جزيرة ماديرا البرتغاليه

نتتمتع جزيرة ماديرا البرتغالية بجمالها الطبيعي وبكونها مكانًا مثاليًا للاسترخاء بعيدًا عن المدينة، خاصةً وأن مناخها معتدل طوال العام ومن أروع الوجهات السياحية الدافئة في أوروبا شتاءً، فما رأيك في رحلة إلى هذا المكان الساحر؟ تبلغ مساحة الجزيرة 750 كيلوميترًا مربعًا ورغم صغر حجمها إلا أنها قادرة على أن تسحر المسافر بجمالها الطبيعي الخلاب. فونشال المدينة الصغيرة والجميلة هي عاصمة جزيرة ماديرا، تتميز بمنازلها الملونة وأسقفها القرميدية الحمراء، وبفنون الكرافيتي في الكثير من شوارعها وخاصة روا دي سانتا ماريا، للوصول إلى قصر مونتي هناك التيليفيريك الذي يتيح أيضًا فرصة رائعة للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة وكذلك بلدة فونشال من السماء. ويمكنك الانضمام إلى السكان المحليين للتعرف على طبيعة الحياة في الجزيرة من خلال السوق الشهير في المدينة القديمة، كما يمكنك اقتناء بعض الأسماك الطازجة هناك للاستمتاع ببعض المشاوي البحرية على الشاطئ. كما سوف تكون على موعد في مطاعم المدينة مع المأكولات البحرية والأطباق اللذيذة التي تتميز بها الجزيرة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفواكة الاستوائية. وتضم الجزيرة أعلى ممشى في السماء "سكاي ووك" في أوروبا وهو جسر زجاجي يبلغ ارتفاعه 589 مترًا ويعتبر الممشى الثاني عالميًا من حيث الارتفاع، يليه ممشى غراند كانيون بالولايات المتحدة. وللتمتع بمشاهدة مختلف الأماكن المنتشرة في الجزيرة يقوم المسافرون أيضًا باستئجار سيارة للقيام بجولة حول الجزيرة عبر الشريط الساحلي وهي مغامرة ممتعة بين المنحدرات وعناق الجبل مع البحر. ومن الأماكن التي لا ينبغي تفوبتها أيضًا قنوات الري التقليدية التي تعرف بـ " ليفادا " وغابة شجر الغار الأكبر من نوعها في العالم وهي مدرجة التراث الطبيعي العالمي لليونسكو. كما تتمتع الحياة البحرية في جزيرة ماديرا بالتنوع أيضًا وخاصة الثدييات البحرية، حتى أصبحت الجزيرة من بين أفضل أماكن مشاهدة الدلافين والحيتان في العالم، لذلك يقصدها الكثيرون وينضمون إلى جولات بحرية بالقارب. أما عشاق المغامرات فلهم فرصة القفز بالمظلات من قمة بيكو وبعض الجبال والمنحدرات إلى البحر أو الوديان أو السهول، أو بالقفز من الشلالات والسباحة المجنونة والتجديف في الأنهار. ولعل أكثر التجارب إثارة ومغامرة يمكن أن تقوم بها في الجزيرة هي الغوص مع أسماك القرش والأسماك الأخرى في الأكواريا وإلا فيمكنك الاكتفاء بالمشاهدة من زجاج الحوض.