ماذا لو كان النبي معكم في الامتحانات ؟!

ها هي فترة الامتحانات الدراسية قد اقتربت، وقد بدأ الطلبة والطالبات في الاستعداد لها، فالبعض يسعد بالمذاكرة والدراسة لكي ينجح بتفوق والبعض الأخر يسعد بطريقة أخرى وهي اختراع طرق وأساليب جديدة للغش. وهنا دعونا نطلق سؤالًا لكي تحدد وجهتك وطريقتك في الاستعداد للامتحانات دعونا نسأل : ماذا لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيننا في الامتحانات؟ ماذا كنت ستفعل ؟! وكيف كنت ستستعد للامتحانات ؟! ولكي نجيب على هذا السؤال علينا أولا أن نتعرف على أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووصاياه لطلبة العلم لتعلم فضل من يجد ويجتهد في طلب العلم والمذاكرة والدراسة. جاء في حديث لأبي الدراء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقًا إلى الجنة وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياءلم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر". بل بشر الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله طلبة العلم بأن الملائكة تحفهم بأجنحتها فعن صفوان بن عسال المرادى رضى الله عنه قال : أتيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له : يارسول الله إني جئت أطلب العلم فقال : "مرحبا بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب. هذا لمن يجتهد ويجد في المذاكرة والدراسة أما من يستعد للاختبارات باختراع طرق للغش فانظر ماذا قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واصفًا الغشاش : "من غشنا فليس منا" والغش في الامتحانات خيانة للأمانة، والتي تعد من صفات المنافقين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان". والآن أيها الطالب .. اسأل نفسك .. ماذا لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع في الاختبارات؟! وقد علمت من قوله الحث على طلب العلم والمذاكرة والاجتهاد استعدادًا للامتحانات وعلمت كذلك تحذيره الشديد من الغش وانه من صفات المنافقين. فماذا أنت فاعل ؟!!! .. وبماذا كنت ستستعد بالمذاكرة أم بالغش؟! وماذا ستقول لحضرته صلى الله عليه وآله وسلم إن سألك: هل ستستعد بالمذاكرة ، أم بالغش ؟!!! بقلم – هاني ضوَّه