القلوبُ الطاهرةُ مهبطُ الملائكةِ

◆|| القلوبُ الطاهرةُ مهبطُ الملائكةِ ◆||
إنَّ الفيوضاتِ الإلهيَّةَ واللطائفَ الربانيَّةَ التي تنزلُ على قلبِ
الإنسانِ تكونُ عبرَ الملائكةِ. فالملائكةُ هيَ الواسطةُ في نقلِ
ذلكَ إلى الإنسانِ، وقدْ وردَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ:
"إنَّ جبرائيلَ أتاني فقالَ: "إنَّا معاشرُ الملائكةِ لا ندخلُ
بيتاً فيهِ كلبٌ...".
فالملائكةُ لا تهبطُ إلاَّ في البقعِ الطاهرةِ، وتنفرُ من الأماكنِ
النجسةِ، فإنْ كانتْ الملائكةُ لا تدخلُ بيتاً فيهِ نجاسةٌ ظاهريَّةٌ
كنجاسةِ الكلبِ، فهلْ لها أنْ تدخلَ وتهبطَ في القلوبِ النجسةِ باطناً؟
وكيفَ للملائكةِ أنْ تهبطَ في القلوبِ المشحونةِ بالخبائثِ والصفاتِ الرذيلةِ؟ فهذهِ الصفاتُ كالكلابِ النابحةِ التي تمنعُ من دخولِ
الملائكةِ المقدَّسةِ الطاهرةِ.
لذلكَ، علينا تهيئَة القلبِ من خلالِ تطهيرهِ من كلِّ الرذائلِ
والنجاساتِ.