الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-03-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
لوني المفضل Peru
 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث الصنارة





حديث الصنارة

غالبته عواطفه, وجادبته نفسه إلى طريق البحر والصنارة ,فقرر خانعا الرجوع إلى هوايته القديمة ومعاودة مرافقة الصنارة ومرافقة البحر في حرقة وحديث وصمت لا ينتهي...

وفي صباح خريفي رتيب , تدثر بصمته المعتاد و قطع بتثاقل الشارع
الفاصل بين المقاهي والشاطئ متوغلا جهة الصخور حيث مجلسه
القديم, وبعينين جاحظتين وبراقتين فإنه بالكاد أفلت من الاصطدام بمجذوبة هائمة تشق رصيف الشاطئ بعصاها ,وتبحث ذات اليمين
والشمال كطير نورس شارد , وحين التقت عيناها بعينه سارعت إلى مخاطبته قائلة :

-طريق الضياع والحيرة يلفك ولا تنتظر من الحيرة غير الظلال ومهما
فعلت لن تنساها .
أبتعد عنها مسرعا خطاه وردد وهو يلوح بنظره جهة الأفق المبتعد

-كذب العرافون ولو صدقوا

تم أسرع الهرولة وهو يختفي في أحضان الصخور السوداء لكنه
لم يمنع نفسه من القول

-هذه المجذوبة صادقة .... للغاية , لست إلا ضالا شريدا أمزج الليل
بالنهار في انتظار أفق منشود.

توغل جهة الصخور والموج الهادر , وأستمر في توغله حثى أستحال
نقطة صغيرة في فضاء واسع بزيه البلاستيكي وقفته الصغيرة وصنارته .

أختار مكانا آمنا جهة الصخور وعلى مقربة من لسان البحر الممتد , ثم
جلس للحظة يخاطب صمته وحيرته قبل أن يسارع إلى قفته الصغيرة وصنارته .

وعلى رأس صخرة ألف اعتلاءها , رفع ذراعيه وأدار الصنارة في الهواء
دورات تنم عن احترافية كبيرة , وعن نفس قديم غير منقطع ,و رماها
كأنما يصفع بها وجع البحر الهادر , ثم عاد للجلوس إلى موضعه في
استكانة وهدوء .

أمواج البحر كانت تحاول جاهدة تخطي الصخور تحت قدميه وغمر الشاطئ, لكنها كانت بالكاد تتوقف بالجنبات وتعاود الغوص من جديد لإعادة المحاولة في قوة و يأس ...

أما هو فجالس إلى مكانه قبالة البحر يجتر لحظات فرحة مضت من عمره ,وأخرى قد تمضي منسلة مغبونة, وأخرى متوقفة تائهة ,فيما روحه بالكاد تبحت عن هدف منشود للوجود بعد رحيل زوجته الأولى ,وطالما أعتقد أن الزواج من جديد حضن الحيران المكلوم ومداواة للداء بنفس الداء كما
قال صديقه محفوظ , لكن بعد زواجه الثاني تشتت أفكاره في بركة موحلة , وأفعمه الندم حتى الثمالة, وأدرك أنه تسرع في زواجه الجديد بل وزاد
الأمر سوءا والأوراق خلطا و قد قال خائرا هو يراقب صنارته :

-بزواجي من مريم لم أزدد إلا عذابا وظلالة و تلاشت خططي في حضن سبل متشعبة, وها أنا ذا حبيس قرار ملغوم ومشطور كالصبر على الاختناق , فلا أنا بالحي ولا أنا بالميت وربما تكتفي عيناي بتتبع من يحيون .....

ثم أردف حانقا :

- لكن إلى متى إلى متى .

أدرك دوما أن قلبه تعلق براحلة لن تعود ,وأنه لن يفتح أبدا لطارق جديد لأن بابه أوصد بأقفال دفنت مفاتيحها , و أسماء الراحلة أخدت معها مفتاحه ,وها هي سنوات رحيلها تنمحي دون أن ينمحي ما خطته بأناملها بصفحة قلبه, و لم يستطع أبدا نسيان بسمتها وطيبتها وبساطتها وحركاتها المفاجئة ودفئها المفقود ,وظل دوما حافظا لشعار خلقاه معا في ليلة موجعة :

-لا شئ أبدا يستحق الأسف .

ولأنه عشقها , فقد أصبحت مقياسا يستعمله لتقييم كل أنثى قد يصادفها ,ولأنها كانت فريدة للغاية , فلا أنثى قد تساويها أبدا ,ولا أنثى قد تملأ فراغا ندبته وراءها, وردد بعينين جاحظتين إلى ما وراء البحر والصنارة مع أسف كبير مستحق:

- أسماء روح دافئة دائبة في كل صباح ومساء , أما مريم فليست إلا لوحة ملونة وزاخمة بألوان زاهية ..ولا أعرف كيف لروحي أن تعشق الألوان .

بدا أن الصنارة أمسكت شيئا ,فسحبها في هدوء وأعاد تسريحها بسرعة واحترافية وبدأ في لم خيط البكرة ثم سارع إلى التقاط سمكة لامعة

تأملها قيلا وهي تتلوي بين يديه وفك فمها وأعاد تحريرها وهو يقول

لست هنا لأسر سمكة جديدة يكفيني ما أنا فيه من ظلال

وأعاد فك الخيط ولقمه ثم رماه من جديد ضاربا به وجه
البحر المتناثر قائلا

لا شئ يستحق الأسف أبدا



 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشوارب, يخيب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا حبيبي فيك ظني ما يخيب اميرة عتيبه [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 11 04-08-2009 09:15 PM
ماذا يحدث اذا لم يتم ازالة المكياج .. البرق النجدي …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 11 04-07-2009 11:38 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
انتبهوا تنشرون هالمواضيع00 البرق النجدي …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 02-15-2009 12:04 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية