هل ستكون امك خصم لك في احد الايام

جميلة تكل الحياة اللتي قضيناها ونحن أبناء 2 - 7 سنوات .. كنا نجهل كل شيء قبيح في هذه الحياة ..

لا نعرف سوى ألعابنا ومتى ماستيقضنا الصباح ركضنا لغرفة الألعاب ( لنبدأ بأخراج اللعبة ونلعب ).. هي تلك حياة الطفولة ..

ما إن طال بنا الزمن إلا ويوم بعد يوم تتجلى لنا خفايا الحياة الدامس .. وتبدأ الحقائق والمر منها ..

هناك حينما تبلغ الرشد تعرف حقا ـ أنك أنت _ وليس غيرك المسؤول عن تنشأة نفسك النشأة الحقيقية ,, وسينتهي عند سن 18 تقريبا زرع الوالدين وسيبقى ما تبنيه أنت لنفسك ..

هذه مقدمة لشيء في بالي حيرني ..

ألا وهو ..

حينما تكون شخصا بارزا في حياة نفسك ( وهذا أهم شيء عندي ) ثم عند الأخرين .. وإذ بك تفاجئ أن الأم لايعني ذلك لها شيئا ..بل ربما تكتشف أنها تخالفك تمام المخالفة فيما أنت عليه

هنا يبدأ صراع الذات ولو كنت على حق !! من أولى بالاتباع طموحاتي وأهدافي أم رأي أمي فيني !!

والصراع يزداد حينما ترى أن غيابك عن البيت أصبح لا يعني الكثير لأمك الحبيبة .. هنا تبدأ بالتفكير ,, أتراجع أم ماذا ..؟؟

والأدهى والأمر إن كانت الوالدة على خطأ ولكن ترى أن من رضاها اتباع كلامها !!

أه تلك مشاكل قد قضت على أسر وسببها (الأم التي تدخلت بشؤون ولدها مع زوجته ..!!) هذه المشكلة اللتي أصبحت تطن في أذاننا باليوم عدة مرات !!

فأين الخطأ إذن !!

المسألة التي يجب مراعاتها هنا ... هل الحقوق فعلا متبعة على وجهه الكامل من الطرفين ( أم إن المسألة مسألة عناد وظن أحد الطرفين أنه أولى بالحق من الأخر ) .. !!

السؤال الأن .. من هي الأم ..؟؟

سؤال غريب ؟؟

يحتمل اتهامي بالغباء

لكن أقول

لنقف قليلا مع هذه الكلمة ..

قال تعالى ( وبالوالدين إحسانا ..)

إن عرفنا معنى الاحسان ... سنعرف معنى الأم ..

يعني أن الأم مالذي تريده من هذه الحياة .. ( نعم ... أحسنت أيها القارئ )

أنه ( أنت ) ولا أحد غيرك

تفعل كل المستحيل .. حتى إنها تضحي أحيانا بالأخطاء لكي تجعلك في المسار (الصحيح ) بنظرها ..<-- لأنها دائما تؤمن بأنها أفهم منك .. وإلا لم يكن اختيار الزوجة بيدها ..!

إذن لنتفق أنها ( تعمل المستحيل لأجلك ... ) إذن فهي تشاركك بكل شيء إلا بشيء واحد ...

أن عقلها أكبر من عقلك بحكم الزمن !!

أتبع ما أنت عليه ( لأن زمنك يفرض عليك أنك تكون من حيث انتهى الأخرون وليس تبدأ من حيث بدأو ..) بحدود الشرع !

يعني إن كان الرأي يخالفها .. فكن معها بلسانك .. وكن مع ماتراه في مصلحتك بقلبك واعتقادك ..

ولاتنسى

أن تبتسم لها



تحياتي