اليوفي" يسعى للثأر من "الريال" في نهائي دوري الأبطال

يلتقي يوفنتوس وريال مدريد عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة على لقب دوري أبطال أوروبا في مواجهة مكررة لنهائي 1998، الذي انتهى بإحراز العملاق الإسباني لقبه السابع في تاريخ المسابقة. وستجمع المباراة النهائية بين أقوى هجوم وأفضل دفاع في البطولة.
ومن الصعب إيجاد موقعة أكثر حمولة تاريخية في دوري أبطال أوروبا من المباراة النهائية المرتقبة بين يوفنتوس وريال مدريد هذا السبت 3 يونيو/ حزيران في كارديف؛ إذ سيتجدد اللقاء بين العملاق الإيطالي ونظيره الإسباني لأول مرة منذ معركة حسم اللقب التي تقابلا فيها وجهًا لوجه قبل 19 عامًا، عندما سجَّل بريدراج مياتوفيتش هدف المباراة الوحيد مانحًا الأبيض الملكي لقبه السابع في المسابقة.
ومن جهته، يخوض فريق السيدة العجوز النهائي للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، ويملك فرصة للانتقام ورد الاعتبار لنفسه ولجماهيره. أما الريال، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في تاريخ البطولة بتتويجه 11 مرة، فإنه يخوض ثالث نهائي له في آخر أربع سنوات. علمًا بأن أمامه فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز لم يسبق لأي نادٍ أن بلغه حتى الآن: التربع على عرش دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين.
ويصل البيانكونيري والميرينجي إلى المباراة النهائية أملاً بانتزاع جوهرة التاج؛ لتكون مسك الختام لموسم رائع؛ فقد تُوج عملاق مدينة تورينو للتو بثنائية الدوري والكأس في إيطاليا، بينما بلغ موقعة حسم اللقب القاري الأغلى دون تلقي أية خسارة في منافسات دوري الأبطال. ومن جهته، لم يخسر الريال سوى مباراة الإياب في الدور قبل النهائي ضد جاره أتلتيكو مدريد، في حين عاد للتربع على عرش الدوري الإسباني بعد صيام دام خمس سنوات.
ويُعتبر اللعب الجماعي وروح الفريق من أهم ميزات فريق السيدة العجوز؛ ذلك أن كتيبة ماسيميليانو أليجري تدافع وتهاجم مثل وحدة متراصة؛ إذ يساعد اللاعبون بعضهم بشكل دائم. كما يزخر العملاق الإيطالي بدفاع منيع، لم يستقبل سوى 3 أهداف في 12 مباراة.
وفي المقابل، لم يحافظ فريق زين الدين زيدان على نظافة شباكه سوى مرة واحدة فقط، بيد أنه يعوض ذلك بفاعلية خطه الأمامي الذي لا يرحم؛ إذ يملك الريال أفضل خط هجوم في البطولة برصيد 32 هدفًا، أحرز منها كريستيانو رونالدو 10 أهداف بالتمام والكمال؛ ما يعني أن النجم البرتغالي يملك فرصة سانحة لتجاوز ليونيل ميسي (11)، وإنهاء الموسم على عرش هدافي دوري أبطال أوروبا.