“إنما أنتَ ابنُ يومِك وغَدِك، ومُستقبلك هو حاضرٌ تعيشه وتصنعُه، وماضٍ تتعلَّمُ مِنه وتجعله وقود نارِك وسراجَ ليلِك؛ فأبصِر مقامَك الآن وما أنت عليه مِن حال؛ فإن هذا سائرٌ بك إلى ما أنت عليه بعدَ آن إمَّا إلى الرِّفعة، وإمَّا إلى الضَّعَة."
قال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا).
فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعمّ ولا أنفع ولا أعظم ولا أشجع في إزالة الداء من القرآن."
أحمد الله على الإيمان الراسخ، والقلب القنوع، ونعمة الرضى على كل بلاء وابتلاء، وأدعوه أن لا أفقد قدرتي على تقبل كل الأمور مهما بدت سيئة وكئيبة، وألا يعصف اليأس بقلبي إذا ما تأخر العوض الجميل.
لقطة السجين الهارب في الفيلم، الذي لا يبدأ بالتفكير في كسر قيوده إلا بعد أن يقطع مسافة بعيدة عن السجن، تعبر عن فكرة جيدة، يمكن تطبيقها في الحياة: اهرب أولا، خذ قيودك معك لو لزم الأمر، ثم اكسرها لاحقا، لكن في البداية اهرب.. لتكن هذه هي خطتك الكبيرة.
في مواساة أبو عبيدة بن الجراح لعُمر بن الخطاب:
"هوِّن عليك فما هي إلا دنيا فأيامٌ ونَمْضِي؛ فلا تحزن فكل ما فيها مُتعِب، وكل من فيها مُتعَب، الحَمدللّظ°ه أنَّها ليسَت دَارَنا ولا دِيارَنَا وأنّ المُستقر بجوارِ رَبِّ العَالمين، الحمدلله أنها دُنيا وسَتنقضى، وعسَانا فى الجنة نأنَس ويُؤنَسُ بنا، لبَّيك إنَّ العيشَ عيشُ الآخرة."
هناك في الحياة ما هو أسوأ من أن تكون وحيداً لكن غالباً يتطلب الأمر دهراً لإدراك ذلك وغالباً حين تدرك ذلك يكون قد فات الأوان وليس ثمة ما هو أسوأ من فوات الأوان.