05-03-2017
|
#31
|


الإسراف في الحفلات
سائل يسأل عن :
الحفلات التي تقام في الفنادق
وتكلف أموالا طائلة هل هي إسراف وإن كانت إسرافا فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك ؟
إلاجابه :
الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء
وفيها مؤاخذات متعددة منها أن الغالب أن بها إسرافا وزيادة لا حاجة إليها .
الأمر الثاني :
أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم
والإسراف في ذلك وحضور من لا حاجة إليه
الامر والثالث :
أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم
فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر
وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة
ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقا بالناس
وحرصا على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير
وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف
لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة :
إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة
وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفا من هذه التكلفات .
فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق
ولا قصور الأفراح الغالية
بل تقام إما في قصر نفقته قليلة أو في البيوت
فهذا لا بأس به
وعدم إقامتها في قصور الأفراح
والاكتفاء بإقامتها في البيت حيث أمكن
ذلك أولى
وأبعد عن التكلف والإسراف
والله المستعان .
|
|
|
05-03-2017
|
#32
|


الحكم على أمور مخالفة تحدث في ليلة الزفاف
سائل يسأل :
تفضلتم وذكرتم أن إطالة الثوب بالنسبة للرجل محرم
وأيضا إذا كان بالنسبة للمرأة إذا كان تفاخرا فهو محرم . .
فما رأيكم بفستان الفرح الذي تسحبه العروس وراءها بطول 3 أمتار تقريباً وما رأيكم أيضا في الأموال التي تدفع للمطربات في الزفاف ؟
الإجابة :
أما ما يتعلق بالمرأة
فالسنة أن تضفي ثوبها شبرا
ولا تزيد على ذراع لأجل الستر وعدم إظهار القدمين
وأما الزيادة على ذراع فمنكر للعروس أو غيرها لا يجوز
وهذا إضاعة للأموال بغير حق في الملابس ذات الأثمان الغالية . فينبغي التوسط في الملابس
لا حاجة إلى ترصيعها بأشياء تهدر الأموال العظيمة
التي تنفع الأمة في دينها ودنياها .
وأما ما يتعلق بالمطربات فلا يجوز إحضارهن بالأموال الغالية
أما المغنية التي تغني غناء معتادا بسيطا خفيفا في وقت من الليل لإظهار الفرح
وإظهار السرور
وإظهار العرس فلا بأس
فالغناء في العرس والدف في العرس أمر جائز
بل مستحب إذا كان لا يفضي إلى شر لكن بين النساء خاصة في وقت من الليل ثم ينتهي بغير سهر أو مكبر صوت
بل بالأغاني المعتادة التي بها مدح للعروس
ومدح للزوج بالحق
أو أهل العروس
أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي ليس فيها شر
ويكون بين النساء خاصة ليس معهن أحد من الرجال
ويكون بغير مكبر
هذا لا بأس به .
كالعادة المتبعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وعهد الصحابة .
وأما التفاخر بالمطربات وبالأموال الجزيلة للمطربات فهذا منكر لا يجوز .
وهكذا بالمكبرات .
لأنه يحصل به إيذاء للناس
والسهر بالليل حتى تضيع صلاة الفجر
وهذا منكر يجب تركه .
|
|
|
05-03-2017
|
#33
|
الإسراف في الحفلات
سائل يسأل :
ما رأي فضيلتكم فيما نراه من إسراف شديد في الأطعمة التي تقدم في الحفلات ، والتي يكون مصيرها أكياس النفايات . .
وهل هناك حل ؟ . . وأين توضع بقايا الأكل ؟
الإجابة :
تقدمت الإجابة عن هذا الأمر في أنه لا يجوز .
لأن الإسراف لا يجوز لا في الولائم بالزواج ولا في غير ذلك .
وينبغي على صاحب الوليمة أن يتحرى المطلوب الذي لا بد منه
أما الأشياء التي لا حاجة إليها فينبغي أن يتركها
والباقي يسلم للجهات التي تقبله مثل الجمعيات الخيرية ، أو بعض الفقراء ، أو العمال ، ينقل إليهم .
فالواجب أن ينقل إلى من يستفيد منه
ولا يلقى في النفايات ، ولا مع القمامات ، ولا بقرب النجاسات
بل ينقل إلى المحتاجين
وإذا لم يكن هناك محتاجون فينقل إلى محل سليم
ليس في الطرقات ولا مع القاذورات
فلعله أن يأتي من يأكله من الناس أو الدواب وحتى لا يمتهن .
وهذا عند الضرورة
أما إذا وجد من يأكله من عمال أو فقراء . فالواجب إيصاله إليهم
أو تجفيفه حتى ينقل لمحتاجين إليه
ولو علفا للدواب .
وإذا حصل اقتصاد وعدم تكلف قلت الأطعمة الباقية .
|
|
|
05-03-2017
|
#34
|


صحة حديث : نحن قوم لا نأكل حتى نجوع
سائل يسأل :
بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو:
(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)?
إلاجابة :
هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف
يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)
يعنون أنهم مقتصدون .
هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف.
[يراجع في زاد المعاد والبداية لابن كثير].
وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا يسرف في الأكل
ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به .
فالناس كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيره
ولكن يخشى من الشبع الظاهر الزائد
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان يدعى إلى ولائم
ويضيف الناس ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم يأكل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام ومن بقي من الصحابة .
وفي عهده يروى أن جابر بن عبد الله الأنصاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب يوم غزوة الخندق إلى طعام على ذبيحة صغيرة - سخلة - وعلى شيء من شعير فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع الخبز واللحم وجعل يدعو عشرة عشرة فيأكلون ويشبعون ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون وهكذا فبارك الله في الشعير وفي السخلة وأكل منها جمع غفير وبقي منها بقية عظيمة حتى صرفوها للجيران.
والنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو هريرة فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم
( اشرب يا أبا هريرة )
قال شربت ثم قال
( اشرب )
فشربت ثم قال ( اشرب )
فشربت ثم قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي وشرب عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على جواز الشبع وجواز الري
لكن من غير مضرة.
---------------
آنية الذهب
سائل يسأل :
إذا كان الإناء مطليا بالذهب وليس ذهبا خالصا فهل هذا حرام استعماله؟
وهل ينطبق عليه الحديث:
(لا تأكلوا في آنية الذهب والفضة)؟
إلاجابة :
نعم نص العلماء على أن هذا ينطبق عليه النهي
والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة)
متفق على صحته.
وقال عليه الصلاة والسلام:
(الذي يأكل أو يشرب في إناء الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)
أخرجه مسلم في الصحيح.
وخرج الدارقطني وحسنه والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا :
(من شرب في إناء ذهب أو فضة أو في إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم).
فقوله صلى الله عليه وسلم: (من شرب في إناء ذهب أو فضة)
النهي يعم ما كان من الذهب أو الفضة وما كان مطليا بشيء منهما.
ولأن المطلي فيه زينة الذهب وجماله
فيمنع ولا يجوز بنص هذا الحديث
وهكذا الأواني الصغار كأكواب الشاي وأكواب القهوة والملاعق لا يجوز أن تكون من الذهب أو من الفضة بل يجب البعد عن ذلك، وإذا وسع الله على العباد فالواجب التقيد بشريعة الله وعدم الخروج عنها
وإذا كان عنده زيادة فلينفق في عباد الله المحتاجين
ولا يسرف ولا يبذر.
-----------------
زكاة الحلي
سائل يسأل :
هناك إسراف من بعض النساء في لبس الذهب
مع أن لبسه حلال
فما حكم الزكاة في الذهب؟
طبعا الزكاة فرع من فروع موضوعنا عن الاستهلاك وعن الإنفاق.
إلاجابة :
الذهب والحرير قد أحلا للإناث دون الرجال
كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورها)
خرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
واختلف العلماء في الزكاة هل تجب في الحلي أم لا؟
فذهب بعض العلماء إلى أنها لا تجب في الحلي الذي تلبسه المرأة وتعيره، وقال آخرون إنها تجب
وهذا هو الصواب أي وجوب الزكاة فيه إذ بلغ النصاب
وحال عليه الحول لعموم الأدلة.
والنصاب هو عشرون مثقالا من الذهب
ومائة وأربعون مثقالا من الفضة
فإذا بلغ الحلي من الذهب من القلائد أو الأسورة أو نحوها عشرين مثقالا وجبت فيها الزكاة
والعشرون مثقالا تعادل أحد عشر جنيها ونصفا من الجنيهات السعودية.
ومقداره بالجرام 92 جراما . . فإذا بلغ الحلي من الذهب هذا المقدار 92 جراما - أحد عشر جنيها ونصفا - فإنه تجب فيه الزكاة.
والزكاة ربع العشر من كل ألف خمسة وعشرون كل حول.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت عليه وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال:
(أتعطين زكاة هذا)؟
قالت: لا فقال:
(أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار)؟
قال الراوي وهو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت:
هما لله ولرسوله. رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وقالت أم سلمة رضي الله عنها وكانت تلبس أوضاحا من ذهب:
أكنز هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام:
(ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز) رواه أبو داود والدارقطني وصححه الحاكم.
وأخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها بسند صحيح قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي فتخات من ورق فقال:
(ما هذا يا عائشة)؟
فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال:
(أتؤدين زكاتهن)؟ قلت: لا، أو ما شاء الله، قال:
(هو حسبك من النار)
وقد صححه الحاكم كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في بلوغ المرام
والمراد بالورق: الفضة.
فدل ذلك على أن الذي لا يزكى هو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة والعياذ بالله. نسأل الله للجميع التوفيق والإعانة والهداية وصلاح العمل
كما نسأل سبحانه أن يوفقنا وإياكن وجميع المسلمين لما فيه خير الإسلام
وأن يتوفانا الله جميعا عليه إنه سميع قريب وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|
|
05-03-2017
|
#35
|


السفر إلى الخارج
سائل يقول:
أحسن الله إليكم:
من الملاحظ أنه في المدة الأخيرة يكثر سفر الكثير من الشباب إلى بلاد الكفر إما للدراسة أو لغيرها. وبعضهم يكون حديث عهد بالإسلام.
فهل ترون أنهم بحاجة إلى إدارة وهيئة خاصة تقوم بمتابعتهم وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة ورعاية شئونهم.
فتكون هذه الإدارة إما مرتبطة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء . .
أو بالرابطة الإسلامية.
إلاجابة :
لا شك أن سفر الطالب إلى الخارج فيه خطر عظيم . .
سواء كانوا من أبناء المسلمين من الأساس
أو من المسلمين الجدد
لا شك أن هذا أمر خطير تجب العناية به
والحذر من عاقبته الوخيمة
وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى الخارج
وبينا أخطار ذلك .
وإذا كان لا بد من السفر فليكونوا من الكبار الذين قد حصلوا العلم الكثير ، وتبصروا في دينهم
وأن يكون معهم من يلاحظهم ويراقبهم
ويلاحظ سلوكهم حتى لا يذهبوا مذاهب تضرهم .
وهذا يجب أن يعتنى به
ويجب أن يتابع حتى يتم الأمر فيه .
لأن الخطر كبير إذا ذهب طالب العلم من الثانوي أو من المتوسط أو من كان في حكم ذلك .
أو في أثناء الدراسة الجامعية . فإن الخطر كبير في مثل هذا .
فيجب أن يكون هناك تخصص في الداخل يغني عن السفر إلى الخارج
وإذا كان لا بد من السفر إلى الخارج فليكن من أناس يختارون يعرف فيهم الفضل والعلم ورجاحة العقل والاستقامة في الدين ويكون هناك من يشرف عليهم ويتابع خطاهم
ويعتني بهم حتى يرجعوا
بشرط أن يكون ذلك للتخصص الذي لا بد منه
ولا يوجد في الداخل ما يغني عنه .
ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمور لكل خير
وأن يعين أهل العلم على أداء واجبهم .
----------
ثواب الصلاة في مكة
سائل يسأل :
هل الثواب في كل مساجد مكة المكرمة
مثل الثواب في الحرم
لأن كثيرا من الناس يصلون في مساجد مكة وفي حدود الحرم ويقولون إن الأجر سواء ؟
إلاجابة :
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم
منهم من رأى أن المضاعفة تختص بما حول الكعبة المسجد الحرام الذي حول الكعبة
وأن مضاعفة المائة ألف صلاة إنما يكون ذلك لمن صلى في المسجد المحيط بالكعبة . .
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن المسجد الحرام يعم جميع الحرم
وإن كان للصلاة فيما حول الكعبة ميزة وفضل لكثرة الجماعة وعدم الخلاف في ذلك
ولكن الصواب هو القول الثاني . وهو أن الفضل يعم
وأن المساجد في مكة يحصل لمن صلى فيها التضعيف الوارد في الحديث .
وإن كان ذلك قد يكون دون من صلى في المسجد الحرام الذي حول الكعبة
لكثرة الجمع وقربه من الكعبة
ومشاهدته إياها
وخروجه من الخلاف في ذلك .
ولكن ذلك لا يمنع من كون جميع بقاع مكة كلها تسمى المسجد الحرام
وكلها يحصل فيها المضاعفة إن شاء الله .
-------------
الحق في معنى الساق
طالب يسأل ويقول:
ما هو الحق في تفسير قوله تعالى:
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ?
إلاجابة :
الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة
ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى
فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه
وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق
إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة.
ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف
وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى
وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته
لا يشابهه فيها أحد جل وعلا
وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص.
ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز
وفيما أخبر به عنه النبي صلى الله عليه وسلم
كلها صفات حق
وكلها تليق بالله جل وعلا لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده
كما قال تعالى:
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وقال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى.
والله الموفق.
|
|
|
05-03-2017
|
#36
|
نصح المؤمنة لأختها
سائلة تسأل :
إذا كان المنكر الذي تراه الأخت المؤمنة :
الاختلاط وعدم الحجاب
فكيف تنصحهم ؟
إلاجابة :
تنصحهم
تقول لأختها في الله: الواجب عليك عدم الاختلاط
وعدم السفور والاهتمام بأمر التحجب عن الرجال الذين ليسوا محارم لك
قال الله تعالى:
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًافَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )
وقال تعالى:
(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ )
فتأتي بالآيات والأحاديث التي في المقام
وفيها إيضاح المطلوب والتحذير مما يخالف الشرع المطهر
وتوضح لأخواتها في الله أن الواجب علينا جميعا أن نحذر مما حرم الله
ونتعاون على البر والتقوى
ونتواصى بالحق والصبر عليه.
|
|
|
05-03-2017
|
#37
|


إنكار المنكر على الأقارب
سائلة تقول :
إذا رأت المؤمنة أحدا من أقاربها يرتكب بعض المنكرات
كيف يكون موقفها ؟
الإجابة :
عليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن
والكلام الطيب والرفق والعطف على صاحب المنكر
لأنه قد يكون جاهلا
وقد يكون شرس الأخلاق
فعند الإنكار عليه بشدة يزداد شره فعليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب
والدليل الواضح مما قاله الله وقاله رسوله مع الدعاء له بالتوفيق حتى لا تحصل النفرة ، هكذا يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، عنده من العلم والبصيرة والرفق والتحمل ما يجعل من ينكر عليه يتقبل فلا ينفر ولا يعاند
فيجتهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في استعمال الألفاظ التي يرجى بسببها قبول الحق .
-------------
العلم الذي يحتاجه الداعي
سائل يسأل :
ساما هو العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله
والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر؟
الإجابة :
لا بد في حق الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من العلم لقوله سبحانه:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[1]
والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم
أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة
وذلك بأن يعتني كل منهما بالقرآن الكريم والسنة المطهر
ليعرف ما أمر الله به وما نهى الله عنه
ويعرف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله وإنكاره المنكر
وطريقة أصحابه رضي الله عنهم
ويتبصر في هذا بمراجعة كتب الحديث
مع العناية بالقرآن الكريم
ومراجعة أقوال العلماء في هذا الباب
فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب.
والذي ينتصب لهذا الأمر يجب عليه أن يعنى بهذا الأمر حتى يكون على بصيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ليضع الأمور في مواضعها؛ فيضع الدعوة إلى الخير في موضعه
والأمر بالمعروف في موضعه
على بصيرة وعلم حتى لا يقع منه إنكار المنكر، بما هو أنكر منه
وحتى لا يقع منه الأمر بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي يدعو إليه.
والمقصود أنه لا بد أن يكون لديه علم حتى يضع الأمور في مواضعها.
|
|
|
| | | | | | |