![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
![]() إن مما يجدر بكل قارئٍ للقرآن الكريم أن تكون قراءته للقرآن الكريم أشبه ما تكون بقراءة النبي عليه الصلاة والسلام ، فهو قدوتنا في كل العبادات ،وقد تلقَّى النبي عليه الصلاة والسلام جميع كلمات القرآن الكريم وآياته وسوره عن جبريل – عليه السلام – عن ربِّه عزوجل ، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمنذِرِينَ*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ [الشعراء: 193-195]. وكان للنبي عليه الصلاة والسلام حزب من القرآن يقرؤه ، وكانت قراءته ترتيلاً ، وكان عليه الصلاة والسلام يعطي الحروف حقَّها على الأصول الصحيحة ، فلم تكن قراءته عجلة ولم تكن أيضاً بطيئة جداً ، بل كانت معتدلة كأفضل ما تكون القراءة.. كانت قراءته عليه الصلاة والسلام مفسرةً حرفاً حرفاً ، وروي ذلك أيضاً عن أم سلمة – رضي الله عنها - كما كان يُقطِّع القراءة ويقف عند كل آية فيقول مثلاً: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ويقف ، ثم يقول:﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْـمُستَقِيمَ﴾ إلى آخر ما كان يقرأ عليه الصلاة والسلام.. وهكذا.
وقد روى الزهري أن قراءة النبي عليه الصلاة والسلام كانت آية آية ، وروى ذلك أيضاً البيهقي في (شعب الإيمان) وروى غيره كثيرون ممن رجحوا الوقف على رؤوس الآيات ما أمكن إلا أن يختل المعنى أو ينقلب فعندها لا يجوز الوقوف ، كما في قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ﴾ لأن الوقوف عند هذه الآية يشوِّه المعنى ويَقْلِبُه بل يجب عليه أن يُكْمِله بالآية التي بعدها وهي: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون:4/5] ليتم المعنى. وكما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن ، كان يحب أن يسمعه من غيره ، وفي كلٍ من قراءته واستماعه كان أحياناً يذرف الدمع من عينيه إجلالاً لربه واستشعاراً لعظمته ، وإشفاقاً على أمته ، وقد طلب النبي عليه الصلاة والسلام من ابن مسعود – رضي الله عنه - أن يقرأ عليه شيئاً من القرآن ، فقال: أأقرأُ عليك وعليك أُنزل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أحب أن أسمعه من غيري». فقرأ عليه سورة النساء حتى إذا بلغ قول الله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً﴾ [النساء:41]. بكى النبي عليه الصلاة والسلام حتى ذرفت عيناه الدموع ، وقال: «حسبك الآن». رواه البخاري. وكان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يذكر الله تعالى ويقرأ القرآن في جميع أحيانه وأحواله ، فكان يقرأ القرآن قائماً وقاعداً ومضجعاً ومتوضئاً ومحدثاً ، ولم يكن يمنعه شيء من قراءة القرآن إلا الجنابة ، وسئلت سيدتنا عائشة – رضي الله عنها – عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكان يُسِرُّ أم يَجْهَرُ ؟ فقالت: كان كل ذلك يفعل. وقد سئل أنس بن مالك –رضي الله عنه – كيف كانت قراءة النبي عليه الصلاة والسلام ؟ قال: كان يَمُدُّ مدَّاً ، أي: يطيل الحروف الصالحة للإطالة ، ليستعين بها على التدَبُّر والتذكر وتذكير من يَتَذَكَّر. رواه البخاري. وعن البراء بن عازب –رضي الله عنه- أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في العشاء: ﴿والتين والزيتون﴾ ، فما سمع أحداً أحسن صوتاً منه. رواه البخاري. *أهم المصادر والمراجع: - كيف تقرأ القرآن: الشيخ محمد أبو الفرج صادق. - بُغية عباد الرحمن لتحقيق تجويد القرآن: الشيخ محمد شحادة الغول. - دروس في ترتيل القرآن الكريم: الشيخ فائز عبدالقادر شيخ الزور. -التبيان في آداب حملة القرآن: الإمام أبي زكريا يحي بن شرف النووي. ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك
|
|
![]() ![]() ![]()
|