الحمدلله أنها دُنيا وستنقضي ، الحمدلله أنها ليست دَارنَا ولا دِيارَنَا وأن المستقر بجوار رب العالمين الحمدلله أنها دنيا وستنقضي وعسانا في الجنة نأنَس ويُؤنَس بنا كُل مافيها مُتعِب وكُل من فيها مُتعَب
«ستخوض غمار كل شيء حتى تؤمن أنك لن تُدرِك الأبد، ولن تبلغ الجبال طُولاً، وأنّ مغانمَ العمر في خلوِّ البال، وتمامِ الصحّة، وأيامٍ محايدةٍ تنام إثرها موفورًا بالرِّضا والأمان»
”إن الإنسان منّا ليحارب طواحينَ هواجسه داخل نفسه، واختلاجات أمانيه، ولواعجَ أيامِه، وهو صامتٌ مطبقٌ فاه عن الحديثِ عنها. وأنه بوده لو يبديها، لكن عزّة الخفاء؛ أهون عليه من يسرِ العلانية“
كلّما لفّني الحزن وكلّما غمّتني الدنيا، أحب أن أتذكر شعور هذه الآية ...
أحسّ وكأنها تناديني!
تناديني بحنانٍ كبير، وتُشعرني برغبة الهروب من الوجود كله .. إلى خالق الوجود!
أن تلجأ إلى الله، هذا هو شعور الأمان!
طمأنينةٌ تسري بكلّ هدوء وسكينة، تتنزل على روحك بحنان ولطف .. تشعرُ وكأنك متكئٌ في مكان آمن، لا يمكنُ أن يصيبك فيه خدشٌ أو ندب!