الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-07-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:07 AM)
آبدآعاتي » 1,076,129
الاعجابات المتلقاة » 14189
الاعجابات المُرسلة » 8333
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الاستاذ سعيد وحيد فريد



دخل سعيد الذي تخرج حديثا من الجامعة إلى الشركة الكبيرة التي يطمح بالحصول على وظيفة فيها...
وكانت دقات قلبه تتسارع .. فهذه الشركة تعد من اكبر شركات البلد وصاحبها من أغنى الأغنياء ...
والكل يتهافت للحصول على عمل فيها ومن بينهم أبناء كبار الشخصيات وأصحاب الواسطة ...
فكيف له منافسة هؤلاء ، وهو شاب بسيط ابن موظف بسيط توفي ولم يترك له شيئا ...

ولكنه تذكر وصية المرحوم والده الذي أوصاه بالتوكل على الله في كل أمر ...
وان يرضى بقضاء الله مهما كان ولا يحزن على ما لم يحصل عليه ...
فربما كان الخير في ذلك دون أن يدري ...

دخل سعيد على مدير شؤون الموظفين وقدم أوراقه وطلب منه الرجل أن ينتظر اتصالا كي يتم إعلامه بالنتيجة ...
خرج سعيد وهو متيقن أن النتيجة ستكون سلبية هذا إذا اتصل به احد ولم يرموا بطلبه في سلة المهملات ...

مضت أيام وفجأة جاء الاتصال الموعود وطلب منه المتحدث المجيء للشركة مساء اليوم لإجراء مقابلة ...
طار سعيد فرحا ولبس أحسن ما وجده من ثيابه المتواضعة وذهب مسرعا على حسب الموعد ...

ابلغ موظف الاستعلامات باسمه فقال الأخير وهو ينهض احتراما: أهلا وسهلا يا سيد سعيد ...
شرفتنا يا سيد سعيد .. تفضل لكي أوصلك إلى غرفة رئيس مجلس الادارة فهو بانتظارك...
ضحك سعيد وقال له: يا صديقي لقد خلطت بيني وبين شخص آخر فانا شخص بسيط طالب وظيفة !!

عند ذلك سأله الرجل : ألست الأستاذ سعيد وحيد فريد ؟ وعندك موعد الساعة الخامسة ؟
أجاب سعيد : نعم انا هو .
أجاب الرجل مبتسما : إذا انا لست مخطئ يا سيدي وموعدك مع السيد رئيس مجلس الادارة
فإنه هو الذي أوصانا باستقبالك بحفاوة كاملة تليق بمقامك يا سيدي ...

ذهب سعيد مع الموظف وهو مشدوه فدخل إلى مكتب رئيس مجلس الادارة الفخم ...
وما أن عرّفه موظف الاستعلامات حتى نهض جميع من في المكتب احتراما له ...
لم يصدق سعيد ما يرى وكان متيقنا أن لبسا قد حصل وسيدرك الجميع ذلك ...
وفكر بانه سيطرد شر طردة ، فلو كان ابن وزير لما استقبل بهذه الحفاوة ...

انتظر سعيد عدة دقائق ثم طلبت منه السكرتيرة الدخول فدخل إلى المكتب الفخم ...
ورأى رئيس مجلس الادارة جالسا وما أن رآه الأخير حتى نهض عن كرسيه ...
وجاء إلى سعيد وأخذه بالأحضان وهو يقول: أهلا بك أهلا بالعزيز الغالي ...

تلعثم سعيد وقال: أشكرك سيدي للحفاوة ولكن لعلك تحسبني شخصا آخر...
فانا لم أتشرف بلقائك من قبل ولم أرك سوى في الجرائد والمجلات ...

ابتسم الرجل وذهب إلى درج مكتبه واخرج صورة قديمة صغيرة ...
ثم اراها لسعيد الذي بهت لرؤيتها وكأنه قد ضربته الصاعقة ...
فقال: هذه صورة المرحوم أبي من أين لك بها هل كنت تعرفه؟؟؟

قال الرجل : المرحوم ؟ وهل مات هذا الرجل الطيب ؟
رحمه الله وغفر له وجعل مثواه الجنة ...

قال سعيد: لا افهم كيف يعرف أحد كبار الأثرياء أبي ؟؟؟
وقد كان رجلا متواضعا جدا عاش فقيرا لآخر حياته ...

قال الرجل : دعني أخبرك بالحكاية منذ البداية ...
فمنذ سنوات عديدة كنت مازلت شابا في مقتبل العمر ...
ولكني كنت حينها مثلك دون واسطة ودون نقود ...
وفي احد الأيام كنت أريد أن أتقدم بطلب وظيفة مثلما تفعل انت الآن ...
ولكن المشكلة اني لم امتلك أي نقود كي اذهب بها إلى المدينة التي تعرض الوظيفة ...
فجلست حائرا مهموما في محطة الباصات ولا ادري من أين احصل على ثمن التذكرة ...
وكان يجلس إلى جانبي شاب آخر فسألني عن سبب حزني ... فأخبرته بما يحدث معي ...
فمد يده فورا في جيبه ثم اخرج محفظته واخرج منها كل ما فيها من نقود وأعطاني إياها ...
استغربت وأخبرته اني لا أستطيع قبولها ولكن بعد إصراره الشديد أخذتها وسألته كيف أردها له؟
فاخبرني بانه إذا منّ الله عليّ بالرزق فيجب أن اجعلها صدقة فأساعد كل يوم شخصا محتاجا ...
فقلت له : اخبرني باسمك على الأقل فقال لي أن اسمه وحيد فريد ويلقبه أصدقائه بأبي سعيد ...
وعندما تركته وذهبت وجدت انه نسي صورة له بين النقود فاحتفظت بها كذكرى لهذا الرجل الكريم...
ومضيت إلى المدينة وتوظفت وترقيت وأسست شركتي الخاصة وازدهرت إعمالي وبحثت عن والدك فلم أجده ...
وأقسمت بأن أحفظ أمانته ما حييت ، ومن يومها وأنا أبحث في كل يوم عن شخص محتاج لا اعرفه لكي أساعده ...
فتارة اجلس في محطات الباص أو في المساجد أو في المستشفيات ويشهد الله انه لم يمض يوم واحد إلا وساعدت محتاجا ...
وكلما شكرني أحد قلت له : عليك أن تشكر ابا سعيد ، فلولاه لما كنت قادرا على مساعدتك ...
فاعلم يا ولدي بإن المرحوم أباك هو شريك لي في كل خير عملته بحياتي وكل صدقة أعطيتها ...

دمعت عينا سعيد وقال : رحم الله والدي فلقد كان دوما ما يحضني على مساعدة الآخرين ...
ويقول لي يا ولدي ساعد خلق الله فيجزيك خالقهم بخير جزاء في حياتك أو مماتك أو أولادك من بعدك ...
فلا تستخف بأي عمل خير مهما صغر فقد يغير الله حياة إنسان دون أن تدري فيعوضك الله خير الدنيا والآخرة



 توقيع : ضامية الشوق











رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستاذ, سعيد, ـرحي, وحيد, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية