صديق الأمس

بعضنا .... لا يدرك حقاً معنى للصداقة ..

فليس بالضرورة أن يكون صديقك تابعاً لك أو مجرد خادماً مطيعاً

وليس بالضرورة أن يكون ذلك المحسن الكريم المجبر لأن يقدم لك كل شيء على طبق من ذهب

وليس بالضرورة أن يوافقك الرأي في كل شيء

هو كوكب له مداره الخاص قد يدخل مدارك لفترات ويغادرها فترات أخرى

فالصداقة هي علاقة معقدة

هي العطاء المشترك فربما تبحث عن صديق ليهبك كل شيء فلن تجد

والصديق هو شخص مستقل له رأيه وسيادته

ياترى .... عندما نودع الأصدقاء .. !

لماذا لا نعيد إلى ذاكرتنا سيرتنا الأولى معهم

لمَ نكون فقط بارعين في اللوم والتخوين ؟

وإتهام الصداقة ككل بأنها تستحق الإعدام

ونعتبر أن الصداقة هي مجرد خيال ..

هل كنَّا على ذلك القدر الذي يؤهلنا لأن نستحق قلوبهم وعقولهم .. !

أم أننا نريد إمتلاك كل شيء دون أية مبادرات منا

ولمَ نسقط عنه إحساسه بأنه قادر أن يدرك أعماقنا مهما فعلنا بأشياء في الخفاء

الصداقة علاقة تختلف عن كل ما عداها

علينا أن نكون أصلاً ترب صالحة لتنمو فوقها أزهار الصداقة

وختاماً بعد أن نودعهم ...

ليس بالضرورة أن نرشقهم بأي نوع من أنواع الحجارة

فقد قدموا لنا على الأقل في حياتنا ولو مجرد وردة واحدة تستحق أن نخلص لذكراهم

عندما يصبح صديق الأمس عدو اليوم ..

أمر يستحق الوقوف عنده

بانتظار أقلامكم

الوسيم