الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-14-2015
    Female
لوني المفضل Blanchedalmond
 عضويتي » 25451
 جيت فيذا » Sep 2013
 آخر حضور » 07-29-2021 (09:26 PM)
آبدآعاتي » 479,673
الاعجابات المتلقاة » 22
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في وريده
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » هدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فاطمه



تفقدت فاطمة الادوية التي تعودت على تناولها منذ فترة طويلة ، هي الأن في
السابعة والثلاثون من عمرها ،
ولم تتزوج . بعد ضحت بحياتها وشبابها ، وحتى بتعليمها من اجل اخواتها ، اللائي
كانوا أصغر سنا منها ، بعدما توفى والدها الواحد تلو الاخر خلال سنتين .
كانت هي عندها في العشرين من عمرها ، لم تكن تبالي كيف ستمضي الايام بها ،
كان همها الاكبر ان تصل الى بر الامان بأخيها سالم ــ الذكر الوحيد ـــ ، حتى يستطيع
اعانتها على تكاليف معيشتهم .
ولكن، وبعد مرور عشر سنوات من عمرها ، وكان قد تخرج سليم عامل صناعي .
توهمت خطأ ، انه سيكون لها السند الان ، بعد عشر سنوات من التضحية .
ولكنه بدل من ان يكون معينها ، صار يطالبها بأن تفتح له ورشة عمل خاصة به ،
ولكن من اين لها هذا !! ومع اصرار سليم حاولت قدر استطاعتها ، حتى انها كانت
تواصل ليلها بنهارها من اجل الخدمة ، نهار في تنظيف الفنادق الشعبية ، وليلا
كانت تقضيه في بيوت السفراء والاغنياء في حالات طارئهم ، وكل له طلب وخدمة
معينة، احدهم ان تراقب الصغار، واحدهم ان ترعى كلب الاسره ، واحدهم ان
تنظف الحديقة وترتبها ، واحدهم كي الملابس ، واحدهم مرافقة الصغار الى
المدرسة صباحا .
كانت لا تعرف ساعات النوم ولا تعلم ان كانت نامت او لا ، كانت تستغل اللحظات
التي تجلس بلا عمل ، وتنام وهي جالسة في مكانها .
كانت فاطمة، أقل من متوسطة الجمال ، كانت لا تلتفت الانظار اليها ، ولذا كانت
دائما ساخطة على الظروف التي جعلتها تعاني،
كانت قبيحة ، وبسبب حياتها الصعبة كانت سليطة اللسان ، متهورة ، مما كان
السبب في نفور الناس عنها .
واكملت حياتها على تلك الوتيرة ، ومع الايام اصابتها الامراض والأوجاع النفسية
والجسدية . كانت في كل ليلة تتناول كمية لا بأس بها من الادوية والمهدئات ،
فلقد اكملت السابعة والثلاثين من عمرها وهي لم تتزوج ، رغم انها زوجت اختيها
الاصغر سنا منها. واستقل سليم تماما في حياته بعيدا عنها .
وشتان في المقارنة بين الوضعين، حيث تركاها والداها تواجه الحياة مع ثلاثة من
الاخوة الصغار ، وبين وضعها الحالي ، حيث فرغ البيت الا منها .
كان الصمت كل ليلة يلف المكان، بعد ان كانت تعود اليه بعد انتهاء ساعات
عملها القليلة وبعدما انهت مسؤوليتها اتجاه اخوتها على امل ان يذكروها ،حين
تتقدم في العمر .
ولكن هيهات كل منهم لاهي في حياته عنها ، تركوها تعاني وحدتها ،
وقض توالي السنين ومرضها مضجع نومها ، كانت قبل ان تغمض عينيها في
كل ليلة تتفقد صور اختيها وأخيها سليم ، ومن تتناول الدواء وتنام .
كانت مقصرة في تعاليم دينها ، وخاصة فروض الصلاة ، كانت تفضل الراحة والنوم
على الصلاة والاستغفار ، رغم انها لو اقدمت على هذه الخطوة لتعرفت على
كم الراحة التي كانت ستكسبها بعد كل صلاة وذكر لاسم الله في بيتها .
في تلك الليلة وبعدما تفقدت صور اخوانها ارادت تناول الدواء ، ولكنها لاحظت ان
احد الادوية قد كان اخر حبة دواء فيه هذه الليلة، وعليه قررت ان يكون اول
يومها ، بعد زيارة اخواتها البنات الذهاب الى صيدلية قريبة.
ولكنها فجأة تذكرت انها في فترة عطل واعياد ، وعليها الانتظار حتى انقضاء فترة
عطلة رأس السنة ، حيث تقفل المحال ابوابها يومين فكيف وقد صدف ان هذان
اليومان هما الخميس والجمعة وهناك يومي السبت والاحد ادركت انها وقعت في
ورطة كبيرة خاصة وان دواءها من النوع الذي لا يصرف الا بورقة صرف دواء من الطبيب.
تنفست بألم بعدما تصورت عظمة مصابها ، ورغم هذا خلدت الى النوم وهي في
قمة وجعها ، وفي الصباح وبعدما تناولت افطارها خرجت لزيارة اخواتها ، وهناك
عندما التقت بهن كان معظم الحديث الذي دار بينهن عن امكانية ان تجد واحدة
من الصيداليات، المناوبة بهذه الايام . والتي لابد وان تبيع لها الدواء ، حتى ولو
بدون ورقة صرف الدواء الطبية .
وبعد الغداء ودعتهن وخرجت لتبدأ مشوار بحثها عن الدواء، مرت على اقرب صيدلية
لها حيث اخذت عناوين بعض الصيدليات الموجودة في نفس حيها السكني،
حتى تذهب اليها مباشرة وفعلا استقلت الباص، ونزلت الى اقرب مكان من اول
صيدلية ،وهناك دفعت باب الصيدلية وبعدما حيت الدكتور المناوب سألته الدواء .
فقال لها : وورقة الصرف ؟؟ّ!
ـ لا يوجد عندي ورقة صرف
ــ مع الاسف هذا الدواء لا يصرف الا بورقة طبية
ــ ولكن ....
ــ مع الاسف سيدتي
خرجت من اول صيدلية ،وهي تلعن الظرف الذي حال امرها اليه واستقلت الباص
الى العنوان الثاني وكل املها ان يكون احدهم متفهما لحالها
ولكن مع الاسف نفس المبدأ ونفس الحديث ونفس الطلب ونفس الرفض
خرجت من رابع صيدلية ثقيلة الخطى متألمة فهذا الدواء بالذات لابد ان تتناوله يوميا
وقد قرب موعد تناوله
خرجت مثقلة بالالام فلقد تكاثرت عليها الاحباطات وقلة حيلة ما في اليد
فلم يبقى شيء لم تفعله ، تلفتت على يمينها ويسارها ثم حولت نظرها الى
الرصيف المقابل وهناك كأنها لمحت صيدلية ، بقرب مسجد الحي الصغير ،
وكأن المسجد أوحى لها بالدعاء الى الله ، لم ترفع أكفها بالدعاء، ولكن كانت
تحدث نفسها بصوت مسموع لها ،
وهي تحث الخطى الى الصيدلية قائلة : يا رب انت أعلم ما بي وانت أعلم بمدى
حاجتي لهذا الدواء يا رب ان قَدرت لي تناوله الليلة سأتناوله مهما عارضوا
يا رب يسر لي أمر الحصول عليه يا رب هذه اخر صيدلية سأدخلها وأسأل عن دوائي بها .
يا رب فوضت أمري اليك يا الله فكن معي وارحمني ،
وما أن أكملت كلماتها تلك الا وهي تفتح باب الصيدلية وتدخلها كان الصيدلي
رجل في مقتبل العمر وبعدما حيته اخبرته بحاجتها للدواء وشرحت له كيف انه
غاب عنها ضرورة الورقة الطبية وان حالتها ستتدهور لو لم تتناوله الليلة لانه دواء
يجب ان تتناوله يوميا نظر اليها مستغربا مشفقا على حالها فلقد ظهر الاعياء
عليها بحق
ــ ولكنه القانون سيدتي .بهذا اجابها الصيدلي ولا نستطيع مخالفته
حاولت اقناعه وقد بدى الضيق الشديد عليها ووعدته انها ستأتي له بورقة صرف
الدواء لاحقا بعد ان تنتهي فترة الاعياد . ولكن عليه فقط الان ان يبيعها اياه
نظر اليها الصيدلي وكان سيبدأ في رصف اعذاره المنطقية ، إلا وباب جانبي من
داخل الصيدلية يُفتح وتخرج منه إمرأة يبدو عليها انها والدة الشاب الصيدلي
وبنفس الوقت هي دكتورة صيدلانية مثل ابنها
سألت ابنها : ماذا هناك ؟؟
اجابها : هذه السيدة تريد ابتياع هذا الدواء بلا ورقة صرف طبي
نظرت الام الى السيدة
وقالت لها : ولكنه القانون الطبي سيدتي لا نستطيع تحمل ما سيحدث لك لو انك
تناولته بدون ورقة صرف طبي
اجابتها
فاطمة : نعم ، ولكني اتناوله تحت اشراف طبي ، ولكن مشاغل الحياة
جعلتني لا أسعى الى طلب ورقة الصرف من الدكتور الذي يتابعني، ولكن وعدا
مني سأحضرها لكم متى ما انتهت اجازة الاعياد .
نظرت الام الى ابنها اشاب الدكتور الصيدلي وأومأت له وبملامحها الموافقة على
البيع قائلة : حسنا اصرفه لها ولكن أنت تتحملين كل ما سيحدث لك .
فتحت
فاطمة عينيها على اتساعها غير مصدقة ما سمعته
فقالت
فاطمة : نعم نعم اتحمل ذلك .
وشكرتهما جدا ، ودفعت المال وأخذت الدواء ، وكانت فرحتها كبيرة جدا ،وكأنها
تحصلت على كل جواهر الكون وكان هذا الشيء لا يقدر بثمن بالنسبة لها ،
وكأن الصيدلي وأمه باعا لها حياتها .
خرجت من الصيدلية وقد دمعت عينها ووضعت الدواء في حقيبتها واتجهت فورا
الى المسجد الذي رأته قبل قليل ودخلت توضأت وصلت ركعتين شكر لله
وجلست تدعو مطولا حمدا وشكرا لله الغفور الرحيم بعباده
عادت الى بيتها واتصلت بأختيها وأخبرتهما بما حدث معها وإنها اشترت الدواء
وفي الليل استلقت على سريرها تريد النوم بعد عناء هذا اليوم الطويل
وفكرت كيف ان الله لم يتركها حين دعت اليه وهي في قمة ضعفها وحاجتها .

فقامت عن السرير فجأة ، وكأنها تذكرت شيء
فتحت دولاب ملابسها واخرجت منه شال حريري ،
ووضعته بحيث غطت شعرها كاملا
وقالت محدثة نفسها : سأذهب الى بيت سالم غدا ، وانا مرتدية الحجاب
بإذن الله اللهم حمدا وشكرا لك ان هديتني
وعادت الى سريرها وقد قرت عينها وجسمها ونامت بلا كدر او الم






 توقيع : هدوء


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فاطمه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما قرأت أروع من هــ الكلام دلوعة الليل …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 8 04-08-2009 11:49 PM
آخر الكلمات قبل وداعه..صلى اللله عليه وسلم زخــآت مطر~ …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 10 02-18-2009 11:55 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية