12-15-2018
|
|
الوصايا النبوية من نبينا محمد صل الله عليه وسلم
الوصايا النبوية من نبينا محمد صل الله عليه وسلم
كان رسول الله صل الله عليه وسلم - شديد الحرص
على أُمته،
فقد كان أمر المسلمين يشغل فكره في كلّ وقتٍ،
حتى في أصعب الظروف والمواقف،
فعندما دخل النبي صل الله عليه وسلم - في مرض الموت، واشتدّ عليه الأمر
، أوصى أمته بعددٍ من الوصايا، ومنها
.
إخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفود:
بعد أن اشتدّ الوجع برسول الله صل الله عليه وسلم ، وشعر بدنوّ الأجل،
حتى كان يُغشى عليه في اليوم عدّة مراتٍ، أراد أن يكتب لأمته كتاباً تفصيلياً تجنّباً للخلاف
فيما بينهم بعد وفاته، وليحذّرهم من الفتنة والضلال
، ولكن عندما حدث خلافٌ بين من كانوا حوله،
رجع عن الأمر،
ووصّى الأمة بوصايا، كان منها:
إخراج المشركين من جزيرة العرب،
وإجازة الوفود بمثل ما كان يجيزها هو، مصداقاً لما رُوي عنه،
أنّه قال: (أخرِجوا المشرِكينَ من جزيرة العرب،
وأجيزوا الوَفدَ بِنحو ما كنتُ أُجيزُهم).
الإحسان للأنصار: كان الأنصار من أشدّ الناس حباً لرسول الله صل الله عليه وسلم ،
فلمّا بلغهم مرضه، اجتمعوا في أحد مجالسهم،
يبكون حزناً واشتياقاً لرؤيته،
فمرّ بهم العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه،
فقال لهم: (ما يُبكيكم؟)،
قالوا: (ذكرنا مجلس النبي صل الله عليه وسلم - منّا)، فتوجّه العباس رضي الله عنه-
إلى النبي صل الله عليه وسلم ، وأخبره بذلك،
فخرج إلى المسجد عاصباً رأسه بعصابةٍ سوداء،
ثمّ صعد المنبر،
وكانت آخر مرةٍ يصعد فيها المنبر، فحمد الله تعالى،
وأثنى عليه،
ثمّ قال: (أوصيكم بالأنصارِ، فإنهم كَرِشي وعَيبَتي،
وقد قَضَوا الذي عليهم وبَقيَ الذي لهم،
فاقبَلوا من مُحسِنِهم وتجاوَزوا عن مُسيئِهم)
انتهاء مبشّرات النبوة إلّا الرؤيا:
روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما،
أنّ رسول الله صل الله عليه وسلم
كشف الستار وهو معصوب الرأس في مرض موته،
وقال: (اللَّهمَّ قد بلَّغتُ ـ ثلاثَ مرَّاتٍـ إنَّهُ لم يبقَ من مبشِّراتِ النُّبوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها العبدُ
أو ترى لَه، ألا وإنِّي قد نُهيتُ عنِ القراءةِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ،
فإذا رَكعتُم فعظِّموا ربَّكم وإذا سجدتُم فاجتَهدوا في الدُّعاءِ فإنَّهُ قمنٌ أن يستجابَ لَكم)
إحسان الظن بالله:
فقد روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه،
أنّه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم-
قبل وفاته بثلاثة أيامٍ، وهو يقول: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ باللهِ عزَّ وجلَّ).
التحذير من اتخاذ قبره مسجداً:
فكان من أواخر وصايا رسول الله صل الله عليه وسلم، التحذير من اتخاذ قبره للصلاة
، حيث قال: (قاتَلَ اللهُ اليهودَ و النَّصارَى اتَّخذُوا قُبورَ أنْبيائِهِمْ مَساجِدَ،
لا يَبْقَيَنِّ دِينانِ بِأرْضِ العَرَبِ)
المحافظة على الصلاة:
أخبر أنس بن مالك رضي الله عنه- أنّ آخر كلام
رسول الله صل الله عليه وسلم- كان:
(الصَّلاةَ وما ملكت أيمانُكم، الصَّلاةَ وما مَلَكت أيمانُكم)، حتى أخذ يغرغر بها صدره، ولا يفيض بها لسانه
|
|
|
|
|