الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2019   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 يوم (12:46 AM)
آبدآعاتي » 1,103,501
الاعجابات المتلقاة » 14385
الاعجابات المُرسلة » 8498
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صورة يُمنى خالد الرمزية
يُمنى خالد
الافتراضي رد: رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/بقلمي

يدخل عايض إلى المنزل , بكل هدوء .
أغلق الباب خلفه ببطء حتى لا يُسمع صوته .
الصالة كانت مظلمة , يعني أن الجميع نيام .
بما فيهم والده .
ولكنه ما إن التفت حتى أجفل وهو يراه واقفا خلفه بعد أن أضاء أنوار الصالة .
ابتسم بارتباك وهو يقترب منه ويقبل رأسه .
راشد / يعني لين متى ناوي تتهرب مني يا عايض ؟ أو تتوقع لو سويت كذا بتراجع عن الموضوع .
عايض / فهمني يبه إنت ليش مصر ؟ ليش تباني أتزوج غصب ؟
راشد / إنت عارف ليش .
عايض / عشان يُمنى صارت قريبة ؟ تتوقع يوم كانت بعيدة نسيتها يا ابوي .
راشد / بتنساها يا عايض وغصبا عنك .
صمت عايض ولم يقل شيئا .
أكمل راشد / أنا ما ودي إنها تعاني أكثر يا عايض .
عايض بغرابة / يعني أنا بخليها تعاني يا ابوي ؟ إنت ما تعرفني ؟ يوم كنت صغير وهي بزر وثقتوا فيني وخليتوني أتزوجها , الحين وكلنا كبرنا إيش اللي تغير .
راشد / ما كنت قد الثقة .
تنهد عايض ثم ضحك بغير تصديق / أنا إيش دخلني ؟ إيش ذنبي ؟ مو لو صارت بذمتي معناته لازم أراقبها أربع وعشرين وهي في بيت أبوها ؟ كلمني بالمنطق .
حين لاحظ احمرار وجه والده , أكمل بهدوء / خلاص يبه إذا تبيني أبعد عنها ببعد , بنقل لمكان ثاني بس لا تجبرني أتزوج بنت ثانية غير يُمنى , وإذا هي ما عاد تبيني عطني كمان وقت عشان أنساها .
راشد بغضب / مانت طالع من البيت يا عايض , ما تعبت وبنيته عشان تسكن برة .
عايض بنبرة معتذرة / طيب يبه آسف , بس صدق لا تجبرني , أنا ماني بنت .
راشد / مب لازم تكون بنت , إنت كبرت خلاص ولازم تتزوج يا عايض , خلال هالأسبوع أمك بتكلم خالتك تخطب لك نوف .


عايض بإعتراض / لا يبه أرجوك , نوف لا .. مستحيل أتزوجها .
عقد راشد حاجبيه باستغراب / وش فيها نوف ؟ ليش ما تبيها ؟
ابتسم عايض دون أن يشعر .
فازداد غضب والده / ولا عشان رجلها ؟ إذا انتوا يا عيال خالتها تركتوها عشان هالشيء الغريب وش بيسوي ؟
ضحك عايض مرة أخرى / لا يبه الله يهديك إيش فيك صرت كانك ما تعرف ولدك عايض ؟ ليش قاعد تسيء الظن فيني هالأيام ؟ أنا ما عمري شفت هالشيء عيب بالعكس , نوف بنت طيبة ومحترمة , لكن ما أقدر أتزوجها .
راشد بحدة / والسبب ؟
عايش بابتسامة / اكسر قلبي أنا لوحدي يا يبه واحرمني من يُمنى , بس عاطف ما يستاهل والله .
راشد بتعجب / وش دخله ؟
عايض / يحبها الولد , يعني يصير أتزوج وحدة أخوي الوحيد يحبها ؟
ظل راشد ينظر إليه بصدمة وغير تصديق .
اقترب عايض من والده وقبل رأسه / أستأذنك يبه بروح أنام , تصبح على خير .
صعد والهم زاد في قلبه ,
والده يبدوا أكثر إصرار هذه المرة !
سمع صوت همس من خلفه , ليلتفت ويتفاجأ بنجد تجلس على أعلى السلم , بالقرب من باب السطح , أشارت إليه بأن اقترب .
صعد إليها وجلس بالقرب منها , سألته بهمس / وش بتسوي الحين ؟ سمعت اللي قاله أبوي , شكله من جد يبيك تتزوج .
حرك ذراعيه بقلة حيلة / ما أدري يا نجد , حاس إني بموت من الهم .
نجد بتردد / إنت صدق ما نسيت يُمنى من زمان ؟ ولا رجعت تتذكرها بعدما رحت الديرة يا عايض ؟ كنت بخير طول الوقت لين رحت هناك وانقلب حالك .
عايض بابتسامة / كنت مضطر أكتم قهري يا نجد , ما في يوم مر علي إلا تذكرت فيه يُمنى , وما في يوم ما دعيت فيه إنها ترجع لي , كنت زعلان منها حيل , ويمكن ما كثر ما أكتم هالشيء فيني تعودت , لين شفتها وحسيت إني من زمان مهزوم .


نجد بحزن / يا عمري يا عايض , ليتك تقبلت الموضوع من خمس سنين , واستوعبت إنك خلاص طلقتها ومستحيل ترجع لك ما دامها كانت مصرة لهالدرجة , ما كنت تتوجع الحين .
صمت عايض , لم يدرِ ما يقول .
أكملت نجد / الحين ما في قدامك غير شيء واحد , إنك تتزوج أي بنت وتحاول تنساها , صدقني يُمنى مستحيل ترجع لك بيوم من الأيام .
عايض بقهر / طيب ليش ؟ ليش يا نجد أنا وش سويت لها ؟ آذيتها ؟ زعلتها ؟ ولا زعلت من اللي صار ؟ قلت لها إني راضي ليش مو راضية تفهم هالغبية وترجع ؟
نجد / ما أدري يا عايض , بس تأثير الحادثة ما كان عادي عليها أبد , خاصة وإنه عمتي ماتت من الصدمة , إلى الآن تحمل نفسها الذنب , تقدر تقول انها اكتفت من المصايب والصدمات يا عايض , وما عادي تبي تزعل أحد أو تقهر أحد , وانت واحد من اللي تعزهم يُمنى من زمان , حاول تتفهمها .
عايض بقلة صبر / وإذا تفهمتها ؟ وش بيصير بعدين يا نجد ؟ لنفترض إني طعت أبوي وتزوجت , هي إيش بيصير لها ؟ بتقعد طول عمرها تسكن لوحدها ولا عند حسناء أو واحد من اخوانها يا نجد ؟ بتصير لغيري , وهالشيء حتى لو فكرت فيه مجرد تفكير أحس إني أموت من الغيظ .
نظرت إليه نجد بصمت .
تود لو أنها تستطيع فعل أي شيء .
حتى تعيدهما إلى بعضهما .
ولكن الأمر مستحيل .
يُمنى لن ترضخ أبدا .
لن توافق على العودة إلى عايض مهما حصل .
سألها عايض على حين غرة / نجد تتوقعين في شيء ثاني صار احنا ما ندري عنه ؟
نجد بفضول / زي إيش مثلا ؟
عايض / ما أدري , بس من زمان وأنا مو مقتنع باللي سوته , وإصرارها الغريب على إني أطلقها بسرعة , أحس في شيء خبته عنا , ليش ما تتكلمين معاها وتسألين ؟
هزت نجد رأسها نفيا / انسى , يُمنى صارت كتومة بشكل ما تتخيله , لو أموت ما قالت لي شيء أعرفها .
عايض / طيب بشرى ؟ مو هي قريبة منها ؟ أكيد تعرف شيء ؟
نجد / عايض يا حبيبي استسلم , خلاص ما عاد بتصير لك ياخي افهم , صدقني بدور لك على بنت تنسيك يُمنى , انت بس اعط نفسك فرصة .


وقف عايض وصرخ بغضب / ماني مستسلم يا نجد , ولا أبي أنساها , ما بتزوج غيرها تفهمين ؟ هذي حياتي أنا وأنا بسوي اللي عاجبني ليش مو راضيين تفهمون هالشيء .
وقفت نجد مذهولة من غضبه المفاجيء , لتقول بارتباك / اهدأ عايض والله مو قصدي , أنا بس …..
رفع عايض كفه يمنعها من الإكمال وهو يغمض عينيه بقوة .
لا يريد أن يتكلم أكثر ويغضب عليها .
نزل دون أن يتفوه بأي شيء آخر .
تاركا نجد خلفه تنظر إليه بحزن وحسرة .
وهي تعاود الجلوس في مكانها , وتدعوا من قلبها / حسبي الله عليك يا سلمان حسبي الله , جعلك ما تتهنى بحياتك إن شاء الله .
مسحت وجهها بقوة وهي تستغفر .
أسندت رأسها على الحائط خلفها بشرود .
لاتعلم حقا , بمن عليها أن تفكر .
عايض ويُمنى من جهة .
عاطف ونوف من جهة .
الأخوين , أحبّا الأشخاص الغير مناسبين .
يُمنى في السابق كانت مناسبة جدا .
ولكنها الآن ليست سوى بقايا إنسانة محطمة .
نوف ليست مناسبة لعاطف على الإطلاق .
فهي إنسانة واضحة جدا وصريحة , لا تعرف شيء إسمه مراعاة مشاعر الآخرين , أو المجاملة .
تقول الحقيقة دون لف أو دوران .
تلك الصفة جيدة بالتأكيد , ولكنها غير مناسبة في كل الأوقات .
بينما عاطف , مرهف المشاعر , حساس .
طيب جدا .
وكما قالت ضحى , سيكون كثيرا جدا على ( نوف ) .
غير أنا ما فعلته بيُمنى ليلة الأمس , لم يكن مقبولا على الإطلاق .



تنهدت وهي تنظر إلى شاشة هاتفها .
كانت هناك رسالة من طيف ( وينك نجد ؟ تعالي بقول لك عن اللي صار اليوم ) .
ابتسمت وهي تدخل إلى المحادثة .
أرسلت مقطع تتحدث فيه عن الهدايا التي جلبها مساعد واخوته , وتصورها .
حيث أتى اليوم من أجل النظرة الشرعية .
أرسلت لها نجد ( إيه وإيش رايك بولد ولد عمي ؟ )
ردت الأخرى بتسجيل صوتي ( يمه يمه يهبل يا نجد , بغيت أموت من الخقة هههههههههه طلع أجمل من الصورة اللي أرسلتيها ومني بعد , أحس صرت جنبه شينة )
ضحكت نجد ( كنت أدري إنه بيعجبك , المهم ما قلتي لي , ارتحتي لأهله ) .
طيف ( إيه كثير ماشاء الله باين طيبين , حتى زوجة أبوه انصدمت إنها صغيرة وحلوة وقلت أكيد بتكون شايفة نفسها , بالعكس طيبة وحبوبة )
نجد ( صحيح بشرى مافي أطيب منها صراحة , ردوا ؟ قالوا شيء ؟ ) .
طيف ( إيه انصدمت صراحة ما توقعت بعجبهم بعد ما شفت هالمساعد , بس قالوا بيحددون موعد عقد القران بعد أسبوع ) .
ابتسمت نجد بفرح لصديقتها , دعت لها وتمنت لها الخير .


نزلت إلى الأسفل عائدة إلى حجرتها .
دخلت وتفاجأت حين وجدت علبة عصير على المنضدة , بجانبها ورقة صغيرة مطوية .
جلست على السرير وفتحتها , عضت شفتها من التأثر , كان خط عايض .
كتب على الورقة ( سامحيني ما كان قصدي أعصب عليك وأصارخ , بس فقدت أعصابي للحظة من دون ما أحس , تعرفين عايض ما يعرف ينام وهو مزعل أحد , لو سامحتيني أرسلي لي مقطع تغنين فيه بصوتك ) .
ضحكت نجد وهي تمسح دموعها التي نزلت لا إراديا , لتفتح الهاتف على محادثة عايض , كان متصلا .
لا بد من أنه ينتظرها , تنحنت تعدل صوتها
( شو أحكي لك يا أحلى خيّ - رفيق حنون خيّ وبيّ
ضلّك طلّ عليّ شويّ - معوّدني ع الحنية
يا ريت فينا نضل صغار – نكفي سوا المشوار
ونتبادل الأسرار – ونطول العزوبية )
ضحكت مع آخر كلمة .
ليرد عليها عايض ضاحكا ( إيه والله ليتنا نقدر نطول العزوبية ) .
( صوتك يبى له تدريب ) .
نجد بحنق ( ما تكون عايض لو ما استفزيتني , المهم .. مرة ثانية لو اعتذرت بذبحك , لأني مستحيل أزعل من أخوي حبيبي , الله يحفظك لنا يارب وما يحرمنا منك ) .
أغلقت الخط وهي تتنهد وتستلقِ على ظهرها .
تنظر إلى السقف .

هذا الأخ , الذي يشبه الغيم .
يمرّ ولا يضرّ , وإن نوى ترك أثر خلفه , يكون بالتأكيد أثرا جميلا .
كيف تغيرت حياته هكذا ؟
وأصبح يحمل كل هذا الألم في قلبه ؟
والسبب ذلك الحقير , سلمان .


تتذكر ذلك اليوم , قبل 10 سنوات .
حين ذهبت إلى منزل عمها .
وجدت يُمنى حزينة , على وجهها هم وضيق .
كانت نجد تبلغ الخامسة عشر آنذاك , اقتربت منها لتسألها / يُمنى وش فيك زعلانة ؟ قبل يومين كنتي طايرة من الفرح إنه عايض صار زوجك .
يُمنى بضيق / عايض ما يحبني .
استغربت حسناء / ليش تقولين كذا ؟ مين قال إنه ما يحبك ؟
يُمنى / أمس كان جالس عندنا مع مساعد , لما شفته سلمت عليه ما طالع فيني , وعصب عليّ يقول مرة ثانية لا تجين قدامي ولا تقولين انك زوجتي .
انصدمت نجد , ولم تتمكن من الرد عليها .
عايض يحب يُمنى أكثر من أي أحد .
حتى أنه يفضلها عليهم .
ما الذي جعله يغضب منها ؟
أم لأنه كان مجبرا على الزواج في هذا السن المبكر ؟ بالتأكيد .
هذا هو السبب , وليس لأنه يكرهها كما تظن .
حاولت نجد أن تشرح لها الموضوع بهدوء .
ليأتي راشد من خلفهم , ويقول / أجل عايض زعلك يا يُمنى ؟
هزت رأسها بإيجاب / عصب عليّ , وقال إني مو زوجته .


لم تكن العاقبة حميدة بالطبع .
حين عاد راشد إلى المنزل , غضب على عايض بشدة .
مع أن الموضوع لم يستحق غضبه ذلك .
إلا أنه حلف يمينا أنه إن رآى يُمنى حزينة مرة أخرى , فسوف يريه شيئا لم يرَه من قبل .
تتذكر كيف غضب عايض من يُمنى ذلك اليوم .
وذهب إليها مساءً .
كانت يُمنى تعمل في المطبخ برفقة والدتها .
سلمّ عليها ودعى يُمنى لتخرج برفقته إلى الحوش .
انتظرها لعدة دقائق , قبل أن تأتيه مخفضة رأسها بخجل .
أمسك بيدها , وسحبها حتى آخر ركن في المكان .
نظرت إليها مصدومة من حركته تلك .
خفّ غضبه قليلا وهو يرى هذه الملامح البريئة والخائفة .
قال بحدة وهمس / ليش علمتي أبوي عن اللي قلته ؟
ارتجفت يُمنى بين يديه , وابتلعت ريقها وهي تجيب بخوف من ملامحه الغاضبة / ما علمته , هو سمعني لما كنت اتكلم مع نجد .
هدر فيها بغضب / إيه وما تقولين لنجد بعد , ليش علمتيها ؟
نزلت دمعة يُمنى / هي سألتني أنا ليش متضايقة وقلت لها .
أغمض عيناه متنهدا بضيق , هذه الفتاة تبكي سريعا / طيب لا تبكين , واسمعيني زين , مرة ثانية لو قلت لك شيء , أي شيء .. ما تعلمين أحد فاهمة ؟
هزت رأسها بإيجاب فورا / طيب .
عايض / خاصة أبوي وأبوك .
يُمنى / طيب , ممكن أسألك سؤال ؟
عايض بملل / اسألي .
يُمنى / إنت ليش تكرهني .
عقد عايض حاجبه / مين قال إني أكرهك ؟
يُمنى / طيب ليش تعصب عليّ وتكلمني بهالطريقة ؟ قبل ما كنت تعصب علي أبدا .
ارتبك عايض من سؤالها / قلت لك ذيك المرة , تزوجتك غصبا عني .
يُمنى بنبرة مبحوحة / يعني تكرهني , لو كنت تحبني ما كنت تتزوجني بالغصب , مو كذا ؟
ضحك بسخرية / أحبك كأخت , ما تخيلت بيوم من الأيام إني أتزوجك وانت بزر .


عمّ الصمت قليلا , قبل أن تقول يُمنى بتردد / طيب , خلينا نكبر .
اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟
أخفضت رأسها بإحراج / قصدي خلينا نتزوج لما تكبر , وقتها ما راح تحبني كأخت صح ؟
تكتف عايض ينظر إليها بغير تصديق / لحظة إنتي مين دخل في راسك هالكلام ؟
يُمنى / ماحد , انت تزوجتني غصبا عنك وما كنت تبيني لأنك صغير وأنا بزر , يعني أكيد لو كبرنا كمان ما راح يكون في مشكلة .
ظلّ عايض ينظر إليها بذهول , قبل أن تباغته مرة أخرى وهي ترفع رأسها وتنظر إليه بعينين تلمعان / مثلا لو ما اضطريت تتزوجني الحين , كنت بتتزوجني لو كبرت ؟ كنت بتحبني ؟
ضحك بعد عدة ثواني وهو يمسح على شعرها / انتي الظاهر متأثرة كثير بالمسلسلات يا يُمنى , بخلي عمي يخرج التلفزيون .
لم تجيب يُمنى , بل ظلت تراقبه تنتظر الإجابة .
عايض بتساؤل / إيش فيك ؟
يُمنى / ما جاوبتني , بتحبني لو كبرنا ؟
لم يحسب عايض تلك الليلة , حساب ما قال .
ولم يتوقع أبدا عواقب كلمته , حتى حصل ما حصل / لا , مستحيل أحبك بيوم من الأيام , وأدري إنك ما ارح تفهمين اللي بقوله , بس أنا بخليك في ذمتي لين تكبرين وينسون السالفة , وبتزوج وحدة ثانية .


تألمت يُمنى من حديثه .
ونظرت إليه بعتاب , لتقول بهمس / بس أنا أحبك , من زمان أحبك يا عايض .
أجفل عايض مما سمعه .
وازدرد ريقه مرتبكا من مشاعر هذه الطفلة .
أخرج من جيبه شوكولاتة ومدها إليها / روحي نامي يا يُمنى , وأنا بعد بروح بيتنا , زي ما قلت لك , يا ويلك تعلمين أبوي أو أي أحد عن جيتي هنا , مفهوم ؟
أخذت منه الشوكولاتة وهي تهز رأسها بإيجاب .
غادر عايض .
وصعدت يُمنى إلى حجرتها , وبكت بقوة .
بالرغم من أنها كانت صغيرة , إلا أن مشاعرها تجاه عايض كانت صادقة , عميقة للغاية .
أخذت مذكرتها الصغيرة , والتي أهدتها إياها بشرى .
قائلة أنها إن كانت بحاجة للبوح , تكتب في الدفتر .
خير من أن تبوح للناس وتخبرهم عن همومها .
ليتها فعلت ذلك بالأمس بعد أن أخبرها عايض أنها تزوجها رغما عنه , وليتها لم تخبر نجد .
فلم يكن عايض ليغضب منها اليوم أيضا .
كتبت بخطها الجيد نوعا ما , على إحدى الصفحات .
كل الكلمات التي سمعتها من عايض .
والتي تركت في نفسها أثرا كبيرا , حتى بعد مرور الأيام والسنين .


____

انتهى البارت




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية