الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-24-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (10:38 AM)
آبدآعاتي » 1,385,029
الاعجابات المتلقاة » 11650
الاعجابات المُرسلة » 6447
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصغير الذي غنى له الكروان.



تلاشت غيمة على هيئة أرجوحة . وغاص الليل فى بئره . ونامت الكرة الأرضية . وصعد الحكواتى من وسط بيضة عملاقة ممسكاً ببوق يعلن فيه بدء مسابقة الحكائيين الكبرى التى ستجرى هنا فى أرض الظلال . توافد المتجاسرون للمشاركة , وأغلق الباب بعد آخر طلب قدمته زرافة لها رقبة الناى . كان اجتماعهم محاولة يائسة لمساعدة الطفل الثلجى العين الذى يرفض أن يبرح مكانه أو أن يخرج من مناماته , بعد أن صار زنبقة فى متنزه الظلال .

يساورهم العجب . العينان فى صمت الدمى , الدموع على وجه ناعم من الكتان الغض .. يتأوه , تتسع الأحداق فى لهفة , يعاود النوم سالماً ويعودون لإرتجال الحكايات عن حالته .
قالت الملعقة الفضية بعد أن وسدت له مرقداً طيباً من وريقات الفل : " ربما تسمر فى وقفته من أجل أن ينتهى الشتاء من رسمه على صفحة غيمة "
تساءلت شنطة المدرسة : " ومن أين أتت السحجات على جسده المدمى ؟! "
رفع برطمان العسل غطائه وتمتم : " صحيح الخيال نعمة , شغلوا أمخاخكم , دعوا القطار اللعبة يمر أمامه ؛ عل صفيره يوقظه "

اخترق القطار حلمه , صفرت الريح فى أذنيه . استيقظ فى مدن لا هى فى أطلس الجغرافيا ولا فى جريد الفيجارو . أكل الكرواسون , عمل فى مهن صغيرة , صنع من جرائد الصباح عرضاَ لعرائس الخيال , صادق أوزة برية , فاز فى سباق التجشؤ قق فى وجه السماء الصافية , أرسل قبلة مكورة لفتاة لا تعرفه , سابق ظله , وانتصر فى مبارزة بالسيف ضد ذكرياته .
تقول لوحة ( آية الكرسى ) وهى تطالعه من زاوية قصية : " لا تمت " يتحلقون حولها باحثين عن فهم , تخشخش كالمذياع وتحكى .

أما عن الصغير , فكان يُحضر البحر المنعش كل يوم إلى سريره . وعندما يكتشف الأب فعلته ؛ ينتفخ كالبالون من الغضب , يوقظه , يحدجه بنظرات متقدة , يرتعد لها قلب العصفور . يجلده . عذابه لا شح فيه . كان يفعل المثل مع أمه التى ماتت فجأة فى حريق خالى من الشمس .
كروان يغنى " : لماذا تبكى وحدك يا صغيرى , كالمسجى فى الجب ؟! "
يجيب : " أمى "

امه . وحده القمر يعرف سماء وجهها الحسن المتلبس خيالات جدائلها الورافات . كانت تحتمل الركلات واللكمات بأنين مكتوم , تكتفى ببكائها وحيدة متكورة على نفسها . تتجمد الدمعات على خديها كبحيرات الشفاف .
يعقد النعاس جفنيها من الألم , تنام فى الموتة الأولى كالحلزون , أو كمن يرقد فى الفراش من وطأة الحمى . فى نور الصباح تلقاه بقلبها . تسربل عليه غلالة الحنان , تتصنع الإبتسام , تطوى حزنها فى الحنايا , ترعش كرياح آيار .
يخطو الأب بقلب جذلان , ولحية كالغابة , كما البيوراسب يطعم الثعبانين الناشئين على كتفيه المستورين تحت ثيابه .
كروان يغنى : " ألا تتقطع نفسه عليك يا صغيرى ؟! "

يمسكه من قدميه , يتأوه الصغير تأوهاً خاوياً , يجرده من ملابسه كاملة وما لا تكتنه الألباب أن الطفل الملائكى بلا ثياب , رأسه للأرض , وقدمه للسماء , لا ترسل السماء الآمنة طيرها . تغلب حميا الضرب الأب بروحه الآثمة , يجلده على مؤخرته الصغيرة كالصابونة , يلسع بطنه ؛ تندس الشمس خجلة من موقفها المشاهد . تمتد اليدان فتطول قفاه , أو تكيل لكمة لظهره , على رأسه المدماة يلعب الذباب دور القبعة . فى جوانحه آلاف من وخز الإشفى , آلاف من السحجات .

دقيقتان وأخذته غفوة . فى نفس اللحظة تصادم عدد لا يحصى من الأجرام السماوية , غادر بيدق رقعة شطرنج , سقطت نحلة من العلياء عدلت كرزة زينتها, دبت الحياة فى قطار بضائع , أعادت ثلاجة الحياةَ لشيكولاته , غطى الشفق الأفق , نقص الكون دقيقة , وفى انبثاقات نور الأباجورة تبدل صغير غنى له كروان من دفق الحياة الرتيب إلى كائن هوائى خفيف تحمله ظلال من ديمة الغيمات .







 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
له, الذي, الصغير, الكروان., عند


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
دراسة تحليلية لانشوده المطر سراب [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 4 01-01-2009 10:45 AM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية