|
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
بقــايـــا العـــاصفـــه (الجزء الرابع)
أرادت الفتاة الغنيّة تغيير نظرة نوف نحو الحياة فتجعلها تستمتع
بفترة شبابها وتحيا على المرح واللهو والرقص والتعارف على فارسها من الشباب الذي يملكون المادة والترف والسعادة والحياة صمّمت الفتاة الغنيّة أن تُعرِّف نوف على صديقها القديم الذي تركته حتى لا تتجاوز معه الخطوط الحمراء رغم حبها الشديد له ... وهي تدرك أن اللهو المبالغ فيه قد يقود لما تحمد عقباه ولذلك لا تحاول السماح بتجاوز القانون والأخلاق (حسب وجهة نظرها) في الحفلات التي تقيمها في إستراحتها رغم الطرب والإختلاط وتَوفُّر كل إمكانات التجاوز من ثلاث أجنحة نومٍ متكامله بالدور الثاني يحيطها النخيل وأشجار من كل جهة وفي الدور الأول عدد (2) مجالس بكامل الخدمات يطلّان على مسبح وجلسات متنوعه ... ورغم أنها لا تمانع من سباحة الفتيات مع الشباب إلا أنها ترفض التجاوزات التي لا تليق وأحياناً تقيم حفلات راقيه لبنات الأعيان في مناسبات متعددة ويقوم مطعم والدها الراقي بتأمين كل إحتياجات المناسبات الخاصة بها .... وبدأ التخطيط على إحتواء نوف بدعوتها لحضور مناسبة خاصة تدعو لها كل صديقاتها وضيوف صديقاتها الخاصين حيث لا يتجاوز العدد ثلاثون فرداً .. يتضاحكون ويسمرون تحت أصوات الموسيقى والطرب وبعد نهاية الحفلة تذهب لـكاميرات التصوير التي وضعتها في كل مكان من الإستراحة لتلاحظ كيف دارت الحفلة وسلوكيات ضيوفها وقد اكتشفت أموراً سابقة تغيّرت نظرتها لبعض صديقاتها وهي تدرك أن نقصاً بداخلها يجعلها تتصرف بطريقة غريبة والأغرب أنها تدرك المشكله ولا تدرك الحل فاستمرت في ذلك وفي أحد الأيام وجّهت دعوة لنوف لحضور هذه الحفلة ... حتى توثّق العلاقة معها كي تساعدها في دراسة الطب ... واعتذرت نوف من تلبية الدعوة وزاد رجاء الفتاة لها حتى إستحت ووافقت وما إن وصلت مع والدها للإستراحه حتى شعر والدها بالخوف على إبنته دون أن يبدو ذلك على ملامحه فأخذ يحصّنها بالأذكار وقبل أن تنزل قال لها: سيدخل معك فتاة أسمها نوف أحبها كثيراً إهتمي لأمرها وأخبريها أن أباها سينتظرها هنا متى ما خرجت (حين تثور مشاعر بينهما كانت نوف لا تنظر لوالدها حياءً منه) كان يقف عند مدخل الإستراحة سيارات فاخرة جداً مع سائقين ودخلت الإستراحة فوجدت سيارات بالداخل وأدركت أنها لشباب يحضرون هذه المناسبه فعادت متجهة للمغادرة حتى نادتها من بعيد صاحبة المناسبه وبعد أن سلّما على بعضهما ورحبت بها قالت نوف أجد هناك شباباً بجانب سياراتهم وبعضهم يتجه نحو الصالة... قالت المضيّفه : تعالي (كأنها لم تستمع لنوف) فأخذت بيد نوف تسحبها للصاله فأوقفتها نوف ... هل يوجد شباب هنا ؟ وعادت تجرها مجدداً وتقول لا لن أجعلك تتواجدين معهم ... سنذهب معا بعيداً عنهم ... دخلت لمجلس خارجي يطلّ على المسبح وعلى مجالس الإستراحه وخوفاً من المطر والهواء كان العشاء في أحد هذين المجلسين بينما كان الآخر يمتلئ بالنساء وبعض الشباب وكانت الفتيات يتباهين بلبسهن الفاتن والذي يبرز ملامح أجسادهن رغم تغطيته لكامل الجسد ... وكان الشباب بملابسهم الغريبه والسلاسل والسجائر ويتضح من طريقة حديثهم مع الفتيات غروراً وتباهياً بأنفسهم وكأن الدنيا ملكاً لهم ... فاتصلت ببعض الفتيات اللاتي كنّ بالمجلس وقد رأت نوف منهن إنجرافاً لكسب ودّ أولئك المغرورين ويضحكن معهم جاءت الفتيات وسلّمن على نوف واستغربن أن تحضر مثل هذه المحتشمه حفلاتهن وبدأن بالترحيب بها نتيجةً لنظرات صاحبة الإستراحة ... وكانت نوف تعتقد أن هذا الترحيب نتيجة لأنهن يدرسن معها في كلية الطب .. في هذه الأثناء يدخل عليهم شاب بــيده سيجاره ونص أزرار قميصه مفتوح لكي يبرز شعر صدره مفتول العضلات يكبُر الفتيات سنّاً وبسرعة غطّت نوف وجهها فقال متهكّما عليها: ما بالكم أيها القوم ... أين قريش ... فأشارت إليه المضيّفة بالخروج فوقف يتضاحك على حركتها فصاحت بصوت يدل على الغضب : أخرج!! ... تغيرت ملامح وجهه فخرج وركب سيارته وأنطلق بصرير كفراتها غاضباً قالت المضيّفه: الله لا يردك ثم إلتفتت إلى إحدى البنات وقالت: أخبريه لا يحضر إلى هنا مطلقاً !! ... أصاب هذا القرار الفتيات وبدأن في الانسحاب تدريجياً عنها .. فبقت تتحدث مع المضيّفة عن الطب وبينما هنّ يتحدثن كانت عين نوف على رقص الفتيات مع الشباب في المجلس وعين على تلك الفتاة ... وطال الحوار حتى قالت المضيّفه: ما رأيك لو اقتصرنا أنا وأنتي على المذاكره ... وسأقوم بإحضار ما ترينه من الطبيبات ليشرحن لنا ... سأجعلهم يرسلون لنا طاولة عشاء متكامل لي ولك ونترك بقية الضيوف لوحدهم ... سأتركك الآن وأعود إليك قريباً ... توجهت لغرفة الكاميرات لتراقب ضيفتها وهل هي تقبّلت الوضع وكيف تبدو ملامحها من الرقص والموسيقى وهل يبدو عليها قابلية التغيّر أم لأ .... في أثناء ذلك لاحظت أمرين غريبين أحدث لها الثاني صدمة كبيرة وسارعت إلى إجراء عاجل معه ... الأول وهو أن والد نوف يفرش سجادته ويصلي الليل بينما الآخر ... نتحدث عنه في العدد القادم ... إنتظروني حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر
|
11-11-2019 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
قلم جدا جميل ماشاء الله
اهنيك ع هالجمااال اخوي اعجابي وتقييمي و5ستارز وختم وتنبيهات
|
|
|