11-09-2016
|
|
المسلسل ... لـ قصايد ليل
في التاسعة صباحاً كان رنين المنبه أول من أخطرها إنذاراً لتركن أحلامها في ردهةٍ فوق مُستنقع التّمني ,كانت تضبطه كل ليلة بأنامل لزجة بعد أن تخلع عنها
رِداء اليأس وتَندس وسط الفِراش تُصارع رغباتها المكبوتة مُتذرعةً بأعاقتها
فتشحن شغفها الجامح في مُطالعة صُور اللذين تُراقبهم كُل يوم على ناصية الشارع مِن بين المّارة
فتبدأ تستهلك ما التقطتهُ عَينها السليمة من مشاهد سريالية إقتبستها من ذاك (المُسلسل الإباحي) المُفضل لدى أخاها الذي يكبرها بعامين, ويُتابعه بشغف ملحوظ كل مساء ..وهي مسترسلةً مع الأحداث بأذعان خلف الأريكة ..في لحظة إنقباض وجداني أحسَّت وكأن بصيص أملٍ شقي إمتد وأقتلعها من مكانها .. أخذها حيث تأملت ..فكان بؤسها يضمحل شيئاً فشيئاً , ثم وجدت نفسها تَحضِن الوساده ..بعد أَن
كانت تتلوى تَحت الِلحاف وتَموء كالقطط ..هذا ما رَوتهُ لـِ أُمها أُختها الصغرى التي صبأت من قبل عن تاريخ العائلة وتُشاركها الزاوية المقابله في الغرفة
الى اللقاء
|
|