حفيدة النبي .. ❤

كن صحابيا ..




صحابي اليوم كان ذو مكانة عالية في قومه .. مشهور بشعره وأدبه .. لذا حين رأته قريش قادما لمكة .. خافت أن يستمع للنبي فيعتنق دينه ..فسارعوا إليه قائلين ..


: إنك قدمت بلادنا فهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا، فرق جماعتنا، وإما قوله كالسحرة يفرق بين المرء وبين أبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنما نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمه ولا تسمع منه،"


◀ ما أكثر أمثال هؤلاء في زماننا .. الذين يصدونك عن الحق .. ويزينون الباطل لك .. لا لشيء إلا كي نكون سواء معهم في البعد عن الله






❓ كيف تصرف الطفيل بن عمرو الدوسي ؟؟


لقد خاف على نفسه بعد تلك التحذيرات .. ووثق بكلام قريش فهم الأقرب من النبي ويعرفون الكثير عنه


لذا وضع القطن على أذنه كي لا يسمع من النبي شيئا




حفيدة النبي .. ❤


.. هل وضعتي قطنا في أذنك .. لذا أراك غير مكترثة بالتوجيهات النبوية




.. هل وضعتي القطن في أذنك .. لذا ما زلت مصرة على بعض الذنوب


🔆


وضع قطن في أذنيه ومضى مؤكدا لنفسه بأنه الآن بعيدا عن الخطر .. وبعيدا عن كلمات النبي التي تفرق بين المرء وأهله ..






وهكذا تظن للأسف كل واحدة فينا حين تتجنب سماع المحاضرات .. وحضروا مجالس الذكر .. وتحميل المقاطع الدينية .. تعتقد بأنها بعدت عن خطر التأثر بكلام الملتزمين !!!






رأى الطفيل النبي يصلي ويقرأ حول الكعبة .. رأى سمت النبي وخشوعه .. رأى انصرافه عن هذه الدنيا ..


مهلا .. أنا اعرف الحق من الباطل .. أنا كوني شاعر استطيع اميز كلام محمد إن كان وحيا أو شعرا أو سحرا


هكذا بدأ يفيق الطفيل .. وبدأ يعيد توازن نفسه .. وبدأت نفسه تتهيأ لميلاد جديد ..


فنزع القطن عن أذنيه .. وأخذ يسمع النبي وهو يقرأ القرآن


❤ حفيدة النبي ..


بالله عليك انزعي عن أذنيك القطن .. فحرمة المسلسلات والأغاني والتبرج والمعاصي كلها لها أصل في القرآن ..


سمع الطفيل القرآن الكريم من النبي مباشرة
لذا انسكب عذب زلال على قلبه فأسلم ..


❤ حفيدة النبي ..


إن إسلام هذا الرجل .. ليس إسلام عاديا .. فعلى يديه أسلمت قبيلة بأكملها .. قبيلة " دوس " وكل أعمالهم في ميزان حسناته


بل يكفيه فخرا بأن راوية الإسلام الأول " أبو هريرة " أسلم على يده صاحب 10 آلف حديث ..لذا فكل أعمال وروايات أبو هريرة في ميزان حسناته


كل هذا الفضل .. لأنه فقط قرر أن يسمع


وأنت كذلك لعل بسماعك .. ثم التزامك بما سمعتي تغيرين عقولا وقلوب .. تكون في ميزان حسناتك يوم القيامة


اسمعي .. فنحن على مشارف العشر الأواخر .. لذا فوضع القطن لن يفيدك الآن أبدا


روي بأن رجل رأى النبي في بدايات الدعوة في مكة وهو يصلي ومعه علي وخديجة .. فقال له العباس عم النبي " أتريد أن تسمع منه ؟ " - يقصد النبي .. فرد الرجل: لا دعنا في تجارتنا ..


وبعد سنوات وسنوات .. فتح الحبيب مكة .. فجاء أهلها خاضعين مذعنين للحق وجاء الرجل باكيا منهارا ويقال له " لا تخف إن الإسلام يجب ما قبله "
فيقول " ليس هذا ما يبكيني .. إنما لقد كدت أن أكون ثلث الإسلام ولكني رفضت أن اسمع "


إنه يتحسر على لحظة رفض أن يسمع فيها كانت ستكون فارقه في حياته


لذا أرجوك .. لا مجال الآن للرفض .. فلعل بتلك النصيحة أو بذلك التوجيه تكون اللحظة الفارقة في حياتك ..


كوني كالطفيل .. وانزعي القطن من أذنيك واستمعي لكل خير يساق إليك حقا ستسعدي في الدنيا والآخرة