عتاب ماطر...

بكل هدوء يسير مع الايقاع و.....لحظة لحظة...ليس هكذا...
بل هكذا....كان الجو ماطراً السماء سوداء تنفجر رعداًو برقاً ورعباً...بينما كانت هناك روح تسير مع إيقاع قطرات المطر...وجه شاحب اصفر...عينان حمراوان...جسد مبلول
اقترب من احد المنازل و طرق الباب ...امممم
:مرحباً سيدتي
المرأة تنظر اليه باشمئزاز و قرف وكأنها ندمت على فتحها له الباب
:ماذا تريد...
ابتسم بخبثوقال:أودّ حساء درفئ...
:ليس لدي وأقفلت الباب بوجهه وابتسم هو الاخر و مضى فجأة اصطدمت به عربة
اختفت الرؤية سواد حالك نفس منقطع وفجأة تسارعت ضربات قلبه وأصبحت هناك أصوات غريبة غير مرتبة وقطرات تنزل على جلده البائس
فتح عيناه ورأى تلك تبكي وهي تنعشه بشعر مبلل وملامح خائفة
نطق وكأنه شيطان خبيث:لماذا انتي خائفة
:هل انت بخير هل تود الذهاب للمشفى هل تشعر بألم هل تود تعويضاً
:اصمتي و ابتعدي وابتسم بهدوء و برود..
:سيدي انت لست بخير...
:بلي و افضل حالاً منك أتعلمين لماذا لان والدتك قبل قليل اغلقت الباب بوجهي ولم تعطني حساءً دافئاً انتي صدمتني لذا عليكي او عليها تعويضي بحسياء دافئ
:اجل اجل كما تريد لا بأس اي شي تريده سأجيبه وهرعت الى منزلها بينما اكمل هو تمدده في منتصف الشارع وهو يبتسم واتت تلك ونظرات والدتها بها حسرة
:سيدي انه دافئ انهض
:نظر اليها وأغمض عيناه واخرج نفساً مكبوتاً ثم صرخ حتى ارعب من ينظرون اليهم
:سيدي انت بخير؟؟
:لا
:هل تود نقلك للمشفى؟
:لا....هل تذكرينني ....لماذا تودين مساعدتي...
:انه واجبي سيدي...
غضب وفكر جبينه وابتسم.:توقفي عن قول سيدي وانتي تقفين بعيداً اكيد انك أخفيته عنها الحقيقة اليس كذلك الم تخبريها بموتي
:ري ادخلي المنزل فورا
:انها تدعى ريلانه طفلتي وحبيبتي التي كما غضبت مني في يوم ماطر وصدمتها أفقدتها الذاكرة صدمتني بدورها لكن لم افقد ذاكرتي ولم أمت حتى ههههه يا له من حظ لعين اليس كذلك يا ريلا هذا ما اعتدت مناداتك به
:سيدي انا لا اعرفك
:لكنني اعرفك وأشتاق لمعرفتك...
ري
:كيف تعرفني.
:كني ستكونين زوجتي كنتي
:ماذا حدث
:غضبي مني عندما قررت السفر خارجاً وكان الجو ماطراً ليس بسوء هذا لكنه سيئ اسرعتي نحو الطريق وصدمتك عربة أذهبت ريلانتي وطبعا كالعادة والدتك العجوز لا تحبني لكنني أحببت ابنتها الصغيرة رغماً عنها وعن اكبر منصب ....لا عليكي سأذهب...نهض وترك خيبة امل بقلبه ولا تزال تلك تحدق بالحساء وهي تشعر بألم غريب لا ارادياً نهضت وركضت نحوه واحتضنته
:اذا كنت تحب الحساء الى هذه الدرجة عليك القدوم الى منزلي دائماً فأنا اجيد اعداده
نظر الى السماء وأغمض عيناه وعانقها.
انها راحة لا يعرفها سوى من جربها.