الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2019   #2


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (01:31 AM)
آبدآعاتي » 1,103,518
الاعجابات المتلقاة » 14386
الاعجابات المُرسلة » 8498
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



خرجت نوف من حجرتها , ونزلت إلى الأسفل بصعوبة .
للمرة الأولى بعد ما حصل .
حتى وصلت إلى حجرة أمها , لتجد عمر يستلقي على الأريكة الطويلة , يتحدث إلى والدته التي تجلس على أريكة أخرى .
يبدوا متعبا وواهنا .
لا بد من أنه عاد من العمل للتو .
ابتسمت وهي تلقي السلام .
ردت عليها أمها , وجلس عمر عاقدا حاجبيه باستغراب / ليش نزلتي ؟
نوف وهي تقترب من والدتها / اختنقت بالغرفة , صباح الخير أمي .
أمها وهي تمسح على ذراعها بحنان / صباح النور يا قرة عيني , تعشيتي ؟
هزت رأسها نفيا / لا , ما لي نفس .
جلست بجانبها , ورفعت نظرها إلى عمر بتردد , وكأنها لا تعرف شيئا عن فكرة الإنفصال / عمر , هيفاء متى راح ترجع , صار لها أسبوعين في بيت أهلها .
ابتسم / ما ادري , بس خليها متى بغت ترجع تكلمني وأروح أخذها .
استغربت نوف من إجابته , ونظرت إلى أمها بغرابة , ثم إليه .
لتبتلع ريقها وتسأل بارتباك / بس أنا … كأني سمعت إنها , تبي تتطلق .
اتسعت عينا عمر بصدمة / مين قال لك ؟
هزت كتفيها / أنا سمعت ذاك اليوم , لما طاح عليّ الشاي .
فغر عمر فاهه بذهول , ثم تنهد بضيق .
ولم يرد .
لتخفض نوف بصرها بحزن / أنا آسفة عمر , كل اللي قاعد يصير لك بسببي .
وقف عمر وابتسم رغما عنه / ما صار ولا راح يصير إلا اللي ربي كاتبه , تصبحون على خير .


قالها وابتعد خارجا من غرفة والدته .
لتعض نوف شفتها تمنع خروج تنهيدة الضيق من أجل أمها .
إلا أن الأخرى شعرت بها , لتمسح على ذراعها بحنان وتقول / لا تقولين إنه بسببك يا نوف , كل شيء مكتوب ومقدر , وعمر ربي يعوضه خير .
أومأت برأسها موافقة , وعلى محياها إبتسامة باهتة .
لتقف / يلا بطلع , صار وقت نومك أساسا , تصبحين على خير .
قالته وقبلت يدها وجبينها , ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها .
لتصعد بصعوبة كما نزلت .
حين استقرت داخل غرفتها , وأغلقت الباب بالمفتاح .
جلست على السرير وصدرها ضائق بشدة .
عمر أصبح شخص غير مباليا بعلاقته مع هيفاء , سابقا تمسك بها بشدة .
وهي أيضا فعلت المثل .
تمسكت به رغم عيبه , وبعد أن علمت أن فرصتهما في الإنجاب ضعيفة للغاية .
والآن ..
يتخليان عن بعضهما بهذه السهولة ؟
إذا لا بد أن الشعور بعد فقد رند أبدا غير عاديا أو معقولا .
بالتأكيد , مؤلم إلى حد لا حد له .
عضّت شفتها بقوة , وهي تتذكر منظر عمر مجددا .
يبدوا أنها عليها أن تتحمل ذنب موت رند إلى الآبد .
عليها أن تحمل ذلك الذنب على عاتقها حتى تموت .
ستتحمل ذلك , نعم .
أخطأت , عليها التحمل .
ولكن رؤية عمر بذلك المنظر , لا يرضيها أبدا .


سقطت عيناها على هاتفها , لتواتيها فكرة غريبة على حين غرة .
مدت يدها نحوه بتردد , لتأخذه وهي تبتلع ريقها .
صار قلبها يخفق بشدة , وهي تدخل إلى قائمة الأسماء وتكتب إسم هيفاء .
أغمضت عيناها من الإرتباك , ثم فتحتهما .. لتسحب إلى رئتيها هواء عميقا , وتضع الهاتف على أذنها بعد ان طلبت رقمها .
رنّ لبعض الوقت , قبل أن يصلها صوت هيفاء الهاديء / مرحبا .
ارتبكت نوف أكثر , كأنها غريبة عنها / السلام عليكم .
هيفاء / وعليكم السلام .
نوف / شخبارك هيفاء ؟
هيفاء / بخير الحمدلله , إيش اللي ذكرك فيني وخلاكِ تتصلين بهالوقت .
نوف / بس كذا .. حبيت أتطمن عليك .
هيفاء بسخرية / والله ! ويوم كنتي تحبسين نفسك في غرفتك أربع وعشرين ساعة , ولا تعرفين عني ولا عن عمتي ولا عمر .
تنهدت نوف بضيق / ما كنت أبي أضايق أمي , ولا أضايقكم .. قلتوا إنه وجهي يذكركم برند .
هيفاء / ما كنا محتاجين نشوف وجهك عشان نتذكر رند , لأنها في بالنا على طول يا نوف .
عضت شفتها بألم / ما قدرت أتحمل نظراتكم , اللي تخليني أفكر إني كنت متعمدة أسوي الحادث , وإنها ما ماتت منه وأنا قتلتها .
صرخت هيفاء بغيظ / كان لا زم تتحملين , تتحملين وتسكتين لأنك إيه , حتى لو متعمدة إنتي السبب في إني فقدت البنت الوحيدة اللي انتظرناها أنا وعمر عشر سنين .
بكت نوف / وأنا بعد انتظرتها مثلكم , أنا أتوجع أكثر منكم , لأني السبب زي ما تقولين , بس إيش بيدي أسوي يا هيفاء ؟ إيش أقدر أسوي لكم عشان تسامحوني وتريحوني شوي من هالذنب .
لم تجب هيفاء إلا بعد عدة دقائق , يبدوا أنها هي أيضا بكت / رجعي لي بنتي , هالشيء الوحيد اللي راح يخليني أسامحك .
نوف / إيش هالكلام يا هيفاء ؟
هيفاء / أقصد بكلامي إنه مثل ما رجعتها للحياة مستحيل , مسامحتي لك بعد مستحيلة .
تأوهت نوف بألم / هيفاء تكفين , بسوي أي شيء عشانك والله أي شيء , بس تكفين .. ارجعي , عمر ما هو عمر من دونك , لا تتطلقين منه .
ضحكت هيفاء بسخرية / أنانية يا نوف , تبين أسامحك عشان ترتاحين من الذنب , وتبين أرجع لأخوك بعد عشان ترتاحين ؟ وأنا ؟ ما فكرتي فيني صح ؟ لا أنا ولا أخوك .. إذا رجعت له عمري ما راح أرجع أصير أم , وما راح أحضن أي طفل غير رند ينسيني الوجع , يعني عادي أنا لوحدي أبقى الخسرانة في هالعلاقة ؟
نوف / لا والله يا هيفاء ما فكرت بهالطريقة أبد .
هيفاء بقهر / أجل اسمعيني يا نوف , إذا كنتي فعلا تبين تشوفين أخوك مبسوط , وتبيني أرجع له , سوي اللي أقول لك عليه .
نوف بلهفة / وشوو ؟
صعقت بعد ذلك تماما , وهي تستمع إلى طلب هيفاء الغريب والصادم .
لتقفل الخط بعد أن ودعتها بكلمات قصيرة مقتضبة .
وأنزلت الهاتف من أذنها بصدمة .


_____


دخل إلى صفحته على أحد مواقع التواصل .
بعد أن تركها لفترة طويلة جدا , بعد أن حصل ذلك الحادث .
ليجد كمّا هائلا من الرسائل , والتعليقات المطالبة بعودته .
والسؤال عن سبب غيابه بالطبع .
حيث غاب ما يقارب السنة !
أخذ يقرأ بعضها , ويتجاهل الكثير .
إلا أن تلك الرسائل حركت فيه شيئا .
ليتنهد بضيق , ويغمض عيناه بألم .
كيف له أن يعود بهذه السهولة ؟
كيف سيتمكن من نسيانه .
من كان السبب في شهرته أصلا ؟
صديقه العزيز , والذي مات قبل سنة .
بسبب حادثة حريق حصلت داخل الإستراحة التي كانوا يتجمعون بها .
كان صديقه المقرب , والذي لا يفارقه إلا قليلا .
حين دعاه ذات مرة , هو وباقي أصدقائه .
وسبقهم جميعا , ليعد لهم ما يحبونه من الطعام .
ومن المفترض أيضا أن يذهب عاطف برفقته ليساعده , إلا أن الآخر نام ولم يستيقظ , إلا بعد مرور نصف ساعة على ذهاب صديقه ( فايز ) .
والذي اتصل به مرارا وتكرارا , ولكن عاطف نومه ثقيل جدا .
فلم ينتبه إلى هاتفه .
حتى أيقظته إحدى شقيقاته بعد أن ظلّ الهاتف يرن دون توقف .
تأفف وهو يقوم بسرعة , ويبدل ملابسه وينزل .
ليركب سيارته ويتجه إلى الإستراحة , يحاول الإتصال بفايز .
ليعتذر على التأخير .
إلا أنه لم يرد .
كان مستغربا بذات الوقت من اتصال أصدقائه الآخرين , ولكنه لم يعاود الإتصال بهم حتى يصل بسرعة .

رمى عاطف الهاتف على المقعد الآخر متذمرا .
خشية أن يكون فايز قد غضب منه !
ولكنه ما إن اقترب من الإستراحة , استغرب من التجمهر بالقرب من منطقة الإستراحات .
اتسعت عيناه بخوف ودهشة , وهو يرى بعض الدخان يتصاعد من جهة إستراحتهم .
أسرع بسيارته حتى تمكن من إيقافها على بعد عدة أمتار من المبنى .
ترجل بسرعة , ليركض ناحيتها .
وجد جميع أصدقائه هناك .
مذعورين وخائفين , على أوجههم الهم والضيق الشديد .
أحدهم كان يبكي بالفعل .
ورجال الإطفاء يدخلون ويحاولون إطفاء النيران .
ابتلع ريقه وهو يقترب من أصدقائه , ويبحث بعينيه عنه .
عن فايز .
شعر بقلبه يهوي ويسقط على الأرض , حين لم يجده !
وقف أمام واحد منهم , وسأل بهلع / وين فايز ؟
ظلوا صامتين وهم ينظرون إليه بحزن , ليصرخ بهم مرة أخرى / قلت لكم وين فايز .
هز أحدهم رأسه بأسى / سمعنا صوته داخل .


اتسعت عيناه أقصى اتساع .
وصار قلبه يخفق بشدة .
ليرفع كفه ويمسك برأسه من هول الصدمة .
قبل أن يلتفت عنهم , ويركض ناحية المدخل .
أوقفوه بقوة , وهو يصرخ بهم ويشتمهم بغضب .
منهارا بشدة , لا يعرف الفرق بين الخطأ والصواب .
إلا حين ضربه أحد أصدقائه على كفه بقوة , وهدر فيه / يعني الحين لو دخلت بتقدر تنقذه ؟ جوة في ناس يحاولون يا عاطف , لا تتهور وتصير إنت الثاني بمصيبة .
أعادته تلك الضربة إلى وعيه فعلا .
لينهار على الأرض جالسا .
عيناه على مدخل الإستراحة .
ينتظر خروج صديقه وأخ قلبه .
متأكد أنه بخير , وأنه لم يصبه أي أذى .
نعم بالتأكيد سيكون بخير .


انتظروا لبعض الوقت , قبل أن يروا صديقهم محمل على النقالة .
وقف عاطف بلهفة , وهرع ناحيتهم .
ليقف بذهول , هو والآخرين .
تسمرت أعينهم على هذا المنظر الذي لم يتخيلوه ولم يتمنوه أبدا .
لم يكن ذلك صديقهم فايز , بل ( جثة ) محترقة .
عاطف الذي كاد أن يفقد وعيه من الصدمة , أمسكوا به بسرعة .
ثم ساعدوه ليركب معهم , ويلحقوا بسيارة الإسعاف .
فهو بالتأكيد لن يتمكن من القيادة بحاله هذا .
وصلوا إلى المستشفى , الجميع يدعوا له ويتمنى أن يكون بخير .
ولكن للأسف , ما إن وصلوا حتى أفجعهم خبر وفاته , في طريقهم إلى المستشفى !
وكان سبب الوفاة الأساسي , استنشاقه الغاز , وتضرر جهازه التنفسي بشدة .
والحروق بجميع أجزاء جسده , لم تكن سوى ( أسباب ثانوية ) !
ما حصل بداخل الإستراحة , أنه ما إن بدأ فايز بالطبخ , اكتشف أن اسطوانة الغاز كانت خالية .
لذا اتصل بأحد العمال ليأتي بأخرى .
لم يكن المحل بعيدا , لذا وصل الآخر سريعا .
وركبها ثم ذهب .
دون أن يكتشف أن هناك تسرب , بسبب ربط الخرطوم بقوة .
مما أدى إلى تلفه , فبالتالي تسرب الغاز .
واستمر فايز بالعمل , لتنفجر الإسطوانة .. وهو قريب من الموقد !
اشتعلت النار به , فلم يتمكن من التصرف .

منذ ذلك اليوم , أصبح عاطف شخصا آخر .
غير الذي عرفه أصدقائه وعائلته .
منطويا داخل حجرته , صامتا على الدوام .
أخذ إجازة طويلة , حتى تمكن من الوقوف على رجليه مجددا .
ونسيان القليل من ألمه على صديقه .
يلوم نفسه على تأخيره في الذهاب إليه .
يعني لو أنه ذهب في الوقت المحدد , لم يكن فايز ليتألم بمفرده .
ولم يمت لوحده أيضا .
اللهم لا إعتراض على حكمك .
تنهد بضيق وهو يمسح وجهه بقوة .
قبل أن تقوده أشواقه إلى حساب ( فايز ) .
ابتلع ريقه وهو يضغط على ملفه الشخصي .
كانت هناك صور مليئة لفايز برفقة أصدقائه , أكثرها برفقته هو بالطبع .
ومقاطع فيديو قصيرة , لإنشاد عاطف !
كون فايز الممنتج والمصور له .
أي وجع ذلك الذي شعر به وهو يتذكر كل تلك المواقف التي جمعتهما !
لم يشعر إلا بضحى تجلس بجانبه بقوة .
ليلتفت إليها عاقدا حاجبيه بتساؤل .
ضحى / ممكن أسألك سؤال ؟
لفتت نظرها الصفحة على هاتفه , وصمتت بحزن .
تنحنح عاطف وهو يغلق الشاشة ويضع الهاتف على الطاولة أمامه / إسألي .
زمت ضحى شفتيها , الوقت غير مناسب / خلاص ولا شيء , بسألك بعدين .
عاطف بابتسامة / لا عادي اسألي .
سرعان ما عاد إليها حماسها وهي تلتفت إليه بكامل جسدها / الحين انت ليش تحب نوف ؟
اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟
ضحى بمكر / أهاا بتحاول تلف وتدور وتقول لا ما أحبها ومن هالكلام , تقدر تخدع الكل إلا أنا , تعرف ولا لا .
ضحك عاطف / إلا أعرف .
تكتفت ضحى تحرك حاجبها / هيا جاوب , ليش تحبها ؟
ابتسم عاطف / يعني لازم يكون في سبب يا ضحى ؟ الحب يجي من الله .
ضحى / أهاا ؟ يعني صراحة مستغربة منك , نوف صح جميلة وكذا ومعروف عنها هادية وطيبة , بس والله يا ما تحت السواهي والدواهي يا عاطف .
عقد حاجبيه باستغراب / وش قصدك ؟
تنهدت ضحى / شوف يا حبيبي ياخوي والله إني ما أبي أخرب عليك , بس .. يعني , والله ما تناسبك .
وضع عاطف قبضته تحت ذقنه يمثل التركيز / أهاا وليش ؟
ضحى / شوف أنا بكون صريحة , انت إنسان طيب جدا ودايم عسل وذوق مع الناس , لكن نوف عكسك تماما , جريئة وما تعرف تجامل وتعطي في الوجه من دون ما تفكر .
عاطف / إيه عادي , ليش تشوفين هالشيء مشكلة ؟ بالعكس أحب الإنسان الواضح والصريح أنا .
ضحى بغيظ / حتى لو كانت هالصراحة تجرح الناس ؟
هز عاطف رأسه نفيا / ما أتوقع نوف صريحة لهالدرجة ؟
تكتفت ضحى / والله ؟ وإنت من متى تعرفها يا عاطف ؟ أقصد متى آخر مرة شفتها ولا تعاملت معاها ؟ أكيد قبل لا تتغطى عنك , تدري حتى وهي تعبانة وبتموت أطلقت السم الزعاف على يُمنى أمس , وذكرتها بموت عمتي , وانت تعرف قد إيش الموضوع حساس بالنسبة ليُمنى .
اتسعت عينا عاطف بصدمة / لا مو من جدك , كيف يعني ؟ وش قالت لها ؟
تنهدت ضحى بضيق , لا تحب أن تنقل كلام أحدهم إلى آخر .
ولم تكن لتتحدث عن نوف بالسوء أبدا .
ولكن لمعرفتها أن عاطف يحبها بصدق , وأنه سيصرّ على الإرتباط بها دون معرفة شخصيتها الحقيقية أجبرتها على ذلك .
لا تريد من أخيها ( الغيمة ) أن ينجرح من فتاة مثل نوف .
عضت شفتها لتخبره بالحرف , عما قالته نوف .
فغر الآخر فمه بذهول وغير تصديق .
لم تكن نوف هكذا .
نعم عهدها صريحة وواضحة منذ الصغر .
إلا أنها لم تجرح يوما أحدا قط .
هل تغيرت إلى هذه الدرجة بعد أن كبرت ؟
كيف استكطاعت أن تؤذي تلك النسمة الرقيقة ( يُمنى ) !
وقفت ضحى بعد أن رأت تلك الملامح على وجهه / عاطف يا حبيبي والله إني أحبك أكثر مما تتخيل , وأتمنى لك الخير , صح يمكن تشوفني أصغر من إني أقدم مثل هالنصيحة , بس صدق .. ما ودي قلبك ينكسر ومن البنت الوحيدة اللي حبيتها بحياتك , عشان كذا رجاء حاول تفكر أكثر قبل لا تقرر تخطبها مثلا .
غادرت بعد أن أنهت عبارتها , وتركت خلفها عاطف حائرا .
نعم ..
ضحى أصغر من أن تقدم مثل هذه النصيحة .
إلا أنها محقة بالفعل
ولو لم يكن عليه أن يحكم على نوف من مجرد كلام .
أو بسبب خطأ واحد .
إلا أن شعوره لا يوصف , وهو يتخيلها تنطق بمثل تلك العبارات الجارحة , والقاتلة لإبنة عمه يُمنى .




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية