![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
إذا شئت كانَ النجمُ عندك شَاهِدي
بلوعةِ مُشتاق ومُقلة سَاهدِ سَليني عن الليل التَّمامِ قطعته بزفرةِ مُشتاق وأنفاس واجدِ . " ابن دارج القسطلي" . . فتحت عيناها ونظرها يقع على هاتفها المرمي جانبها سحبته وبعينان نائمة فتحتة وبتذمر هتفت : الله ياخذها شبكة , دايم طافيه عند اهلي . نظرت ب استغراب لرسالة الواتساب من نورة " حبيبتي ابرار، ماجد مانع اجيك او اشوفك ، بس وعد اول مايطلع من البيت اجيك - فيس حزين –" . تاففت ابرار وهي تجلس وبضيق من صوت معدتها الفارغ : انا ناقصتك بعد . اتجهت للخزانة واخرجت منها بجامة سوداء ، فصخت الفُستان الذي كانت تردتي رمته لابعد مساحة في الغرفة ودخلت الحمام . خرجت بعد وقت ليسَ طويل ربطت شعرها المُبلل على شكل كعكعة ، وتنهدت نازلة بخطوات بطيئة للاسفل . .. سمع صوت الخطوات النازلة ، فتح باب مكتبة وبعينان مُتاملة بدا يُراقبها وهي تتجه للمطبخ . تبعها واتكى ع الباب وتكتف رافعاً حاجبة . ابرار فتحت الثلاجة وبعينان باحثة عن وجبة دسمة تملى معدتها الفارغة من الصباح ، تاففت ضاربة باب الثلاجة بقوة : مايفكرون ان فيه انسانة عايشة معهم بنفس البيت . اتاها صوت ماجد : لاتكسرين باب ثلاجتنا . شهقت ابرار برعب مُلتفتة له : بسم الله من وين طلعت انت . واكملت هامسة بغضب : وليش ماتتكلم ؟! . دخل ماجد ساحباً كُرسي طاولة الطعام الصغيرة : سوي لي اكل جوعان . ابرار نظرت له وبسُخرية : لك وجه تجيني بعد وتقول سوي لي . ببتسامة مُتعبة نطق : لية ي قلبي وش سويت . ابرار بقرف : ايش ي قلبي ، قلبو عليك سبعة بليلة ظلمة . هتف ماجد بعد تإمل طويل :الا ع الظلمة ، انتي وش سالفتك ع ذي الالوان . انزلت ابرار راسها لبجامتها السوداء ثم سريعاً مارفعته : وش دخلك ؟! . ماجد هز راسة واخرج هاتفة ب امر : طيب ، سوي لي اكل . ابرار بغضب اقتربت : ماتسمع ، اقول لك وجه تقول سوي لي . انزل هاتفة وعاد بظهره للكرسي رافعاً ذراعية خلف عُنقة وب استغراب : قلت لك وش سويت ومارديتي ؟! . ابرار جلست امامة وببطء : سمعت انك مانع نورة تجيني . انفجر ضاحكاً : سمعتي ؟! ، خلاص شوفيها جاتك . ابرار بملامح غاضبة : ترى مافية شي يضحك بالموضوع ؟! . ماجد بملامح لازالت ضاحكة اغلق ثغرة بكفة : خلاص ماراح نضحك . ابرار بعينان مُشتعلة : سالت انا وش يضحك ؟! . ماجد ببتسامة : تقولين مانع نورة ، وشوفيك قابلتيها وهلت الشريط عليك كله . ابرار نظرت له ب اشمئزاز : لاعاد تخترع شي من راسك . واكملت مُبعدة نظرها عن عيناه التي تُراقبها : هي كتبت لي بالواتس . ماجد بهدوء مصدوم : كتبت لك ؟! . نظرت له ابرار وحركت راسها بتذمر : ايه صح سجلت صوتها لي ، مو انا عندك ماعرف اكتب ولا اقرا . ماجد ب اهتمام : وانتي تعرفين تقرين صدق ؟! . وقفت ابرار : انا جوعانة بعد ، متى ماسويت عشا لك نادني . مسك ذراعها وبهدوء ونظره على الطاولة امامة : درستي ؟! . ابرار سحبت ذراعها وبضيق : وانت وش دخلك ؟! . ماجد بنرفزة : ابرار ردي ع قد السؤال ، ترى ماليت من كلمة وش دخلك . ابرار بتافف : طيب لو جاوبت وش بتستفيد ؟! . رفع نظره لها : بس كذا فضول . ابرار بدون مبالاة : خلصت ثالث ثانوي . ب اهتمام : تبين تكملين جامعة . ابرار حركت راسها برفض : مابي . ماجد ب امر : لا مو ع كيفك ، صح ان التسجيل والقبول قد انتهى ، لكن راح اجيب واسطة وبكلم نوف تساعدنا ، هي دكتورة بعد . نظرت له وبعينان اشتعلت : قلت نوف ؟! . ابتسم ماجد وهو يتذكر صفعتها لنوف : نوف ماغيرها بنت خالي . انحنت له وب اشمئزاز مُستفز : لو مايبقى بالدنيا غيرها ، م اذل نفسي لها . مسكها من كتفيها وببتسامة : خلاص ولا يهمك . سحبت ذراعيها بقوة : فكني . وقف وهو يثبتها امامة : ممكن اعرف وش معصب فيك ؟! . ابرار ثبتت حادقتيها في عيناه الناعسة وخصيصاً حادقتيه : تحسبني نسيت اللي قلت بالعصر . تافف ماجد وهو يطلق سراح ذراعيها من كفيه : ماتنسين . بضيق هتفت : كيف انسى ؟! . ماجد نظر لها وبهدوء : نقول ان شاء الله تنسين . نظرت له وبعينان تكون فيها الدمع : ايه ان شاء الله . اقترب براسة قليلاً وانحنى لجبينها قبلها قُبلة صغيرة وابتعد هامساً وحرارة انفاسة ترتطم بجبينها : ابرار والله تعبان خلينا ننسى ع الاقل الحين ، ولكل حديث وقته . ابتعدت عنه وبملامح توترت : بس ذي الساعة لاني جوعانة . ابتسم من حديثها الطفولي وتحرك بخطوات هادية لثلاجة : احب المكرونة ، تعرفين تسوينها ؟! . لحقته وبغيض : وش ذا السؤال ، اكيد اعرفها . اخرج طماطم وببتسامة لازالت مرسومة على ثغرة : بس ماتعرفين الطريقة اللي احبها . سحبت منه الطماطم وهتفت رافعة حاجبها الايسر : اذا ماعرفها ، بسوي طريقة بتعجبك . اعطته قفاها وهي تُخرج اللوح الخشبي الخاص بالتقطيع . اقترب وادخل انامة في خُصلات شعرها الطويلة وشدة لاسفل : ليش مانشفتي شعرك قبل تنزلين . مسكت رسغه وهي تُبعدة عن شعرها : والله جوعانة ماقدرت افكر . وقف جوارها وبحماس : طيب وش اساعدك فيه ؟! . ابرار نظرت له وبعينان خبيثة : قطع البصل . عاد كم خطوة للخلف وبقرف : لا مستحيل ، خلاص بجلس اشوفك . رمت السكين واتجهت له وهي تسحبة : مو ع كيفك ي حلو ، كلنا جوعانين وكلنا بنطبخ . ثبت اقدامة في مكانة وبخبث : صدق ؟! . وقفت وب استغراب : وشهو ؟! . ماجد بغمزة خبيثة : اني حلو ؟! . تجمد نظر ابرار في عيناه الناعسة وبخجل ابعدتها بُسرعة : لاتصدق نفسك . نطق ماجد بصوت جدي : وانتي بعد حلوة . رفعت نظرها له وبتلعثم : حنا هنا عشان نطبخ . اقترب ماجد بوجهه لوجهها : وفوق ؟! . دفعته صارخة : وش ماكل انت ؟! . انفجر ضاحكاً : والله ع عشاي من امس . زفرت ابرار ب ارتياح وهي تعود لتقطيع ماكان بين يديها : وانا زيك . اقترب ماجد هامساً : يعني القلوب عند بعضها ؟!. نظرت له ابرار بغيض : ماجد اسلق المكرونة . تحرك وببتسامة : ابشري . واكمل بفضول : كم عندك اخوان ؟! . نطقت بهدوء : وحيدة اهلي . استدار ماجد وبصدمة : صدق ؟! . هزت راسها : ايه ، بس بنت خالي مها مو محسستني اني وحيده اعتبرها اخت واكثر . ضحك ماجد هاتفاً : ام لسان ؟! . ابرار تخفي ضحكتها ناطقة : ماتنسى . نفث ماجد حول نفسة : بسم الله علي . واكمل بتذمر وهو يفتح كيس المكرونة : لو يشوفوني طُلابي مدري وش بيقولون . ابرار ب استفهام : مو صغير ع انك تكون دكتور بالجامعة . جلس ماجد وبهدوء مُتذكراً الماضي : عمري 29 اي صغير ، وترى تعبت بالدراسة ، بوقت الاجازات كنت ادرس ماطلع لسعودية . ابرار اعطته قفاها وهي تحمس البصل والطماطم والفلفل الرومي ناطقة : اي فعلاً 29 شايب ، شوف فرق العمر بيني وبينك . انفجر ماجد ضاحكاً : 6 سنوات مافيه فرق . اغمضت ابرار عيناها من صوت ضحكتة وتنهدة بخفوت من نبضات قلبها التي بدت تخفق بسرعة . .. اشار له : انها هُناك . فصخ الكاب ومدة له وبحركة سريعة بدا يُعدل شعرة واتجه لها بخطوات واثقة و سحب كُرسي الجلد وجلس ناطقاً : السلام عليكم . نظرت له وببتسامة عدلت القميص العاري الذي ترتدي وبلكنة انجليزية : لستُ مسلمة . نظر لها جابر بتقييم وبتعجب : فعلاً ؟! . نطقت ب اعجاب : نعم . جابر هز راسة بتفهم : اها ، مرحباً . ابتسمت : اهلاً بك . واكملت بعينان باسمة : لقد طلبت مني موعد ؟! . استقام بظهره وضمم كفية وبجدية : هيلدا ؟! . هيلدا ببتسامة عريضة : نعم . نظر لشعرها الاشقر وبهدوء : تعرفي السيد انس العايد ؟! . هيلدا ب استغراب من الاسم : ماذا ؟! . اعادة ببطء : انس العايد ؟! . هيلدا بملامح مُستغربة : لا لاول مره اسمع بهذا الاسم . جابر بعينان ساخرة : لماذا الكذب ي جميلة ؟! . هيلدا رفعت كاس الماء وارتشفت هاتفة : ولماذا اكذب ؟! . جابر اقترب ناطقاً بحدة : لماذا لا تسالي نفسك ؟! . هيلدا بعدم مُبالاة : انا لا اعرف السيد انس ولا اعرفك ايضاً . جابر بغضب صرخ : لا تكذبي . هيلدا نظرت بربكة وخجل من نظرات زبائن المطعم لهما : لا تصرخ . واكملت هامسة : انا لا اكذب . جابر ب استفزاز : كاذبة . وقفت وبحدة : طاب مسائك . اشار بعينية لمن خلفها . انتفضت وهي تشعر بالرجل الضخم الذي سحبها وهمس : عودي حالاً لكُرسيك . شهقت ساحبة ذراعها : لان اعود ، ماذا ساتفعل ؟!. همس : اقتل عائلتك . نظرت له برعب وعادة بخطوات مُكرهه وجلست هاتفة : ماذا تُريد ؟! . نظر جابر لها وبمتعة : كيف حالك ؟! . هيلدا : ايُها السيد ماذا تُريد ؟!. جابر ببطء : السيد انس ماعلاقتك بة ؟ .! هيلدا بغضب : اقسمُ اني لا اعرفة . اشار جابر خلفها وحرك شفاهه : اُريد الظرف الصغير بالسيارة . نظرت له بعدم فهم . هتف : انا وجدتك تكذبي لان يُخلصك احد من بين يداي. بملامح رُسم عليها القرف : هل انت مجنون ؟!. سحب جابر الظرف وبغضب اخرج مابداخلة ورماه ناحيتها : ماعلاقتك ب انس ؟!. هيلداً رفعت الصور وبتإمل : يبدو انني رايتة بمكان ما . جابر ابتسم : ننتظر الحقيقة . شهقت مُتذكرتة وب استغراب : نعم عرفتة ، من اين تعرفة ؟!. جابر بفحيح : انتي من اين تعرفينة ؟!. هيلداً ابتسمت : انا لا اعرفة . صرخ جابر ناطقاً بالعربية : ي حيوانة تستهبلين ؟! . هيلداً : ماذا ؟. جابر بغضب وعيناه تشتعل : ماعلاقتك بة ؟!. هيلداً ببتسامة عريضة زينت ثغرها الاحمر : انا حقاً لا اعرفة ، لكن رايتة يوماً ما مُتعباً وعرضت عليه المُساعدة ، واعطيتة كرت ارقامي حتى نتعرف اكثر . وبخيبت امل : لكن لم يُعرني اي اهتمام حتى لم يتصل . جابر بتفكير : لكن رايتة بمطار السعودية يحمل كرتك ، هل هُناك رجل يحملها من بريطانيا لسعودية وهو لا يرغب بها . اتسعت عيناها : حقاً ؟!. اقترب الحارس هامساً : سيد جابر ، عائلة العايد سيعودون لبلادهم . انتفض جابر واقفاً : متى سيعودون ؟!. الحارس : العاشرة مساءاً . نظر لساعتة التي تُشير لرابعة عصراً : قوم بالحجز لي معهم بنفس الطائرة . ابتعد الحارس رافعاً هاتفة : حاضر سيدي . تحرك جابر : كُنتي مضيعه للوقت فقط . هيلدا لحقتة وبهدوء : هل فعلاً السيد انس يمتلك كرتي ؟!. جابر استدار لها وب اشمئزاز : فعلاً ، لكن ماذا يُريد منك . هيلداً بغرور : ان يُقيم ليلة في احضاني . انفجر ضاحكاً : هل العرض فقط لسيد انس . اقتربت بخبث : لا ، العرض لبني جنسة . جابر عاد وبقرف : لا تحلمي بالاقتراب مني . هيلداً بصدمة : لماذا ترفضني ؟! . جابر بعينان حالمة هتف ببطء : لاني اُحب فتاة ولا ارغب في احضان غيرها . هيلداً بغيرة : ومن هذه الفتاة ، وهل هي اجمل مني . جابر ب استفزاز : اجمل منك بكثير فعيناها وشعرها ذو اللون الأسود . واستدار جابر مُبتعداً ، وقف وملامح الصدمة ترسم طريقها على وجهه مما هتفت به . هيلدا : هل هي اُخت السيد انس ؟ . ! جابر بغضب : ماهذا الجنون . هيلدا وقفت امامة رافعتاً حاجبها الايمن : السيد انس يمتلك حادقتين باللون الاسود وشعره كذلك . جابر ابعد عيناه : وهل نقول اخته ايضاً تمتلك نفس اللون . هيلدا ببطء : لماذا توترت ؟! . جابر بتافف : لم اتوتر ، هيا ابتعدي عن طريقي . هيلداً مدت ذراعيها معترضة طريقة وبرجاء : انني ارغب بالسيد انس . جابر بعدم فهم : ماذا ؟! . هيلدا عدلت شعرها وب اعجاب : لقد احببتة ويكفي انه يحمل كرتي معة . ضحك جابر وبسُخرية : متى م اتصل بك اخبريني . هيلدا : واذا لم يتصل ؟ . حرك جابر كتفية : لا اعلم ماذا تفعلي ، لكن الاجمل تقتلي نفسك . صرخت بتذمر : ماهذا ، هل تسخر مني ؟! . جابر ابتسم : نعم اسخر ، كيف احببتة بسرعة ؟! . هيلدا : حُباً من اول نظرة . ابتسم جابر بخبث وبدهاء هتف بالعربية : والله تبشرين به ، ومنك بنستفيد كثير . اشار للحارس وبهدوء همس بعد ان جاوره : ابحث عن معلوماتها بشكل ادق , فهي ستبدا بالعمل معنا من اليوم . .. ضغطت على زر التشغيل وبغضب : افتحوو . اتاها صوت الخادمة من السماعات : اهلاً ؟ . نطقت بسرعة : انا ناهد . فتحت الخادمة وببتسامة : اهلاً سيدتي . ناهد دفعتها وعيناها تبحث عنة : وينة ؟! . الخادمة : من ؟! . ناهد صرخت : يعني من يكون ، السيد حمد ؟! . الخادمة بتوتر من صُراخها : انهُ في مكتبة . تحركت وبعينان اشتعلت : شغلك عندي . لحقتها الخادمة وبخوف : سيدتي لا يمكن لك ان تدخلي الا باذن . نطقت وهي تفتح باب المكتب : مايحتاج , باخذ الاذن انا منه . رفع حمد عيناه عن الاوراق امامة وببتسامة اشار للخادمة : خلاص روحي . واكمل وعيناة تستقر في ناهد : ي هلا ي هلا من طول الغيبات جاب الغنايم . ناهد بغضب : لا هلا ولا مسهلا . حمد ب استغراب : عسى ماشر ؟! . ناهد بوجه احمر : شر ي اختك شر . حمد وهو الذي يفهمها عاد بظهره للكرسي خلفة : وش سامعة بعد ؟! . ناهد : وش قايل لجابر ؟! . حمد بملل : وش قال لك ؟! . ناهد بغضب لازال مُسيطر عليها : من قبل امس وانا على اعصابي . واكملت : جابر جاي يسالني عن بنت الجابر ، وعذره انه لاقي جريدة في مكتبك . حمد بقلة صبر : وليش يكذب ويعطيك اعذار . ناهد اقتربت وبفحيح : لو مايكذب كان بيقرا ان عمة زياد الراشد هو اللي قتلها . صرخ حمد : اسكتي لاحد يسمعك . ناهد : لا ماراح اسكت ، انا ماراح اشوف الظلم والقتل والخراب قدامي واسكت . وببكاء : كل شي ولا جابر ي زياد ، انا بقدر اتحمل كل شي الا انك تدخل جابر بمواضيعك . وقف واشار لها : اطلعي . ناهد : تطردني ؟! . حمد فتح الدرج واخرج سلاح واشار به ناحيتها : اطلعي . سقطت باكية : اعرفك تسويها لانك نذل من يومك . حمد وقف فوق راسها وبفحيح : لاتدخلين بيني وبين جابر . رفعت عيناها وبحدة : لا اتدخل فيك صح ، بس جابر استحالة . سحب ذراعها رافعها له : ناهد متى بتعقلين ؟! . دفعته وبقرف : مفروض تقول كذا لنفسك . حمد بعينان اشتعلت صرخ : تراني ساكت عنك عشانك اختي ، ولا تصرفاتك مهيب عاجبتني . ناهد صرخت : وانا ساكتة عنك تدري ليش ؟!. همست بقهر وغيض : عشان جابر بس ، مابي اصدمة ب عمة اكثر . حمد رفع السلاح : لاتخليني اسويها . ناهد تحركت مُبتعدة : قد ذبحت زوجتك ، ماستبعد تسويها . حمد بفحيح : زين انك عارفة . سقط سلاحة بعد خروجها هامس وهو يرجف مُتذكراً الماضي بإلم : ليتني ذبحتها صدق ، ولا اعيش كذا ضايع . في الماضي قبل عشرين عاماً من هذا اليوم . شهقت وهي تشعر بفوهت السلاح بجانب راسها واتاه صوتة : وين اريان ؟! . منال بقوة وبهدوء جلست : في غرفتها ؟! . صرخ وهو يسحب ذراعها متجهاً بها للغرفة المجاورة لغرفتهما : تستهبلين فوق راسي ؟! ، البنت مالقيتها بفراشها . منال بتمثيل مُتقن : انا متاكدة انها بسريرها . شهقت وهي ترى السرير فاضي : وين راحت بنتي . سحبها من ذراعها : دوريها الله ياخذك مو وقت تختفي البنت . منال ب رجفة سحبت ذراعها : طيب شوي شوي ع يدي . بدت تبحث بخوف اصطنعته ، بعد دقائق سقطت في منتصف الصالون صارخة : بنتي ي زياد دورها . صرخ : احد ينام وبنته مالها اسبوع بعيده عنها . منال بتوتر بدت تبكي : مدري مدري . اقترب زياد وبعينان اشتعلت : ادعي مايكون لك يد بالموضوع . منال برجفة وبكاء : تشك فيني وهي بنتي . صرخ زياد : اليوم لازم تكون موجودة ، طلعيها لي من تحت الارض . منال بضعف : لية اليوم بالذات ؟! . اقترب دافعاً لها : وش دخلك ؟! . سقطت وبإلم تحاملتة ووقفت : زي ماهي بنتك هي بعد بنتي . زياد نطق بصُداع داهمة : اريان ماهيب لنا ، راح نجيب غيرها كثير . صرخت : انت مجنون ، هذي بنتنا كيف راح نجيب غيرها . صرخ هو الاخر : منال ، البنت طلعيها لي ، مستحيل اختفت من الباب والطاقة ، اكيد انك مخفيتها . منال بقوة وصرامة : وش بتسوي اذا انا اخفيتها . زياد : قسم بالله اقتلك اذا كنتي فعلاً مخفيتها ، الرجال ينتظرني . منال برجفة : تبيع بنتنا ي زياد ؟! . نظر لها بصدمة وبتبرير : من كاذب عليك ؟! . منال اشارت لاذنيها : ماحد كذب بس انا سمعت . نظر لها وبغضب : يعني تعترفين انك اخفتيها . منال حركت راسها : لا ، بس سبحان الله يمكن ربي يبي ينقذها من تفكيرك الوصخ . زياد : انا ابوها لاتخافين ، طلعيها لي . منال بقلة صبر : اقولك البنت مدري وينها . رفع السلاح وبغضب : تكلمي وين البنت ؟! . منال بقوة وثبات : مدري . زياد : طلعي البنت . منال بهدوء : قلت مدري . زياد بعينان راجية : مابي اسوي لك شي ، طلعي البنت . منال ابتسمت ب استفزاز : تحملتك كثير ، يلا اقتلني ، قبل تقتل بنتي . اشار لها بالسلاح وبتهديد : منال لاترفعين ضغطي . صرخت منال وعيناها تستقر خلفه : لاااااااا . لم تُكمل حديثها وهي تعود خطوة للخلف وتسقط صارخة بإلم : بنتنا ي زياد . سقط السلاح وعيناه على الدم الذي بدا يتكون على ثيابها من ناحية قلبها ، استدار براسة وبصدمة نظر لشباك الضخم المفتوح وشخص ابتعد هارباً صرخ : امسكوة . اجتمعو الخادمات على صُراخة وهو يحملها : دقو ع الاسعاف . نزلت ناهد بخطوات واسعة من صوت الصُراخ في الاسفل وتصنمت قدماها مماترى . الخادمة اقتربت منها بُبكاء واشارت لسلاح المُلقاء ارضاً : السيد زياد قتل السيدة منال . سقط مغشياً عليها من هول ماسمعت . .. ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل جنــــون يوم
03-23-2019 في 10:56 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/, 21, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |