04-18-2022
|
|
الله لم يشرع الصيام تعذيبًا بل تهذيبًا.. تعرف على آدابه
الله لم يشرع الصيام تعذيبًا بل تهذيبًا.. تعرف على آدابه
لم يشرع الله تعالى الصوم للمسلمين ليعذبهم بل ليهذبهم ويربي أخلاقهم وسلوكياتهم ويرتقي بهم كسائر العبادات التي تقرب المسلم من ربه ومولاه.
وعبادة الصيام غايتها تحقيق التقوى التي هي مقصود العبادة الأسمى قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
حقيقة الصوم:
حقيقة الصيام إذن ليست مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فحسب, فإن ذلك أهون ما في الأمر, كما قال بعضهم: "أهون الصيام ترك الشراب والطعام", وقال عليه الصلاة والسلام: (ربَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح، بل لا بد مع ذلك من حفظ الجوارح.
آداب الصوم:
ولهذا الصوم آداب ينبغي مراعاتها ليقع الصوم على الطريقة التي يريدها الله تعالى، وآداب الصيام منها ما هو واجب، يلزم العبد أن يحافظ عليها ويلتزم بها, ومنها ما هو مستحب يزداد العبد بفعلها أجراً وثواباً.
ومن أمثلة الآداب الواجبة كما ذكرت الأمانة العلمية لإسلام ويب أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية, ومن أهمها الصلاة المفروضة, التي هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين, فيجب على الصائم المحافظة عليها, والقيام بأركانها وشروطها, وأدائها مع جماعة المسلمين, وكل ذلك من التقوى التي شُرع الصيامُ من أجلها.
وتضيف: أن من الآداب الواجبة أيضًا أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال, فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول, ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات, ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام, ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم.
وذكرت أنه ليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباح كالطعام والشراب, ولا يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال, ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
وأُمِر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره، يقول صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفُث، ولا يصخب, فإن سابَّه أحد، أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم) متفق عليه.
|
|
|
|