![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() .. البارت الثامن عشر ..
. . صبرا ًعلى نوب الزمانِ وإنْ أبى القلب الجريحْ فلكلّ شيء آخِرٌ إمّا جَميل أو قبيحْ . " ابن نباتة" . . استدارت نجلاء لصوت باب المطبخ الخارجي الذي انفتح . دخلت اريان بخطوات مُتالمة . انزلت هند قدر الارز المُنقع في الماء الذي تحملة واقتربت بقلق : وش فيك مغبرة ؟! . فصخت اريان عبائتها المليئة بالتُراب ونزعت نقابها وطرحتها ورمتها فوق المنضده الجانبية وبإلم ظهر في صوتها : اعطيني ثلج بسرعه . عادت هند بخوف لثلاجة : اريان وش فيك . نجلاء باهتمام : بسم عليك ، تكلمي تبين المستشفى ؟!. هزت راسها برفض ومدت ذراعها : اعطيني الثلج الحين . مدت الثلج هند وبخوف : وش تبين بالثلج . جلست ارضاً وعكفت قدمها اليُمنى ، وبسطت اليسُرى وبهدوء وألم اتضح على ملامحها بدت ترفع البنطال عن ساقها . شهقت هند وعادت خطوة للخلف : اريان وش ذا . نظرت اريان لندبة الخضراء التي تكونت وسط ساقها البيضاء وبهمس مُتوجع : طحت . امالت نجلاء راسها بملامح مُتوجعه من المنظر ثم غطت ثغرها بكفها الايمن وبضيق : لازم تروحين المستشفئ الثلج ماراح يسوي شي . اتكت بظهرها للخلف وباسترخاء اغمضت عيناها من برودة الثلج : اذا ماراح الالم قلت لابوي . دخلت اسيل وبسُخرية : ي ماشاء الله ، انتي هنا وحنا ندور عليك . اللتفت اريان : ليه ؟! . نطقت هند وهي تعود لما تفعل : فهد هنا . فتحت عيناها اريان بصدمة : متى جاء ؟! . اسيل اقتربت : ماله ساعه ، وقال لاحد يطلع لان بيجون معة رجاجيل ، ودورنا عليك . قطعت حديثها بحيرة من امر الثلج : وش في رجلك ؟! وقف عقل اريان عند كلمة رجال عقدت حاجبيها وبسكون : رجاجيل ؟! . قلبت نجلاء القدر الذي امامها وببتسامة : ايه مُديرة ومعه واحد ثاني ، وبيستاجر مزرعتنا ابشرك . نقلت نظرها بينهم : تمزحون صح ؟ . اسيل ب استغراب : نمزح في ايش ؟! . اريان بتوتر انزلت نظرها على ساقها : ابوي بياجر المزرعه . هند : لا والله مانمزح ، امس ابوي قالة ولا نسيتي . اريان وقفت وهي تُغطي ساقها : ايه تذكرت . نجلاء : وين بتروحين ؟! . انزلت الثلج وابتعدت خارجة : بروح ارتاح . اسيل تنظر لاختفاها : وش فيها رجلها ؟! . نجلاء حملت الطاسة المليئة بالخُضروات ووضعتها بين كفيها : تقول طايحة . واكملت ب امر : يلا قطعي الخضره . اسيل بضجر مُتافف : ي سلام وليش بناتك مايشتغلون . نجلاء رفعت حاجبها : وتحسبيني بخليهم ؟! ، عليهم تغسيل المواعين مع روان . اسيل ببتسامة خبيثة : قولي كذا من اول . غمزت لها هند : الحين بتقطعين بروقان . .. دخلت الغرفة تصلبت قدمها بعد ان وقع نظرها على هاجر . هاجر وقفت : اريان وينك مختفية . التزمت الصمت وهي تتحرك جهة مكان نومها بالارض وبإلم عقدت حاجبيها . هاجر نطقت بتوتر : اذا زعلانه من امس . اللتفت وقاطعتها بهدوء : مو زعلانة ولا شي ، بس اخاف اتكلم وتزعلين صايره حساسة ع اي كلمة . هاجر تقدمت وهي تحتضنها : نفسيتي امس كانت تعبانه وزدتي عليها . ابعدتها وببتسامة صفراء : مو زعلانة منك ، وحتى طلعت ادور عليك ولا لقيتك وين كنتي ؟! . هاجر : كنت مع سيف بسيارته . نظرت ب استغراب لاريان التي اندست بفراشها : بتنامين ؟! . غطت اريان راسها وبصوت خرج من تحت الغطاء : ايه ولاحد يصحيني للغداء . نظرت هاجر لساعتها : باقي نص ساعه ع الصلاة ، صلي ثم نامي . اريان بصوت مكتوم : هاجر يرحم امك اتركيني انام ووقت الصلاة بقوم لاتخافين . هاجر بخوف من صوتها : وش فيك ي بنت ؟! . التزمت الصمت وهي تتذكر صوت الرجل الذي كان امام النخل ، اغمضت عيناها محاولة طرد صوته وبهمس : مستحيل يكون مدير فهد . .. في الخارج . هاجر بخوف : بنات وش في اريان ؟! . ام علي : تقول طايحة وبتنام . نطقت اسيل وهي مشغولة بتقطيع الطماطة التي امامها : ماشفتو لون ساقها ؟! . ام علي ب اهتمام : وش فيها ساقها ؟! . رفعت الكوسة ووجهت نظرها لوالدتها : لونها اخضر زي ذي . شهقت هاجر : مو لدرجة ذي . اسيل بدون مبالاة : والله واسالي نجلاء وهند . وقفت هاجر : بروح اشوفها . نطقت ام علي بإمر : خلوها تنام ، اذا حست بشي بتقول . .. دخلت ببتسامة : السلام عليكم . ام ماجد بعينان لم تُحركها من التلفاز : وعليكم السلام . بعد صمت نطقت وهي على حالها : بيتنا مو لكل من هب ودب . ابرار بعدم فهم : هاه ؟! . ام ماجد استدارت نحوها : من قال هاه سمع . ابرار بطولة بال : بس صدق مافهمت قصدك ي خاله . ام ماجد فتحت عيناها وبغضب : تقولين لي خالة ؟! ، الله يخلخل عظامك مو خالتك انا . ابرار بصدمة : وش اقولك طيب ؟! . ام ماجد : تقولين لي ام ماجد ، ام سعود ، ولا ام نورة . ابرار بتافف لم تظهره : بس ماجد قال اقولك خاله . ام ماجد ببتسامة خبيثة : ع طاري ماجد ، خطيبته نوف بتجي بكرة لا اشوفك نازلة عشان ماتفشلينا فيها . ابرار رفعت حاجبها : وش شايفه فيني عشان افشلك ؟! . ام ماجد اتسعت عيناها : وش ذا الاسلوب معي ؟! . وقفت ابرار وب استفزاز : ابادلك الاسلوب ي ام ماجد . اشتعل جسدها غضب وبصُراخ حتى يصل لها بعد ان خرجت : خلي ماجد يجي اذا ماخليته يربيك ي قليلة التربية . صعدت وبملامح انتصار عضت شفاهها السفلية : اذا ماخربت عزيمتك انتي ونوف ذي ماكون ابرار . وقفت على صوت نورة : تكلمين مين انتي ؟! . اكملت صعودها بخطوات واسعه وببتسامة : جابك الله . استدارت براسها يميناً : مانسيت وش سويتي فيني . ادارت وجه نورة ناحيتها بكفها الذي اصبح اسفل ذقن نورة وباستفهام مُصطنع : لية وش سويت ؟! . نورة رفعت حاجبها بسُخرية : من تركني البارح لحالي اغسل ؟! . انفجرت ابرار ضاحكة : والله اخوك رفض اساعدك . نطقت نورة : ماعلينا ، وش كنتي تبين ؟! . سحبت ذراعها وهي تصعد بها جهة غرفتها : خلينا نروح غرفتك وتكملين سالفة امس ثم اقولك اللي عندي . تاففت نورة : يوة لاتذكريني . .. بعد دقائق طويلة . همست بدهشة : وكيف شكلة ؟! . ضربتها نورة بضيق : انا ويني وانتي وينك . مسكت يدها وبعينان مُتسائلة : لية وينك ؟! . بتوتر نطقت : يعني وين افكر بشكلة ، وهو حالته المادية مو مثلنا . فتحت عيناها بخبث : احد قال تفكرين فيه ؟! ، لا لا ي بنت وين رحتي . سحبت المخدة ورمتها اتجاهها وبخجل : وجع وجع ان شاء الله . وضعت المخدة بحجرها وببتسامة غمزت لها : اوصفي شكلة اخلصي علي . رفعت حادقتاها للاعلى وبهدوء وهي تتذكر شكلة : عادية ملامحة ، وجسمة قريب لسعود . بفضول : وكيف عادية ؟! . نورة : يعني مملوح مافيه شي يميزة . ابرار ب استفهام : من اجمل انس ولد عمك ولا هو ؟! . ضاقت عيناها : وش ذا السؤال ؟! . ابتسمت : بشوف خاطرك مايل لمن . تربعت بحماس : شوفي ي حلوة مو يعني لما اقول لك صارت لنا صدف اني احبة ، بس تحسين انه ينتمني لك هذا الاسم ، لانك صرتي تعرفينه فهمتي !؟ . هزت راسها بلا . رتبت للمكان الخالي امامها : اجلسي هنا قدامي عشان افهمك . تربعت الاُخرى وببتسامة : هاه قولي . نورة : لما اقول لك اسم سعود اخوي ، و انس ولد عمي من يجي ببالك ع طول ع انك تعرفينه وكذا . نطقت بعد تفكير : اكيد سعود ، بس وش دخل ؟!. نورة حركت حادقتيها بغرور : ماعرفت نفسي صراحة وانا اسولف بمواضيع نفسية . ابرار استدارت لتُلامس اقدامها الارض ورفعت جسدها وهي تهم بالوقوف : اروح اشغل نفسي بشي احسن من جلستك . مسكت ذراعها وسحبتها للجلوس وبغيض حركت ثغره يميناً وشمالاً : مادريت انك تغارين من عقلي ، الا قولي وش كنتي تبين مني ؟! . شهقت ابرار : يوة كيف نسيت . نورة بخوف : وش فيه ؟! . ابرار برجاء : بكرة نوف خطيبة ماجد بتجي ، ولازم اتكشخ وابيك تساعديني . وقفت نورة وهي تشهق بصدمة : لاااا . ابرار بعينان مصدومة : وش فيك . نظرت نورة وبكُره: من قايل لك انها خطيبة ماجد ؟! . ابرار بضيق : امك . ابتسمت نورة : دام ماجد ماقال يعني لا يهمك . ابرار سحبت نفس طويل : بس اللي فهمته منه انه يحبها ويبي يتزوجها . نطقت نورة : ابوي رافضها ، ومستحيل يكسر كلمتة ماجد . ابرار بفضول : ليش رافضها ابوك ؟! نورة بهمس : لانها لما طلعت تدرس برا ، كانت كاشفة . ابرار بملامح عدم فهم : كيف كاشفة ؟! . همست نورة من جديد : يعني ماتلبس حجاب او نقاب . اغلقت ثغرها بكفها وبصدمة همست : اعوذبالله ، وكيف حبها اخوك ؟! . بضيق اجابت : اخر سنة له درست معه بنفس الجامعة ، ثم وصاه خالي عليها وصار يهتم فيها ، ومدري كيف حبها ، بس اخوي ماعنده ذوق . بحقد نطقت ابرار : هذا اللي اكتشفته . نورة : ماجد يحب التحرر الزايد ، التعليم ، المراة اللي تكون ضعيفة قدامة . قاطعتها ابرار : الله يهنيهم ، لايقين لبعض صراحة . نورة ببتسامة خبيثة : بالعكس احسك لايقة له اكثر وبتكسرين راسة . وقفت ابرار : وين لايقين لبعض ، وهو يفكر بالتعليم لدرجة انه شاك اني ادرس . غمزت لها بدهاء : طيب مشيه على تفكيرة وطقطقي عليه ، وكوني عكس اللي يبي ، وشوفي كيف تكسرين راسة . نظرت لها ب اندهاش : اول مره اشوف وحده تبي راس اخوها ينكسر . رمت جسدها ع السرير وبروقان : لانه رافع ضغطي ، و امس كرفني . ابتعدت ابرار للباب وبتنبية : قولي كذا من اليوم ، الا لاتنسين بكرة ي راس الداهية . نورة اغمضت عيناها : ماعليك ماراح انسى . .. التفتو على دخول الفتاة الصغيرة الصارخة : بابا اريان رجلها انكسرت وتبكي وماما تقول تعال شوفها ، لانها مو راضية تسكت . وقف ابو علي بخطوات حاول ان تكون واسعه ، ولحق به تركي والصغيره خلفهم . نطق فهد بخجل من ذكر اسم اخته خصيصاً : اعذرنا ي ابو عايد ، لكن اختي ذي غالية على ابوي . ببحة وابتسامة اظهرت غمازته : عاذرينه ، والله يشفيها . وقف ، ووقف الجميع . نطق علي : وين بدري . بهدوء فتح هاتفة ومده اتجاة فهد : والله وراي اشغال واعذروني . علي صافح كفة وببتسامة : اعذرنا انت ع القصور ، وحقك.. . قاطعه انس ب اعتراض : وش ذا الكلام ، والله ماشفت منكم غير اللي يسر . ابتسم فهد وهو يُعيد له هاتفة : كتبت رقمة . .. ابو علي بضيق : ي بنتي خليني اشوفها . اريان شدة بقبضتها على اللحاف وبخجل تلون مع البُكاء : صرت احسن ، خلاص . تركي بحنان مُهتم اقترب : اريان تبين مُسكن ؟! . هزت راسها بتعب : اية صرخ تركي بخوف عليها : جيبو مسكن . اجابت نجلاء : مامعي . هتفت هند مبتعدة للخارج : ولا انا ، بروح اسال البنات . نظر لهاجر الجالسة بجوار اريان يميناً وبغضب : وانتي ؟! . رفعت نظرها وبملامح مُشمئزة من صُراخة : لو معي تكلمت . وقف ابو علي وبإمر : روح شغل السيارة ي تركي ، نجلاء امشي معنا بنوديها . اريان بصوت مُتعب : انا قلت مابي اروح . ابو علي : انا كلمتي ماتنثني . ساد الصمت على خروج ابو علي وخطوات تركي خلفة . نطقت نجلاء وهي تحمل عبائتها : لاترفعين ضغط ابوي ، شوفي كيف وجهه تغير عشانك . اكملت هاجر : اي والله . اتكات بعد وقوفها على كتف هاجر بذراعها اليُسرى وبهدوء : هاجر اعطيني سروال بيجامة ، الجنز ضايقني . دخلت هند وب انفاس مُضطربة : لقيت مسكن . .. .. في الصالة .. نطقت ام علي لنجلاء القادمة لها : بروح معها ، انتي اجلسي مع ورعانك . نطقت الجوهرة ب اعتراض : عمري 14 وتقولين لي ورعه ، افا ي جدة ماتوقعتها منك . ابتسمت اسيل : عشنا وشفناك واخيراً ي ست الجوهرة تقولين جدة . نظرت لها بنظرات طويلة ابعدتها وهي تسمع والدتها : ماراح تتحملين الوقفة بالمستشفى ي يمة ، انتي اجلسي مع البنات . ام علي بتنهيدة : طمنيني عليها ، اريان من يومها ماتحب تشكي . اسيل بضيق : يمة مافيها الا العافية كلها طيحة . ساد الصمت الا من صوت همس ام علي بالاستغفار . اشارت نجلاء للجوهرة بتعالي . همست اسيل لروان الجالسة جوارها : تلاحظين دايم امي ماتحب تحسس اريان بالاهتمام ؟! . بملامح مستفهمة : مافهمت ؟! . همست من جديد : يعني مثلاً لما صارت تبكي اريان من رجلها ، قالت لريما تنادي ابوي ، وهي مافكرت تدخل وتشوف ، ولما اريان تتضايق . .. قاطعتهم نجود وهي تُبعد رؤوسهم عن بعض وبغيض : تحشون عني . رفعت نظرها اسيل وب استفزاز : ابد قلنا متى يبدا وقت المُربية ؟! . صرخت نجود : ي حيوانة وش قصدك . انتفضت ام علي من الصرخة وبغضب : وجع يوجعك وش ذا اللسان ، حتى الرجاجيل اللي برا ماحسبتي لهم حساب . اغلقت اسيل ثغرها محاولة ان لاتخرج ضحكتها والاُخرى روان . بصوت مخنوق اجابت : وشسمة انا ماقصد . بعينان غاضبة اشارت للمطبخ : قومي اغسلي المواعين انتي وروان واسيل . اعترضت اسيل : لا يمة انا مساعدتهم بالغداء . ام علي : اقول قومي اغسلي ، لا اقوم . وقفت اسيل وبحقد دفعت نجود واتجهت للمطبخ . .. امام سيارتة وقف وهو يودع هذا الرجل الحنون : لا ي عم والله انك معذور ، وبنتك ماتشوف شر . ابو علي ب اعتذار ظهر في صوتة : انا طالع لمستشفى قريب في المزاحمية ، اجلس لين ارجع . انس ببتسامة : الايام واجد بينا ، وان شاء الله بكرة بجي عشان موضوع تصميم الاسطبل ، ولا اليوم والله اني مشغول . ابتعد ابو علي نحو السيارة الواقفة امام باب المنزل وبجانبها يقف سيف وتركي . نطق انس لمنير : انت خلك لان العُمال بيجون ، وفهد يرجعك ، او كلم الشركة ترسل سيارة . هتف فهد : لا ان شاء الله راح ارجعه . صعد سيارتة وحرك المقود اتجاه باب المزرعه ، وقع نظرة للفتاة الخارجة وبهمس وهو يعبر جوارهم خارجاً : اعوذبالله ، ماهيب ذي اللي شفتها بجهة النخل . استدار بالمقود يميناً : الله يستر ، شكل طيحتها قوية . شعور بالذنب داهمة بعد ان استقر على طريق مُعبد وانطلق فوقة : انا ناقصها ، يلا تستاهل مرة ثانية تجلس في مع اهلها داخل ولا تتسمع الناس . .. في الخلف تجمدت وبهمس لهاجر الواقفة جوارها : هذا مُدير فهد ؟! . نطقت هاجر باحثة عنه بعيناها : اما مُدير فهد , وينه?! . نطق تركي وهو يدفعها ويمسك اريان : ايه مُدير ، ليكون حاطه عينك عليه . اتسعت عيناها التي ظهرت من فتحات النقاب وبفحيح هامس : ونعم الزوج فعلاً . اللتفت تركي وبغضب هامس : وش مطلعك انتي ؟! . مسكت ذراع اريان الاخر وبهمس : بروح مع اريان . سحب اريان نحوة واشار بعينان مُشتعلة : ارجعي داخل . شدة ذراع اريان وبعناد : ماراح ارجع وش بتسوي . فتح عيناة : انتي للحين تعانديني ، يبي لك تكسير راس . ب استفزاز مُتحدي : اتحداك تكسرة . ابتسم تركي وبخبث : تتحديني ي زوجتي العزيزة . صرخت هاجر بغضب : عم شوف ولدك . صرخ تركي : يبة شوف بنت اخوك . بضيق سحبت ذراعيها : كسرتو يديني تبون تتهاوشون ، تهاوشو بعيد عني . ابو علي بصوت عالي حازماً : تبون تفضحونا بالرجال ؟! ، اجلس انت وياها مافيه ماراح . واكمل بنداء : ي علي تعال . عادت هاجر بخطوات غاضبة لداخل : مايرتاح لين يخرب طلعتي . تحرك تركي ووقف جانب سيف وبتنهيدة : اختك بتذبحني . نطق سيف ونظرة على علي الواقف يُحادث عمة : انا اشهد مو لحالك بيذبحك . اللتفت تركي وبغمزة خبيثة وابتسامة مائلة : تحب وماقلت لي . هتف سيف وهو يتجة للمجلس : وش عرف انس ب اخوك راكان ؟! . نظر له تركي بملامح مصدومة : شوف الكلب بوادي ثاني . ابتسم سيف : ماشوف اني قلت احب . سار بجانبة وبهدوء : طيب ، الا ليش السؤال ذا ؟! . نطق بتفكير : لان انس طلب رقم راكان من فهد . ابتسم تركي محاولاً تناسي هاجر : اللي اعرفه ان ولد عم انس خوي راكان . وقف بصدمة بانت على ملامحة . استدر سيف بجسمة للخلف وب استغراب : وش فيك ؟! . تركي بملامح لازالت مصدومة : اذا سعود ولد عم انس ، اللي هو ولد عم دكتورنا بالجامعة اصلاً ، يعني دكتور ماجد يكون قريب لسعود ؟! . بعدم فهم نطق : انت وش تقول ؟! . تركي ضربة على راسة : شغل التنك ذا . رفع حاجبة : اذا شرحت زين ي حمار ، تعال حاسبني . هتف تركي ببطء : سعود خوي راكان طلع من عائلة العايد ، وزي ماعرفت اليوم ، ان دكتور ماجد يقرب لهم ، انصدمت اني مادريت من زمان . اكمل سيرة سيف وبضحكة ساخرة : عرفنا من التنك . تافف تركي : ترى مو يعني خوي اخوي اعرف اسم ابوة وعائلته . نطق سيف بملل : خلصت ؟! خلنا نروح نسبح . تركي بعدم مُبالاة : روح اسبح لحالك لاني مستحيل ادخل في ذي الشمس . .. في السيارة شردت بعد ان شعرت بالراحة في ساقها من اثر المُسكن ، وهي تتذكر مُدير فهد ، وراه شي .. قتل ، القتل مو شي بسيط يعني هو مجرم .. بس انا ماقدر اقول لاحد .. ايه ي اريان ماراح تقدرين لانه اكيد بيفصل فهد ، وفهد ماله يومين متوظف ، تنهدت ب اسى . همست نجلاء : تحسين بشي ؟! . حركت راسها وبهمس : لا بعد ماكليت المسكن صرت احسن . .. صرخ فهد بعد ان توسط الصالة : من اللي مرسل ريما لنا ؟! . ام علي بحدة : انا . فهد بغضب : وانتي عارفه انها فشلتني في الرجاجيل وهي تقول اسمها . ام علي بغضب بمُماثل : تبي اختك تموت عشان الرجاجيل لا يعرفون اسمها . فهد بعينان مُشتعلة : ايه خليها تموت . ام علي اشارت جهة الباب : اطلع ، مالي ولد مايفتخر بخواته في المجالس، وهم عزوته . ارخى صوته وبهدوء : يمة انا ماقصد كذا . ام علي : وش تقصد ي ولد نايفة . ابتسم وغضبة يتبخر : شفتي انتي فهمتي اني مابي اي اسم ينذكر قدام الرجاجيل حتى لو اسم امي . ام علي بحدة : بتنذكر اسمائنا وغصبن عنك ، واللي براسة بطحا يتحسسها . اقترب فهد وابتسامته لازالت تُزين وجهه : تراني ماحبيت راسك ولا خشمك . ام علي بضيق : هو انت خليت فيها حب . نطق بإسف : الشيطان اعماني . بعد فترة من الاحاديث هتف بتنبية : لازم ترجعون اليوم . ام علي : عسى ماشر لية ؟! . فهد : المزرعه يبي لها تعديلات وبيجون عُمال واشغال . ام علي بعدم مُبالاة : ام سامي بتجينا بالعصر . هز راسه فهد : ماعليه اهم شي تطلعون قبل بكرة . .. في المطبخ اغمضت عيناها وب استفهام : انتم تلاحظون فهيدان غريب ؟! نظرت لها اسيل : كيف غريب . الجوهرة بتفكير : هو الوحيد اللي يتنرفز ويعصب بسرعه وافكاره غير عن راكان وتركي . التفتت اسيل لروان ونجود الجالسات فوق كراسي صغيرة في الارض ويغسلون بعض الصحون امامهم : ماكانها توصف نفسها . نجود هزت راسها : اي والله . رون ابتسمت : من زمان ملاحظة فهد والجوهرة بينهم شبة كبير . صرخت الجوهرة ب اعتراض : وش قصدكم . عادت اسيل لمسح الفُرن وببتسامة : مانقصد شي ، الا ماودك تقولين لنا وش قلتي لامك امس وخليتي وجهها يتغير . رمت الجوهرة المنشفة الصغيرة المُخصصة للفناجين وبغضب اتجهت للباب : مالك دخل . وقفت روان وبصراخ : تعالي مو يعني عصبتي تنحاشين . اسيل بإمر : نجود تنشف الفناجين بدلها . اكملت نجود غسل مابين كفيها وبتذمر : دايم اشغالها تجي فوق راسي . ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/18, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |