متاحفُ لتماثيلَ مُحرمةٌ

يا سيدي لستُ أعزفك اليوم فبعضُ العزف إزعاج .. أنا أسمعك فأنتَ الصمتُ وأنت الهدوء

وبعض الهدوء أحتاجه وكلٌّ الصمتْ أنا أسكنه


.
.


همَستْ بداخلي براكينُ الشوقْ مداعبة سكوناً يغتصبُ أعاصيرَ كثيرةً

ترتجفُ لها أوصالُ الذكرى ومتاحفُ الذكرياتْ

مُتحفٌ يضّمُ ابهى الصور وأرقى التماثيل المُحرمة

محرمٌ لمسها

تصويرها

رسمها

نحثها

إختلاسُ النظر إليها

أجلْ هي فقط تسكُنني وأنا أسكنها ،

تُحدثني فأسمعها

أُحدثها .. تتجاهلني

أَبتسمُ لها تُبكيني

أَسهر لأجلها تنامُ في أحزاني وتسامر فرحي وتسرقهُ مني

أُداعبها .. تخدشني

أُلاعبها .. تُؤرجحني على لعبةِ أطفالٍ حبالها ممزقةٌ قاربت أن تُلامس الأرض

فيُسمعَ ذويُّ سقطةٍ ... هي سقطةُ اليقظة

.
.

كان حُلما مزعجا ذاك الذي يسرقني من قلبي

حيثُ حبي وأشواقي

حيثُ الهدوء وهمساتي

حيثُ النقاءُ وهو

حيثُ الكلماتْ وهو

حيثُ أنا وهو

حيثُ نحن وأحلامنا الجميلةْ

حيثُ رسائلنا ورسائلٌ كتبتها ولم أُرسلها
.
.

إحداها ... أُحبك في اليوم ألف مرة

وأخرى أشتاقك وأنت هنا

وبعيدا عن آخرها هناك أُخراها أُحدثك فيها .. أُحبك .. كأمٍ تعشقُ وليدها

ترعاه .. تُربيهِ بحنان فتغدقهُ حناناً

تُعلمه : يا حبيباً لا أنساه ولن أنساه .. لا تخذل قلبا يهواك

زرني كلما رأيت الشمس في السماء

وعانقني عندما يتغزلُ بالقمر العشاق

إكتبني في اليوم أكثر من مرة

وأهدني وروداً لا تذبل .. لا اشواك لها

وعندما يخفقُ قلبكَ معاتباً إياك .. مُحتضناً أحزانك .. يحتاجُ حنانك

تعالَ راكضاً إلى ذراعين مفتوحيّنِ إليك وقلباً بالحب سيغمرك طيلة الحياة

.
.


أفلا تستحقُ أحلامي متحفاً يُرممُ تماثيل الذكريات