحكتة : تؤام بنات اختك امنعيني منهم .
وتنهد مُتذكراً اريان : والله ي اني شفت امس وحده احلف اني ماشفت مثل عيونها ، ليتني اعرفها بس .
احمد ب اندماج في موضوعة : وين شفتها ؟! .
عبدالرحمن بدا يرسم على طاولة الطعام امامة : بكوفي نايف الجابر .
واكمل بخبث : معنا انس .
احمد بتذمر : كارفني ورايح يتمشى معكم ، خلني اشوفة بس .
عبدالرحمن اغمض عيناه مُتنهداً من جديد : ليت من يرسم لي عيونها بس .
ام احمد بغضب رمت عليه الملعقة : ماتستحي وبعد قدامي توصف بنت .
جلست عبير وبهدوء : صباح الخير .
ام احمد ، واحمد ب اصوات متفاوتة : صباح النور .
عبدالرحمن دس في ثغرة زيتونة يحبس ضحكته .
عبير رفعت نظرها له : ضحكنا معك ؟! .
عبدالرحمن اشار لها مُندمجاً ب افطارة : لا خليني ساكت ، مابي امك تخرب علي روقاني .
ام احمد بغضب من استهتارة : والله مالك غير وحده من بنات العائلة .
عبدالرحمن بملامح عدم رضا : دامك حلفتي مافيه غير وتين ، لاني مستحيل اخذ وحده من بنات اختك ، ها شوفي العلم جاك .
احمد استدار له وبغضب حبسة في داخلة : وتين ماهيب من العائلة .
عبدالرحمن بغمزة : دامها بنت عمك بالرضاعة ، كانها بنت عمي .
ام احمد بعينان اشتعلت : اختار بين اسير ولا اثير .
عبير بملل : انا صايرة ماشوف عبدالرحمن الا اسمع طاري تؤام خالتي .
ام احمد بقهر : الله لا يلومني ، يفكر ببنات العالم ، وبنات خالته مايفكر فيهم .
عبدالرحمن وقف ساحباً معطفة : كثر الله خيركم ، لازم تسدون نفسي .
استغفرت ام احمد محاولة ابعاد غضبها من هذا الابن .
رفعت نظرها ب استغراب من صوت سكين احمد في الصحن امامة : لية ماتاكل ؟!.
احمد مُغيراً مجرى سؤالها : الا كيف فهد امس معكم ؟! .
ام احمد بعينان مُتسائلة : ومين فهد ؟! .
احمد : واحد من الشركة ، مخلية يوصلهم .
عبير بتوتر اخفتة وهي ترفع كوب الحليب : مُحترم .
احمد بتاييد : ايه فعلاً .
واكمل : والله انة ثقة ، عشان كذا متى ماتبون شي ان شاء الله هو اللي بيوصلكم .
اتسعت عيناها وبربكة هتفت : ووينك انت وعبدالرحمن ؟! .
احمد : مو هذا طلب لُجين تبي سواق ؟! .
شتمت لُجين بنفسها وبرفض : بس انتم موجودين .
ام احمد : لا اخوك صادق ، دامة واثق فيه ، فايكفي ، وانتي عارفة انشغال اخوانك .
واكملت بتذمر : ها شوفي اخوك امس وش سوا فيني نزلني وخلاني ، لو احمد ماجاء كان امسيت عند العرب .
احمد نظر لوالدته : ماراح نعتمد عليه ، انا بس بطلب منه هذا اذا مارفض .
واكمل بعد صمت : هو مهندس يمكن يرفض .
زمت ام احمد شفتاها : فرحتني ع الفاضي .
وقفت عبير ببتسامة ، وهتفت وهي تُعيد الكُرسي محلة : الحمدلله شبعت .
نطق احمد ونظره يستقر ع كوبة بعد خلو المكان : كيف وتين ؟! .
ام احمد بضيق : مارحت لها ، بس البنات يقولون انها بخير ، لكن ماتكلمت معهم .
احمد زفر غضبة : بتجلطني يوم .
ام احمد مسكت كفة الممدودة ع الطاولة : وش لك فيها ؟! ، والله بدورك اللي احسن منها .
اغمض عيناه ساحباً يدة : انتي عارفة مابغى غيرها .
واكمل ناهضاً : اذا بدورين دوري لعبدالرحمن .
تنهدت بتعب من عنادهم ، واكملت ارتشاف قهوتها .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



آخر تعديل إرتواء نبض يوم 04-01-2019 في 02:59 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/23, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية