الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-05-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
لوني المفضل Peru
 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (04:16 AM)
آبدآعاتي » 124,660
الاعجابات المتلقاة » 164
الاعجابات المُرسلة » 45
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بلـآ قـآنون



,

الى اسامة الصغير عندما عانقني

يحمل على كتفه البض شيئاً يفجر في داخله سؤالاً لا يجرؤ على البوح به

يقطع أزقة المخيم الموحلة و برك الماء ، يصاحب الريح ، يتلطى جداراً يحميه
من مطر غزير ، و في الصيف بواجه غباراً و رملاً و أكياس قمامة .
يرفع يده باتجاه الشمس يحمي بها عينين طالما اشتاقتا للبكاء

لم يكن أسامة الوحيد بين أقرانه
إنما كان الوحيد الذي يسأل أسئلة كبيرة تفجّر في العقل الصغير شوقاً وحنيناً .
يملك القدرة على القراءة و الحساب و التفوق ، يحسد أمه المرأة

التي تملك كماً من الدموع يخالها أحياناً قادمة من نبع يتفجّر في جمجمتها
لها قدرة على النزف من عينين يحملان لون الغياب .
( أه يا امي لو استطيع البكاء ) .
حدث نفسه كم من الألعاب اشترى لي والدي ، هذه الألعاب المتكدسة

كيف لي أن أركب الدرّاجة أريد أن يكون لي أصدقاء
لماذا يحرمونني من الأًصدقاء ؟
لا أخ يزاحمني على الألعاب ، و لا صديق يفرح معي

تلك الطائرة الصغيرة ، أحس أن تلك الألعاب لا قيمة لها .
في الصف حدثت رفاقي عنها

إتهمني ( أحمد ) بالكذب و ( محمود ) بالمبالغة
كيف يمكن أن تعطي صدق دموع أمي و صدقاً لرفاقي .

بيته في آخر المخيم ، في الطرف الشمالي الغربي ، يفصله عن المخيم حاجز فسيح

مملوء بالماء الآسن و القمامة ، تجول فيه قطط تموء بحرقة المنشرد
و بعض من كلاب أرهقتها حجارة أطفال المخيم و قضّ مضاجعها جوع مزمن
تحتمي خلف جدار البيت ، تعوي أنيناً و وجعاً .
والده معلم في مدرسة يذهب باكراً و يعود ظهراً ، يتناول طعامه و يغادر

و لم يخطئ والده مرة و يصاحبه في الذهاب أو العودة .
كم تمنى ألاّ يذنبه ، و ألا يقسو عليه ، و ألا تكون لغة الحوار مرهونة بيده و خدّه !



في الليل و بين تردد عواء الكلاب و مواء مجروح لقط هرم

يهرع إلى حضن أمه متوسلاً بقبلات ناعمة حارّة ، أن يصعد الى سطح البيت
يصعد سلماً خشبياً ، تنظر وفاء الى الغرب ، ليس هناك ما يدعو للشك أن مطراً سينهمر .
تأخذه أشعة قمر ، يتابع القمر في سيره و حركة غلالات الغيم و هي تمسح وجه القمر المتعب
و يتساءل هل في طريق القمر و في رحلته حفر و ماء ؟!
كان يجيب ليس في السماء الا الجميل و هكذا تعلّم من أمه
و أن يقدس السماء بوجل و خوف و احترام .
أما ( وفاء ) فتشاغل نفسها في ملاحقة الكلاب في خصامها و اقتتالها
تتعاطف مع جراء لا تستطيع اللحاق بأمها فتعوي عواء ناعماً
أو في حب و إلفة كلاب تتجمع تحت جدار البيت .
الكلب الاسود يملك سطوة و قوّة ، و تدرك هذا الامر من حركة الكلاب
أما ذاك الكلب المرقط ، عندما يعدو تخاله سهماً ، أنفلت من قوس توتر من زمن
تعاود مراقبة من بقي في المكان ، تحدّق ملياً في تعداداها تتابع سير كلبين يبدو ودّ ألف بينهما
لا عراك ولا نباح ، و اهتزازات ذيل كل منهما تتم عن جذل .
أنهما متفقان في كل حلات الافتراض ، و بكل احترام يتابعان الطريق
تتنهد بحسرة صحراء تتوق لـِ قطرة مطر أو ماء
تغص .. لا تتابع حوارها ، لا يجرؤ على رسم الصورة أو إكمالها
ترفع رأسها الى البعيد ... صوت ( أسامة ) يوقظها من شرودها
- أمي : انظري الى ذاك الجرو الذي يسير قرب أمه ، كم عمره ؟ أليس جميلاً ؟
هل أبوه في البيت و هم ذاهبون إليه ؟ لماذا ينظرون الى السماء ؟
أيطلب من الله شيئاً ؟
بدأت أسئلة ( أسامة ) تطوق ( وفاء )
فـ تحتضنه و تجيب : جرو جميل ، عمره شهوراً ، ليس لهم بيت، كل الأزقة بيوتاً لهم
و بهدوء تضيف : ليس لهم زنزانة مثلنا ، أنهم أحراراً .
يتسمّر نظرها على الجرو و أمه ، يسيران بكبرياء في أرض الله الواسعة
و حدثت نفسها : ليتني يا بني مثل تلك الكلبة تسير معي حيث نريد
نختال بين الأزقة ، الكل يفزع من نباحنا ، نحيا ، لا نخاف صراخ أحد
لا يجرؤ على صفعنا إنسان ... ربما انحنى بهامته الطويلة قاصداً حجراً ما
نتحفز ... نعوي فيهرب منّا
آه تلك الكلبة تحيا أمومتها ، و القانون لا يسلب الأم أمومتها
رفع أسامة يده : أمي لماذا تبكين ؟ بلني الدمع
تصحو ، تبتسم تقبّله و تضيف ، أبكي حرمان الأم ابنها
عانقها دون أن يفهم
و قال : إذا أخذت عشرة في الامتحان هل تشترين لي جرواً صغيراً ؟




+ لـِ أروآحكم هذهِ الحَفلةً الأدبيـه



 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بلـآ, قـآنون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية