![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#20 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() الخشية والخوف من الله من أسباب مغفرة الذنوب (١) حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا عبدالملك ، عن ربعي بن حراش ، قال : قال عقبة بن عمرو لحذيفة : ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إني سمعته يقول : [ إن رجلاً كان فيمن كان قبلكم : أتاه الملك ليقبض روحه ، فقيل له : هل عملت من خير؟ قال : ما أعلم ، قيل له : أنظر ، قال : ما أعلم شيئًا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا ، وأجازيهم فأنظر الموسر ، وأتجاوز عن المعسر ، فأدخله الله الجنة ] قال : وسمعته يقول : [ إن رجلاً حضره الموت ، فلما يئس من الحياة ، أوصى أهله إذا أنا مت ، فأجمعوا لي حطباً كثيراً وأوقدوا فيها ناراً ، حتى إذا أكلت لحمي ، وخلصت إلى عظمي ، فامتحشت فخذوها فأطحنوها ، ثم أنظروا يوماً راحاً : فاذروه في اليم ففعلوا ، فجمعه الله فقال له : لِمَ فعلت ذلك ؟ قال : من خشيتك ، فغفر الله له ] . قال عقبة بن عمرو : أنا سمعته يقول ذاك وكان نبّاشاً والشرح المختصر للحديث القدسي المذكور : "قوله : " وخلصت إلى عظمي " ، أي وصلت إليه " فامتحشت " بالبناء للفاعل ، أو بالبناء للمفعول أي إحترقت . وقوله :" يوماً راحا"ً : هو بفتح الراء ممدودة ، وبحاء مهملة منونة ، أي كثير الريح . وقوله : " فاذروه " بهمزة وصل ، وبذال معجمة ، أي طيروه في الريح حتى لا يجتمع . وقوله : " ففعلوا " أي فعلوا ما أوصاهم به أبوهم . " فجمعه الله " : أي جمع ذراته وأحياه وقال له : " لم فعلت ذلك" ؟ أي لم أوصيت بإحراقك وذروك في الريح ؟ " قال : من خشيتك " أي فعلت ذلك وأوصيت به يارب من خشيتك ، وخوفا منك ، فغفر الله له : " وكان نبّاشاً" أي كان هذا الرجل ، مع أنه لم يفعل خيرا بنّاشاّ للقبور ويسرق أكفان الموتى وظاهره أن ذلك من قول عقبة ، لكن أورده إبن حبان من طريق ربعي عن حذيفة قال : توفي رجل كان نباشا ، فقال لولده : " أحرقوني" فهنا سؤال : هل الخوف أفضل أم الرجاء (١)؟ فالجواب : قال بعضهم : سواء لايفضل أحدهما على الآخر . ويقال : مادام الرجل صحيحا فالخوف أفضل ، وما دام مريضا فالرجاء أفضل . ويقال : الخوف للعاصي أفضل ، والرجاء للمطيع أفضل . ويقال : الخوف قبل الذنب أفضل ، والرجاء بعد الذنب أفضل ويقال : الرجاء أفضل لأشياء أربعة : أحدها : الرجاء إلى فضله ، والخوف من عدله ، والفضل أكرم من العدل . والثاني : الرجاء الى الوعد ، والوعد من بحر الرحمة ، والخوف من الوعيد والوعيد من بحر الغضب ، ورحمته سبقت غضبه . والثالث : الرجاء من الطاعة ، والخوف من المعصية ، ومن الطاعة مايعلو على المعاصي ، كالتوحيد . والرابع : الرجاء بالرحمة ، والخوف من الذنوب ، والذنوب ذو نهاية ، والرحمة لا نهاية لها . ويقال ... الخوف أفضل منه ، لأنه وعد بالخوف جنتين ، ولم يعد بالرجاء إلا جنة واحدة . وأيضا الخوف يمنع من الذنوب ، وترك الذنوب أفضل من فعل الخيرات . ويقال : من عَبدَ الله بالخوف فهو مؤمن ، ومن عَبدَ الله بالرضا فهو مرجىء ومن عَبدَ الله بالحب فهو زنديق ، ومن عَبدَ الله بالثلاثة فهو مستقيم . ![]() ![]()
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|