موقع أمريكي: "العناد القطري" سيضع الدوحة في أزمة اقتصادية طاحنة

موقع أمريكي: "العناد القطري" سيضع الدوحة في أزمة اقتصادية طاحنة

برغم محاولاتها الدائمة للظهور بمظهر متماسك حرصًا منها على عدم التراجع عن موقفها، إلا أن الحقائق على الأرض تكشف التأثر الضخم الذي منيت به قطر في الفترة الأخيرة بعد المقاطعة التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، خاصة على المستوى الاقتصادي.
فقد أوضح موقع "فوكس" الإخباري الأمريكي، أن الحكومة القطرية تحرص حاليًا على إنفاق الأموال الطائلة لإحضار الطعام عن طريق الجو لتغطية متطلبات سكان الإمارة الخليجية الصغيرة، لافتًا إلى أن ذلك لن يستمر طويلًا نظرًا لأن الاقتصاد القطري متداخل بقوة مع اقتصادات سائر الدول التي أعلنت المقاطعة، خاصة الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين.
وأضاف الموقع في تقرير له، الجمعة (21 يوليو 2017)، أنه بالرغم من كل تلك الادعاءات الصادرة عن الحكومة القطرية والتي تتحدث عن أن لديها أموالًا طائلة تمكنها من تحقيق الاستقرار المطلوب للاقتصاد القطري؛ حتى في حال استمرار المقاطعة، إلا أن الجميع يعلم- حسب الموقع- أن تلك الصلابة التي تبديها قطر لن تستمر طويلًا وأن الحكومة لن تتحمل صرف كل تلك الأموال لاستيراد الطعام المطلوب لتلبية احتياجات السكان.
ولفت "فوكس" إلى أنه في حال استمرار الأزمة، فإن قطر ستواجه أزمة سيولة كبيرة مستقبلًا، ستؤدي بلا شك لامتناع أصحاب العمل في قطر عن دفع رواتب العمالة الوافدة، أو قد تمتنع بعض الشركات عن إصدار تصاريح مغادرة لعمالتها وحجز تذاكر لها ليعودوا إلى بلادهم، وسينتهي بهم الأمر عالقين في الدوحة غير قادرين على البحث عن وظائف أخرى.
وتابع، أن ذلك قد يتسبب في قطاعات الإنشاء والخدمات اليومية ورعاية الأطفال، كما قد تعجز الكثير من الشركات عن تسليم المشاريع المسؤولة عنها في أوقاتها المحددة مسبقًا، كما قد تلجأ تلك الشركات لخفض العمليات التي تقوم بها أو قد تغلق أبوابها نهائيا.
وكشف الموقع في نهاية تقريره، أن أوضاع كتلك، ستدفع إلى هروب العمالة من قطر، ومن ثم تأثر الكثير من القطاعات أو توقفها تمامًا عن العمل، خاصة أن الإمارة الصغيرة تعتمد على العمالة الأجنبية من الفلبين وبنجلاديش وباكستان ونيبال بشكل كبير جدا.