![]() |
![]() |
#71 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() الجزء السابع عشر
وقفت فتون وعيونها معلقة بالشخص الي يتقدم لها وقالت بخـوف : فيـ ـصـ ـل!!!! وصلها فيصل والشرار يتطاير من عينه وقال واهو ينقل بصره بينها وبين عهود : منهي هذي ؟؟ فتون بتلقائية : عهود صديقتي فيصل : ومنهو الي كان جالس معاكم ؟؟؟ فتون : سلطان اخوها ! فيصل همسلها بصراامة : وانتي من متى تقعدين مع رجال غريب ؟؟ عهود كانت قاعدة ومو سامعه وش يقول .. وقفت وسألت فتون : فتون تعرفينه ؟ فتون وعيونها على فيصل : ايه ولد خالتي .. عهود : اه ماشاءالله .. (( وابتسمتله وقالت : اهلين .. طالعها فيصل بنظرة غصب خلتها تكش منه وطالعته من فوق لتحت ورجعت مكانها .. فيصل : لهالدرجة شايلة الكلافة بينكم ؟؟؟؟ فتون : فيصل احنا كنا نتسوق وعطشنا وجينا المحل نشربلنا شي ونمشي .. ماكنا مرتبين للقعدة ! فيصل : وتقدرين تقولين هالكلام لأبوك ؟؟؟ فتون بضيق : شدخل ابوي الحين لاتقول انك بتعلمه ! فيصل : المفروض أسويها عشان يأدبك ويحبسك بالبيت .. (( ورمى نظرة على سلطان ورجع طالعها واهو يقول بسخرية : معليه خربت قعدتكم .. اتركك تنبسطين يا مـؤدبة !! وطالعها باحتقار من فوق لتحت ومشى عنها .. يسخر من أدبها الي كانت تتباهى فيه يوم هي ببيتهم .. لكن فتون ماهمتها سخريته هاللحظة .. كل الي همها شالفكرة الي أخذها عنها .. ؟؟؟ لحقته بعيونها واهو يمشي مبتعد طالع من المحل .. مايدري هل المفروض يجرها وياخذها معاه ولا يتركها بالطقاق دام أهلها هيتوها اهو شعليه ؟؟؟ ماقدر يهتدي لفكرة واهو النار تكوي قلبه وتحرق كيانه !! لكن فتون حست انه بطلوعه هاللحظة بتخسره .. شي بداخلها انفجر وخلاها تدف الكرسي بلا شعور وتركض وراه واهي تنادي : فيصـــــــــــــــــــــــــــ ــل !! وقف فيصل مكانه عند الباب والتفت نص التفاته واهو يطالعها بتكشيرة ! بلعت فتون ريقها وقالت : خذني معاك ! فيصل بقرف : آخذك معاي ؟؟ وليه مو الحبيب الي جابك اهو ياخذك ؟؟؟ فتون برجاء : فيصل لاتقول كذا .. فيصل : وهذا الحاصل .. الي خلاك تجين معاه يخليك ترجعين معاه واتركيني بحالي تكفين .. (( وطلع من المحل لكن وين يروح من عناد فتون .. فتون العنيدة بكل شي تملكها العناد بهالموقف بالذات .. حست انها مستحيل تتقبل فكرة ان فيصل يروح منها واهي تظل مع سلطان وماتدري هل فيصل بيرجعلها ولا لاء !! طلعت وراه واهي تنادي عليه : فيصل تكفى لاتتركني برووح معاك .. مشى فيصل مطنشها لين وصل سيارته عند المواقف واهي مشت بسرعه لين وصلت عنده وقالت : انا مادري انت شتفكر فيه الحين لكن وش ماكان أقولك ترا مابيني وبين سلطان شي !! فيصل بصرامة : ارجعي المحل يافتون لأني مو ماخذك ! فتون : اوكي براحتك .. لا تاخذني بس مو راجعة المحل .. فيصل : وانتي تبين تطلعين من غلط تروحين تطيحين بغلط ثاني ؟؟ ارجعي المحل شوفي ال شلون زحمة انا مو داري شلون أهلك طلعوك بهالوقت ! فتون : رجعة للمحل مو رااااااااجعة .. ياتاخذني معاك يا بدورلي تاكسي يرجعني البيت .. فيصل : ممكن أفهم ليه طيب ؟؟ فتون : عشان أثبتلك ان مابيني وبين سلطان شي .. ولا كان فرحت بطلعتك وكملت قعدتي معاهم .. ! فيصل : لا تخافين تراني مو معلم أهلك .. فتون بانفعال : شدخل أهلي يافيصل أنا أبيك انت الي تفهم وتصدقني .. فيصل : أفهم الي أفهمه شيهمك انتي ؟ فتون : يهمني تفهمني يافيصل لأني .... فيصل: .... لأنك ؟ ضاعت الحروف عند شفاة فتون .. ماعرفت وش تقول وكيف تعبر عن الشعور الثاير بداخلها هاللحظة .. لمجرد ماطلع فيصل من قدامها واستشعرت خسارته شي بداخلها دفعها تتمسك فيه وترجعه لها وكن سهم انغرس بقلبها يوم حست بضياعه منها ! لمعت الدموع بعيونها وقالت : لأني مابي أخسرك فيصل ! سكت فيصل لحظات .. لوهلة ماستوعب كلامها .. مو معقولة أخيرا حست بقيمته وهمتها خسارته .. ماينكر ان قلبه تشقق من الفرحة بس فرصته يستغل ضعفها هالوقت ويكسب الموقف بصفه وقال : لا تمثلين يافتون انتي تكرهيني ولو الحجر يلين قلبك عمره مايلين .. انجـرحت فتون من كلامه .. بس ماتلومه واهي الي حسسته بهالمشاعر واهي الي عمرها ماعاملته بشي غير الكره والصد والخناق والقسوة .. قالت بضيق : وشالي يجبرني أمثل عليك ؟؟؟ فيصل احتار بجوابه .. بس ماحب يضعف قدامها وأنهى النقاش واهو يقول بصرامة : نأجل هالموضوع لبعدين .. اركبي السيارة وخلصيني .. مشت فتون للسيارة واهي تطالع فيه .. شاف بنظراتها صدق ورجاء ولعوا قلبه عليها أكثر بس كابد مشاعره بقوة لا يضعف .. ذي فرصة جته من الله ليختبر مشاعرها .. فتحت الباب الوراني يوم جت تحط رجلها راودتها فكرة ثانية وطلعت وسكرت الباب وفتحت الباب الأمامي وركبت وسكرته .. ركب فيصل وطالعها بنص عين وماعلق .. مشى بالسيارة وساد عليهم الصمت طول الطريق .. دق جوال فتون باسم عهود راحت سكرته بوجهها .. ومافاتتها ابتسامة السخرية الي على وجه فيصل هالوقت .. ودها تصرخ ودها يحس بالنار الي بقلبها .. كل شي هان عندها هاللحظة حتى لو يعلم أبوها ماهمها شي قد مايهمها انها ماتخسره اهو وانه يفهمها ويعذرها !! وصلوا البيت ولف فيصل من ثاني ودار للباب الخلفي ووقف السيارة بعيد شوي ونزلوا ماشين للبيت .. سوى هالحركة عشان لايشوفها أحد من أهلها واهي نازلة من عنده ويعرفون عن شي .. آلمتها حركته هذي بدل ماتفرحها .. للمرة المليون يتحمل مصايبها وللمرة المليون يخبي عنها .. وماتدري متى تبطل تهورها .. فاجأها صوت فيصل يوم سألها نفس السؤال فيصل : متى تبطلين تهور يافتون ؟؟؟ ضاعت عيون فتون بالرصيف الي قدامها وقالت بضيق : مالقيت من يردعني .. فيصل : أهلك مو مقصرين .. ماشفت أحد مهتم ببناته كثرهم .. فتون : أهلي عمرهم ماقصروا وانا ما اقصد هالشي .. فيصل : ها شتقصدين ..؟؟ طالعته فتون بنظرة شاف فيها الألم وقالت : فيصل انا عندي فراغ مايملاه الا التهور هذا .. تقدر تقول مالقيت من يملى علي فراغي .. فيصل : لا لقيتي بس انتي مسكرة عينك عنه وعاجبك وضعك الي تعيشينه سكتت فتون لحظات وبعدها قالت : فيصل لو طلبتك طلب توافق عليه ؟؟؟؟ فيصل وده يقولها اطلبي عيوني أطلعها لك .. بس اتظاهر بالبرود وقال : يعتمد على نوع الطلب ! فتون : ان كان ودك أبطل تهوّر ! فيصل : أووه ! اوكي اطلبي أشوف! فتون برجاء : لا تسافر .. انصدم فيصل من طلبها .. شالي يخليها تطلبه هالطلب معقولة لهالدرجة هامها سفره أو قعدته ؟؟ معقولة تبيه يقعد عشان يملا فراغها .. عشان يمنع تهورها ! فيصل : انتي من جدك يافتون ..؟؟ فتون لمعت عينها بالدموع وقالت : اي من جدي فيصل انت قلت السفرة مو ضرورية حيل اوكي بلاش منها لاتسافر ! فيصل : عشان أمنع تهورك موو ؟؟؟ فتون : فيصل تدري شلون بتمنعه ؟؟؟ فيصل : اي أدري زي موقف اليوم .. تببني جمبك أراقب مغامراتك وأحميك وأدافع عنك .. فتون : لا يافيصل مو كذا .. فيصل : فتووون .. تدرين انتي شكثر غالية عندي .. بس فكري فيها انتي شقدمتيلي ولا شعطيتني شي يخليني أمنع سفري عشانك .. همم ؟؟؟ سكتت فتون وطالعته بألم .. تألم حيل لهالنظرة بس نزل عيونه واهو يقول بتنهيدة : كان ودي أنفذلك طلبك بس اعذريني فتون .. بسافر ! طعـــــنة طعنت قلبهــا هاللحظة حست ان بحياتها كل شي يهون .. الا فيصل .. مايهون ..! ممكن ترضى بكل الجروح .. الا فيصل .. لايروح ! وطعن قلبها يوم أصر على سفره ! نزلت عيونها الأرض واهي حاسة بألم عمرها ماحسته بحياتها .. ! بس طبيعتها القوية خلتها تحبس دموعها .. وتبلع غصتها .. وتتظاهر بالبرود والنار تسعر بدخلها .. مشت للباب وطلعت مفتاحها وفتحته .. وقبل ماتدخل التفتت على فيصل وقالت : مادري أعتذرلك ولا أشكرك ؟؟ فيصل واهو رافع حاجب : لو فكرتي فيها يلزمك تعتذريلي وتشكريني .. بس مابي منك شي يافتون غير تنتبهين على نفسك وبس .. هزت فتون راسها بخفة ودخلت البيت بدون حتى ماتودعه ولا بكلمة .. تركت الباب مفتوح وراها ماتدري ليه .. توقعت انه بيدخل يناديها يقولها اي كلمة تبرد خاطرها .. أو يغير فكرته بالسفر .. بس اتفاجأت يوم مد ايده واهو برا وسكــر الباب .. وقفت مكانها لحظات لين سمعت صوت سيارته شخطت من قدام الباب مبتعدة .. وهنا بس .. انهارت على الأرض تبكي ..!! تبكي بدموع جديدة .. وشهاق من نوع غيـر ! وقلب يصرخ باسم فيـــ ـــ ـــصــ ــ ــل ! ****** * صباح يوم العيـد * هالوقت ببيوت مختلفة نبدا : .. بيت ابو فيصل .. " من العايدين .. من الفايزين .. ان شاء الله .. " كانت ساره ترقص بفستانها الوردي على صوت هالاغنية الي بالتلفزيون .. مشعل طالعها بقهر وده يرقص بس شعليكم حاط السكبة والشماغ ولا يبي يتلفت حتى .. وقال : خلاص لا ترقصين اقعدي .. ساره : مابي أقعد عيييييييد أبي أرقــث " أرقص" مشعل : بيخرب فستانك من الرقص .. طنشته ساره وصارت ترقص .. ومشعل يشوفها واهو متحقرص .. وبالآخر رمى الشماغ والعقال ورفع الصوووت واستخف واهو يرقص .. ضحكت ساره عليه وصاروا يرقصوون ويغنووون مادروا الا بالي جا يرقص معاهم ساره : ههههههههههههههههههههههههههههه فيثـل ؟؟ " فيصل " فيصل : ايه بس انتوا ترقصون حتى أنا أعرف ارقص مشعل اتحمس وقال : يالله فيصل اسمع ذي اغنية رهيبة خلنا نرقص عليها فيصل باستهبال: احللللللللف ياشييييييخ ؟؟؟ مشعل بحماس : والله رهيبة تجيب الزار .. (( وقام يرقص من قلبه .. نزلوا البنات بعباياتهم وضحكوا عليهم وعلى فيصل الي مجاريهم يرقص معاهم منى : سوووووسوووو ماعايدتي علي !! ركضت ساره على منى وضمتها ومنى تقول : كل عام وانتي بخييييييير ساره : وانتي بخير .. مرام واهي ترمي نفسها على الكنب : يووووووووه فيني النوووووووووم .. فيصل : قلعتك دارية ان ورانا صلاة عيد وشوله نايمة متأخر ! مرام : وهو بكيفي ! ماكن ولد خالتك ناشب بحلقي عيا يطلع .. منى : هههههههههههه تلقينه الحين نايم مو داري لاعن عيد ولا عن سعيد .. مرام : ايه صح .. هذا هو دايم يضيع أول مناسبة شوفي أول يوم رمضان قضاه كله بالنوم .. فيصل: والله عمي سعد متساهل شوي مع عياله .. والله لو انا اسويها ان يتوطا أبوي ببطني .. مرام : والله ياحظهم شوف الحين انا جاريني غصب للصلاة وفتون نايمة محد نغص عليها .. ابوهم قال الي يبي يجي مايجبر أحد ! فيصل اتذكر موقفه الأخير معها وقال : فتون ؟ فتون بالذات المفروض عمي يشد عليها ! مرام : بالعكس والله ياحظهم .. نزل أبو فيصل وأم فيصل وعند هاللحظة نسى كل واحد منهم الي بخاطره وقاموا سلموا على أهلهم وباركولهم بالعيد .. ونزلت حنان والفرحة ظاهره بمحياها .. عايدت على الكل ومشوا راكبين السيارة متجهين لصلاة العيد .. وبعد الصلاة كعادتهم يروحون يسلمون على العمان والعمات .. :: بيت أبو سعود ركب سعود وأبوه قدام وأم سعود بالخلف .. أبو سعود : متأكدة يانورة ان خالد بيجيب البنات ؟؟؟ ام سعود : اي والله ان شاء الله .. ماطلعت الا وهم صاحين وبيلحقونا على الصلاة ابو سعود : زين نشوف .. حرك سعود السيارة ومشى لمصلى العيد .. وين مابهجة العيد كلها تكمن بذاك المكان .. وصلوا ونزلوا للصلاة .. الشمس مشرقة بهدوء .. كنها تراعي أجواء العيد وملطفة أشعتها عليهم .. أصوات التهليل والتكبير تصدع مشعله بالقلب مشاعر الفرح بهاليوم .. هاليوم الي تتصافى فيه النفوس وتسلى فيه القلوب .. وتهدا معاه ))الخواطر .. (( ويبكي المغترب على أهله صلوا الصلاة واستمعوا للخطبة الي كانت تحث على تصفية القلوب والنفوس بعبارات وجمل مؤثرة خلت الحاضرين بعد انتهاء الخبطة يسلمون على بعضهم ويهنون بعضهم بنفوس متجددة سعيدة .. رجع أبو سعود وسعود للسيارة .. وأم سعود الي ماشافت بناتها دقت على جوالاتهم وقالوها انهم بالسيارة مع خالد .. خالد مُصر انه حضر الخطبة وسعود مُصر انه ماشافه ولا لمحه .. وفتون تصر ان محد شافهم من الزحمة وام سعود تصر ان عيونها كانت تراقب الرايح والجاي !! وعبير ساكته ماتكلمت ولا بحرف .. ها شرايكم انتوا حضروا الخبطة ولا راحت عليهم نومة ؟؟؟ مشوا سوى لبيت الجد .. وين مالعيلة كلها مجتمعة على الفطور .. :: بيت أبو تركي نهى واهي تنط على السرير : سهرتنا الليلة خلوووووووها صباااااحي .. حلووووة محبتنا وفينا الهوى صاااااااااحي .. وائل : الحمدلله والشكر الدنيا نهار وذي تقول سهرتنا .. نهى : كيفي يبه مستخفففففففففة من الفررررررحة اول عييييييد يبدا بدون مشااااااكل عساك ماترجعين نوالووووووووه .. منال وايه ترفع ايدينها : آآآآآآآآمين يارب بهاليوم الفضييييل نهى : ههههههههههههههههههههه صار العيد يوم فضيل ؟؟ منال : اي هالعيد بالذات فضيل لأنها سافرت مع أهلها ليت كل عيد يسوون خير ويسافرون وائل : اقول صجيتونا فيها متى يرجع ابوي وتركي من الصلاة ؟؟؟ منال : شوي ويرجع يالله انتوا جاهزين ؟؟ نهى واهي تنط من فوق السرير : باقي ألبس اكسسورااااتي .. منال : بسرعه لايلج علينا ابوي بالله ترانا مو ناقصين كيني ميني .. وطلعت لغرفتها واهي تحاول تولد بقلبها اي بهجة بالعيد .. تحس مروره بالنسبة لها مثل مرور اي يوم غيره ماعاد تحس بطعم لأي شي بدنياها .. يمكن الي يخليها تبتسم هاللحظة اهي الفرحة الي شافتها بعيون نهى ووائل ! وصل أبو تركي ونزلوا وسلموا عليه وباركوله وماخفى عليهم حزن عميق بداخله .. !! بكل مناسبة لازم يمر طيف المرحومة بباله .. ويتخيلها حوله .. تبخره .. تهنيه .. تسعده .. ! كانت ذكراها هاللحظة بالذات وقت ماهو مستشعر فراغ كبير .. أولدت بقلبه ألم خلاه يقعد على الكنب ويفرك وجهه بإيدينه وكلهم فهموا الموقف ومشاعر ابوهم هاللحظة .. وتلقائيا تسربت هالمشاعر لقلوبهم وقعدوا حوله يرافق خيالهم طيف أمهم المرحومة !! ابو تركي بتنهيدة : الله يرحمك يام تركي .. كلهم بهمس : آمين .. سكت ابو تركي لحظات وماحب يطول الحزن على عياله .. وقف وقال : يالله مشينا .. تركي خلنا نمر بيت خوالك أول ! ابتسموا كلهم بفــرح على هالتغيير .. يموتون على قعدة خوالهم ريحة امهم وذكراها .. واكتملت فرحتهم بالعيد يوم ابتدا هاليوم بزيارة الغوالي .. اخوان امهم وأهلها .. :: بيت الجد وصلت كل العيلة وتبادلوا التهاني والتباريك .. بهالوقت كان لازم تنفتح الصوالين على بعض لوجود الجد والجده والكل بيهنيهم بالعيد وبيسلم عليهم.. دخل الجد والعمان وعيالهم وأصواتهم تلعلع بالتباريك .. وصالح يقول بصوت عالي : عييييييد مبااااارك على الجميييييييع من العاااااايدين من الفااااااايزين عساكم من عواااده فتون : ههههههههههههههههههه زين اتركلنا كلمة نرد فيها .. وقامت تسلم على جدها وعمانها .. والشباب قعدوا حول جدتهم وعماتهم يحاكونهم ويعلقون عليهم ويضحكون .. وابو تركي بدا يعايد البزران .. فتون وهي تضحك : عمي عطني وجه تراني انا لازلت عايشة طفولتي نهى غطت فمها بايدها واهي تضحك على كلام فتون لأنهم مو متجرأين يمزحون مع ابوهم بهالشكل لكن فتون ماعليها من احد .. ابو تركي بابتسامة : وانا اشهد انك انتي ونهى تصغرون ماتكبرون فتون : هههههههه زين اجل عايدنا مثل الصغار سعود : فتووووووون (( التفتت فتون تطالعه الا هو همس : عيب عليك ! فتون : ههههههههههههههههه عمي قلت شي غلط؟؟ ابو تركي : لا ابد خلها تستاهل هذي اخت الغالية مرة الغالي .. ولع وجه عبير من الحيا واهي الي كانت طول الوقت ميته من الحرج لوجود تركي بالمكان .. مع انه اهو حاول مايطول النظر فيها لأنه بروحه منخبل منها .. منال كانت آخر الصالة تراقب المشاهد الي تصير قدامها وقلبها يغلي .. ودها تمسك فتون تذبحها الي ماغير تضحك مو مهتمة بأحد .. حست بضيق ماقدرت تفسره .. ليه مو قادرة تضحك ليه مو قادرة تشاركهم فرحهم على الأقل بهاليوم ..؟؟ وكان آخرة تفكيرها هذا سحبت نفسها وطلعت قدام عيون سعود الي انقهر حييييل يوم طلعت ..!! لأن هاليوم آخر يوم يشوفها وبعد يومين بيسافر .. كان متمني يروح واهو حامل صورة طيبة عنها .. صورة تخليه يرجع مشتاق لوجودها .. صورة تولد الحماس بقلبه لاتمام كل شي حلو بينهم ! بس اهي قشعت هالصورة بحركاتها .. وبطلوعها قتلت آخر شعور كان ممكن يولد ود بسيط بينهم ! جت أم وجدان واهي شايلة سلة حلاويات ودارت فيها واهي تغني الاغنية المعروفة : ياحلاوة العيد ياحلاوة .. فستاني جديد ياحلاوة .. أشكال وألوان ياحلاوة .. ضحكوا على خفة دمها والبزران تراكضوا على الحلويات .. وأولهم نهى وفتون .. فتون : يادووووبا أخذتي فروروشر كثييييييير نهى : هههههه طالعي كم حبة بايدك يامفتريـّة .. فتون ببرائة : سبعة بس ..!!
|
|
![]() ![]() ![]()
|