الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 مـآذآ يـدور حولـﮯ 】✿.. > …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«…
 

…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
[/table1]



رد مع اقتباس
#1  
قديم 08-07-2014
United Arab Emirates     Female
لوني المفضل Maroon
 عضويتي » 27627
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » 10-24-2014 (12:19 PM)
آبدآعاتي » 7,002
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » همس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond reputeهمس القلب has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صديقتي الأربعين



[table1="width:95%;background-image:url('http://www.gsaidlil.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/7.gif');"]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تمر الأيام وتعبر الشهور وتمضي السنون !
ذاك يوم يعلن مغيبه ، وذاك شهر ينقضي هلاله ، وتلك سنة تودع أخراها !
تتساقط الأعوام ، وتتهاوى السنين ، وتنقلب الموازين ، وتتغير الأحوال ، وتتبدل الأوضاع .
الصغير يتمنى أن يكون كبيراً والكبير يحلم أن يعود صغيرا ! ما كان بالأمس بعيد المنال غدا اليوم قريبا ، كل شيء تغير ! كل حال تبدلت !

لكن الحقائق ثابتة مستقرة كثبوت الجبال وكاستقرار البحار !
في لحظة سكون بدأت أقلب ذاكرتي فيمن حولي من أصدقاء وأقرباء في أعمارهم وتاريخ سنيهم ، فألفيت عجباً وعجبت فرقاً!
إنهم يتقاربون في سنوات حياتهم ، ويتقاذفون
الأربعين فيما بينهم ، كلٌ يشيح بوجهه عن نطق الأربعين
من أعمارهم .
إنها الأربعون - رفقاء الدرب - صحاب العمر - إنها سنوات الرشد واكتمال العقل ! بها الإنسان يكون راشدا ، تكتمل قوته ويشتد عوده ، ويعظم أمره !
أحسنوا بها الظن ، وهيؤوا لهاالاستقبال !
أربعون عاماً مضى من عمرك ، تنقلت بين مراحل الحياة ، رضيعاً حيناً وطفلاً حيناً ويافعاً زمناً طويلاً ، ثم رجلاً شامخاً يشد بك العزم ، وتسند لك عظائم الأمور !

قد بلغت من العمر مراحل القوة ، وتجاوزت مراحل الضعف ،فأقبلت عليك الأربعون بكل رزانتها وعظائمها منذرةً ومحذرةً !
قد مضى بها أكثر من ثلثي عمرك ، بتقدير أعمار أمتنا ، فهي بين الستين إلى السبعين ،
فلم يبق من عمرك إلا الثلث ! فهل استشعرت ذلك ، أو ألقيت له بالاً ، أو أبصرت فيه تأملا !
إن أعمارنا راحلة ، وستحط بنا يوماً المسير !
إنك تعيش في بقايا حياة ! وتسكن في بقايا زوايا !
إنها الحقيقة التي لا نريد أن نصدقها ، والواقع الذي لا نريد أن نحس به .
فات من أعمارنا الكثير ، وأظن ما بقي أقل من ما مضى !!
لماذا نتظاهر دائماً بالنسيان وندعي التغافل !
هل نستطيع أن نتماسك ونجمع قوتنا ونتذكر هذه الحقيقة وهذا الخطب ، لندع عنا التصابي والتشبب ! فما فات كفى ، ولنتعظ بمن أجله انتهى ، وأقبل على مولاه !
أيها الصديق العزيز ! وأيها القريب الغالي ! وأيها القارئ الفطن ! يا من في
الأربعين
يتقلب وفي الخيرات يتنعم ، إنها الأربعون نعم النذير ونعم البشير ، تنذرك أن عمرك طال ، وتبشرك أن عقلك اكتمل .
نبينا - صلى الله عليه وسلم - بعث بعد أن تم
الأربعين ، ومات وهو في الثالثة والستين ، ثلاث وعشرون سنة بعد الأربعين
.
سنيات قليلة تمكثها بعد سن الرشد ، فهل نجعل للرشد طريقاً، ونجعل للعقل سبيلاً !
وهل نستطع أن نترك اللهو والعبث ، ونبتعد عن كل خلل ، ونجفو كل زلل !
إن التأمل في هذه الحياة ، والتفكر في حقارة الدنيا وآلامها ، يجعل الإنسان في صدود عنها ، وإعراض عن زخارفها .
أحبابي لتكن
الأربعين درساً لنا في التوبة والرشد ، ولنقبل على نفوسنا تهذيباً وتطهيراً ولنطرها على الحق أطراً ، فطالما أسرتنا بشهواتها وملذاتها !

دعونا نقتص من أنفسنا ونتغلب عليها حتى نكون وإياها في الملاذ الآمن والملجأ الوادع !
لتكن العزيمة شعارنا ، وليكن الحزم حاكمنا !
أُخيَّ ! أربعون عاماً عشتها في رحاب الدنيا ، صحيحاً قوياً معافىً ، قضيتها في رغد من العيش وسعة من الرزق !
اعمل شكراً بعد توالي هذه النعم ، واسعَ حمداً على تتابع هذه المنح .
لا تدري كم بقي لك من أنفاس ! ولا تعلم كم تمكث من أيام !
لا تغتر بقوتك ، ولا تعتز بجبروتك ، فأنت مقبل على وهن ، وقادم إلى ضعف !!
أُمهلت عمراً مديداً وزمنا طويلاً ، فهل أنت من المعتبرين ! وهل تكون من الناجين !
آهٍ لعمرٍ مضى ! وآهٍ للذةٍ ذهبت !
تدارك - أيها المبارك - ما بقي لك من حياة ،
فربما ساعات الأجل دنت ، ولعل يوم الرحيل قد اقترب !
آن أوان الإنابة ، وحان وقت الأوبة ، وبدأ زمن التوبة ، ضع حداً لوقت اللهو، وأحسن فيما بقي ، يغفر لك ما قد سبق .
بع لذة زائلة بجنة عالية ، قطوفها دانية !
جعلتُ وإياك ووالدينا متقابلين فيها !


محمد عبدالرحمن الرغيان




 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية