02-04-2018
|
|
ما أجمل ابتسامتك يا بدور
ما أجمل ابتسامتك يا بدور
ما أجمل ابتسامتك يا بدور ، وما أرق عباراتك ، أشعر بها أنغاماً حلوة تحمل معاني من الود والشوق واللهفة ،
يطرب من يسمعها ومنها يستشف قربه منك وحبك له ولهفتك عليه ، وإنه هو أقرب أصحابك وأحب أحبابك ، وصاحب المكانة في نفسك فيسعد .
كم أغبط أهلك وأقاربك وصويحباتك ، فكل ذلك لهم ، أما أنا زوجك فلي الجفاف وحظي الشكوى والخشن من العبارات .
لما الجفاف يا بدور ؟
هل أصبحت العلاقة عندك عادة لا لهفة فيها ولا شوق ؟ أم اعتدت العيش ، فما عاد لتلك العبارات أثر فيه ، أو أنك أعطيتني في سنوات زواجنا الأولى ما يكفي وعليّ الآن أن أعتاد القحط ، وأرضى بالقليل ؟ أم أنك تعلمين حبي لك ومكانك في القلب فلا حاجة منك لإظهار الوداد ؟ أو أنك نسيت أنني بحاجة إلى حنانك عبر عباراتك ، ومواقفك ، ولمساتك لتخففي عني معاناتي وهمي !
أين أحاديثنا السابقة ؟
أين ترحيبك السابق بي ؟ وعبارتك التي كانت ترن دائماً في أذني ويخفق معها دائماً قلبي وتفرح دائماً معها نفسي ، تستقبلينني بها وتهمسين بها دائماً في أذني :
( حبيب عمري كم اشتقت إليك ) .
أين الزوجة الودود ؟ وأين المرأة الرؤوف ؟
أنا أحق الناس بالود وأنا أولى الناس بعبارات الشوق كنتِ بالنسبة لي منبع الحنان فلا تحرميني عذوبته .
كنت لي مصدر السكينة والأمان فلا تتركيني للهموم والأوهام .
كنت لي الزوجة والصديقة والحبيبة القريبة ، كنت أسمع منك أنني (عمرك) ، ( قلبك ) ، ( روحك ) ، ( حياتك ) ، فأين هذه الكلمات الآن ؟
كنت أقول لك ما كل هذا الوداد يا كتلة وداد .
واليوم أقول ..
لمَا الجفاف يا بدور ؟
|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|