ليلتي وأميـرة الوادي الأحمـر !

وتزوجـتـني ..


دونَ مَـــهْـــــرٍ


دونَ قـــصــــــرٍ


دونَ مـأذونٍ يـقـولُ لهـا (رضيتي) ؟



فــأجيبُ - نشــواناً- (قبلتْ) .

وتزوجتني..


وهي تدري أنني في عدة الأحزان


أنتظر الفرج !



وتزوجتني



بعدمـا خـيّـبتُ آمالَ النـســاءْ.
وسَـفكـتُ أحـــلامَ العَــذارى!!


وطويت قلبي مُـعلـناً


آن الرحـــيــل .


جاءتْ بلا نغمِ الخـُـطى


وتوسّـدتْ صدري

وقالتْ : هيت لك .


أيها البَـشـَريُّ



جئتكَ من سَحـيــــق !


فـوددتُ تقبيلَ العيـــونِ لأنـها
لمـعَـتْ بدمـعٍ نـــازفٍ مـتـألمِ




فأجـبتـُها :




إنّ العـيــونَ وإنْ بَـكــت فـــلأنـها
مَـلّـت من الليلِ الطويـلِ المُظــلمِ


سَئِمَتْ تكاليفَ الجراح ومن تعـشْ
بـينَ الـمـآقي -لا أبــالكَ- تــســـأمِ


(أرقٌ عـــلى أرقٍ ومـثـلي يـأرق)
حـتى الـذي مَــلأ الدُنــا لمْ يَـســلمِ


وتجـلـّـدي للـشـامتــيـنَ كــرهــتـُهُ
إنّ التجَـلـّـدَ حـيــلــةُ الــمُـتـحطــمِ


لن يُـخـْمِـدَ الليلُ العـنيدُ مـواجعـي
حـتى أريـقَ عـلى جوانـبـِهِ دَمـــي


فـهَـمـمتُ أنْ أغـــتالـَـني لكــنــني
لـمّـا ذكرتُ عـواذلــي لـــم أُقـــدِمِ


قالتْ : هـوَ اللــيلُ الـــذي أمّـلـتـُهُ
دعـني أعـاقـــركَ الهوى يــا آدمي


فلـربمــا أُنســيكَ نفســكَ بالـلُـمَـى
ولـربـما يغـويــكَ شــيئٌ مـنْ فـَمي


خـُـذني فدتكَ الجـنُ ..تلـك مفــاتني
فـرّت إليك,عـلى بساطِكَ ترتــــمي


وغـمــستُ بالحِنـّــاء كلَّ أصـابـعي
ووضعتُ كلَّ أساوري في مِعصمي


وتركتُ آلافَ المــــدائــنِ والقـُرى
وتـركتُ عَـرشَ أميــرةٍ في عالـمي


أأميـرة ٌ أنت ِ؟ أجـــلْ. يـافـــاتــنـي
كــمْ فــارسٍ أعـــيَـاهُ لـثـْـمُ المَبـسَـمِ


جـِنـيّـةٌ جُـنـّـتْ بـحُـبّـــكَ يــا فـــتى
نــاريّـةٌ والشــوقُ بـــاتَ جهـنـّـمي


جُـدْ صيّـباً سَحّـاً ورِيْ أوتـــــارَهـا
أنـّى هَـطلْـتَ سمعـت أوهَ تــرنـّمي


سلـني تجــدْ مالـمْ تجـدْ فـي طـيــنةٍ
ضيّعتَ صوتـَكَ عِـندهــا كالأبكَــم ِ!


التقييم فديتكم