الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-27-2009
Saudi Arabia     Male
SMS ~
سلام ... !
لوني المفضل Black
 عضويتي » 52
 جيت فيذا » Nov 2008
 آخر حضور » 08-25-2017 (08:10 AM)
آبدآعاتي » 6,210
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نادر الوجود is an unknown quantity at this point
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الرؤيا - من أجمل القصص



الرؤيا
قالت ما أكثف الظلمه حول.. ما هذا الالم الذي يتغلغل في كياني..؟ سنة كاملة مضت علي زواجي ولم أذق بعد حلاوة

المودة والرحمة دوما أتشوق إلى الحياة الدافئة أتطلع إلى الرابطة المقدسة الحقيقية.. تذوقتها فقط ولمدة شهر ونصف

وبعدها تكشفت لي الحقيقة لم تتكشق دفعة واحدة ولكنها جاءت كنقاط الماء العفن التي تتجمع قليلا لتصنع في النهاية

بركة آسنة. آغمضت عينيها وعلى رغمها انسابت دموع من تحت جفنيها ومن شدة وطأة الآلم على قلبها انتابتها

موجة من النحيب الممزوج بالارتعاش.

آفاقت على صوت الباب الخارجي يدفع. أقبل زوجها مقطبا ابتسمت بصعوبة أخذا غترته لم ينبس وإنما استمر على

تقطيبه. قال بصوت جاف : أين الغذاء..؟

وضعته بين يديه .. قالت بنبرة مودة لتبدد الوجوم:

ما رأيك بالطعام ...؟

بكل قسوة آجاب وهو لم يرفع بصره:

لولا خوفي من ذهاب المال هباء لاكلت في المطعم .. انقبض قلبها بشدة تألمت صرخت في أعماقها ساد صمت لم يخترقه إلا صوت طقطقت اسنانه وهي تمضغ الطعام. بعد أن انتهى رمقها باستياء قائلا: سوف أقوم برحلة مع الزملاء أعدي ما يلزمني.. قالت بنبرة مرتعشة وهي تنظر إلى الارض: وكم مدتها...؟ صرخ في وجهها قال بامتعاض: ألا تنتهي هذه الاسئله...؟ أسود وجهها من الحزن تنفست بصعوبه خرج من البيت تابعته بعينين مثقلتين بالاسى وقلب منصهر مضى عنها معذبها بقيت وحيدة حزنها وشجنها. تجسد الحزن في قلبها أحاطها بجوه الذي يحرق الدم حتى تراءى لها الحزن كشبح

ضخم أمامها...إن اليأس يحاصرني .. هل أقاوم ؟ هل أصبر..؟ نتهدت بعمق كانت تتعذب لكنها أصرت على

المواصلة . أصرت على اختراق الصخر أصرت بقوة اليأس نفسه. فرغم عذابها كانت تشعر بارتياح خفي دقيق يتغلغل في الاعماق ... ربي لولاك ما كافحت . لولاك ما قاومت فهب لي من لدنك صبرا وقوة...

سبحان الله الساعة تزحف نحو الثالثة ولم تحضر يا ابراهيم . سامحك الله .. ألاترحم نفسك.. ألاترحم من تحت يدي؟

الوقت يمضي باب الغرفة يفتح دخل يترنح وعيناه لا تستقر على موضع رغم النور الخافت للغرفة إلا أنها آدركت

ملامح وجهه ملؤها التقزز والنفور . أنتابها الامتعاض طوقها الحنق لكنها ضغطت على انفعالاتها . ارتمى على الفراش راقبته وهو يتحول إلى رماد. كادت تنكر وجوده كأنه شيء غريت خرج من باطن الليل.

. لكنها قالت بصوت خافت متهدج:

الحمدلله على السلامه... ساد صمت طويل... دوى صوت الحق في الافاق يخترق أمواج الظلام الله اكبر.

قالت بنبرة آشد خفوتا وهي تغالب مشاعرها المحترقة : الصلاةيا ابراهيم...

لم ينبس ترامى ألى سمعها آنفاسه الغليظة ازدردت ريقها بصعوبة بالغة . سألت الله في سرها العون والمساعدة . سادت صمت لمدة دقيقة قالت بنفس النبرة السابقة: الصلاة يا ابراهيم... وثب جالسا ركبه عنف طبعه المنبعث من أعماق الوحلة. نظر إليها بكراهية ثابتة . قطب بحددة . هز رأسه . نفخ بضيق شديد. ثم تحول كل ذلك إلى غضب جارف. فبصق على وجهها. ثم تدثر بالغطاء. تراجعت كأنما طعنت. موجة عاتية من الاسى اجتاحتها. غاص قلبها في الآلام . احست بظلمة كثيفة تملا عينيها.

كادت أن تذوب في هذه الظلمة. داهمها شعور غريب بالمرارة فاضطربت معدتها فغزاها احساس بالغثيان . تحسست بيدها وجهها . نظرة إليه نظرة مريضة خسرت جمالها وكبرياءها. خرجت من الغرفة بقلب منصهر وفراد مجروح الكبرياء... انتصبت في محرابها . ابتهلت . ابتهلت . حتى تدفق الدمع من عينيها . ربي إني استعصم بك. فهبني قوة وصبرا. ربي انت وحدك تعلم ما يعتلج في أعماقي. انت وحدك مطلع على الضجيج الذي تنغلق عليه نفسي. إني وحيدة إلا من عونك. اليأس يدب في أوصالي كالنمل....

قالت لها صاحبتها بلهفة: ارجوك..اخبريني ما هو آرجى عمل عملته أو تعملينه...؟ اختلجت عيناها ذهولا وقالت : وما هو الدافع لهذا السؤال...؟ ارجوك اخبريني.. صمتت .. ألحت عليها صاحبتها .. قالت وقد استبد بها التآثر : ما الخبر اني لا أفهم شيئا.. بلهفة أشد قالت صاحبتها : إن اخبرتك تجيبيني على السؤال...؟ حدقت فيها دهشة . قالت بصعوبة وكأنها تعالج قلقا اجتاحها : اخبريني أولا... أطرقت صاحبتها رأسها ثم رفعت وعيناها تومض بالدمع : لقد رأيتك في المنام ثلاث ليال متتابعات وانت جالسة في احد بساتين الجنة... دق قلبها دقة قوية جدا . امتلا بفرحة غامرة طارئة. أغمضت عينيها . وتقلص وجهها لتحجب اندفاع الدموع ..


منقـول




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آجمل, الرؤيا, القصص


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية