يـــــــــاأمـــــي

يــــاأمـــــــــي ..




تاهت الكلمات ... و أخذت العبرات مجراها...

الطفل ينادي ... و لكن ما من مجيب....

الطفل يسأل ... أين ذهب أبي ... و لكن ما من مجيب ...

أناديه ,, فما أعلم إلا أن صوتي قد رجع إلي خائبا بدون إجابة...

كل شخص أسأله ... عجزه العبرات عن الإجابة ...

ما عدت أفهمكم ,, حتى أمي أصابها الإجهاد من الحزن ...


أين أبي يخفف عنها مصابها...سألتها ... فلم تجبني ...

و أخيرا ... تكلنت الأم ... فلابد للطفل أن يعرف أين أمسى أباه ,,,

فقالت و هي تحتضن ابنها ,, و العبرات سالت من المقل ,,,

يا بني ,, إن أباك قد فارق الحياة ... و أخذ الله تعالى أمانته ...

لم يفهم الطفل كلام الكبار ... لكنه فهم أنه أنه لن يستطيع رؤية أباه...

فسالت العبرات من مقل طفل السنتين .... و قال مناجيا ,,

يا الله .. يا الله .. ارحم أبي .. ولا ترحرمني رؤيته..

أريد منه .. أن يدفئني بحضنه ... أريد أن أناديه مثل بقية الأطفال ..

أريد حنانا يحيط بي ...

أمي أعياها السهر و الحزن لفرقاك ...و أنت يا أبي خرجت و لم تأتي إلى الآن ..


فهل من لقاء قريب ,,,


من قلب طفل صغير آهات حزن عميقة,,, فكم من طفل يتم في هذا العالم