07-02-2020
|
|
أخي باعني لعجوز غني بالقوة
.
انا مريم ابلغ من العمر 35 عاما واعيش في قصر كبير ولدي الكثير من الاموال هل ترون ان حياتي سعيدة ؟ ليست الحقيقة دائما كما ترونها لذلك سوف اخبركم بالجانب الاخر من حياتي
كنت اعيش انا وابي وامي واخي في منزل واحد وعندما اتممت 15 عاما توفي والدي وكان اخي هو من يتكفل بالمال اللازم للمنزل وبما أن اخي لا يتجاوز ال20عاما ترك دراسته واتجه الي العمل من اجلي انا وامي .
كنت اقدر ما يفعله اخي من اجلنا ولكنني كنت صغيرة في تلك الفترة ولا افهم كثيرا في امور الحياة وبعد ان اتممت عامي ال17 تغيرت نظرتي لاخي الذي طالما احببته وتحديدا عندما اتى الى المنزل ليخبرني بأن هناك من يريد ان يتزوجني ظننته يمزح ولم اعره اي اهتمام .
في المساء وجدت رجلا كبيرا في السن يجلس في منزلنا مع اخي لم اهتم ودخلت الي غرفة امي وكانت تجلس علي السرير ويبدو عليها الهم فسالتها من هذا الرجل يا امي قالت هذا هو الرجل الذي يريد الزواج منك يا ابنتي قلت ماذا اي زواج يا امي من هذا العجوز بالطبع لا لن اتزوجه وبعد قليل ذهب ذلك الرجل ودخل اخي الغرفة وقال سوف تتزوجين في في بداية الشهر القادم فقلت له لن اتزوج منه لا أريد الزواج من عجوز يكبرني بعشرات السنوات قال ان لم تفعلي ذلك فسوف القي بكي في الشارع ولن تعودي الي هذا البيت مرة اخري.
بدا الامر جديا ولا مفر منه وانا اتوسل الي امي ولكن اخي قال انا الواصي عليكي واعلم اين مصلحتك اما امي فكانت لاتتوقف عن البكاء ولكن دون جدوي فقد اصبحت امام الامر الواقع فأنا لا املك سوي امي واخي وهم من تخلوا عني.
وجاء ذلك اليوم وكان هو الاسوء في حياتي ألبسوني الفستان الذي احضره ذلك الرجل حتى أنني لم اكن اعلم اسمه وقتها فقد عرفته فيما بعد , وذهبت معه وانا محطمة من الداخل ليس فقط بسبب الزواج من هذا العجوز ولكن بسبب امي واخي الذين تخلوا عني بسهولة
انتلقت الي منزل زوجي والذي كان اسمه فريد ولكن لم يكن مجرد منزل بل كان قصرا جميلا جدا , للحظات انبهرت بهذا القصر ولكن سرعان ما عدت الي حزني ومهما تكلمت فلن استطيع وصف تلك الليلة وايضا لن انسي اخي الذي كان يتصنع البكاء عند مغادرتي للمنزل وكأنه حزين لذهابي .
مضت الايام ولا اعلم شيئا سوي ان فريد غني جدا ووحيد وتزوج من فتاة صغيرة بالعمر مثلي بعدما توفيت زوجته , ولكن لم يمضي وقتا طويلا حتي فارق الحياة وتوفي
كنت لا اعرف شعوري وقتها هل انا مسرورة لموته ام حزينة كيف سأعيش الآن فلم يكن لي احد بعد اهلي سوي فريد , لعل صغر سني كان سببا في منعي من التفكير انني اصبحت ثرية فكل اموال فريد اصبحت لي وحين عرفت ذلك شعرت ان الحياة ابتسمت لي مرة اخري وتكافئني علي كل الالم الذي تحملته .
. . |
|
|
|
|