الآسيوية سعودية

الآسيوية سعودية

لأي بطولة وسائل وأدوات يجب أن تتوافر مع كل فريق يبحث عن قمتها ويتطلع للفوز بها سواء كان ذلك في بطولة محلية كالدوري والكأس أم سواء كان في بطولة قارية كالآسيوية التي غابت كثيرا وحان الوقت لكي تعود إلينا.
الليلة ينازل الهلال العين الإماراتي وغدا يخوض الأهلي ذات المهمة أمام بيروزي الإيراني وما بين مهمة هذا ومهمة ذاك يحدونا الأمل في أن نرى من مستويات اللاعبين وإصرارهم على التحدي ما يضاعف من حجم التفاؤل بالفوز وتجاوز هذه المرحلة ومضاعفة كل فرص الظفر بهذا اللقب الكبير.
وحين نتحدث عن الوسائل والأدوات ففي واقع الهلال والأهلي ما يؤكد توافر ذلك فهما مؤهلان بما يمتلكانه من الخبرة والعناصر والدعائم الإعلامية والجماهيرية.
من المؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة لا على الهلال ولا على الأهلي لكننا وفق ما نعرفه عن الفريقين على ثقة تامة بأننا سنجد محصلة إيجابية لتجاوز هذه المرحلة وضمان بقاء الفرصة لكليهما ببلوغ الدور النهائي والمنافسة على هذا الاستحقاق الذي نعول على تحقيقه هذه المرة الشيء الكثير.
منذ العام 2005 ونحن في مواصلة دؤوبة نحو هذا اللقب الذي استعصى كثيرا ، الإعلام يحفز والجمهور يساند والأندية تحاول لكن المشكلة التي ساهمت في غياب هذا اللقب طيلة الأعوام الماضية يكمن في الجانب المعنوي والنفسي بالدرجة الأبرز ، ذلك أن المبالغة في المطالبة بتحقيقه انعكس على الأداء العام للاعبين الذين باتوا يتعاملون مع المهمة على أنها مهمة كأس عالم لا بطولة قارية إن لم تتحقق اليوم فستتحقق غدا .
على إدارة الأهلي والهلال مسؤولية إبعاد أي ضغوطات معنوية من شأنها أن تؤثر على الأداء العام أمام بيروزي الإيراني والعين الإماراتي، أقول عليها أن تعمل على ذلك لقناعتي بأن عامل التهيئة النفسية يتفوق على عامل التهيئة الفنية وإن كان لهما التأثير الأكبر في تحديد النتيجة إلا أن هذا الجانب يمثل من الأهمية ما يجعلنا اليوم في خانة المطالبين بضرورة الاستفادة من ترسبات الماضي وما حفل.
عموما بالتوفيق لممثلينا في هذه المهمة القارية متمنين لهما تجاوز هذه المرحلة وأن تكون إعلان العودة لمغازلة اللقب الآسيوية وضمان تحقيقه ليكون سعودياً بحماس الرجال وتفانيهم في تقديم ما يشرف كرتنا الخضراء.
أما عن جديد الدوري فالأجمل بالنسبة لي ظهور فارس الدهناء بهذا الرونق الفني الرائع.
الاتفاق لم يعد بذاك الفريق المترهل بل على النقيض بات مجددا لتاريخه وما قدمه في جولتين من المستويات الرفيعة والعناصر اللامعة دليل يثبت نجاح العمل وبراعة التخطيط الإداري الذي يسجل لإدارته .
الكويكبي والهزاع وسعد الخيري بالإضافة إلى البقية أظهروا لنا الوجه الحقيقي والجميل لفارس الدهناء وسلامتكم.