لاتتسرعّوا في بناء الذكريات!

ظلام حالك ، السماء ملبّدة بالغيوم ،تغطي ذلك البدر البرّاق ،
هدوء يعمّ المكان وكأن الجميع ارتحل من هذا الكوكب ،
لا بأس فالهدوء انغرس في اعماقي منذ مدة ، لا اريد الضجيج يربك
عمق احاسيسي ،
طق طق طق.....
اووه بدأت تمطر ، اكره أن اكون منعزلة تحت تلك القطرات اللاسعة
وكأنها تعرف نقطة ضعفي وتنهش في اعماقي لتثير موج مشاعري،
وهاهي نجحت في اقتحام بروجي المشيّدة ، وبدأ فيضان ادمعي يمتزج معها
وعادت تلك الذكريات تغزوني ،
أين هم ؟! كانوا بالأمس هنا! يحاربون ليغمروني بسبل السلام والراحة
هل الذكريات اصبحت عادة يستطيع الشخص أن يطمسها ؟!
اعتقد ذلك ، طمسوا تلك الذكريات حقاً !
وللأسف الشديد ...

لاتتسرعّوا في بناء الذكريات ،فقد تنهار عليكم يوماً ما ، لاتتسرعوا ....




- جُمان

لا أشبه احد ّ! معجب بهذا