10-16-2015
|
|
حـفنة خـذلانّ
- كنتّ بخير , كَانت أحلامي بخيرّ ,
قبل أنّ تتماهى في سمائي , كَ صُبح ,
و تُمرّ بي كَ رعشة حنينّ ,
قبل اشعَالك ليلي بانسكَاب ظلّ و قنديل سهرّ ,
قبل أن تُفسدني بدلالكَ ,
و أُدمنّ رائحَة الحُلمّ أيّان عناق ,
قبل وضعكَ يديّ على يسَار صدركّ ,
و همسك في أذنيَ : هُنا موطنك !
, قبل أنّ أتلعثم ب : أحبّك ,
وتكتفي أنت بالانصَات لارتباكة نبضها .
و .. أتوجّس صَوتك ,
يوقظني من عُمقّ شجنيَ ,
و حنجرتك , تسرقُ من شفاهي قُبلة يتيمة , فتنبتُ ابتسامَة عطشى .
, جسديّ مُثقل , في فمي طعمُ حكايا ,
و دمعي المَالح , لا يُغادر المآقي ! ,
عينيّ بيضاء , مذّ مضينا في سكّة غياب ,
و كفّي مضمّخة ب خضَاب عطرك .
مرآتي , تعكسُ وجهً رماديّاً , حزينّ ,
أقترفّ جُرمَ أملّ , لكنّ الأماني تغرقّ في انكسَار ,
وَ على صَدري تحطّ نوارس الصّباح , وَ كأنها تُسرّني ب : هُو بخير , لا تخافي !
- فراقك حلمّ / أبصحَى ! -
مذّ أربعة أعوَام ,
كنتُ أفترش صدرك الدّافئ ,
و ألج في غيبوبة حلمّ لذيذة ,
كنتُ أستندّ على غصنٍ ريّان ,
و لحنُ العصافير يغفُو على جفنيّ ,
كَانت أمنياتنا البيضاء , تُحاك بفجر ابتسامَة .
, و مَا بعد : خيْبَة ,
تعبرني الفصُول باردة , رتيبة
ولا يمنحني الشّتاء كسرة دفءٍ ، بحضُور !
أُنصتَ لصمتَ بُكائك ,
وعزائي ياسمَينة صوتك تندسّ في صَدري ,
وَ .. أنكسرّ ب كُل شهقة ودَاع ,
برجائكَ لي و للقدر و الأيّام ,
بأنّ نحظى ب بقاء , بقاء فقط .
ب المناسبة :
أحبّك جدّاً ,
.. آسفة لغُربتك .
|
|
|