ألف قصيدة وقصيدة

‏سلام عليكم من محب متيم
مشوق إذا جن الظلام له جنا

سلام عليكم من شج كلما هدت
من الليل آناء الظلام له أنا

سلام عليكم من غري بذكركم
إذا هب خفاق النسيم له حنا

سلام عليكم لا فجعنا بقربكم
ولا قدر الرحمن بعدكم عنا

سلام عليكم ما حيينا وإن نمت
عليكم سلام الله من بعدنا منا

صفي الدين الحلي

توفي ابن بهاء الدين زهير فرثاه بهذه الأبيات:
برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي
وَذُقْ يا قلبُ ما صَنَعَتْ يداكَا
لعمري كنتَ عن هذا غنيًا
ولم تعرفْ ضلالكَ من هداكا
ضنيتُ منَ الهوى وشقيتُ منهُ
وأنتَ تجيبُ كلَّ هوى ً دعاكا
فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ
ألَستَ ترَى حَبيبَكَ قد جَفاكَا

ماتت حروفي ظما
وعيني الليلة سحاب
ماهي للقمرا سما
وما بقى الا العتاب .. لا تجي الليلة

الكلام العذب كله خله باكر
يمكن الخاطر يروق
انا ناسي الحب والله .. ماني فاكر
وين دمي من العروق

اللي عندي ما يسر .. الحكي في شفاهي مر
هم وشجون وعذاب .. لا تجي الليلة

يا وجودي كل ما هب نسناس الشمال
وجد من حده زمانه على اللي ما يبيه
ويا وجودي كل ما اضحيت ثم مال الظلال
لا غفت عيني ولا ذقت شئٍ مشتهيه
وجد من قفى وهو في رجا كلمة تعال
والتفت من عقب ما اقفى ولحدٍ لد فيه
ويا عذابي لا دنا الليل من رؤوس الجبال
وانتهى يومٍ من العمر ما عاد ارتجيه
وانتي ابعد من سماء الحلم ووصالك محال
يا بعد من هل دمعي ضحى الفرقا عليه
يا غناتي لا تحسبين دمعي يوم سال
ضعف والا خوف والا كذا والا كذيه
والله اني من رجالٍ يضدون الرجال
لكن الحظ الردي ساق دمعي كلبيه
والله إني كل ما دار حوليك الجدال
قمت كن الموت يأشر على قبري بيديه
والله إن قد لي وأنا أصد لا جالك مجال
صدت اللي لا تضايق تذكر قبر أخيه
ومن سألني قلت مدري وإذا عاد السؤال
قلت له تكفى سؤالك ترى ما هو وجيه
وش تبيني أقول عن من ترى ذبحي حلال
والخطا منها علي صرت أحبه وأهتويه
عذرها لو ما تعذر مثل واضرب مثال
واحدٍ ما يعرف الحر الأشقر يشتويه
وإن رجعنا للتواصيف لله الكمال
لإن انتهى ليل المزايين جاتك تبتديه
كنها غفلٍ مع البدو طاويه الحيال
ما يميز وصفه إلا نبيه من نبيه
واهني اللي وصلها وذاق من الزلال
رشفةٍ مع غفلة الناس من فيها لفيه
واعزتي للي سواتي عشق ما لا يطال
ويوم طاله ضيع الحلم بين أمه وأبيه
يا أول أحلام الطفولة على حد الخيال
الرجا باللي حمل بيت من حملت بريه
حال دونك سيف عنتر وتاسع حول حال
بثر حولٍ حال دونك وأنا أدري هيه هيه
هيه ياللي غرك الحسن وأطغاك الجمال
والله إن أموت ما شفت لأوصافك شبيه
لو يسام الحسن بالتيه بجنيه و ريال
ما بقى في سوق غيرك ريال ولا جنيه
كيف أهدك للمقادير وأنتي رأس مال
رأس مال ومال والمال ما يعطى السفيه
حافظك حفظي لعيني ورمشي لك جلال
وانتي تشحين بالماء وأنا شفي مويه
شايفٍ ظلمك وساكت وطال الليل طال
ما تركتي طعن قلبي وأنا ما قلت ليه
لو بقى للهيل صبرٍ على فوح الدلال
ما بقى للقلب صبرٍ على شئٍ يجيه
كنت أحسبٍ الغلا زال وأثره لا يزال
فالحشا ما كنه إلا دخيلٍ فالوجيه
ساقني حبك على الموت وسنيني هزال
والظروف أقسى من الظلم للعرض النزيه
وأنتي تسوقين عقلي على حد الهبال
تحسبين من بغى شئٍ يقدر يشتريه
وألا أنا يا وجد حالي وجود ما يقال
وجد من ضحى بغاليه لرضا والديه
ويا وجودي يا أول العمر قبل ألبس عقال
وجد من باع آخر العمر في رغبة ذويه
ويا وجودي كل ما هب صوتك من شمال
وجد من حده زمانه على اللي ما يبيه

جدّدي ريحَ الصّبَا عهد الصِّبا
و أعيدي فالأحـاديث شجـونُ

أشرقَ البدرُ على هذي الرُبى
أفلا يُخسِفُه منكُمْ جَبين

سَألونا كيف كنتم ْ ؟ إن مَنْ
دأبُه ذكرُكمُ كيفِ يكون ؟!

هوَّن الحبَّ على أهل الهَوى
إن تَركَ الحبِّ خطبٌ لا يهونُ

الجواهري

هي من فنجانها شاربة،
وأنا أشرب من أجفانها..

قصة العينين .. تستعبدني!
من رأى الأنجم في طوفانها؟

كلما حدقت فيها ضحكت،
وتعرى الثلج في أسنانها،

شاركيني قهوة الصبح ..
ولا تدفني نفسك في أشجانها،

إنني جارك يا سيدتي..
والرُبى تسأل عن جيرانها

نزار قباني

‏لا تيأسنّ لماضٍ عزّ مطلبُهُ
واهنأ بعُمركَ إنّ العُمرَ محدودُ

فكم هو العُمرُ والأحزانُ تخنقهُ
فإنّما الحُزنُ للأعمارِ تبديدُ

وكيفَ تنعمُ بالآمالِ ترقبها
والقلبُ منك بحبلِ اليأسِ معقودُ ؟!

هوّن عليكَ فإنّ الله مُطّلعٌ
سبحانهُ بجميلِ الفضل معهودُ

فَاصبِرْ جَميلًا إنَّ رَبَّكَ مُحسِنٌ
سَيَجودُ بالخَيراتِ والرحمات

وسَتَأتِي الأيَّامُ تُهدِي بَسمَةً
تَمحُو بقايا الهمِّ والعَثراتِ

ويُعيدُ ربُّ العرشِ فرحةَ قلبِنا
بعدَ الأسى بفضائلِ البركاتِ

فَالفَجرُ يُولدُ ضَاحِكاً مُستَبشِراً
مِن جَوفُ لَيلٍ حَالكِ الظلُمَاتِ