تشغلني ثم ..... ترحل (بقلمي في المقهى)

بعض النساء لا تعرفك ولا تهتم لك ....
لكنها تسمح لك أن تقرأ ما في عينيها ...
تسمح لك أن تبحر في أعماق وجدانها
وتستطعم كلمات الغرام التي فيها
رغم أنها ليست لك ... فهي لآخرين لم يقرأوها
أو ربما لم يحسنوا فهمها ... وبقت تلك الحروف محبوسه
حتى تلك اللحظة وفي ذلك المقهي
حين تاه بها فكرها بعيداً ... عيناها نحوي لكنها لا تراني
في تلك اللحظة بدأت أرتشف من عينيها صمتاً تود الحديث به
كانت عيناها تبحث في كل مكان رغم أنها لا تنتظر أحد
تشعر أن رموشها مجهده ... ليس من تعب وإنما من تلك الحروف
كم يتمنى الإنسان أن تكون تلك الحروف له
كم يتمنى أن تحتويه وأن تقرؤه وتسامره
إنها العيون التي أشغلتني بكل شيء فيها
إنها العيون التي قرأت أنها بحاجة لمن يفهمها ويقدرها
ليس وحدك يا سيدتي من أصاب البرد قهوتها
فهناك من نسى أنه طلبها وجاءته ... وكم يتمنى أن تأتي تلك العيون
وتنظر ما الذي أحدثته فيني ... ما الذي جعلني وحيداً في المقهى
لا أرى في المكان غير عينيها ولا أرى في المشاعر غير تعابيرها
مؤلم أن تبقى تلك العيون بلا مؤنس لها ... يسمعها ويقرأها
ويبوح بحسنها وحسن أهدابها الناعسه
سيدتي خذيني في عينيك ساعه وأحضنيني بتلك الأهداب
فقط لا أريد غير تلك الساعه ... حينها ستجدين من يبحث عن
الأمنيات فيحققها لك ومن يستمع لك فيبتسم ... لأنه يعرف كل
تلك الكلمات التي ستتحدثين بها وتلك الأحلام التي ترحل بك للحياة
سيعرف أن هناك شيئاً من المشاعر لابد وأن تتحرك حتى لا يموت قلب
ولا تطفأ أنوار أمل .... المشكلة يا سيدتي ليت أنا المعني بها
إنها لأناس لا يعرفون أن هناك عيون تود البوح بعد أن صُمّت آذانهم
فلا الحديث الجميل يُجدِي ولا الغنج يحرّك قلوب ولا يبقى على الأنثى إلا
أن تحبس كلماتها في عينيها وترحل بهما كما رحلت تلك الفتاة
وتركتني منشغلاً بها وبنظراتها ووجدانها وما تريد وما لا تريد
إستطاعت رمي أحمالها في عيني وفكري ورحلت ... سيدتي
إرحلي وأتركي ذلك الذي سيتألم لأجلك ولصمتك ولحزنك ولرحيلك