12-20-2015
|
|
الزوجة الأديبة
في ليلةٍ من ليالي الخريف، عوَت الرِّيح خلفَ النافذة، فقالَت: "ما تردده الريح... ليس صحيحًا، لا أؤمن في الضوضاء، بل في السَّكينة حِكمة كبرى".
♦ ... وفي جثَّة السَّكينة - دائمًا - ترقد الحقيقة.
قال ذلك، ثمَّ غطَّ في نومٍ عميق.
♦♦♦
ذات حزن همست في أذنه: "أتعلَم أنَّ الصباح لم يأتِ بعد...؟".
♦ وأنَّى له أن يَأتي وشمسك لم تشرق بعد؟
أخفَت وجهها خلفَ ضباب المكابرَة، ثمَّ مضَت.
♦♦♦
لَمَّا أكملَت مراسيم الليل، التفتَت إليه، وقالَت: "أتعلم أنَّ الليل وشوَشني بأسراره عنك..؟".
♦ ما أعلمه أنَّ القمر كتمك سرًّا من أسراره، لا ولن يبوح بِك.
خبَّأَته في جيب قلبها الصغير، ثمَّ نامت، أو أظنُّها فعلَت ذلك.
|
|
|