أطفال سعوديون "محبوسون" في مستشفى الأطفال ببريدة لسنوات

أطفال سعوديون "محبوسون" في مستشفى الأطفال ببريدة لسنوات


شقران الرشيدي- سبق- بريدة: في ممارساتٍ لا تمت للإنسانية بصلة، ولا تقرُّها تعاليم ديننا السمح، ولا قيمنا الاجتماعية النبيلة تخلى آباءٌ وأمهاتٌ عن أبنائهم المرضى، وتركوهم على أسرّة مستشفى الولادة والأطفال ببريدة لسنواتٍ دون زيارةٍ أو حتى سؤالٍ عن الصحة، وتلقي العلاج، وهل ما زالوا أحياءً أم توفاهم الله برحمته؟

حول هذه الحكايات المأساوية لأطفالٍ سعوديين مرضى "حُبسوا" لسنواتٍ بين آلام المرض، و"قساوة" الأهل.. كشف مصدرٌ طبي في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة لـ "سبق"، عن أنه يُوجد حالياً عددٌ من الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، ويتطلعون للحب والاهتمام الأسري؛ بعضهم يعاني وجود ماءٍ وسوائل في الرأس، وآخر من عيوبٍ في الجهاز التنفسي، ويخضعون للمعالجة الطبية المستمرة، لكنهم وفق ما ذكره الأطباء يستطيعون الذهاب إلى منزل أسرهم، والحياة بشكلٍ طبيعي مع استمرار المراجعة الصحية.


وأكّد المصدر الطبي لـ "سبق"، أن المستشفى بذل ويبذل عديداً من المحاولات للاتصال بذوي الأطفال لأخذهم دون جدوى فلا يستجيبون للاتصالات والرسائل العديدة، وبعض الآباء قاسٍ في تعامله وردوده، ولا يريد تحمُّل مسئولية ابنته أو ولده المريض، ويرد على اتصالات المستشفى بقوله: "هذا ولد الحكومة خلوه عندكم"، وبعضهم يغلق الهاتف فور معرفته باتصالنا، ولا يرغبون في وجوده أصلاً مع كثرة الأبناء وزيادة عدد أفرادهم، وضعف الوضع المالي للأسرة، رغم أن بعض الأمهات يتصلن خلسة للاطمئنان على أطفالهن لكنهن يرضخن للواقع المر.

وطالب المصدر الطبي الجهات المعنية في وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، وحقوق الإنسان بإيجاد حلٍّ لهذه الإشكالية التي بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة.. مؤكداً حرص المستشفى على التحفُّظ على الأطفال المرضى المعرّضين للعنف من أهلهم خوفاً من وقوع الاعتداء عليهم أو تعرُّضهم للإهمال المتكرّر، ولضمان سلامتهم.

حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم
علشانهم مرضى ما تبونهم
عليكم من الله ماتستحقون
المرض ماهوعيب ولاعار
خايفين من نظرة الناس
لكم ولا خايفن
من عذاب الله فيكم