ناصر : هههههههههه زين اللي تبين
مشوا لاحد المطاعم الشهيرة بمدريد واول ماقعدو جاهم الويتر بالمنيو
طلبو اللي ودهم فيه وناظر ناصر بندى وقال لها: ماتبين تكلمين اهلك؟
ندى بفرح واضح بعيونها:اي والله ياليت مشتاقة لامي وخواتي
ناصر اللي فرح من فرح زوجته دق رقم بيت عمه ومد الجوال لندى
اللي من سمعت صوت امها لمعت الدموع بعيونها:هلا يمه
ام تركي: هلا حبيبتي بشري يمة عساك مرتاحة ومبسوطة
ندى:الحمدلله يمه مو ناقصني الا شوفتكم
ام تركي: شلونه ناصر عساك بس مو متعبته؟
ندى ضحكت بنعومة: شدعوى يمه ناصر بعيوني
سكتت وهي تسمع صوت اريج اختها : يمه هاتيها وربي ولهت عليها
ام تركي: اريجوه وبلا خليني اكلم اختك يلا ندى ماراح اطول عليكم
سلمي على ناصر وانتبهو لانفسكم يمه
ندى: ان شاء الله يمه بس هاتي اريج احس اني متولهة عليها
اريج تاخذ السماعة من امها: ندووووش كذا تخليني بلحالي وربي زهقت وطلعت
روحي.
ندى: اريجوووه وجع ماسألتي شلونك وش مسوية على طول هبيتي فيني
اريج بنبرة حزن واضحة: والله ندى اشتقت لك يشهد علي ربي والبيت ملل
خالد كله برا البيت وابوي بشغله وامي بزياراتها وانا طقت كبدي قمت احاكي
الطوف
ندى اللي كسرت خاطرها اختها: يالله هانت كلها فترة وبتجيك عبير تونسك
وانا كل شوي ناطة لكم بالبيت
اريج اللي حست انها مصختها شوي: زين حبيبتي انتي اهم شي استانسي
ولاتنسين هديتي اللي طلبتها منك
ندى ضحكة على خبال اختها: ان شاء الله من عيوني مو ناسية سلمي على ابوي
وخالد وفتون
اريج: ابشري لاتوصين يلا باي
ندى:باي
التفتت لناصر اللي يطالعها بشوق وكملو سوالف وتغدو وتمشو بعدها رايحين
لمنتزه المورو اللي نزلو فيه الجيش العربي اول ما فتحو الاندلس
وهكذا عدت ايام ندى وناصر كلها حب وسعادة مثل اي عرسان بشهر العسل
*************
عبير اللي متوترة هالفترة بعد مااعتمد قبولها بكلية الطب بجامعة الملك سعود
وصارت تقضي ايامها الأخيرة بالطايف بحضن امها وخوالها وكل اللي تحبهم
وعاشت معاهم 18 سنة من عمرها
اليوم الأحد رحلتها للرياض وهي تصيح بحضن امها:ماما لاتخليني لوحدي هناك
ام عبير: عبورة ياقلبي هذا الموضوع تناقشنا وخلصنا منه وان شاء الله كل اجازة
وانتي عندي لا تشيلي هم
عبير: طيب بس اوعديني اي وقت احتاجك فيه تكونين معايه
ام عبير اللي الدموع بعيونها:يعني انتي عمرك احتجتيني وماكنتي معاكِ بعدين
لاتشيلين هم ابوك ِ ماراح يرضى احد يزعلك وهو موجود
طلال (ابو حاتم): يالله عبير بتتأخرين على طيارتك
عبير قامت وسلمت على مرة خالها فاطمة وبنات خالها اللي ودعوها وهم يصيحون
يحسونها اختهم الرابعة وعمرهم ماحسوها بنت عمتهم
نزلت عبير بعد مالبست عباتها ونقابها ومتوجهة للسيارة مع امها وخالها
صادفت حاتم اللي كان يحس بهموم الدنيا كلها فيه بعد ماتأكد ان اللي بقلبه
لعبير اكبر من مشاعر اخوة مثل ماكان يعتقد بالأول
لكن اول ماحس ان عبير راح تكون بعيدة عنه وماراح يكحل عيونه بشوفها
( مع العلم ان عبير تغطت عليه من وهي بالمتوسط بس كان يوميا يشوفها
ويسولف معاها بوجود اهلهم طبعا ) حس نفسه بيموت من همه
عبير: حتوووم مو ناوي تودعني يعني؟
حاتم وبدون مايطالعها : مع السلامة والله يوفقك
عبير استغربت رده بس قالت يمكن تعبان خصوصا انه مواصل من امس مانام
ردت ببرود:مع السلامة وركبت السيارة متوجهة للمطار ومنه للرياض اللي
تحمل لها ملامح حياة جديدة مليئة بمفاجئات حلوة وحزينة ورومانسية
***********
بغرفتها ببيت ابوها اللي جهزوها لها قريبة من غرفة اختها اريج جالسة تتجهز
بكرة راح تروح للجامعة تحرسها دعوات امها لها بالتوفيق
سمعت طق خفيف على الباب
عبير: تفضل
طل عليها خالد بابتسامته الساحرة وروحة الحلوة:مساء الخير على الحلوين
عبير بنصف ابتسامة: اهلين مساء النور
خالد: ليش قاعدة لحالك تعالي تعشي معانا
عبير: مادري خالد مالي نفس
خالد: تعالي يابنت الحلال انتي من جيتي بيتنا كله حابسة نفسك بهالغرفة
عبير اللي اقتنعت من كلامه خصوصا انها ودها ترتاح من الضغط اللي تحسه
لانها اول مرة تواجه ام تركي لحالها بدون امها اللي دايم تستمد قوتها
منها: خلاص انزل انت دقايق بس اغسل وابدل ملابسي وجايه
خالد اللي ارتاح من كلام اخته: زين لا تتأخرين.... وراح
بعد تقريبا 5 دقايق نزلت عبير وهي لابسة بنطلون جينز كحلي غامق
وتي شيرت اصفر ورافعه شعرها الطويل ذيل حصان
تقدمت وسلمت على ابوها وحبت راسه وسألته عن اخباره اللي أشر لها
تروح تسلم على خالتها
راحت وهي مو متقبلة الفكرة بس لاجل عين تكرم مدينة وعشان ابوها مستعدة
تسوي اي شي سلمت على خالتها وحبت راسها: كيفك ياخالة
ام تركي: بخير اقعدي تعشي
عبير تجاهلت نبرتها الآمرة : حاضر وقعدت تتعشى , ونست وضعها شوي مع
السوالف والضحك خصوصا مع اريج وخالد اللي يتميزون بخفة دمهم وهي تحبهم
زود عن باقي اخوانها
******
اول يوم بالجامعة كان ممل وكئيب خصوصا انها ماتعرف احد ابد
اتصلت بأريج اللي كانت مستانسة بشوفة صديقاتها ومو حاسة بالوقت
عبير: الو اريج فينك؟
اريج: هلا عبورة قاعدة مع هنادي وريماس.
عبير: اروووج ابغى ارجع البيت مليت والله مافي حاجة مهمه وما اعرف احد
اريج اللي كسرت خاطرها اختها : زين يلا بكلم سوجير يجينا
عبير اللي ارتاحت وبنبرة امتنان: الله يسعدك يارب خلاص كلميني اذا وصل
سكرت من اختها وهي مرتاحة
***********
وصلوا للبيت وطلعت اريج ركض على غرفتها اما عبير توجهت للمطبخ تدور
اي شي تشربه وهي ميتة حر خصوصا انها مو متعودة على درجات الحرارة
العالية دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة احتارت اي عصير تشربه
ووقع اختيارها بالأخير على عصير التوت اللي تعشقه بجنون
صبت لها عصير وقعدت على طاولة المطبخ تشرب وهي تتأمل بوضعها الحالي
وكيف انها مرتاحة الحمدلله بوضعها ودعت ربي باعماقها يسهل امورها
وتنهدت بخفة وحمدت ربها :الحمدلله على كل حال
كل هذا وعبير ماتدري عن العيون اللي تناظرها من اول مادخلت المطبخ
فهد انبهر من هالجمال اللي يشوفه وكل تفكيره من هالبنت الحلوة واستغرب انها
تتصرف براحتها بالبيت راح فكره انها وحدة من بنات عمامهم
( فهد شاب وسيم جدا طويل وجسمه خيالي اخو نورة ام تركي الصغير وآخر العنقود شاب مغازلجي ويحب البنات ولعاب درجة اولى عمره 23 سنة وبأخر
سنة بالجامعة كلية الادارة قسم محاسبة)
فهد كان واقف عند باب المطبخ اللي يفتح على الحديقة واول ماشاف عبير دخلت
سكر الباب شوي وصار يشوفها << ماقلت لكم هالولد مغازلجي ولعاب
قامت عبير وتوجهت لغرفتها... اما فهد دخل للبيت وهو تفكيره كله على هالبنت
اللي سحرت عيونه بجمالها النادر .
عبير تسبحت وبدلت ولبست لها بيجاما برمودا وردي وفيها قلوب بيضاء صغيرة
وتي شيرت علاقي وردي وفيه قلب ابيض كبير في النص مشطت شعرها
وانسدحت على سريرها تفكر بحياتها ماتدري باللي قاعد بالصالة وماخذته افكاره
وموديته يبي يعرف من هي هالبنت قطع تفكيره صوت اخته وهي تقول له: ماتبي
تقعد تتغدا معنا اليوم؟
فهد وهو مازال غارق بتفكيره: همممممم
ام تركي: فهيد وصمخ انا قاعدة احاكيك
فهد:سمي يالغالية وش بغيتي؟
ام تركي : ماودك اليوم تتغدى معنا
فهد : والله ودي اروح البيت واريح الا ماقلتي لي اريج عندها احد بالبيت؟
ام تركي: لا ماخبرتها بتجيب احد معها ليش؟
فهد بخبث: شفتها نازلة هي ووحدة من السيارة
ام تركي بقرف: اي ماغيرها عبيروه
فهد مستغرب: من هي عبير<< الولد انضرب مخه ونسى كل السوالف
ام تركي تناظره ومستغربة اسألته: عبيروووه بنت عبدالعزيز ماغيرها يعني
ماتدري انها بتقعد على قلبي الين تخلص دراستها.
فهد اللي تذكر كل هالسوالف: اهاااا وانا مستغرب شلون ماخذة راحتها
ام تركي بارتياب: ليش وش شايف انت؟
فهد يضيع السالفة : ولا شي تبين اوصل للوالدة شي قبل اروح؟
ام تركي : سلامتك بس.... اليوم انا بروح لها عقب المغرب
فهد وهو طالع : زين على خير فمان الله.
وطلع بعد ماحس بانتصار انه عرف هالبنت وكل تفكيره شلون يشوفها المرة
الجاية...
*
*
*
*
الجزء الرابع
*
*
*
كان قاعد بالصالة الواسعة اللي تضج بالفخامة باثاثها العصري الانيق واعمدتها الرومانية
المذهبة ماخذتهم السوالف هو وامه وزوجته
تركي:الا وين اريج وعبير يمه؟
ام تركي: اريج بغرفتها بتنزل بعد شوي .. والمحروسة الثانية بقلعتها مادري عنها
تركي باستنكار: يمه هذي اختنا والمفروض ماتتكلمين عنها كذا
ام تركي: الله عاد والاخت طول عمرها وهي بعيدة تو عرفت ان عندها اخوان
غادة( زوجة تركي ): اي خالتي بس اول غير والحين غير انتي الحين بمكان امها
ام تركي اللي تنرفزت من هالطاري :امها عندها وش لها فيني ؟.... بعدين انا ماغلطت عليها ابد
تركي: شلون ماغلطتي وانتي حتى ماتطالعينها ولا كلمتك صديتي عنها
ام تركي: اشوف طال لسانك ياتركي وجاي توقف معاها ضدي
تركي اللي تحسس من كلام امه : يمه الله يهداك وش هالكلام انتي تدرين بغلاتك عندي بس بعد
هي اختي ويهمني تكون مرتاحة ( تركي انسان عاقل وتفكيره منطقي يمكن بطبعه قاسي شوي
ومو حنون مثل خالد اخوه بس الغلط مايرضاه مهما كان )
قطع سوالفهم دخلة اريج وعبير وهو يضحكون : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
قربو لاخوهم ومرته وسلمو عليهم وعبير راحت لريم تحضنها وقعدت تبوسها وشالتها
وحطتها بحضنها وقعدت تلعبها ( عبير بطبعها خجولة ويمكن لان الوضع جديد عليها تحاول
تشغل نفسها بأي شي خصوصا وهي حاسة انها مو موضع ترحيب من ام تركي )
عبير بنبرة حنونة :من حبيبة عمتها
ريم بدلع طفولي بريء : انا
عبير: ياااعمري انتي قولي لي وش تحبين اجيب لك حلاوة ولا تشيبس؟
ريم: ابي حلاو وبتاتس بعد ( بتاتس = بطاطس )
عبير خذت ريم معاها لغرفتها تجيب لها اللي تبيه اما اريج انشغلت بالسوالف معاهم
شوي تسولف وتضحك وشوي تلعب محمد بحضنها
نزلت عبير وريم اللي طارت لامها فرحانة : ماما سووووفي عمتي عبير زابت لي حلااااو
( ماما شوفي عمتي عبير جابت لي حلاااو<<< مسوية اترجم خخخخخخ )
غادة : زين روحي قولي لها شكرا
ريم بكل فرح راحت لعمتها وقالت:سكرا
عبير حبتها من خدودها: عفوا ياعمري ...... وراحت ريم لامها مستانسة وتاكل الحلاو
وكملووو الباقين سوالفهم وضحكهم
............: السلام عليكم
الجميع سكتو من قطع سوالفهم دخلة ابو تركي عليهم وردو : وعليكم السلام
جلس ابو تركي جنب عبير ولمها من كتفها له وحبها على خدها وقال: شلونها القمر اليوم
عبير اللي وردت خدودها: الحمدلله انا بخير انت اخبارك؟
ابو تركي رد عليها وهو يلتفت على الباقين ويسألهم : انا بخير شلونكم عساكم مرتاحين.
ام تركي: الحمدلله نسأل عنك
ابو تركي :انا جاي اتسبح والبس واروح بيت عبدالله اخوي تجهزو انتو وروحو بدري
ساعدوهم انتم اهل العزيمة مانتم بضيوف.
قامو البنات غرفهم يتجهزون وام تركي قعدت تقهوي زوجها قبل لايطلع وتركي وغادة طلعو جناحهم بعد
الليلة عمهم عبدالله ابو ناصر مسوي عزيمة للعرسان والبنات مستانسين انهم بيشوفون ندى اليوم
خصوصا انها من رجعت من اسبانيا ماشافوها كثير.
************
اول مادخلو بيت عمهم بعد صلاة المغرب كانو بنات عمهم باستقبالهم
سلمو عليهم وعلى مرة عمهم موضي ( ام ناصر ): هلا والله تو ماتبارك البيت هلا بأم تركي
ام تركي وهي تسلم على ام ناصر :متبارك باهله شلونكم عساكم بخير وشلون ندى معكم عساها مرتاحة؟
ام ناصر: ندى منورة هالبيت والله ياحبي لها
ام تركي: بعد عمري بنيتي ولهت عليها
ندى بدلع ونعومة: وانا بعد اشتقت لكم والله
التفتت ام تركي لبنتها وحضنتها وسلمت عليها: هلا يمه شلونك ؟
ندى : بخير الحمدلله انتي شلونك وشلون ابوي؟
ام تركي: الحمدلله مانشكي من باس
ندى اللي راحت لخواتها تضحك وهم طايرين فيها خصوصا على دخلة فاتن
وكملو سلام وسوالف البنات ودخلو لمجلس الحريم
شوي الا بنات عمهم عبدالرحمن وزوجته داخلين ( عبدالرحمن عنده بنتين وولد من زوجته ابتسام
امل 15 سنة رغد 10 سنوات ونايف 6 سنوات وبعد ولادتها بنايف تعبت كثير ونصحوها الاطباء
ماتحمل لان الحمل والولادة خطر على صحتها ورضى زوجها بهالأمر والحمدلله على كل حال)
ندى نجمة الحفل كانت متألقة بفستان بنفسجي ناعم بشك ذهبي خفيف وميك اب بنفسجي ناعم
باقي البنات كانو لايقلون جمال عن ندى ان ماكانو اجمل منها
واسئلة كثير ترددت عن هالبنت الحلوة اللي يشوفونها لأول مرة( طبعا جيران بيت عبدالله ومعارفهم
لان بنات اعمام وعمات عبير يعرفونها ولو ان علاقتها فيهم رسمية جدا )
عبير كانت كاشخة بتنورة بني حرير لماع لنص الساق تقريبا على طرفها طباعة خفيفة باللون البحري
ولابسة توب بحري ناعم وتاركة شعرها على نعومته مكتفية باكسسوار ناعم لامة فيه غرتها
وحاطة ميك اب ناعم ومكحلة عينها بأزرق مع قلوس وردي خفيف على شفايفها المكتنزة
وماخفت عليها نظرات الكل اللي كانت مسلطة عليها خصوصا ان هالألوان مبرزة بياضها
ومطلعتها جذابة الى حد كبير.
اريج اللي تحب الصرقعة والخبال : عبووورة شوفي اللي لابسة جلابية حمراء.
عبير طالعتها وكشرت ماعجبها شكلها ولا نظراتها المتفحصة: وش فيها؟
اريج وهي كاتمة ضحكتها: هذي الله يسلمك عندها ولد يطيح الطير من السما وش الطول اللي
مايتعدى الشبرين وش الملامح الجذابة ولا الذرابة والسنع اللي فيه و تدور له عروس
عبير: طيب وانا وش دخلني؟
اريج بخبال: الله يسلمك انتي حرم صالح بن راشد القادمة
عبير شهقت بصوت مسموع: من صالح هذا؟
التقتو الحريم للبنات واريج فطست ضحك وماقدرت تكمل وهي تشوف نظرات عبير الخايفة
الجوهرة اللي تقرب سلة الحلاو لعبير: هالخبلة اريجوه مو صاحية ماعليك فيها هذي ام صالح
ماتحضر مناسبات الا تقز ببنات خلق الله تبي تزوج هالغثيث اللي عندها والبلا محد
راضي فيه
عبير ضحكت على خبال اختها: ان شاء الله يكون من نصيب اروج
اريج شهقت وقامت تكح بعد ماشرقت بالقهوة ومشاعل تطقها على ظهرها والبنات ميتين ضحك
اريج والدموع تنزل من عيونها وهي تكح على خفيف: وجججججع ماعاد الا هو ولد امه لو انه آخر واحد
بالعالم ما اخذته.
والتفتت اريج على اختها ندى اللي كانت تناظر جوالها ومبتسمة ( توها جاي لها مسج من حبيب القلب)
وصرخت عليها: ندووووش يالخايسة الحين جايين مشتاقين لك وانتي ماعندك الا هالجوال ساعة
اتصال وساعة مسج ماصار كل هذا حب.
البنات ماتو ضحك على خبال اريج وندى شهقت : قل اعوذ برب الفلق وانتي حاسدتني يالدوبا
اريج: وش احسدك عليه ياحسرة على نصور الدب.
قامو البنات على اريج تهزيء خواته وندى طبعا واريج شردت للصالة وقالت للبنات الحقوني
مليت من قعدة الحريم كلها رسمية
وكملو البنات سوالف وضحك وخبال وعبير شوي خشت بالجو معاهم خصوصا ان اريج مو
مخليتها بلحالها تبيها تستانس وماتفكر نفسها غريبة لانهم بنات عمها مثلهم بالضبط.
**********
عند الشباب كان الضحك والتعليقات واصلة حدها على ناصر
كانو مجتمعين تركي وماجد وخالد << طبعا عارفينهم
ونواف وراكان << اخوان ناصر
وليد واحمد وزياد << اصدقاء ناصر
وفهد خال عيال عبدالعزيز...( فهد اللي من يوم شاف عبير بمطبخ بيت اخته وهو مو قادر
يشيلها من تفكيره وحاول اكثر من مرة يعرف عنها شي بس ام تركي ماتسولف عنها ابد لانها
ماتحبها وصعبة يسأل اخوانها عنها )
خالد اللي مرجوج بعد مثل اخته اريج: الا ناصر تنصحني اعرس ؟
ناصر : والله العرس راحة بال واستقرار
فهد ( اللي كل تفكيره بنات وماهمه العرس ابد رغم الحاح امه عليه انها تفرح فيه خصوصا انها
كبرت حيل وتبي تفرح بعياله): اقول بلا زواج بلا وجع راس لاحقين على الهم
تركي اللي ماتعجبه خرابيط خاله: والله العرس احسن لك من مطارد هالصايعات اللي تترزز وراهم
من سوق لسوق.
فهد وبكل غرور: لو سمحت تركي انا ما اطارد احد البنات هم اللي يطاردوني
ماجد: ايييييييه ياتوم كروز
ضحكو كلهم على تعليق ماجد وكمل زياد: الا اقول فهد ورى ماتاخذني مشوار يمكن تحبني وحدة من
هالبنات بدال ما انا قاط وجهي بكل مجمع ومحد معطيني وجه.
فهد: لا ياشيخ تبي تقطع رزقي انت
وليد اللي من نفس نمونة زياد: والله هالبنات ماوراهم الا التعب والمصاريف على قل سنع
هذي جوالها خرب وتبي جديد وهذي جوالها خلص شحنه وتبي تعبيه رصيد واحنا الضحية
وليتها بعد تكلمك تشحن لها وتروح تكلم حبيب القلب
تركي: بلا من غبائكم تدرون بسوالفهم وبعد تراكضون وراهم
فهد: ياخي حب البنات من الله ما اقدر اعيش يومي بدون ما اسمع كلام الحب والغزل
ناصر بشوي خجل: تزوج وكل يوم تسمع كلام حب وغزل وحلال بعد
فهد: والله لاتزوجت ما اسمع الا جيب هالشي ولاتنسى هالشي وودني لبيت هلي وودني للسوق
ماجد ( اللي مقطعته الرومانسية) : بالعكس انت تقدر باسلوبك تخلي زوجتك ماتبخل عليك بهالكلام
بس هي لاشافتك مقصر شلون تعطيك وهي ماتاخذ؟
تركي كمل على كلام اخوه: ولا انتو ياشباب هالأيام البنت اللي تعرفونها بالحرام كل كلام الغزل
تسمعونها ولا بنت الحلال ماتسمع الا الاوامر ونفذي ولا روحي لبيت اهلك يضفك.
فهد بكل برووود: كلامكم ما اقنعني هذا كلام شباب تزوجو وعاشو هالمعاناة وحسو بالفرق ماجبته من عندي
احمد: بس اصابع يدينك مو سوى
خالد: واللي هذا كلامهم اكيد هم نفس الشي لان الزوجة على اللي عودها زوجها عليه
وليد: يعني الحين بتفهمني ان كل بناتنا رومانسيات واحنا اللي نكبت رومانسيتهم
ياشيخ طيييير وين عايش انت؟
تركي بمنطقية : مو الكل بس يمكن الأغلب ولا ليش هالصايعات يسمعونكم هالكلام الا
لأنهم يسمعونه منكم ولا اكيد مافي بنت بتقعد تتغزل بواحد ماسمعت منه كلمة حلوة
فهد اللي يحس كلامهم منطقي بس الشيطان معمي قلبه عن الحق :اقول فكونا من هالطاري
وشوفو عريس الغفلة وين راح فيه
ناصر اللي اثناء نقاشهم اتصل بندى وقال لها انه مشتاق لها حيل وينتظرها بجناحهم يبي
يكمل سهرته معاها بعيد عن هالشباب وكلامهم اللي يغث
*************
في مكان آخر وفي بيت ابو حاتم تحديدا وبغرفة حاتم اللي هالأيام نفسيته متغيرة حيل
وماعاد هو حاتم المعروف بمرحه وضحكه اللي ماينقطع ( حاتم شاب وسيم وطيب لابعد
الحدود عمره 22 سنة يدرس بثالث سنة بجامعة الطائف بقسم تقنية حيوية)
حاتم كان متعبه بعد عبير عنه اللي كان بيوم من الأيام يعتبرها مثل خواته لكن بالفترة اللي
ابدت رغبتها في الانتقال للرياض واكمال دراستها استغرب ضيقته الشديدة وتعبت نفسيته
حيل وماكان يجي البيت كثير لانه يحس انها كانت انانية بقراره يوم اختارت تبعد عن هالناس اللي
يحبونها
فاطمة ام حاتم: حبيبي حتوم قوم توضا الحق على صلاة المغرب وبعدين روح شوف عمتك وش محتاجة
اغراض
حاتم اللي ماطلع بشقة عمته من سافرت عبير:انا بطلع اصلي وراح اتصل فيها واسألها وش محتاجة
ام حاتم: بس انت عارف عمتك ماراح تاخذ منك حاجة بدون ماتعطيك فلوسها
حاتم: طيب خلي هديل ولا مرام تروح تشوف وش تبغى وتنزل لي تحت ماراح ادخل البيت
ام حاتم اللي حاسة باللي في قلب ولدها: خلاص حبيبي ولا يهمك قوم الحق صلاتك لاتفوتك
حاتم قام وهو يدعي ربي يهونها عليه.
بعد الصلاة رجع واتصل في امه اللي قالت له ان هديل رايحة له للحديقة تعطيه الفلوس وتعلمه
بالاغراض اللي ناقصة عمتهم
************
اليوم الاربعاء وعبير مستانسة ان محاضرتها اليوم تنتهي بدري يعني الساعة 12 بتطلع هي واريج
ويرجعون البيت بحكم انها هالسنة تدرس السنة التمهيدية اتصلت باختها
تبي تقول لها انها بتطلع بدري تبي ترتاح وتنام لانهم بعد المغرب رايحين لبيت اختهم فاتن
اللي عازمتهم ع العشا
اريج اللي توها مسكرة من خالها فهد ردت على عبير: هلااا عبورة
عبير: اهليييين هاااه متى ناوية تطلعين؟
اريج: الحين خالي فهد في الطريق
عبير بققت عيونها مصدومة: نعمممممممم؟
اريج وهي ميتة ضحك على اختها: ههههههههههههه سوجير مع امي راحت لأمي مضاوي وارسلت
خالي ياخذنا نروح للبيت ( طبعا فهد استغل اتصال اريج بامها تطلبها ترسل لهم السواق وسوى فيها
نخوة وشهامة وانه ماراح يوصلهم غيره والمقصد معروف واخيرا جاتك الفرصة يافهد)
عبير وهي مو مصدقة وحاسة باحراج فظيع خصوصا انها بتركب مع شخص ماتعرفه ابد
وحست انها بموقف لاتحسد عليه: طيب طيب انا جاية
طلعو من الجامعة وفهد كاشخ على الآخر << الأخ يبي يلفت انتباه عبير
اريج من شافت سيارة خالها البي ام والابتسامة شاقة حلقها : يلا عبورة هذا هو خالي
عبير تمشي وتحس انها طايرة وماتمشي ع الارض وهي منحرجة من هالموقف ومن نظرات فهد
اللي مو مبين هو يطالع فمين خصوصا بنظارته الشمسية اللي لابسها عشان يقز براحته
ومحد ينتبه له
اريج ركبت قدام : السلام عليكم
فهد وعليكم السلام وهو يراقب اللي باين عليها الارتباك وهي تركب بالمقعد اللي خلف اختها
بدون ماترد السلام<< لاتلومونها منحرجة خخخخخخخخخخخخخخ
وطول الطريق اريج وفهد سوالف وعبير مكتفية بالصمت
واريج اللي حاسة باحراج اختها وماحبت
تزيدها عليها واحترمت صمتها
اما فهد كان كل شوي يلتفت على اريج يسولف عليها وعيونها تروح لعبير بالسيت اللي ورا
وماخفا عليه توترها الواضح من حركة يدينها وطريقة هزها لرجولها
عبير من شافت سور بيتهم وهي تحس براحة مو طبيعية وطلعت منها تنهيدة لاشعورية
وصلت لمسامع فهد وحركت فيه مشاعر غريبة يمكن لأول مرة يحسها.
***********
مرت الأيام وكثرت زيارات فهد لبيت اخته وكله رغبة انه يشوف اللي سلبت عقله بجمالها
او يسمع اي شي عن اخبارها
عبير اللي من تعرف ان فهد موجود تقعد بغرفتها بدون ماتنزل لانها تبيهم ياخذون راحتهم
مع خالهم وهالشي قهر فهد اللي ماعمره صادف بنت مثلها لانه يعرف ان كل البنات يموتون
بس يشوفونه او يعطيهم وجه وهو ابد مو معبرهم وشايف نفسه عليهم
الا هالبنت اللي شافتني وما اثرت فيها بالعكس تتجنب تشوفني وهالشي خلق نوع من التحدي
وخلا تفكير فهد يخطط على هالبنت بطرق ثانية
*********
ملاك والتعب ماخذ منها مأخذ : حبيبي ابي اليوم اكمل اغراض البيبي اخاف اولد وانا ماكملتهم
ماجد اللي يناظر زوجته بحنان خصوصا وهو يشوف التعب الواضح عليها: والله ياقلبي
ماودي ترهقين نفسك بهالأمور كلمي خواتك يكملونها لك او انا اكلم خواتي وترتاحين
ملاك اللي ودها كل تجهيزات البيبي تكون من اختيارها خصوصا انه اول مولود لهم تضايقت شوي
وقالت له بدلع: مجووووود وربي مو مطولة.
ماجد اللي ذاب من دلعها : ياعيون مجود انتي وقلبه ابشري لو تبين تجهزين له من باريس على اول
طيارة اسفرك
ملاك: اي اي قص علي بهالكلام وانت تدري اني ما اقدر اسافر
ماجد مات ضحك على زوجته اللي راح تفكيرها للجد وهو كان قصده يدللها :يابعد عمري انتي
خلي عنك هالخرابيط وقومي تجهزي بمر خواتي يروحون معاك يساعدونك
ملاك بنبرة امتنان وحب عظيم لزوجها اشرت على عيونها: من عيوني حبيبي
ماجد قام وحب زوجته على خدها: الله لا يحرمني منك
ملاك : ولا منك يارب
اما في بيت ابو تركي اريج وندى جاهزين وينتظرون ماجد يمر عليهم
اما عبير اعتذرت تروح معاهم ودها تراجع محاضرتها وتشوف وضعها لانها ناوية هالويك إند
تروح تزور امها خصوصا ان عندها يوم السبت اوف وهي بتستغل الوقت وتقعد اطول وقت
ممكن مع امها لانه اول مرة يعدي عليها شهر وهي ماشافتها..
ملاك اللي كانت تمشي خطوتين وتجلس من التعب اللي فيها بعد ماصارت هالحين بالشهر
التاسع وتنتظر ولادتها واريج وندى مستانسين حيل معاها خصوصا ندى اللي تحس انه الايام
الجاية ممكن تحمل لها اخبار سارة.
ملاك واللي تعبت من المشي: ندووووش خلاص والله تعبت حسبي الله على ابليسكم
ندى اللي سمعتها وبالها مشغول : تعالي بس شوفي يااااعمرييييي لو بتجيبين بنوتة وتلبسينها
هالفستان
ملاك سحبتها من ايدها ومشت معها اريج طوعا: انتي فاضية خليني اولد بالسلامة اول وعقب
لاكبرت هالبنت مايغلى عليها شي
ملاك كملت اغراضها اللي محتاجتها وتنتظر فرج ربها وهي تدعيه يسهل ولادتها ويفرح قلبها
بشوفة مولودها الأول اتصلت بماجد اللي قال لها انه ينتظرهم عند احد البوابات.
لما وصلو بيت اهله يبي خواته ينزلون ويروح هو وزوجته بيتهم
ندى: مجود نزلو شوي قعدو معانا قبل مايجي ناصر ياخذني
ماجد اللي حاس ان زوجته محتاجة ترتاح: بوقت ثاني الحين ملاك تعبانة ومابي اتعبها زود
ندى ابتسمت لاخوها وهي تتمنى علاقتها بناصر تكون مثل علاقة اخوها بزوجته اللي صار لهم
سنة وعليها متزوجين وهي تحس كأن توهم معاريس: زين الله يحفظكم
ونزلت تلحق اريج اللي من وصلت دخلت البيت حتى بدون ماتسلم << هالبنت مطيورة خخخخخخخخخ
**********
اليوم الاربعاء الساعة 10 وربع خالد قاعد يسولف مع سلمان وبندر( اصدقائه) بالجامعة
وضحك ووناسة لانهم مثله بخفة الظل
خالد وبندر اللي متحمسين وهم يتناقشون مع سلمان المتعصب خالد قال ببرود: لو تطيرون وتوقعون
منتم بفايزين علينا اليوم الفوز مضمون
سلمان: ياشيخ طييييييير اذا ماغشنا الحكم بنفوز بسهولة
بندر وهو يضحك: اولا فريقنا مكتمل وكل سنة واحنا جايبين بطولة مو بس داخلية حتى البطولات
الدولية
سلمان اللي يتكلم بلغة الواثق: فايزين فايزين الله لايعوق بشر
خالد : نشوف الليلة واذا فاز الهلال عليكم لاتجيني توطوط بالاستراحة وتقول الحكم والحكم
قطع عليهم نقاشهم الحاد وصول فهد اللي سامع اصواتهم من بعيد وجاي ضحك: هههههههههه
قصرووو حسكم وش هالازعاج ياكافي الهلال بيفوز وانتو يالنصر مردكم للدرجة الأولى
ضحكو العيال وقال سلمان : الميدان ياحميدان والليلة نشوف
( فهد لانه قريب في السن من خالد وبنفس الكلية بينهم صداقة بعد رغم اعتراض خالد على تصرفات
خاله لكن مع ذلك يحبه ويعتبره توأم روحه واسراره كلها وتفاصيل حياته مايخبيها عليه)
فهد وهو قايم من عندهم : يالله استأذنكم جيت اسلم عليكم قبل اطلع وراي مشوار ضروري
خالد اللي فاهم وش براس خاله: روح الله يهديك بس
ضحك فهد على ولد اخته واشر لهم بيده : سلام
*********
فهد راح للبيت وتسبح وتكشخ وتعطر وتوجه لجامعة البنات عازم وحدة من خوياته على الغدا
طبعا بعد ماكسرت خاطره وقالت انها مشتاقة له ومن زمان ماشافته
(رهف بثاني سنة بالجامعة كلية آداب بخدمة اجتماعية عمرها 21 سنة حلوة وجذابة واقرب وحدة لفهد
ويعزها حيل لانها مو مثل البنات همها فلوس ومصلحة حسها تحبه لذاته وهالشي ارضى غروره)
اول ماوصل للجامعة اتصل فيها تطلع له
رهف اللي كانت متوترة وصديقاتها يشجعونها ويقولون لاتخافين شكلك روعة وبتجننينه ومن هالكلام
اللي دايم يرددونه << صديقات سوء الله يهديهم ان شاء الله.
طلعت واول ماشافته استانست من خاطر ان هالانسان بهالوسامة وهالكشخة يحبها ( طبعا فهد مغرقها
بالكلام المعسول والوعود الكذابة وانك انتي زوجتي المستقبلية وحلمي وكل هالكلام اللي يرددونه
الشباب ويصدقونه البنات بسذاجة وغباء )
|
|
|
11-20-2011
|
#3
|
رهف اول ماركبت السيارة : السلام عليكم
فهد والابتسامة شاقة حلقه: وعليكم السلام هلا وغلا هلا بالطش والرش ومسكها من يدها
رهف استحت ووجهها ولع من كلامه وجرأته وهو كمل : شلونك قلبي؟
رهف: الحمدلله انت شلونك؟
فهد : انا مشتاق وذابحني الشوق
رهف طارت من فرحتها وحست نفسها اسعد انسانة بالدنيا << ياسذاجة بعض البنات
من داخلها تدري انه كذب بس تدور عليه
(للمعلومية فهد احلى من رهف بمراحل وهي مستانسة وتتفاخر عند صديقاتها ان هالمزيون
ولد النعمة يحبني وميت على ترابي وكل صديقاتها حاسدينها عليه)
طلع هو وياها لمطعم روما << يحب الأكل الإيطالي الأخ
قعدو سوالف وضحك والشي اللي استغربه فهد لاول مرة وهو جالس مع رهف تفكيره بعبير
وقعد يقارن بين جمال عبير الصارخ وملامح رهف العادية مقارنة فيها
رهف استغربت هي بعد شروده اللي مو بالعادة ونبهته اكثر من مرة بس هو يأكد لها انها
ضغوط دراسة خصوصا انها سنة تخرج ووده يتخرج ويتوظف ويرتاح
وهي صدقته وصارت تواسيه بكلامها
************
في هالأثناء وفي بيت ابو تركي عبير طايرة من الوناسة اليوم بتروح لأمها وبتقعد معاها 3 ايام
بس اهم شي تشوفها وتعرف اخبارها رغم انها تكلمها كل يوم بس مافي شي يغني عن حضن الأم
اريج بحزن: عبيروووه يالخايسة تعودت عليك ومادري شلون بقعد هاليومين بدونك ندى مشغولة
مع رجلها وفتون بعد وامي ماترضى تخليني اطلع بلحالي
عبير اللي فرحانة ومو حاسة بشي: روحي لبنات عمي او بنات خالاتك او حتى صديقاتك
او روحي نامي اليوم ببيت خالتك هيا ( نورة عندها اختين هيا وشيخة *ام غادة زوجة تركي* واخوهم الوحيد فهد آخر العنقود )
اريج: لا بيت خالتي هيا طفش وماعندهم بنات كبري .... وبعد تفكير تدرين عاد بروح بيت عمي
عبدالله واقعد مع البنات احسن من جلسة هالبيت لحالي
عبير اللي ارتاحت من راحة اختها:طيب اهم حاجة تكونين مبسوطة وانا راح اتصل فيكِ كل شويه
اريج حضنت اختها: بعد عمري عبورة انتي الطيبة كلها وربي
عبير اللي تحب اريج زود عن باقي خواتها:خلاص لاتخليني ابكي الحين ونقلبها مناحة
..........: وش عندهم الخوات مسوين فيلم هندي... هييييه انتي وياها ترى كلها 3 ايام وانتي راجعة
التفتت عبير لخالد اللي واقف عند باب غرفتها وكمل: هاه مستانسة عبورة؟
عبير بفرررحة كبيرة: مرررررة خلودي حاسة اني مشتاقة لماما كثييييير
خالد: زين انا بروح ارتاح شوي وانتي صحيني قبل موعد رحلتك بساعة
عبير: ان شاء الله
وراح عنهم خالد وقعدت عبير مع اختها اريج اللي لازقة فيها اليوم وين ماتروح راحت وراها خخخخخخ
قبل المغرب كان خالد يودع عبير اللي متوجهة للطايف: انتبهي لنفسك وطمنيني اول ماتوصلين
مو تشوفين امك وخوالك وتنسيني
عبير اللي ضحكت على اخوها : من عيوني راح اطمنك ومافي احد بيشغلني عنك
وتوجهت لطيارتها تشيعها نظرات اخوها اللي يودعها بعيونه
********
في الطايف كان حاتم بقمة سعادته اليوم راح يشوف عبير ويكحل عينه بشوفتها
ويمكن هذي اول مرة يشوفها باحساس غير عن اول ومشاعر غير مشاعره اللي قبل
في مطار الطايف كان مع عمته اللي تحس بلهفة لوحيدتها ودموعها مو قادرة توقف شوق لحبيبتها
اول ماشافتها مقبلة عليهم زادت الدموع وزاد الصياح وعبير بدون شعور حضنت امها من قلب
وهي تصيح: ماما وربي وحشتيني
ام عبير: وانتي اكثر ياقلبي الحمدلله على السلامة كيفك ياعمري وكيف دراستك مبسوطة هناك
ولامزعلينك ؟
حاتم اللي ضحك على عمته وحاول يخفي لهفته: الله الله كل هذي الاسئلة تبغينها تجاوب عليها
مرة وحدة استني عليها في البيت وخذي كل اخبارها .... والتفت لعبير وكمل: الحمدلله ع السلامة عبورة
عبير: الله يسلمكم يلااا ودوني البيت مشتاقة لمروم وهدول ورنو وخالي وخالتو فاطمة والكل
مشى حاتم طالع للسيارة ووراه عبير وامها اللي ماسكتها من يدها وكأنها خايفة تضيع من يدها
وصلو بيت خالها ونزلو كان خالها مسوي لها عشا اليوم ومجتمعين خوالها محمد وطلال يعني عشا عائلي
خفيف
عبير كانت طايرة من الفرح وهي تسولف مع امها ومع بنات خوالها ( مرام وهديل ورنا ونوف) ومرة خالها طلال فاطمة اللي تحسها وحدة من بناتها ومرة خالها محمد مريم
سوالف وضحك وفرفشة وعبير اللي ردت لها روحها من رجعت لحياتها قبل بعد العشا تغطو البنات
بعد مادخلو خوالهم وعيالهم ( حاتم ومهند *5 سنوات* عيال طلال -و ياسر *16 سنة*
مازن *9 سنوات* عيال خالها محمد )
وكملو سوالف وضحك وحاتم كل شوي يسترق النظر للي سرقت عقله وقلبه ويضحك ويسولف
معاها مثل ماهو متعود وهو كل تفكيره ياترى الحين عبير تحس بنفس الاحساس اللي انا احسه
او تعتبرني مجرد اخو لا اقل ولا اكثر قطع عليه حبل افكاره صوت عبير الرقيق الناعم: حتوم
حاتم: هلا
عبير بابتسامة: اللي ماخذ عقلك يتهنا به وين سوالفك وتعليقاتك صاير ثقيل دم
حاتم بخاطره * محد ماخذ عقلي غيرك*: هههههههههههه لا بس تعرفين من زمان عنك وصرت استحي
منك
رنا اللي دخلت عرض: هههههههههههه تخيلو عاد حتوم يستحي مو لايق مرررررة
نوف اللي تميل لحاتم مو حب لكن تتمناه يكون نصيبها : عادي يمكن عشان غابت عنا يحس اختلفت
السوالف وماصارت سوالفهم مشتركة
عبير اللي حز بخاطرها هالكلام مع انهم مايقصدونه : يعني ذحين انا غايبة شهر بس وحسستوني
اني غريبة كيف لما ارجع بعد ما اتخرج بتكلموني برسمية
هديل: رسمية ياعبير وانتي عارفة انك عندي مثل رنا ومرام وعمري مافرقت في مشاعري بينكم
بعدين من قال انك غايبة عنا كل يوم واحنا مكلمينك وعارفين كل اخبارك مانخلص تلفون الا
تلاقينا ناطين لك في المسن ومانفارقك الا وقت نومك مثل ماكنتي هنا
عبير اللي ارتاحت شوي ولو انه الكلام بعده مأثر فيها: وانتو كمان عارفين قد ايش احبكم
بس اخاف تتغيرون عليه
حاتم اللي حاب يلطف الجو ويغير الموضوع خصوصا انه هو اللي خربها بالأول : يعني كيف
بتقتنعين اشدك من شعرك مثل زمان
مرام : هههههههههه لا حبيبي هذا اول ذحين ماعاد يجوز لك تشوف شعرها ولا حتى تقرب منها
حاتم ناظر اخته الغبية وكمل : بكرة العصر راح اطلعكم اي مكان تبغونه تدللو وحاتم على رسم الخدمة
البنات اللي استانسو حيل من اخوهم وقامت هديل وقربت من اخوها : ياحبيبي ياحتوم الله لا يحرمنا منك
اي مكان يعني ماراح تعترض؟
حاتم: مكان واحد بس تعرفون مصروفي على قدي وانتو ماتنعطون وجه واخاف تطفروني
رنا : يــــــآآآآي مرررة مبسوطة بنطلع احنا البنات من زمان عن هذي الطلعات
حاتم ناظر خواته بعين الرضى وهو يحس بسعادة انه قادر يسعدهم خصوصا وهو يشوف عبير
متحمسة كثير ...ِ
يوم الخميس العصر البنات تجهزو من بدري وطلعو مع حاتم يمرون على بيت عمهم محمد
ياخذون نوف وبعد مامروها توجهو للهدا اللي بهالوقت تكون اجوائها باردة
وهم طالعين الهدا صرخت رنا على حاتم : حتووووم وقف هنا نبغى نشتري عصيرات
حاتم اللي اخترع من صراخ اخته: بسم الله وانتي ماتعرفين تهدين دايم كذا مجنونة
ولف لهم على اول بقالة وسألهم وش يبون << وياكثر طلبات البنات لا لقو من يعطيهم وجه
قعدو البنات سوالف وضحك ووناسة وزين جلستهم رذاذ المطر الخفيف اللي خلا الجلسة احلى
بعد ماصلو المغرب خذهم للسوق تعرفون البنات مايحسون ان طلعتهم مكتملة ووناستهم تمام
الا اذا راحو للسوق وطلبو لهم عشا وخذت عبير عشا لها هي وامها وماحبت تتأخر اكثر
لانها تبي تجلس اكثر وقت معاها
وهكذا عدت ايامها في الطايف فرح وسرور واليوم السبت رحلتها راح توصل للرياض الساعة 12:25
كان خالد راجع مع فهد للبيت بعد ماتعشو باحد المطاعم مع سلمان وبندر اللي بيوصله للبيت
وبعدها بيروح بيتهم ينام عشان دوامه من الصباح بدري
خالد اللي يناظر ساعته : يلا فهود عجل بلحق اجيب اختي مابيها هالوقت تنلطع بالمطار لحالها
( خالد طبعا مطيح الميانة وماينادي خاله فهد الا باسمه لانه يحسه من عمره ويمكن محد يقول له
خالي الا اريج اللي اوقات تطيح هي بعد الميانة وتسوي مثل باقي اخوانها )
فهد اللي التفت لخالد مستغرب: من اللي مسافرة من خواتك؟
خالد : عبير توها راجعة من عند امها بالطايف ( الطائف بلهجتنا العامية ماتنقال الا
الطايف<< هالكلام لغير السعوديين خخخخخخخخخخخ)
فهد اللي حس برغبة كبيرة انه يشوفها مايدري ليش يحس انه مشتاق لشوفتها : خلاص نروح لها انا
وانت بدل ما اطق مشوار لبيتكم وتروح لها
خالد اللي ارتاح للفكرة بس ماحب يضغط على خاله : لا والله اكيد مطول وتعرف المطار مشوار
وبتوصلنا وبتروح لبيتكم متى تنام وانت دوامك مبكر
فهد: عاد قالو لك اني بنام اول ما اروح البيت اكيد لازم اخذ لي جرعة رومانسية واتدلع شوي
خالد اللي ضحك على خاله وبنفس الوقت يدعي له بالهداية : ههههههههههههه زين امش يالرومانسي
فهد مسك طريق المطار وهو مستانس حيييييل وبداخله مستغرب هالمشاعر الغريبة عليه اللي ما انولدت
الا عقب ماشاف هالبنت
نزل خالد يشوف اخته اللي كلمته واهم بالطريق وقالت له توها واصلة وفهد قعد ينتظرهم بالسيارة
عبير اول ماشافت اخوها توجهت له : السلام عليكم
خالد: هلا وعليكم السلام الحمدلله على السلامة
عبير: الله يسلمك
خالد شال شنطة اخته : يالله مابي اتأخر على فهد ينتظرنا برا
عبير اللي ما استوعبت كلامه لانها تعبانة حدها من السهر كانت ماتنام هناك وتبي تستغل الوقت معاهم
وتحس انها لاحقة ع النوم لا رجعت الرياض<< ذكرتني ببنت عمي الله يسعدها لاجتنا ماتخلينا ننام
ولاتبي تنام ماتجي ليلة السبت الا واحنا مانشوف من النوم اللي بروسنا خخخخخخخخخخخ
ركب السيارة وعبير توها تستوعب اول ماشافت سيارة فهد بس ركبت بدون ماتقول شي
وحرك فهد متوجه لبيت اخته
عبير اللي اول مرة تشوف فهد بوضوح ( هالمرة بدون نظارة) اعجبتها وسامته وطوله ورزته
حسته غير عن كل الشباب اللي تشوفهم سحرتها عيونه الواسعة والكحيلة وهو يسبل فيها
يوم يناظر بخالد ويسولف له ( عبير كانت مغطية على عيونها ومحد حاس بنظراتها ولا يدري
هي تطالع مين)
خالد قطع عليها تأملاتها : هااا عبورة عساك بس استانستي هناك؟
عبير اللي حست الحرارة تطلع مع اذونها من الاحراج وبداخلها تتوعد بخالد اللي حطها بهالموقف
ردت عليه بصوت اقرب للهمس: الحمدلله
فهد اللي ذاب من سمع صوتها الرقيق الناعم اللي لأول مرة يسمعه وتمنى خالد يكمل سوالف معاها
عشان يطرب اذنه بسماع صوتها استانس وهو يسمع خالد يسألها: شلونها خالتي سارة عساها مرتاحة
عبير اللي من اسمعت اسم امها تكلمت بدون شعور: الحمدلله بس مرررة مقطعة قلبي احسها لوحدها
خالد: ياشيخة وين لحالها واخوها وعياله عندها وهي اذا حست انك مرتاحة ومبسوطة بترتاح بعد
عبير: ان شاء الله واكتفت بالصمت بعدها .... وخالد ماحب يحرج اخته زيادة
اما فهد راح بافكاره لهالبنت اللي قاعدة بالمقعد الخلفي
وهو يتمنى بعرف عنها اكثر من مجرد شكل واسم
وعبير راحت لافكارها عنده بعد وماتدري ليش تحس انه جذبها بشكل غريب
<< انتبهي ياعبير الا فهد مايصلح لك
رغم انها عمرها ما اهتمت لهالأمور ومؤمنة انها ماراح تحب او تفكر الا بزوجها اللي اكيد
راح يتقدم لها عن طريق اهلها
***************
وصلهم فهد للبيت ونزلت عبير تنتظر اخوها اللي نزل شنطتها وتوجهو للبيت بعد ماودع خاله
اللي توجه لبيتهم بشعور واحساس غريبين
عبير اول مادخلت لقت اريج تنتظرها راحت لها وحضنتها وهم يضحكون
عبير بحماس: توقعت اجي الاقي الكل نايمين
اريج: انام وانا من العشا انتظرك لعنبو ابليسك ماصارت 3 ايام تقول شهر
عبير: لهذي الدرجة تحبيني يعني؟ اعترفي يلااا
اريج بدفاشة: روحي عاد من زينك بس زهقت لحالي بالبيت وسحبتها من يدها وكملت وهم طالعين
الدرج: تعالي سولفي لي وش سويتي من وصلتي هناك لحد مارجعتي اليوم
عبير ركضت قبلها تبي تروح لغرفتها : بعدين بعدين ابغى انااااااام
اريج: عبيرووووه وربي ماتنامين الحين انتظرك كل هالوقت وتسفهيني
خالد اللي يناظر بخواته ويضحك شال شنطة اخته وراح لها غرفتها لقى اريج لازقة
فيها ومو مخلية سؤال ببالها الا وتسألها: اريجوووه اركدي البنت تبي ترتاح ولا قمتي من باكر لاحقة
على هالسوالف
اريج اللي برطمت : زين بروح غرفتي ونيستي الوحيدة بهالعالم بعد ما الكل تخلى عني
عبير وخالد ضحكوووو من قلب وعبير قالت : خلاص اروج تعالي بسولف لك بس نص ساعة وتروحين
غرفتك بدون نقاش
اريج ابتسمت بانتصار وخالد سلم عليهم وتوجه لغرفته يبي ينام
عبير قعدت تسولف لاختها عن امها وخوالها وبنات خوالها
واريج ماقصرت بالسوالف بعد وما انتبهت الا بشكل عبير اللي نايمة على سريرها بملابسها
وباين عليها التعب هاد حيلها
قامت وغطت اختها وطفت الانوار وسكرت الباب وراحت لغرفتها هي بعد تنام
وتريح عمرها
*
*
*
الجزء الخامس
*
*
*
مجتمعين بالصالة يسولفون وعبير لازقة بابوها ومو مخلية ولا شي الا موصيته يجيبه لها من عند امها
وهي تحس العبرة خانقتها لانها مو قادرة تروح معاه هالاسبوعين عندها ضغط محاضرات واختبارات
وابوها رايح يقعد عند زوجته سارة 3 اسابيع وهالشي رافع ضغط ام تركي اللي حرقتهم بنظراتها
وودها لو تقوم وتفجر فيهم اثنينهم..
خالد وهو ملتفت لعبير: خلاص عبير والله ابوي مو ناسي شي لاتغثينه وحتى لو نسى كل يوم اعرفك
بتتصلين وتوصينه
ابو تركي: خلها تتدلع علي وتطلب اللي تبي هذي الغالية.
فاتن اللي ماتواطن عبير ابد: اي هي الغالية واحنا بنات البطة السودا .
ضحكت اريج وخالد << لانهم يحسون ان تفكيرها غبي
اما تركي اكتفى بنظرة سكتت فاتن وخلتها توجه نظرها لامها تستنجد فيها
وام تركي مكتفية بالصمت << مسوية الطيبة الحنونة قدام زوجها
ابو تركي : شدعوه يبه كلكم غالين علي وامكم الخير والبركة
ام تركي: ماعليك فيها يا ابو تركي هالبنت خبلة وتقط كلام ماتوزنه
ابو تركي وهو قايم : يالله انا رايح الحين ... والتفت لتركي وكمل: انتبه لخواتك وامك ومايحتاج اوصيك
عليهم اكيد مو محتاجين شي وانت موجود
تركي: ابشر طال عمرك ماحنا مقصرين وانت خيرك مغرقنا .
ابو تركي: وانتبه لاختك عبير مابي شي يكدر خاطرها
خالد هنا نط بالسالفة : افا عليك يبه عبير بعيوننا
عبير اكتفت بنظرات امتنان لخالد وهي قايمة تسلم على ابوها اللي توجه للطايف هالكم يوم اللي بيقعدهم
هناك
************
توها مخلصة محاضرتها وزهقانة وتحس روحها طلعت من ضغط الدروس عليها اريج خلصت
محاضراتها من بدري وطلعت مبكرة
اتصلت عبير بسوجير اللي قال لها انه ينتظرها برا
لبست عباتها وطلعت له وهم بالطريق قالت له يوقف عند الصيدلية تبي تشتري لها كم غرض
نزلت تشتري اغراض وهي ماتدري عن هاللي يناظرونها .... اختارت الاغراض اللي تبيهم وحاسبت
عليهم وهي طالعة استوقفها صوت يتكلم بطريقة مقززة : وش عنده القمر مستعجل
عبير توترت وحست انها بتموت من خوفها سرعت خطواتها وتوجهت للسيارة بدون ماتنطق بحرف
ركبت السيارة ونطقت بخوف : سوجير بسرعة البيت
وهم ماقصرو طبعا مطاردة وراها ( كثير من الشباب الله يهديهم اذا شافو بنات مع سواق يطاردونهم
بدون تفكير بعواقب هالشغلة ولو كل واحد فيهم فكر بخواته ماسوى اللي سواه )
عبير وهي تلتفت للسيارة اللي وراهم ومو راضين يتركونها بحالها صرخت بتوتر: سوجير ضيعهم روح
اي مكان ما ابغى يلحقوني للبيت
سوجير قعد يلفلف من حي لحي لحد ماضيعهم وتنفست عبير الصعداء وحست نفسها ارتاحت
وقالت له: خلاص روح البيت
وصلت البيت وهي مرتاحة ومالقت احد بالصالة الظاهر مقيلين غير ريم اللي من شافت عبير طارت لها
عبير اللي تموت بهالبنية لمتها وباستها وريم تتدلع عليها : عمتي ابي حلاو سوفيني قعدت عاقلة
وماكسرت حازة ..
عبير اللي حاسة انها مرهقة ماحبت تكسر بخاطر ريم وضحكت على برائتها : يلااا تعالي معايه الغرفة
واختاري اللي يعجبك..
**********
بعد صلاة العصر ام تركي لابسة عباتها ونازلة تبي تروح لامها تسلم عليها وتبي ترجع قبل المغرب
خواتها اليوم بيجتمعون عندها
ركبت السيارة واستلمت سوجير تحقيق وش سوت عبير وش ماسوت ووين راحت ومن هالسوالف
وهو ماقصر طبعا قال كل السالفة لها سمعت له ام تركي وسكتت وهي تتوعد بداخلها لهالعبيروه ان
ماكرهتها بعيشتها ماتكون نورة بنت سعد << الله يستر منك بس...
*********
بعد صلاة المغرب تجمعو بنات عبدالعزيز عبير واريج وندى وفاتن اللي جايات من بيوتهم
وغادة مرة تركي اما ملاك اعتذرت لانها هاليومين تعبانة
وشوي الا داخلات عليهم خالاتهم شيخة وهيا مع بناتهم واجتمعو الكل سوالف وضحك واريج اللي
توزع العصير وتصب القهوة وام تركي مقهورة من عبير اللي ماقامت تساعد اختها
ناظرتها بعيون مليانة حقد : عبير قومي صبي القهوة وانتي من اليوم شايفة اريج تكرف وقاعدة؟
عبير بطبعها ماتعرف لهالسوالف امها كانت مدلعتها وماتخليها تشيل شي << لاحد يستغرب
حتى انا ما اعرف اصب قهوة خخخخخخخخخخخخخخ
اريج تبي تلطف الأجواء: لا خليها مرتاحة يمه انا ماشكيت لك
ام تركي : ايه هذي تربية امها مو فالحة الا بالمغازل وقلة الحيا
عبير فتحت فمها مصدومة من اللي تسمعه وتجمعت الدموع بعيونها لاشعوريا وعجز لسانها ينطق بحرف
واللي صدمها اكثر كلام فاتن اللي مثل السم : تبي تغازل تروح تغازل عند امها احنا الحمدلله دايم رافعين
راس اهلنا وماعمرنا التفتنا لهالتفاهات .
عبير اللي فهمت ام تركي وش تقصد جات تبي تتكلم لكن سكتتها ام تركي : مايحتاج تقولين شي
سوجير علمني كل شي صار ومرة ثانية لاعاد تسكتينه بكم ريال لاني اعرف كيف اطلع الكلام من بطنه
فاتن اللي امها معلمتها السالفة ومزودها عليها بعد :يمه انتبهي لاريج لاتلعب بمخها وتغيرها علينا
عبير ما اتحملت كلامهم الجارح وظلمهم لها راحت ركض لغرفتها والدموع مغرقة خدودها
اريج اللي تحب عبير وتعرفها وتعرف شلون اخلاقها : يمه كذاب وربي كذاب انا اعرف عبير ومستحيل
تسوي شي غلط
فاتن: حبيبتي تمثل البراءة قدامك بس من وراك الله اعلم وش مسوية
اريج انفجرت بوجه اختها : انتي جب ولا كلمة وربي كذاب هالحقير وانا اوريكم فيه شغله عندي
وطلعت تلحق عبير اول ماوصلت غرفة اختها لقتها ذابحة نفسها من الصياح
عبير اول ماشافت اريج رمت نفسها بحضنها : اريج اقسم بالله ماسويت حاجة والله العظيم كذاب كملت وهي تشاهق من الصياح ... والله هم اللي لحقوني وقلت لسوجير يتوههم عشان مايعرفون البيت
اريج وهي تهدي بإختها: ماعليك فيه هالحقير شغله عندي بس انتي لاتزعلين نفسك ولاتاخذين على
خاطرك من كلام امي تراها ماتدري واكيد هالعلة مكبر السوالف براسها << والله انك على نياتك يا اريج
عبير هزت راسها برضى وقالت لها : خلاص روحي اجلسي معاهم انا ابغى انام شوية مانمت من لما
رجعت من الجامعة
اريج ما اعترضت طلعت وسكرت الباب وهي تتوعد بسوجير
اما ندى شخصيتها كانت ضعيفة ومترددة وماتعرف تتخذ قرار صح مو عارفة تلحق اختها وتهديها
تخاف امها تزعل عليها وبنفس الوقت مو مقتنعة بالكلام اللي سمعته وتعرف عبير مو هذا تفكيرها
بس ماقدرت تتكلم بعكس اريج اللي صريحة واللي في قلبها على لسانها وماتخاف من احد
وفاتن مايحتاج اقول سوسة وبانت شخصيتها من كلامها اللي ما تراعي فيه احد
نزلت اريج ولقت الكل مبسوط ويضحك ولا كأنه فيه وحدة مقطعة نفسها صياح والسبة كلامهم
جلست بدون ماتعلق او تتكلم لانها عارفة لو تكلمت بتخرب عليهم ضحكهم ووناستهم ..
*********
الساعة 12 ونص تقريبا بالليل كان خالد توه جاي البيت لفت انتباهه غرفة اخته عبير شاف الباب مو
مسكر مرة فحب انه يمر عليها يسولف معاها شوي قبل ينام ..
لكنه تفاجأ اول مافتح الباب بغرفتها اللي مغرقها الظلام الدامس والهدوء الغريب ومايعكر صفو هالهدوء
الا صوت النحيب المتقطع ...
ارتعب خالد وفتح النور وشاف اخته متكورة على نفسها ومقطعة عمرها صياح
خالد بخوف: عبير عسى ماشر وش صاير؟
عبير التفتت لاخوها وبدون ماتتكلم رمت نفسها بحضنه وكملت صياح
خالد اللي زاد خوفه: عبورة وش السالفة خوفتيني احد صاير له شي
حركت راسها بلا وهي تحس الكلام مخنوق ومو راضي يطلع
خالد بقلة صبر: عبير نشفتي دمي تكلمي وريحيني
عبير قالت السالفة كلها من يوم طلعت من الجامعة لحد ماصار اللي صار ببيتهم وقدام خالاته
خالد تنرفز وقام وهو مولع : وربي لاوريك فيه هالحقير ماعاش اللي يتكلم على اختي وانا حي<< لو
تدري انها امك وش بتسوي؟؟.....
خالد نزل وهو واصل حده راح لغرفة السواق وطق الباب بقوة
المسكين سوجير قام مفزوع من نومه وش هالمصيبة اللي جايته
خالد اول ماشافه مسكه مع فانيلته والشرر يتطاير من عيونه وهو يسب ويتوعد
وهالمسكين صار يرتجف من الخوف وهو مايدري وش السالفة
هدى خالد شوي وسأله وش صار مع عبير اليوم
سوجير اللي تفاجأ من الاسئلة الزايدة اليوم كذا مرة صارت معاه ويا ما شباب طاردو البنات معاه
ليش هالمرة كل شوي احد يسأله << اريج طبعا ماخلتها بقلبها وراحت توريه وهو أكد لها كلام عبير
تكلم سوجير وقال كل شي صار بالتفصيل وهو يطالع بخالد اللي الصدمة الجمته عن الكلام
عمره ماتوقع انه الغيرة راح تعمي قلب امه وتلفق كلام على اخته
رجع لها مرة ثانية وتكلم معاها يبي يهديها ويقول لها انهم مصدقينها ولا تشيل هم شي( طبعا ماقال لها
اللي اكتشفه عن امه مهما كان امه ومايرضى تتغير صورتها بعيون اخته)
عبير ارتاحت من كلام اخوها هي كان كل خوفها انهم يصدقون هالكلام لكن اتضح لها انه مو مصدق الا
فاتن بس وتركي مايعرف بالسالفة وماجد اصلا مشغول عنهم بزوجته وبيته.
خالد بحنان يفيض من عيونه : خلاص نامي الحين وارتاحي ولا تعالي ننزل تحت نقضيها سوالف
ونشوف لنا اي برنامج او مسلسل نتابعه.
عبير اللي تحس بامتنان ماله حدود لأخوها الغالي: لا خلاص روح ارتاح انت ونام وانا كمان ابغى انام
من يوم رجعت من الجامعة مانمت
خالد: زين اللي يريحك .... تصبحين على خير قال هالكلام وهو قايم يبي يطلع يروح لغرفته
ووقفه صوت عبير وهي تناديه التفت لها : سمي
عبير: لاتقول لامك حاجة ما ابغاها تحس اني قاعدة اسوي مشاكل في البيت
خالد اللي فهم اللي بخاطر اخته: لاتشيلين هم انتي ولاتفكرين بالسالفة اعتبريها شي وراح
هزت عبير راسها بإيه وطلع هو وسكر الباب.
عبير قبل ماتحط راسها وتنام ماتدري ليش حست انها محتاجة تتطمن على امها وتشكي اللي بخاطرها
لاحد يفهمها خصوصا ان امها اتصلت فيها 3 مرات وماردت عليها وهي اول مرة تسويها بس ماتبي
امها تسمع صوتها وهي تدري ان امها بتعرف انها متضايقة وماراح ترتاح وماتبي تزيد هم لامها فوق
هم بعدها عنها....
راحت فتحت اللاب وفتحت المسن شافت كذا شخص اوف لاين ماطول انتظارها الا وطلعت لها اشارة
محادثة
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
هلااااا عبووووورة منورة
*«•$وصرنّا•• ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
هلااااا حتوم اخبارك؟
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
الحمدلله تمام انتي كيفك؟
عبير تنهدت وقررت تقول كل اللي بخاطرها وترتاح
*«•$وصرنّا•• ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
حتوم ابغى اقول لك حاجة بس اوعدني الكلام بيني وبينك ما ابغى احد يعرفه
وخصوصا ماما
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
ايش فيك عبير قولي والله محد راح يعرف
عبير قالت له كل اللي صار معاها بالتفصيل وماتدري ليش هالشخص بالذات
كلامه مثل البلسم لجروحها يهون عليها اصعب الأمور ويحسسها ان الدنيا بعدها بخير
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
لا يهمك احد انتي تربية عمتي سارة اللي ماعندها اغلى منك وكلنا عارفينك واخوانك كمان
يعني لاتشيلين هم اي كلام ينقال ومادام ظلموك ربي مايضيع حق احد
*«•$وصرنّا•• ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
بس انا لسى في الأول وياخوفي بكرة وش ناوين عليه
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
محد راح يقدر يغلط عليك وانتي عندك اخوانك ماراح يوقفون مع الغلط مهما كان
*«•$وصرنّا•• ﮕبآر مثل ماﮔنّا نتمنى والغريب شصآر رجعنآ نتمنّى لو إنّآ بس بقينآ صغآآر
بس ماراح يكونون ضد امهم افهمني انت
*(اذا اردت شيئاً بشدة أطلق سراحـ? فإن عاد اليگ ف?و لگ
ال? الأبد وإن لم يعد فإنـ? لم يگن لگ من البداي? )
صدقيني عبورة ربي يحبك ولانه يحبك يبتليك وانتي مؤمنة بربي اذا ضاقت فيك الدنيا
ارفعي يدك وادعي له هو اللي بينصرك لو كل العالم كانو ضدك
عبير ارتاااحت كثير من كلام حاتم كملت سوالف معاه شوي واستأذنت منه تبي تنام وهي مرتاحة حيل
والهم اللي كان جاثم على صدرها انزاح....
*****************
في الطايف وبالتحديد عند ام عبير وابو تركي قاعدين يتغدون بالصالة ( سارة تزوجت ابو تركي ارضاء
لوالدها اللي كانت الديون مثقلة كاهلة بآخر عمره وكان وده يسدد هالديون قبل مايموت وهذا اللي صار
لان ابو تركي عرض عليه يزوجه بنته مقابل مهر كبير شوي وهو رضى وكلم بنته اللي ماقدرت
تعترض خصوصا انها تشوف ابوها تعبان والموت يطلبه قريب )
سارة ماكانت تحب ابو تركي بالأول وشرطت تسكن بالطايف قريب اهلها وابو تركي اعترض بالأول
لكن في النهاية وافق ارضاء لرغبة زوجته وربي رزقهم بهالبنت الوحيدة وكثر ماحاولت سارة تتعالج
لكن كان الجواب واحد انتي مافيك شي يمنع الحمل وكل شي بإرادة الله ومرت فيها السنين ورضت
باللي قسمه ربها لها
ابو تركي : جهزي عمرك هالسنة برمضان اول اسبوع من الإجازة بنجي نقعد كم يوم منها ناخذ عمره
ومنها نغير جو شوي
ام عبير: ان شاء الله اهم شي عندي بنتي تكون مرتاحة واللي يريحها انا اسويه
ابو تركي : ماتقصرين والله يا ام عبير ادري فيك راعية واجب
ام عبير اكتفت بابتسامة رضا لهالرجل اللي تقدره وتحترمه يكفيها خيره اللي مغرقهم
حتى اخوها مو مقصر معاه ومو مخليه يحتاج احد وهو موجود
*************
عبير اليوم رايقة وجوها تمام بعد سالفتها اللي صارت قبل اسبوع والاوضاع رجعت استقرت
ومحد رجع فتح الموضوع معاها وام تركي اكتفت باللي قالته وقتها وماعاد قالت شي ثاني
راحت للمطبخ تبي تشوف اريج وينها بعد مامرت عليها بغرفتها ومالقتها
لقتها بالمطبخ تجهز القهوة والحلى والتمر
عبير: الله الله فين العرسان بس عنك ست بيت ماشاء الله
اريج: اي وش على بالك مثلك انتي يالدلوعة اللي حتى قهوة ماتعرفين تزينينها
عبير ضحكت : هههههههههههههههه خلاص انتي راح تعلميني كذا انا اغار منك
اريج: ابشري بس انتي خذي المبخرة وروحي بخري المجلس الخارجي بعد االصلاة
خالد عازم خوياه وجايينه يلااا بسرعة
عبير طلعت من المطبخ للصالة ومنها فتحت الباب تبي تروح للمجلس الخارجي اول مافتحت الباب
صدمت باللي طلع بوجهها فجأة وكادت تطيح من يدها المبخرة
رفعت راسها وشافته يطالعها ومانزل عينه عنها
التقت عيونهم لثواني حستها عبير دهور ويوم حست بغلط اللي قاعد يصير رجعت لورا وسكرت الباب
وهي تحس نفسها متسارع وتحس بأنه يسمع دقات قلبها من ورى هالباب
فهد كان واقف مكانه ومو مصدق اللي صار له صحيح هو جاي ويتمنى يشوفها بس شوفتها
بهالشكل ماكانت اصغر احلامه
ضاع بعالمه وتفكيره ونسى اللي انبح صوتها وهي تناديه ومستغربة سكوته المفاجيء
فهد اللي وعى من هالعالم الوردي الجميل على صوت رهف اللي تناديه: هـ.... ــهلا رهف
رهف: وينك فيه صار لي ساعة اصوت لك ومو معاي
فهد يدون تركيز: رهف اكلمك بعدين مع السلامة ,,,, وسكر من دون مايسمع ردها
رهف استغربت وقعدت تناظر جوالها : وش فيه هذا الله يستر وش اللي صاير
تنهدت من قلب ورمت جوالها وراحت تقعد مع اهلها << ياقو قلبها مادري كيف تواجه اهلها
وتضحك معاهم وهي تخونهم الليل والنهار
************
عبير رجعت المطبخ وهي مصدومة وساكتة اريج تحرك يدها قدام عيون عبير: هييييييييه انتي اكلمك
عبير : هااااه
اريج: وش فيك رجعتي بسرعة ما امداك تبخرين المجلس
عبير لازالت سارحة بوجهه اللي جذبها : ماقدرت
اريج تنرفزت : اووووووف وش صاير خالد وينه
عبير اللي توها تستوعب مكانها: ماقدرت اطلع في صوت رجال برا
اريج: زين دقي على خالد يمكن خالي فهد ما اتوقع خوياه جو هالحين
عبير على طول اتصلت بخالد اللي جا اخذ منها المبخرة وطلع للمجلس
وعبير طلعت غرفتها شوي تستجمع افكارها اللي تحس شوفة فهد شتتها
ماتدري ليه تحس بسعادة خفيفة انها شافته ماكانت تدري باللي شافت الموقف كله
وماحست الا فيها وهي داخلة وتصارخ: شووووفي يابنت سويرة علمن ياصلك ويتعداك
خرابيطك خليها للغريب اخوي لاتقربين له ولا تحاولين تعلقينه فيك لانه مو حاصل لك
عبير انصدمت من هالكلام وهالمرة ماسكتت تنفست بعمق وتكلمت بهدوء: خالتي والله ماسويت حاجة
هو طلع في وجهي اول مافتحت الباب وسكرته على طول
ام تركي : مايهمني هالكلام كله انا حذرتك وانتي وحظك ولا والله ماتلومين الا نفسك
وطلعت وسكرت الباب بكل قوتها
عبير فزت من صوت الباب وقالت ودموعها بدت تجري بلا توقف على خدودها
زفرت بآهه ورددت : حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
|
|
|
11-20-2011
|
#4
|
***************
اليوم الاثنين اعلن التلفزيون السعودي ان يوم غد الثلاثاء اول ايام شهر رمضان المبارك
عبير اللي نزلت فرحانة على اصوات اريج وندى وخالد يباركون لامهم وابوهم بهالمناسبة
دخلت عليهم وسلمت: السلام عليكم
وراحت تحب راس ابوها : كل وعام وانت بخير
ابو تركي: وانتي ان شاء الله بألف خير يبه
وراحت لام تركي وحبتها على راسها: كل عام وانتي بخير ياخالة
ام تركي بابتسامة صفراء باهتة : وانتي بخير ان شاء الله
راحت جلست جنب خالد واريج وهنتهم بالشهر الا على دخلة تركي وزوجته وعياله توهم
جايين من بيت خالته زوجته رايحة تزور اهلها وتسلم عليهم
سلمو عليهم وقعدو والكل كان مستانس وفرحان
قامت اريج ترد على تليفون البيت وقعدت حول الخمس دقايق تسولف وتضحك
بعدها التفتت على امها وقالت : يمه تعالي كلمي خالي فهد يبي يبارك لك بالشهر
عبير لاشعوريا من سمعت اسمه علت وجهها ابتسامة خفيفة لكنها اخفتها خوفا من ان احد يلمحها
ويفهمها خصوصا بعد تهديدات ام تركي لها
قطع سرحانها صوت جوالها وابتسمت من قلب لما شافت بيت خالها متصلين
ردت بكل لهفة وهي تمشي مبتعدة عن جمعة اهلها : الوو هلا والله
مرام بكل لهفة: كل عام وانتي بخير عبورة
عبير: وانتي بخير يارب كيفك وكيف خالي وخالتي وهدول ورنو وحتوم وهنود
مرام وهي تضحك: كلنا تمام بس مشتاقين لك والله
عبير: ان شاء الله كلها اسبوعين وانا عندكم ناوية اكنسل آخر اسبوع دراسة .... مروم ماني
قادرة اتخيل رمضان من غيركم
حاتم اللي اخذ السماعة من اخته: ولا احنا متعودين بس وش نسوي كل عام وانتي بخير يابنت عمتي
عبير ضحكت على سوالف حاتم: وانت بخير يارب كيفك حاتم؟
حاتم بلهفة : انتي تعالي الطايف بس واحنا كلنا بنكون بخير
عبير: ان شاء الله ربك يسهلها بس انتو ادعو لي
حاتم : الله يوفقك يارب خذي امي تبغى تكلمك
ام حاتم: عبووورة حبيبتي كل سنة وانتي طيبة
عبير: وانتي طيبة يارب
ام حاتم: كيفك حبيبتي وكيف دراستك ان شاء الله مبيضة الوجه
عبير اللي اشتاقت لاهلها كثير وتحب ام حاتم لانها تحسها مثل امها: الحمدلله على كل حال
كيفكم انتو وكيف خالي عسى السكر بس مو متعبه؟
ام حاتم: خالك مافيه الا العافية الحمدلله
عبير ودمعتها على طرف عينها: خالتي ما اوصيك على ماما لاتخلونها لوحدها
ام حاتم : عبير تقولي لي انا ذا الكلام امك اختي وهذا بيتها وطول عمرها معانا وماراح يتغير شي
عبير اللي ارتاحت من كلام ام حاتم: يارب يخليكم لنا يلا خالتي ما اطول عليك بروح اجلس مع بابا
واخواني
ام حاتم : سلمي على اللي عندك كلهم وباركي لهم بالشهر
عبير: ان شاء الله خالتي
ام حاتم: يالله حبيبتي فمان الله
عبير : مع السلامة ........ وسكرت وهي تناظر بجمعة اخوانها وخواتها حول امهم وابوها وماتدري
ليش حسدتهم على هالجلسة اللي طول عمرها تتمناها
*
*
*
الجزء السادس
*
*
*
*
اليوم اول ايام شهر رمضان المبارك شعور عظيم بهاليوم الكل مستشعر روحانيته
والجميع يكونون بقمة سعادتهم هاليوم غير
عبير واريج وخالد رجعو من جامعاتهم خالد راح غرفته يريح شوي وبعدها بياخذ اهله
يروحون يفطرون ببيت جدته اللي متعودين اول يوم برمضان الفطور عندها
اما عبير واريج فنزلو المطبخ بعد مابدلو .... اريج تبي تساعد امها والشغالة
وعبير تبي تتعلم شوي السنع مثل خواتها ..
وام تركي هادية على غير العادة والله يستر من هالهدوء...... اريج تبي تسوي حلى
وعبير تحوس معاها
اريج: عبير حطيتي الدريم ويب ؟
عبير: ايوا ايش كمان؟
اريج: اي حطي القشطة و4 حبات كيري و3 ملاعق سكر بودرة وكاس حليب بارد شوفيه مجهزته لك
<<< هذا طبقة من الحلى وانتو فكرو بباقي الطبقات خخخخخخخخخ
عبير اللي تشتغل وهي مستانسة : طيب وبعدين؟
اريج: اخلطيهم بالخلاط .
عبير تخلطهم واريج تزين الطبقة الاولى ويسولفون ومبسوطين
ام تركي: اريج يالله عاد عن الرجة والسوالف على قل سنع خلصي نبي نلحق نروح لأمي من بدري
اريج: زين يمه وانا شسوي هالحين هذاني اشتغل
كملو اريج وعبير حلى الآيس كريم وحطته اريج بالفريزر
وقعدو بالصالة ينتظرون ام تركي تخلص بهالاثناء دق تلفون البيت وراحت له اريج << سنترال البيت خخخخخخخخخ
اريج: الو
.... احلللللللللف .... مبروووووك تستاهل مجود .... زين زين بعلم امي ..الله يحفظك
عبير نطت لأريج فرحانة: ولدت ملاك؟
اريج وهي تركض للمطبخ : يممممممه مجود جاله بنت
ام تركي طلعت من المطبخ ووجهها متهلل من الوناسة : بعد عمري وليدي وينه؟
اريج : سكر يمه بس قال لي ابلغك توها ولدت ملاك يممممه متى نروح نشوفها؟
غادة اللي توها نازلة تشوف صواني الحلى اللي مسويتهم الظهر عرفت ان ملاك ولدت
غادة : مبرووووك خالتي وش جابت ملاك؟
اريج نطت بالسالفة: جابت بنت وربي تو مجود يعلمني.
خالد نزل على اصوات صراخهم وغادة تغطت بجلالها وراحت للمطبخ: وش فيكم وش هالصراخ
كله؟
عبير: ماجد جاله بنت
خالد اللي استانس حيل لانه يحب الأطفال: ماشاء الله تبارك الله مبروك يمه
ام تركي: يبارك بعمرك وان شاء الله عقبالك تفرحني فيك يارب
خالد: ان شاء الله يمه بس بعدين توني صغير وابي اكمل دراستي واكون نفسي.
ام تركي اللي اتصلت بماجد تبارك له : السلام عليكم
ماجد: وعليكم السلام .... هلا يمه
ام تركي: الف مبروك يمه عساها تتربى بعزك شلونكم وشلون البنت وملاك عساها ماتعبت؟
ماجد: لا الحمدلله مافيها الا العافية والبنت توني شفتها مثل القمر ....
ام تركي: الحمدلله على سلامتها وينها فيه عندك الحين؟
ماجد: لا والله توني رحت اشوف بنتي وهذاني راجع لها .... يمه لا اوصيكم لاتخلون ملاك
تعالو لها بعد الفطور
ام تركي : وش دعوه يمه اكيد من دون ماتوصي..... زين حبيبي سلم على مرتك وان شاء الله
بعد مانفطر بنجيها وانت بعد تعال افطر معانا وش يقعدك بالمستشفى
ماجد: ان شاء الله يمه قبل الاذان بجيكم
ام تركي: الله يحفظك ... خذ كلم اخوك غثني يبيك
خالد: مبروووووك والله وكبرت ياابو عبدالله وصار عندك عيال
ماجد: يبارك بعمرك عقبالك شد حيلك وخلك مثل اخوك رجال
خالد: ان شاء الله متى ماربي كتب لي شلونكم عساكم طيبين؟
ماجد: بخير من فضله
خالد : زين ما اطول عليك ان شاء الله نتقابل في الليل
ماجد : على خير يارب
خالد: فمان الله
في هالاثناء دخل ابو تركي وتركي اللي توهم جايين من الشركة : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
ابو تركي قعد بالصالة اما تركي توجه لجناحه يبي يريح شوي قبل يمشون
خالد حب راس ابوه وبشره بولادة ملاك
ابو تركي اللي انفرجت اساريره: الله يبشرك بالخير خلني اكلمه تلقاه الحين منهبل
ولدي واعرفه
ضحك خالد وهو يتخيل شكل ماجد اكيد مختبص ومو عارف يتصرف....
****************
قبل المغرب بساعة كانو الكل جاهزين وريم جاية ركض لعمتها اريج
ريم: عمتي مسطي سعري امي تبي تلبس حمودي بسرعة
اريج اللي تموت بريم شالتها وحطتها بحجرها وحبتها على خدودها وريم
متنرفزة تبي تخلص تخاف يروحون عنها << امها هددتها يوم طفشتها انها
لو خلصت تلبيس حمودي وهي ماخلصت تروح وتخليها
اريج تبوس بخدود ريم وريم معصبة واريج تضحك عليها
عبير طلعت لابسة عباتها وطرحتها على كتوفها وتقفل باب غرفتها
مشت نازلة تحت وصادفت تركي اللي بعد نازل
قربت منه وسلمت عليه وهو قرصها من خدها وحط يده على كتوفها ومشو نازلين تحت
عبير تستحي من تركي كثير لان شخصيته تخلي الوحدة غصب تستحي منه
بس مع هذا تحبه وتقدره كثير
تركي يسولف مع عبير ويضحك شاف اريج مطفشه بنته وريم بدت تصيح وتقول:
حلصي لي بسرعة ماما تلوح عني
تركي وهو كاتم ضحكته: اريييييج
اريج ارتعبت من صوته ووقفته مكانها مفزوعة: هاه .... هلا
تركي بصرامة مفتعلها: وش فيك مصيحة ريوم
اريج وهي خايفة منه: العب معاها شوي
تركي وهو مبتسم: وماتعرفين تلعبين الا بدفاشة؟
اريج ارتاحت من شافت ابتسامة اخوها : لا بس ضحكتني وهي متنرفزة وقلت العب باعصابها شوي
تركي طقها خفيف على راسها : وخري عنها تعالي ريوم عند بابا
ريم راحت ركض لابوها ومشطها بيدها ... تركي اللي توهق ناظر بعبير اللي فهمته على طول: ريموو
تعالي انا اسوي لك شعرك
مشطت لها شعرها وحطت لها شباصة ملونة وشالتها تشوف نفسها بالمراية
ريم اللي من شافت صورتها ضحكت وآثار دموعها بعدها معلم بخدودها << ياويلك من الله يا اريج
*****************
ببيت الأم مضاوي كانو البنات مجتمعين مع هالإنسانة الطيبة اللي طيبة الدنيا كلها مرسومة بوجهها
حالة استنفار بقوة يبون يجهزون كل شي قبل الأذان ندى واريج وفاتن والبنات يجهزون كل شي بمجلس
الرجال وعبير مع غادة وام تركي يجهزون سفرة الحريم << طبعا لأن فهد بمجلس الرجال واكيد عبير
ماتقدر تروح
فهد كان يحس باحاسيس غريبة كان طول عمره يحاربها دايم وهو يلعب على البنات ويوهمهم بالحب
ويخليهم يتعلقون فيه وهو قلبه خالي من الحب ... لكن هالمرة شعوره غير واللي يحسه مو مجرد اعجاب
وهالشي موتره ومخليه يكذب هالاحساس
وكثر ماكان يقنع نفسه إنه مايفكر في عبير يلقى صورتها تطلع له كل ماشاف وحدة من خوياته وقابلهم....
*************
(( اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم ))
رددها الكل وهم على سفرة الافطار وحمدو ربهم اللي اتم عليهم صيامهم
عبير ماتدري ليش حبت ام فهد مع انها ماسولفت كثير واكتفت بالاستغفار والتسبيح
بس تحسها تدخل القلب بوجهها البشوش وابتسامتها اللي ماتفارقها
عبير اغلب وقتها ساكتة الا من تعليقات قليلة وهذا نتيجة طبيعتها الخجولة ويمكن من نظرات
شيخة وهيا اللي ذكرتها بجرحها ويمكن لانها كانت مشتاقة لامها واول مرة تحس برمضان بعيد عنها
ام فهد اللي حست بعبير حبت تجرأها شوي: يمه عبير تعالي اقعدي عندي
عبير اللي قامت مستحية جلست جنب ام فهد وتمنت من قلبها لو كان عندها جدة وتحس بهالاحساس
لانها من كبرت وصارت تفهم وام ابوها وام امها متوفين
ام فهد بحنانها الكبير : شلونتس يمه عساتس منتيب متكدرة ؟
عبير : لا الحمدلله مرة مبسوطة
ام فهد تهمس لها : وشلونها بنيتي معتس عسى ماهيب مكدرة خاطرتس اعرفها بنيتي حزات تصير قشرا
عبير اللي اعجبتها لهجة ام فهد لانها تحب هاللهجة قالت وهي مستحية وتخفي مابداخلها اكثر من اللي
اظهرته: لا ياجده خالتي كويسة معايه وماتضايقني
ام فهد: والله يابنيتي مدري من وين تجيبون هالحتسي اللي ما افهمه بس ان شاء الله ان ماعليتس خلاف
عبير ضحكت على كلام ام فهد وحست باحراج شديد : ههههههههههه ان شاء الله يارب
ام تركي وبناتها استأذنو من ام فهد يبون يروحون لمرة ماجد يشوفونها شلونها
وتوجهو للمستشفى ومابقى احد
ابو تركي خذا زوجته وسبقوهم اما اريج وعبير راحو مع خالد وفهد ...
بالمستشفى كان الكل موجود بعد ماجت ندى مع ناصر زوجها وفاتن مع سعود اللي قعد برا هو وفهد
واكتفو بالمباركة لماجد
تركي اللي سلم على مرة اخوه وطلع بعد يبيهم ياخذون راحتهم
وناصر بعد اللي سلم على اخته وحمد لها بالسلامة وبارك لها مولودتها وهي بدورها تمنت له ربي يرزقه
بالذرية الصالحية وهو يدعي من قلب وهو يناظر بندى :آآآمين
ندى نزلت راسها منحرجة شوي وبنفس الوقت خايفة ( ندى خايفة لانها تبي تستقر مع ناصر بالاول بعدها تفكر بالحمل والولادة لانها تفاجأت بشخصيته عقب الزواج وتبين انه انسان
مزاجي يوم راضي وعشر لأ وهالشي تاعبها وراح تشوفون بالتفصيل وش يصير
معاها )
سلم عليهم ناصر وطلع عشان البنات بعد ياخذون راحتهم
البنات مستانسن على البنوتة اللي اتفقو يسمونها ( جنى ) وكل وحدة تشيلها خوات ماجد
وخوات ملاك بعد وملاك خايفة على بنتها وتلاحقهم بعيونها وهي تسمي عليها
موضي ( ام ناصر): الجوهرة يمه هاتي جنى ابي اشوفها
الجوهرة قامت وشالت بنت اختها توديها لامها اللي شالتها : يابعد عمري يالله تحفظها وتجعلها
قرة عين لوالديها ,,,, قعدت ام ناصر تحبها وهي تسمي بالرحمن وتدعي: يالله انك ترزق وليدي ناصر
ولاتخيب رجاه
*****************
اشتقت لك يا فرحة العمر يمّه
أهز اغصان البعد في زماني
عانيت يمّه طول ليلي وهمّه
في ديرة(ن) فيها زماني عصاني
أسري بديرة كل همه بغمّه
شفتي يا يمّه وين حظي رماني؟!
الخوف كدّس فالشرايين سمّه
يمّه بدونك ضعت همي لفاني
سيف الثواني هد صدري بضمّه
سكن عيوني لين نومي نساني
المس كفوفك ينزف الجرح دمّه
اشوف دمعك..لايا يمّه عشاني
ثوبك أضمّه والمس أطراف كمّه
تحيا بقلبي من شفاهك اماني
يحتار حرفي بين شده وضمّه
أسابق أوقاتي..أشوفك ثواني
بكتب قصيدي فيك..ودي أعمّه
ودّي أوصّل بك جميع المواني
واشتقت لك يا فرحة العمر يمّه
وابيات شعري تنحني في لساني
مرت ايام هذا الشهر الفضيل بسرعة بدون محد يحس فيها واليوم الاربعاء 16 رمضان
رحلة عبير للطايف لانها اعتذرت عن الاسبوع الأخير ودها تعيش باقي هالشهر بقرب امها
رحلتها بتكون الساعة 8:50 بعد العشا
ودعت اهلها جميع على اساس تبي تشوفهم بعد اسبوع يجون يقضون آخر اسبوع من رمضان بمكة
والطايف ...
كالعادة حاتم وسارة كانو بانتظارها واستقبالهم مثل المرة اللي فاتت مليان شوق ولهفة
رجعت لعبير روحها هالأيام اللي قعدتها رجعت دلوعة امها لامسئولية ولا تعب
عيون امها تحاوطها وين ماتروح وحضنها الدافي يضمها كل ما اشتاقت له
تحس بالسعادة غير والدنيا غير بعيونها ...
وزادت سعادتها وهي تنتظر اهلها يجون متولهة كثير على خالد واريج وابوها طبعا
تركي وزوجته قعدو بالرياض لازم تركي يراعي شغل ابوه بغيابه
وماجد طبعا زوجته بعدها بالاربعين وماقدرو يجون وفاتن وندى كل وحدة مع رجلها
لاهين بحياتهم
اول ماوصلو لشقة ام عبير استقبلتهم عبير وهي طايرة من الفرحة عبير سحبت اريج وراحت لغرفتها
تبيها تقعد عندها وام تركي محذرة عليهم من وهم بالرياض ماراح تقعد هي وسارة ببيت واحد بس
هالحين جايين يريحون وبيمشون عقبها مكة
على الساعة 2 بالليل توجهو لمكة يبون ياخذون عمرتهم ابو تركي راحت معاه زوجته ام تركي اما
ام عبير ففضلت انها تركب مع خالد واريج وعبير معاهم وانواع السوالف وطق الحنك بالطريق
وصلو للحرم واعتمرو وخلصو عمرتهم صلو الفجر وتوجهو للفندق اللي حجزه ابو تركي من قبل
اسبوعين<< تعرفون الزحمة بالعشر الاواخر
اخذ لهم جناحين منفصلين لكل وحدة من زوجاته معاهم البنات وخالد اخذ له غرفة بلحاله
ابو تركي يبي ينام ليلة عند زوجته ام تركي والثانية عند ام عبير << يقال له بيعدل بينهم عقب هالعمر
اريج اللي قعدت عند عبير بجناحهم سهرانة لحد ماطردتها عبير وراحت تنام وهي مستانسة
****************
ندى واصلة حدها من ناصر اللي تنتظره من العشا وللحين مارجع وبعد مايرد على اتصالاتها
واذا رد قال لها كلمتين في الصميم وسكر
الناس صلو الفجر والشمس طلعت وحضرته توه مشرف
اول ماشافته انفجرت فيه : انت وشو بالضبط ؟ ماتحس ماعندك دم؟
انتظرك طول الليل ومخليني لحالي وكل من سألني عنك اقول مو مطول ؟
ناصر بكل برود: اقصري الشر ووخري عني ابي انام
ندى مسكته من يده : تعاااال وين رايح؟ ...... ماعندك الا هالكلمتين صدعت راسي فيهم
تحملت وسكت وانت مو معبرني كل يوم سهرات مع ربعك بالاستراحة ..... ياخي مدام
للحين متشفق على قعداتهم ليش تزوجتني ورميتني عندك ؟
ناصر: اللهم طولك يااااروح .... ندى ترى مو ناقص وجع راس انا مستانس وماودي كلامك
يعكر مزاجي
ندى سحبته من يده : نـــــآآآآصر ماصارت عيشة
ناصر سحب يده منها : وخري زييييييين ..... عيشة تقصر العمر ..
ندى انهارت ونزلت دموعها على خدودها هذا حالها مع ناصر من بعد شهر العسل تغير كثير
وتغيرت اطباعه .... انسان بارد وماهمه الا اصحابه والاستراحة صحيح ان ماعنده
خرابيط مايرضاها رب العالمين لكن يعيش حياته وكأنه بعده عزوبي وماتزوج
وندى يحن لها اوقات ويعطف عليها وهي بسلبيتها تسامحه وتنسى كل شي ....
مدري زعل والا علينا تغليت
ياللأسف ضيعت حب(ن)وفالك
يرسملك الحاضرعلوم وزغاريت
لاترتكي لغدر الزمن لو صفالك
ماتدري انك في حياتك تعاليت
كنك فخور بعزتك مع جمالك
انا اشهد انك في غرورك تماديت
خل التواضع معدنه راس مالك
انا احترق في وحدتي كم تعنيت
واشقيت قلب ٍ من صدودك تهالك
تدري بي آحبك وعني تخليت
واجفيتني وشلون تقطع وصالك
قلي بربك غلطتي يوم صديت !
امرك خفي مايندرى وش في بالك
اكتم شعوري عنك والله مليت
يكفي تعال ورد لي بإتصالك
ما غير شوفك يالغلا ما تمنيت
تعال وروحي يا حبيبي فدا لك
****************
****************
اليوم العيد اقبل على الدنيا بحلته البهية وبفرحته اللي يحسها الصغير قبل الكبير
الشمس غير والفرح غير حتى النفوس غير
سارة: يالله عبير تأخرنا على خالك بنلحق الصلاة
عبير وهي تسكر عباتها: طيب طيب ماما بس مالقيت الشنطة اللي شريتها مع هذا الطقم
ام عبير : يااااني تعالي شوفي عبورة وش ناقصها ..... يالله انا نازلة وانتي الحقيني.
عبير: طيب نازلة ..... ياني فين شنطتي البيضاء؟
ياني راحت ركض لغرفة عبير ثواني وهي جايبتها.... عبير وهي تاخذها منها ونازلة مستعجلة: شكرا
الله يعطيك العافية
ونزلت ركض مع الدرج للباب الخلفي اللي يطل على الحديقة الخلفية وكان حاتم بانتظارهم
اول ماشافته رجعت لورا الباب وتغطت وطلعت ....
عبير: كل عام وانت بخير
حاتم اللي كان مفتون بشكلها : وانتي بخير
وطلع سيارته وهو يتذكر شكلها اللي شافها فيه كان آخر مرة شايفها قبل تقريبا خمس سنوات
زادت من عمرها وزادتها هالسنوات جمال وانوثة ورقة
يحبها صرخ بها قلبه قبل لسانه يحب كل شي فيها عذوبتها ورقتها طيبتها اللي خلتها تكسب الكل حولها
وبداخله احساس يقول له انها تحبك مثل ما انت تحبها وصلو للمصلى اللي راح يصلون فيه العيد
كان الجو بارد قعدت عبير مع بنات خوالها وزوجاتهم وامها لحد ما اقيمت الصلاة
صلو واستمعو لخطبة العيد وعيونهم تتابع فرحة العيد بعيون الأطفال
طلعو وتوجهو لبيت خالها طلال اللي مجتمعين فيه
اتصلت بابوها تعايده :السلام عليكم
ابو تركي: وعليكم السلام هلا والله يالله حيها
عبير: من العايدين .. كيفكم مع العيد مبسوطين
ابو تركي : من الفايزين ... الحمدلله يبه انتي وش مسوية ؟
عبير اللي تسمع اصوات وزحمة عند ابوها ماحبت تطول واكتفت بمعايدته: الحمدلله تمام... يلا بابا انا
بقفل بلحق اكلم اخواني واخواتي وخالتي.
ابو تركي: الله يحفظك ان شاء الله
اول ماسكرت من ابوها اتصلت باريج اللي اتصلت عليها مرتين قبل بس عبير ماردت بحكم انهم توهم
ماخلصو صلاة (بحكم فارق التوقيت )
اريج: لا سلام ولا كيف الحال ولا شي لا انتي اختي ولا اعرفك
عبير: ههههههههههههههه ليه ليه وش سويت ؟
اريج: يالنذلة ابي اعرف شلون يحلالك العيد وانا بعيدة عنك؟ شلون تحسين بالسعادة وانتي محرومة
من ابتسامتي الرقيقة وضحكتي البريئة
عبير ماتت ضحك على خبال اختها : اليوم عيد والناس تقول من العايدين ولا كل عام وانتي بخير
وانتي هذا كلامك .... ياشيخة كلها كم يوم وراجعة قاعدة لك على قلبك
اريج: ياااحلاتها هالقعدة تعالي انتي بس
عبير: اروووج حبيبتي ماقدر اطول ماما تناديني وبروح اشوف البنات سلمي على كل اللي عندك
ندى وفاتن وخالتي وبنات عماني وومن العايدين بعد الزحمة
اريج: ههههههههههه يوصل ان شاء الله سلمي على اللي عندك بعد
عبير: اوكي يلا باي
اريج : باي
********************
مجتمعين على الغدا ببيت خالهم وحاتم اللي كل شوي ناط لهم بالجلسة زهقهم وكل شوي عبير ونوف
متغطين يدخل يتدلع عند امه ويتشكى لها من ابوه اللي كارفه وبكل مرة يسترق النظرات لعبير
يبي يحفظ صورتها داخل عيونه ويسكر عليها يمكن يقدر يصبر نفسه بهالصورة لاطول غيابها
عبير كانت تسولف معاه وتضحك مثل ماهي متعودة ولو انها لاحظت عليه من فترة انه متغير شوي
اشياء كثيرة في تصرفاته تغيرت .... تحس انهم كانو يمونون على بعض اكثر
عبير اللي تطالع بحاتم وتكلمه: حاتم بطلبك وماتردني
حاتم رد عليها وهو يشتت نظراته بأي مكان بس ماتشوفهم عيونها يخاف لاتلمح شوقه اللي واضح
بعيونه: اطلبي ماراح اردك
عبير :بكرة نبغى نروح الملاهي انا والبنات من اول يترجوني اطلبك يقولون ماراح تردني ... صح؟
قالت هالكلمتين وهي ترومش بعيونها ...
وحاتم اللي مايقدر يرد لها طلب: خلاص من عيوني واحنا كم عبورة عندنا
نطو خواته من الوناسة اللي راحت تحب راس اخوها واللي ترقص من الفرحة
حاتم ناظرهم بعين الرضى بعد ماشاف هالفرحة بعيونهم .........
******************
قاعدة بالصالة تطالع بالتلفزيون واريج راحت للمطبخ تجيب العصير من الثلاجة يبون يقعدون يتابعون
لهم فيلم .... وهي حاطة التشيبسات بالصحن وتاكل منهم وبايدها الريموت تقلب بهالقنوات
قطع صمتها صوت جرس التليفون قامت والتشيبس بيدها وبيدها الثانية مسكت السماعة وردت : الو..
الطرف الثااني:............ <<صمت
كل اللي كان يدور بباله اكيد هي مو احد غيرها هذا مو صوت وحدة من بنات اختي وهالوقت محد عندهم يعني هي
تسارعت نبضات قلبه وتهيأله من جنونه انها تسمعها
عبير رجعت تعيد بصوت اعلى : الوووووو
فهد اللي ذاب من صوتها : الو .... السلام عليكم
عبير: وعليكم السلام
فهد: شلونكم؟
عبير: سوري من معايه؟
فهد بابتسامة : انا فهد اكيد انتي عبير ؟<< ماكلف نفسه يوضح من هو فهد اكثر مغرور وواثق ان اللي
يعرفه ماينساه
عبير: طيب دقيقة .... حطت السماعة وراحت تنادي اريج اللي جايبة العصير وخذته منها عبير وهي
راحت تكلم خالها
اريج برجتها المعتادة : الووووو
فهد اللي انقهر من حركة عبير : هلا اريج شلونك ؟
اريج: هلا خالي انا بخير انت شلونك؟
فهد بعدم اكتراث: خالد وينه فيه اتصل مايرد على جواله
اريج : خالد تعبان اليوم ومكروف ونام من بدري واكيد حاطه على السايلنت وانت تعرف الواحد
لانام اكيد يبي يرتاح .... بعدين انت وش تبي فيه هالوقت
فهد: ولللل ياطول لسانك اقول كلمة وتردين بعشر خلاص انا اكلمه بعدين وانتي اقلبي وجهك مانيب
رايق لك ......... وسكر السماعة
اريج اللي جات تبي تهاوش وترد عليه تفاجأت يوم سكر السماعة وتمتمت: الحمدلله والشكر
راحت لعبير تسولف لها وهي تضحك وقعدو سهرانين ضحك ووناسة لحد ما جاهم النوم وراحت كل
وحدة لغرفتها ونامت...
***************
الجو هالأيام برد والكل يلتمس الدفا بأي وسيلة ... فاتن الحين صار لها حول الـ3 سنوات ونص متزوجة
والله ماكتب لها تحمل وام راشد ( اللي تصير ام سعود زوج فاتن ) صارت تحن عليه هالأيام انها تبي
تشوف عياله وسعود يقول لأمه انهم مو مخلين ولا دكتور وفاتن هالحين تتعالج ومحتاجين وقت...
وفاتن اللي تفرغ كل غضبها على المسكينة عبير كل ماصادفتها قطت عليها من الكلام اللي يسم البدن
وعبير اللي سكتت بالأول احتراما لابوها واخوانها فاض فيها الكيل وماعاد قدرت تسكت اكثر
وصارت ترد عليها وتسكتها بكل مرة تتجرأ تتكلم عليها فيها ....
كانو قاعدين بالصالة تركي وفاتن وعبير وام تركي وريم تلعب بطرف الصالة بالعابها اللي منثرتهم
عبير كانت مكتفية بالصمت اغلب الوقت وماتتكلم الا اذا ردت على واحد من استفسارات تركي
اما فاتن ساكتة ومو قادرة تقول شي لانها تخاف من تركي...
بهالوقت قطع سوالفهم تلفون البيت قامت له فاتن وردت : الو.. الووووو.... رد ياقليل الحيا
بس محد يرد والطرف الثاني مانبس ببنت شفه
راحت تقعد وهي تسب بقليل الحيا اللي كذا مرة اتصل اليوم ومايتكلم
ام تركي التفتت لعبير والشرر يتطاير من عيونها : شوووفي يابنت سويرة الخراب اللي براسك
سويه بعيد عن بيتي لاتخلين هالحثالة اللي تعرفينهم يدقون علينا وتنزلين سمعة هالبيت للأرض
تركي اللي مو مستوعب شي: الله يهداك يمه وش اللي صاير ؟
عبير اللي خافت من نظرات تركي راحت ركض لغرفتها وهي تحس انها وحيدة وسط غابة
وحوش ماترحم ..
ام تركي : مادري عن اختك روح لها شوف وش بلاويها
تركي طلع ركض يبي يشوف عبير ويكسر راسها لو هالكلام اللي قالته امه طلع صحيح
بس قبل مايروح لها الغرفة صادف غادة اللي طالعة من جناحهم مع محمد اللي صار عمره حول
السنة ونص
اول ماشافته غادة تفاجئت من هيئته: تركي عسى ماشر وش فيك جاي تركض؟
تركي حاس بنار في صدره ومايدري وش يقول سحب غادة من يدها ودخلو جناحهم وقال لها كل
اللي صار تحت واستشارها وش المفروض يسوي مايبي يظلم اخته ولانه يحترم رأي غادة
اللي تعجبه بعقلها وتفكيرها السوي
|
|
|
11-20-2011
|
#5
|
غادة قالت لتركي كل شي صار قبل وان عبير مظلومة في هذا كله وان هالسوالف من راس
السواق النصاب << ماتدري ان خالتها هي ساس البلاوي كلها
تركي تنرفز وعصب: وانا وشو بهالبيت ؟ كل هالسوالف تصير وانا آخر من يعلم
ليش محد قال لي بوقتها اتفاهم مع هالحقير
غادة بطولة بال وبحكمة بالغة : والله ماحبيت اتدخل واكبر السوالف وانت تعرفني ماعمري نقلت حكي
ولا قلت لك صار وصار.
تركي اللي احترم راي زوجته وعجبه تفكيرها: محشومة يا ام محمد والسواة الحين؟
غادة: روح لعبير وافتح لها قلبك وخلها تقول كل اللي بخاطرها ولاتظلمها ... اسمعها بالأول وعقب
احكم انت باللي يرضي الجميع وانا عارفة ومتأكدة انك ماراح تظلم احد...
تركي وهو قايم ورايح لغرفة عبير: زين يا ام محمد شورك وهداية الله
************
عبير بغرفتها ماتبي تطلع وخايفة من هاللي يصير لها سمعت طق خفيف على الباب
وتوقعتها اريج اللي تحس فيها من غير ماتتكلم
عبير : ادخلي
دخل تركي واول ماشافته عبير ارتجفت من الخوف قرب منها وجلس على طرف سريرها
وناداها تقعد جنبه في البداية كانت خايفة بس اول ماشافت نظراته ارتاحت شوي وقربت منه
تركي بكل هدوء: عبير انا جاي اتكلم معاك وكأني ماسمعت شي ... وصدقيني ماراح اوقف بصف
احد ضد احد...ابيك انتي تقولين لي كل شي صار معاك من الأول بس احذرك تكذبين علي..
لأني لو عرفت انك كذبتي علي بشي عقابك راح يصير علي انا ومحد راح يوقف بوجهي... وانا
متأكد ان اختي بنت ابوي تربيتها اصيلة وتعرف الصح من الغلط... تكلمي قولي كل شي وانا
اوعدك لو كان الحق معك ماراح اخلي احد يظلمك وانا موجود..
تجمعت الدموع بعيون عبير وانهمرت سيول على خدودها .. وتركي اللي يكره يشوف البنت ضعيفة
او تصيح قال لها : عبير انا مو جاي اتطاق وياك ... جايك بكل هدوء اتناقش معاك وافهم موقفك
عبير تكلمت ودموعها على خدودها : والله ياتركي اني مظلومة ولا ادري وش اللي صار انا كنت راجعة
من الجامعة ووقفت في الصيدلية اشتري اغراض ................ وكملت له الي صار معاها بالضبط
تركي تفهم كلام اخته وعرف ان تربية ابوه ماراحت هدر وهو يدري انها مستحيل تكون عكس ماهم
يشوفونها طمنها انها ماراح يسكت عن حقها
عبير اللي ارتاحت لكلام اخوها وشكرته من قلب وموقفه معاها ماراح تنساه .... وفي داخلها تغيرت
صورة تركي اللي كانت راسمتها له من كلام اريج وندى عنه اللي صوروه لها كأخ قاسي مايراعي
مشاعر احد بعكس ماجد وخالد اللي واضح حنانهم عليهم << ماجد قبل مايتزوج ويروح حنانه
كله لملاك
***************
تركي اللي كان معصب من هالكلام اللي يصير من وراه وهو ياغافل لك الله لقى فاتن وامه
وخالد اللي كان توه جاي من برا قاعدين بالصالة
تركي: الحين يمه من متى تصير هالسوالف بالبيت وانا آخر من يعلم؟
ام تركي : والله يمه انت مشغول وماتجي الا متأخر وما احب اضايقك بسوالف توجع راسك
تركي: ومن متى صرتي تصدقين كلام السواق ولا عشانها ماهيب بنتك ظلمتيها هالمسكينة
ام تركي اللي ماحبت تجادل تركي لانها تدري فيه راح يفحمها وبتنكشف كل الاعيبها
وتخطيطاتها ردت بخبث : والله ياوليدي ان الشيطان اعماني وهي سكتت وما انكرت
يمكن لو انها دافعت عن نفسها ماتكلمت عليها ...
تركي اللي عارف امه وتفكيرها التفت لخالد اللي ماكان يدري باللي صاير : وانت ماشاء الله
رجال طول بعرض على قل سنع .... واحد حقير تدري انه يتبلا اهلك ومخليه ... بكرة تروح ترحله
على ديرته ....
خالد : شلون اسفره ومشاوير امي وروحاتها والبنات وجامعتهم ....
ام تركي اللي ودها بهالشي يصير تخاف يعرف تركي ببلاويها : خالد لاتجادل اخوك ابوك يدبرها
يرسل واحد من هالسواويق اللي بالشركة وندبر عمرنا الين يجينا غيره .... وهذا اللي تبلا اختك
يمكن يتبلا خواتك الثانيات..
خالد يناظر بأمه ومقهور منها شلون تتبلا وترمي بلاويها على هالضعيف اللي قطعت رزقه: ان
شاء الله يا ابو محمد بكرة مالك الا اللي يرضيك ... واستأذن منهم وطلع غرفته وهمومه تملى صدره
يحس انه مجروح .... ماتمنى امه تكون بهالظلم والجور واللي قاهره اكثر انه يدري ومو قادر يتكلم
وراسه تعب من التفكير مايدري سكوته هذا صح أو خطا....
***************
تركي كمل كلامه مع امه وبنبرة حازمة: يمه عبير بهالبيت اعتبريها وحدة من بناتك اذا مو عشانها
عشان ابوي وعشانا احنا
ام تركي : والله عندي بناتي وهي لها امها
تركي : ماطلبنا منك تحبينها لاني داري فيك ماراح تحبينها ابد بس لاتحرينها ولاتقهرينها
البنت مالها الا احنا بهالبيت ودراستها صعبة وتبي من يراعيها واذا ماودك تراعينها خليها بحالها
واللي يجيك منها في وجهي انا ... انا بعرف شلون اربيها لو غلطت عليك .. وهذاني اقولها يمه
تراني ما ارضى عليها الظليمة ومن اليوم ورايح اللي يمس عبير يمسني ........ التفت لفاتن وكمل
كلامه: وانتي اللي حاطة دوبك من دوب هالمسكينة روحي لبيتك قابلي رجلك وانتي الليل والنهار
نلقاك في وجيهنا...
ام تركي بصراخ: تركي وش هالكلام ؟ ..... حتى لو تجي الوقت كله هذا بيت ابوها مفتوح لها متى
مابغت.
فاتن : وهي صادقة امي بعدين انا شسويت انا انصحها بحكم اني اختها الكبيرة ومابيها تطيح بالغلط
وعقب نندم لانه محد وجهها وهي توها صغيرة...
تركي: ياليتك تنصحينها والله كان اقول ونعم الأخت ... لكن اسلوبك واعرفه .... بس شوفيني احذرك
يافاتن لاتجيني يوم عبير تشتكي منك ماراح احد يفكك مني وبتقولين قال ابو محمد..
وطلع من عندهم رايح لجناحه وتارك نار وراه لو طلعت احرقت البيت باللي فيه
*******************
ندى اللي تعبت من حالها اللي وصلت وتعبت من ناصر اللي تداريه ولا هو حاس فيها
وتنقهر اكثر يوم تشوف نظرات الشفقة بعيون مرة عمها وخوات رجلها ...
زهقت من كثر ماتنتظره وزهقت اكثر تتصل وهو سافهها واذا رد عليها يهاوشها ويسكر
وماتسمع منه الا انتي غثيثة وقلق ومن هالكلام اللي يقصر العمر...
اتفقت هي وبنات عمها تروح بيت ابوها تبي تغير جو وتقعد مع خواتها.
وفعلا بعد صلاة المغرب كانو ببيت ابوها .... البنات كانو سوالف وضحك ووناسة
اما ندى كانت تضحك معاهم شوي واوقات ثانية تفكر بحظها اللي رماها هالرمية مع هالشخص اللي
ظلمها عمرها ماتصورت ناصر بهاللامبالاة يمكن ايام الملكة كانت تكلمه واوقات كثير يكون مع اصدقائه
بس تقول مازال عزوبي وبعده ماحس بمسئولية وبيت وزوجة .... وعقب ماتزوجو رجع لحياته قبل ولا
كأنه متزوج ... وندى المسكينة اذا ذكرها بس بوقت نومه وهي من طيبتها وسذاجتها تسامحه وتغفر له
مجرد مايغسل مخها بكم كلمة حلوة ويراضيها بكلمتين تمتص كل غضبها اللي قبل.
عبير كانت توها نازلة بعد ما انهت مكالمتها مع صديقتها شهد اللي تعرفت عليها بالجامعة ودخلت قلبها
هالبنية لطيبتها وحنيتها وصارت اقرب صديقة لها بالإضافة لمها صديقتها بالطايف....
سلمت على ندى والجوهرة ومشاعل واماني وقعدت معاهم سوالف وسؤال عن الاخبار..
اماني: هاه بشري عبورة شلون دراستك عساها ماهيب صعبة ؟
عبير: لا لسى عارفة الحين ادرس سنة تمهيدية وان شاء الله اذا كان معدلي مرتفع اقدر اتخصص اي
تخصص ابغاه في كلية الطب .
مشاعل: ان شاء الله يارب بس وش ناوية تتخصصين؟
عبير: ان شاء الله جراحة,
شهقت مشاعل: كل هالنعومة والرقة وجراحة؟
ضحكووووو البنات وكملت مشاعل : من جدك عبير
عبير : ان شاء الله اذا ربي وفقني ليش لا
كملو البنات سوالف وماخفى على عبير تغير ندى وقلة نشاطها وسرحانها الكثير
والأهم ضعف وزنها اللي صار واضح عليها نقصت كثير بعد زواجها
عبير استغلت انشغال الكل وسحبت ندى من يدها : تعالي معايه الغرفة بوريك حاجة
ندى راحت مع اختها منصاعة لها
اول مادخلو قفلت عبير الباب وجلست مقابلة لندى : وش اللي صاير ياندى ناصر مزعلك بحاجة
او مضايقك ؟
ندى استغربت من كلام اختها لهالدرجة واضح عليها همها اللي حاولت تخفيه عن الكل حتى
امها اقرب الناس لها .... فجأة انهارت كل صروح الكتمان وفضفضت ندى عن كل اللي بخاطرها
لعبير وشكت كل اللي بقلبها وصار لها شهور تعانيه ومحد سأل فيها
عبير اللي نزلت دموعها تواسي فيها اختها اللي تشوفها ماتهنت بزواجها قعدت تواسيها وتقويها
وانها صبرت وربي اكيد راح يفرج عليها كثر ماصبرت.
على الساعة 12 ونص تقريبا كان البيت خالي الا من سكانه كل واحد بغرفته او جناحه
غارقين في نومهم او يحاولون ينامون راجين من الله بكرة يكون غير عن اليوم بكل تفاصيله ....
*
*
*
الجزء السابع
*
*
*
*
الروتين ممل الكل زهق من ضغط هالدراسة ... اريج اللي زهقانة حدها وودها تغير جو
قاعدة عند عبير تتأفف وضايق خلقها فجأة نطت فرحانة : لقيتها.... لقيتهااااا
عبير تطالعها مستغربة وهي تتلفت تشوف وش اللي لقته اريج: وش لقيتي؟
اريج: حبيبتي عبورة انا عندي حل لهالطفش والكآبة بس ابيك تساعديني قولي تم .
عبير: مادام فيها تسلية اكيد تم
اريج: يابعد عمري انتي .... هذا انا الله يسلمك بسوي لنا فيلم معتبر وابيك تعيشين الدور معآي
عبير مو مستوعبة شي بس تهز راسها علامة موافقة : نروح لابوي الحين اكيد توه مانام
وننزل دمعتين ونتكلم عن ضغط الحياة .. وانا محتاجين رحلة استجمام عشان نجدد حياتنا
... عاد انتي تمللي وتحججي بإنك فاقدة امك ونفسيتك تعبانة ومحتاجة تغيرين جو ... وخلي الباقي علي
عبير: جبتيها والله يا أم الأفكار ... بس فين نروح؟
اريج: خاااطري اروح الشرقية هالأيام الجو جنان وانا ابي بحر ابي استانس...
عبير : وآآآآو ياليت اروج انا عمري مارحت الشرقية من زمان نفسي اروح لها.
اريج : زين يلا قومي ننفذ مخططنا ... بس انتبهي لاينكشف تمثيلك وتأشر على نفسها
بفخر بالنسبة لي انا ممثلة بارعة ماينخاف علي
وقامو رايحين لجناح ابوهم وطقو الباب لقوه قاعد لابس نظارته ويقرا له كتاب اول
ماشاف بناته استانس وابتسم لهم ... عبير ابتسمت واريج طقتها من كتفها ( يعني مو
وقت ابتسامتك اقلبيها حزن خخخخخخخخخخ)
سلمو على ابوهم وحبو راسه وقعدو يناظرون ببعض وكل وحدة فيهم تبي الثانية تبدا
ابو تركي حس ان بناته براسهم علم ابتسم وقال: من الآخر وش تبون
اريج: يبه زهق ملل طفش كل يوم دراسة وبيت زهقنا نبي نغير جو نبي نطلع
ابو تركي بكل هدوء: وين تبين تروحين ؟
اريج : مو بعيد يبه نروح الشرقية
ابو تركي: ابشري
اريج نطت تحب راس ابوها : ياااابعد عمري يبه ياعل عيني ماتبكيك
عبير اللي كانت ساكتة وتطالع باختها وتضحك سكتت يوم سمعت ابوها يقول لها: وانتي ماتبين تروحين؟
عبير بكل فرحة: الا ان شاء الله مرة ملل ونفسي اغير جو
ابو تركي: خلاص يابوك بس اشوف خالد اخليه يشوف لنا شاليهات هاليومين ونقعد فيهم هناك
عبير واريج وهم يحسون بسعادة مو طبيعية طلعو فرحانين
اما اريج فأول ماطلعت من جناح اهلها مسكت عبير من ايدها : يالخاينة الحين معاك معاك ويوم دخلت عند ابوي سحبتي علي ومخليتني بوجه المدفع
عبير :آآآآآي فكي يدي طيب ... اصلا بابا ماكان رافض وعلى طول وافق وانا كنت حاطة في بالي لو اعترض انا اتدخل بس هو رضي على طول
اريج وهي تفك يدها : هالمرة عشان فيها روحة مسامحتك بس سويها فيني مرة ثانية بحوسك
عبير اللي على طول شردت لغرفتها: طيب.. طيب يامامي منك متوحشة
اريج راحت غرفتها وهي تخطط وش راح تسوي وش تاخذ .... نامو هالثنتين وهم يحسون بسعادة الدنيا بقلوبهم
*******************
اليوم الأربعاء البنات رجعو من جامعاتهم بدري بيمشون قبل المغرب للشرقية ابو تركي وعياله
وتركي وعياله وماجد وزوجته وندى وناصر وفاتن وسعود وطبعا فهد اللي مايفارق خالد بمشاويره
فهد مكلم خالد انه بيروح معاه بسيارته ( طبعا متاكد ان خالد بيآخذ خواته وهو مخطط
لهالشغلة براسه يعني حول الاربع ساعات راح يكون هو وعبير بمكان واحد مايفصل بينهم
شي)
قررو يمشون قبل المغرب ويصلون بالطريق ركبو الكل بسياراتهم ابو تركي وزوجته والشغالات
وماجد وناصر معاهم ندى وملاك وجنى بسيارة ماجد وفاتن وسعود بسيارتهم
وخالد وفهد وبيآخذون معاهم اريج وعبير اللي من شافت فهد بسيارة خالد وهي تسحب
اريج من يدها: اروووج تعالي ماراح اروح مع خلووود
اريج: وليش ان شاء الله؟
عبير: هذا مو خالك اللي معاه؟
اريج تطالع بخالها اللي تحبه: اييييه فديت قلبه هذا خالي المزيون
عبير : خلاص انا بروح مع بابا وانتي روحي معاهم .. اريج ما اقدر مرررة احراج
اريج: تعالي ياشيخة عادي اعتبريه خالك
عبير : لا لا لا والله ماني رايحة
اريج: زين بروح معك انا وش يقعدني معاهم لحالي وربي يطلعون لي قرون
وتوجهو لسيارة ابوهم ...فهد يوم شافهم رايحين استغرب على باله بيحطون اغراض
او أي شي بس سمع خالد يكلم خواته: اريج يالله بنمشي
اريج: لاروحو انتو بنروح مع ابوي
خالد : ليش ابوي معاه الاغراض والشغالات بالسيارة بيصير زحمة
اريج: عبير تستحي تركب وخالي فهد معاك
عبير شهقت وطقتها : اسكتي ياغبية
فهد هنا طرطع وانقهر منها وكل اللي يدور بباله ( الحين انا من متى اطارد احد ومايعبرني
ليش من بد هالبنات هاللي عجبتني ماحركت فيها شعرة )
خالد نزل يشيل من الاغراض اللي بسيارة ابوه وعبير تساعده وفهد اكتفى انه يناظرهم من بعيد
وهو يشوفها تضحك مع اخوها واحساسه اللي بداخله يكبر...
************
اريج وعبير اللي كانو يسولفون ويضحكون يمكن بنص الطريق انقطعت اصواتهم وعرف ابوهم
انهم اكيد نامو خصوصا انهم من فرحتهم بهالروحة من جو من جامعاتهم مانامو
ابو تركي : اريج عبير يالله قومو هذانا وصلنا
اريج فتحت عينها وفزت فرحانة : ياااسلاااام يااازين ريحة البحر والجو اللي يرد
الروح<< نصابة توها ماشافت شي بس من الفرحة خخخخخخخخخخخخخخخ
عبير قامت تفرك بعيونها وتفتحها بصعوبة: وصلنا ؟
اريج : ايييه قووومي يالله
قامت عبير زينت طرحتها وتغطت ونزلت هي واريج .... كانو حاجزين شاليهين جنب بعضهم
واحد للرجال والثاني للحريم....
اريج راحت ركض للبحر وهي تحس بفرحة مو طبيعية << على كبرها بس اوقات تتصرف
وكأنها مازالت طفلة
عبير راحت تحط اغراضها بالغرفة اللي مخصصة لها هي واريج طلعت وشافت ندى قدامها
ابتسمت لها : كيفك حبيبتي؟
ندى اللي دارية ان اختها حاسة فيها : خليها على ربك مابي اضيق خلقك خلينا نستانس هاليومين
يمكن انسى همي ...
عبير : الله يعينك ويسخر ناصر لك يارب
ندى : اللهم آمين يارب .. بس عاد تدرين عبير .... اللي يصبرني على همي يوم اشوف حبه لي بعيونه
عبير: ايوااا خليكِ كذا غبية ويضحك عليك بكم كلمة واسكتي عن حقك ... يافالحة اكيد يحبك
ولا كان ماتزوجك بس حبه مايشفع له يتمادى بغلطه وانتي تسامحين وتنسين ... ويرجع
من بكرة يكرر نفس الغلط ..
ندى نزلت راسها تسمع كلام اختها هي بداخلها مقتنعة فيه بس وش تسوي اذا الحب بقلبها لناصر
يخليها تغفر له زلاته ......
عبير كملت وهي نازلة مع اختها : ندوووو اتخذي موقف .. كوني صاحبة قرار . قولي له
يا أكون او لا أكون .... والله مو قصدي اخرب عليك حياتك صدقيني تهمني بالاول مصلحتك رجعت التفتت لاختها ووقفتها : انتي خايفة تخسرينه صح؟
ندى هزت راسها ودمعتها بطرف عينها وهي تحس فعلا انها ماتقدر تعيش
من دونه خصوصا انها من صغرها والكل كان يقول ان ندى
لناصر وناصر لندى وكبرت على هالواقع وماتقدر تتخيل حياتها
بدونه
عبير اللي وصلت هي وندى لوين ماكانو جالسين الكل ومجتمعين قربت من اذن اختها وهمست لها:الله
بوفقك يارب
سلمو الثنتين وفهد من اول ماشافها طالعة وهو مانزل عينه عنها
ابو تركي بفرحة : يالله حيهم بناتي تعالو حولي
راحو البنات عند ابوهم وصارت عبير مقابلة لفهد وهالوضع ضايقها لانها لاحظت نظراته
اللي يسترقها لها كل شوي وهذي اول مرة تضطر انها تجلس هي وياه بمكان واحد
وماتنكر انها بأوقات تسترق له النظر خصوصا لاصار يسولف ويضحك بس هالنظرات
كثر ماكانت تتأمله فيها كثر خوفها تلمحها عيون ام تركي وتطين لها عيشتها
حطو العشا وتعشو الحريم والرجال منفصلين وعلى الساعة 12 دخل ابو تركي وزوجته ينامون
وقعدو الشباب سهرانين
كانو البنات قاعدين ويشوفون الشباب من بعيد ... شوي الا جاهم ماجد وقعد جنب ملاك ولحقوه باقي
الشباب ناصر اللي اشر لندى تجي تقعد جنبه راحت له وهي بتطير من وناستها تحس نفسها
اسعد انسانة بالكون لما تحس باهتمامه وحبه وقعدو سوالف وضحك ... وعبير اللي تحس بارتباك واضح
مايرادوها هالشعور الا في حضوره هو بس
عيونهم التقت اكثر من مرة وفي كل مرة كانت عيون فهد تقول لها كلام ... اليوم من شافها نسى رهف
اللي حرقت جواله اتصالات وهو مطنشها ..... بوجودها يحس انه ينسى كل البنات ويصير بعالم
مافيه الا هي ,,,, وهي بس..
كان يتأملها وهي تضحك ... وحركة يدها يوم تجي تسولف ... عيونها اللي ترمش بسرعة اذا صارت متحمسة
كل هالتفاصيل الصغيرة اللي خلته يذوب فيها
مايدري ليش تمنى انه مافي الا هو وياها بهالمكان ... نسمة الهواء المنعشة وصوت تلاطم الامواج
خلقت جو شاعري ورومانسي خلاه يبحر في عالمها
شافها قايمة وماسكة جوالها ترد على اتصال ورايحة جهة البحر تتمشى عليه ... ولع من تصرفها
وراح تفكيره لمثل حركاته ... من هاللي تكلمه الحين؟
ماقدر يشيل عينه عنها ... خالد اللي من اول ماقعدو لاحظ نظرات خاله ... وبداخله احساس بس
للحين مو متأكد منه وبينه وبين نفسه يتوعده... الا عبير ياخالي الى هنا واسمح لي ماراح اسكت لك
رجعت لهم بعد دقايق لقت اغلبهم انسحبو للنوم ومافي الا اريج وخالد وفهد
انحرجت تروح لهم وتوجهت للداخل استوقفها صوت خالد يناديها : عبوووورة وين تعالي كملي السهرة
معانا.
عبير: فيني نوم خلووود بكرة راح اسهر معاكم
اريج تكلم خالد وفهد : نصابة اعرفها شبعانة نوم بس مستحية تقعد وخالي معانا
فهد تنهد بقهر ( اووووووف هالبنت تقهر ) قالها بخاطره يحس انه ماملا عينه من شوفتها حتى
صوتها اللي حس فيها مستحية وماسولفت كثير
استأذنهم بيروح ينام ( من القهر منها راح يكلم رهف يبي يرضي غروره وهو يحس بوحدة تطارده وميتة عليه)
كان يكلم ورايح بعالمه وهو يسمع رهف تعاتبه ليش طول اليوم مطنشها وهو يفهمها انه رايح الشرقية
وانشغل مع الأهل
فهد وهو متوجه للبلكونة اللي تطل على البحر: يااابعد عمري رهوف تدرين فيني احبك وما استغني عنك
رهف تشققت من الوناسة وهي تسمع كلامه المعسول : حبيبي لاتسوي فيني كذا مرة ثانية ... جد فهود
بزعل عليك
فهد : لا لا كله ولا رهوفتي غلاي مايهون علي ............. وانقطع الكلام يوم شافها جالسة على البحر
بنعومتها برقتها تلعب هي واريج ويضحكون .. ماقدر ينزل عينه عنها
كمل: رهوفة قلبي بخلص شغلة وادق عليك
رهف بانصياع: زين حبيبي لاتتأخر ابي انام
فهد : لاطولت عليك نامي وبكرة اكلمك
رهف بدلع ماصخ : لا لا حبيبي لازم اسمع صوتك قبل انام
فهد بكل برود : زين مع السلامة .... وسكر
وقف مكانه يتأملها فرصة وجت لعنده ....
كانت لابسة برمودا جينز مع تي شيرت اخضر وتاركة شعرها مفلول ويتطاير مع الهوا
تركض ورا اريج بكل حرية وكأنهم اطفال ...
الصبح نوره بان والنوم ممنوع
والحال يطويها السهر يا حياتي
حبك حبيبي بين الأضلاع مطبوع
في وسط قلبي لو يسبب وفاتي
ما همني غيرك ولا مثلكم نوع
نوعيتك تفرق بكل الصفاتي
كنك ترا بستان بالورد مزروع
تنثر ورودك في جميع الجهاتي
ولا العسل يقطر على هيئة ادموع
من وسط عينك لو تهل اعبراتي
الزين منك يا منى الروح مصنوع
وأنته خطفته من جميع البناتي
لا مرني طيفك وفزيت مفجوع
أحسبك يمي وأنت بالحلم تاتي
لا تلومني مثلي ترا صار مقطوع
من دنيته وأنته ترا له غناتي
آمر تدلل قول وآقول مسموع
لأن الحكي منك على مشتهاتي
حبك ترا نشريه والغير مبيوع
نبيع غيرك وأنت للمشتراتي
آمر ترا مليون..مليار..مدفوع
لجلك نجيبه لو بها مشكلاتي
قدرك حبيبي دايم الدوم مرفوع
بين الثريا والقمر يا مناتي
*******************
الكل قام لصلاة الفجر وقعدو بعد الصلاة سوالف وهم يتأملون شروق الشمس اللي صوره الخالق
بأجمل وابدع صورة ... حطو فطورهم وافطرو واستأذنو عبير واريج ينامون
ناوين يروحون بعد المغرب للسوق بس يارب خالد يوافق يوديهم
على الساعة 2 ونص قامت عبير غسلت وصلت الظهر اللي فاتها
وراحت تصحي اريج من النوم
عبير وهي ترفع الغطا عن وجه اريج : اروووج قومي صلي الظهر قبل يأذن العصر
اريج اللي كشرت اول ماحست بالنور على عيونها : عبيروووه وجع ماشبعت نوم
عبير: قومي يالله فين اللي تقول لي ماراح انام هناك ومابخلي حاجة
في خاطري الا اسويها
ندى وهي جاية متحمسة : يلااا تعالو الغدى امي صار لها ساعة موصيتني اصحيكم
اريج اللي قامت وهي تتأفف وتسب وتلعن بهالثنتين اللي مايخلون الواحد يرتاح
عبير: في احد تحت ولا انزل عادي؟
ندى : لا الرجال بلحالهم
ونزلت ندى ولحقتها عبير اللي اول مانزلت شافت الدنيا انواع الازعاج ريم اللي مأذية اخوها
ومو مخليته يتهني بأي شي يبيه ومسوية عليه الكبيرة اللي تراعيه وتهتم فيه وهو زهقان منها
وجنى اللي مجننة امها ومو راضية تسكت وغادة اللي كل شوي تصارخ على ريم تبعد عن اخوها
وماتزهقه .... وصوت ام تركي اللي تصوت للشغالات يرسلون الغدا للرجال وفاتن وندى
اللي يتطاقون على الريموت كل وحدة فيهم تبي قناة...
ابتسمت اول ماوصلتهم وسلمت... والكل ردو السلام راحت لملاك وخذت جنى منها وهي تبوسها
عبير وهي بتموت على هالبنوتة اللي تنوكل من حلاتها : ياناسو عليها حبيبة عمتها
وجنى مو راضية تسكت ابد ... قعدت عبير تهزها وتغني لها
وجنى شوي شوي سكتت وبدت تغفي .... ملاك تطالع بعبير مو مصدقة: نامت؟
عبير تأشر لها وحركت شفايفها ( شوي )
اول مانامت جنى راحت فيها عبير لأمها اللي خذتها وهي مو مصدقة : الحين انا من الصباح ابيها
تسكت وتنام ومارضت انتي تنام معك كذا باردة مبردة ؟؟
عبير وهي تضحك: ياربي شسوي مادام الحنان اللي عندي مغرق اللي
حولي حتى الاطفال مايقدرون يقاومونه
ضحكو ثنتينهم وتجمعو على الغدا تغدو وقعدو يريحون شوي ... صلو العصر وطلعو برا الشاليه
لقو الشباب منقسمين فريقين ويلعبون كرة طائرة
تركي وسعود وناصر بقيادة تركي بفريق وفهد وخالد وماجد بقيادة ماجد بالفريق الثاني
اول ماشافوهم البنات تحمسووو وبدو تشجيع طبعا كل وحدة فيهم تشجع فريق رجلها
واريج وندى احتارو اي فريق بس رسو على فريق خالد وماجد ( عبير تقول اثنينهم اخواني
واريج نفس الشي وبعد زود على اخوانها خالها )
الشباب زاد حماسهم يوم شافو تشجيع البنات
غادة اللي شايلة محمد ولدها : حمودي شوف بابا كيف يلعب يالله شجعه
محمد اللي مو فاهم شي يصفق لابوه بحماس
فهد التفت للبنات اللي قاعدين بكراسي ويطالعونهم ولمحها وهي تضحك وتتصرف بطبيعتها
كان عين على اللعب وعين عليها وصارو البنات كل وحدة تهتف باسم زوجها وتشجعه
واريج بأعلى صوتها : يلااااا مجود ورهم لعبك ... اي بعدي خلوووود عطهم اقوى
وخالد يضحك على خبال اخته قعدو يريحون بين الاشواط ويبدلون الملعب
خالد وهو يشرب موية ومتوجه للبنات : الحين وعرفنا كل وحدة من تشجع ... والتفت
لعبير:عبورتنا من تشجع؟
عبير ارتبكت وهي تشوف فهد جاي وراه : طبعا اشجعك انت
وارتبكت اكثر وهي اول مرة تشوفه من غير الثوب .. كان شكله طالع اصغر واحلى
شعره الاسود الكثيف .... وجسمه الرياضي كان شكله عذاب بالبنطلون الكحلي والتي شيرت الرمادي
ومركز عيونه الساحرة في عيونها .....
عبير حست بالحرارة بكل جسمها ورعشة خفيفة سرت بجسدها اول ماسمعت اسمها على
لسانه :يعني الحين معانا اريج وملاك وعبير << قال اسمها وهو يركز عليه
خالد : ايه واضمن لك ام تركي بعد
رجعو للشباب اللي كانو ينادونهم يكملون مباراتهم
كملو لعب وفاز فريق ماجد واستانسو عبير واريج وملاك
ملاك راحت لزوجها وهي شايلة بنتها ... اما عبير واريج راحو لخالد .... وفهد اكتفى انه يطالعهم من بعيد
اريج اللي حاولت تستغل الفرصة : ياقلبي خلووود مبروك ..... تصدق عاد انك احسن اخو بالعالم
خالد يضحك على خبث اخته: طلباتك اخت اريج
اريج بترجي: تكفى خلود نبي نروح السوق وماراح يقتنعون الا رضيت تودينا
خالد : ياااحبكم يالحريم لهالأسواق زين بوديكم وامري لله بس
هالروحة بتكفيكم شهر لاعاد تطلبوني ابد
اريج اللي ماصدقت خبر : اييييييه زين اهم شي نروح اليوم بروح اقول
لخواتي وراحت ركض تعلمهم
*****************
بعد صلاة المغرب طلعو البنات الا غادة اللي فضلت انها تقعد مع خالتها وعيالها
اما عند الشباب فما راح الا خالد وفهد وماجد
بسيارة ماجد كانت ملاك وعبير وفاتن
اما السيارة الثانية اريج وندى مع خالد وفهد << وفي كل مرة فهد يخطط تروح تخطيطاته هدر
وصلو لمجمع الظهران ونزلو راحت ملاك مع ماجد
خالد اللي راح لخواته : روحو وتسوقو ولاتطولون انا وفهد بنروح الكوفي لاخلصتو كلموني
فاتن: زين ان شاء الله
فهد اللي انقهر من خالد هو كان ناوي يروح معاهم بيشوف وش هي
اهتماماتها بس خالد خرب عليه كل شي ..
راحو البنات وهم مستانسين وعيون فهد تلاحق عبير وين ماتروح....
البنات اللي بس يبون يستانسون مامنع انهم شافو لهم كذا غرض واشتروه
وعبير مانست امها اي شي تعرف امها تحبه تشتريه لها.....
خالد اتصل بفاتن يبيهم يطلعون مايبون يتأخرون على اهلهم اللي ينتظرونهم على العشا
وفعلا طلعو متجهين للشاليهات ومثل الليلة اللي قبلها بس هالمرة قعدت ام تركي معاهم شوي
سهرة ووناسة الشباب يلعبون ورق والبنات وام تركي طاقينها سوالف
عبير هالمرة خذت راحتها وقعدت تتأمل فهد والسؤال اللي يدور ببالها (وش اللي تحس فيه بالضبط
ليه تفكر فيه ؟........ليه تدوره ؟........ وليه اذا شافته ماودها تشيل عينها عنه؟...
هالشعور اللي تحسه هل هو اعجاب؟ او تعلق؟ او حب ؟
لا لا حب لا انا مستحيل احبه مستحيل اعلق نفسي فيه واتعذب وصار صوت ام تركي يتردد
بمسامعها ~اخوي لاتقربين له ولا تحاولين تعلقينه فيك لانه مو حاصل لك~
طعنها هالكلام بالصميم وحاولت تتجاهله )
***************
في قمة اندماجه باللعب رفع عينه وشافها تطالعه تتأمله والأكيد انها تفكر فيه
وابتسم لها عبير اللي انتبهت للي يصير نزلت عينها وهي في قمة احراجها
( ياربي الحين وش راح يقول عني )....
بعد ماراح الكل ينآم قعدو اريج وعبير وندى .... عبير ماقدرت تكبت رغبتها اكثر وطلع
منها سؤال عفوي : الحين خالكم فهد موظف ولا يدرس؟
ندى استغربت سؤالها المفاجيء اما اريج ماركزت : لا ان شاء الله هالسنة تخرج
عبير : اها حلو ... واكيد راح يتزوج
ندى: فهد يتزوج؟ لا ما اظن ولا بعد 5 سنوات
عبير : ليه وش ناقصه؟
ندى: مو ناقصه شي بالعكس الف بنت تتمناه بس هو رافض الزواج تماما وكل مافتحت معاه امي
مضاوي السالفة ... تنرفز وطلع
عبير ماتدري ليش تحس هالكلام جرحها: الله يهديه يارب
كملو البنات سوالف صلو الفجر وراحو ينامون
على الساعة 9 تقريبا اريج بهدوء وهمس: عبووورة
عبير : هممممم
اريج: عبورة قومي ننزل البحر
عبير فتحت عين وعينها الثانية مغمضة ومو مستوعبة شي سحبت جوالها شافت الساعة
ومدت يدها على جبين اريج : مريضة حبيبتي تحسين بحاجة؟
اريج ضحكت وسحبتها تقومها : قووووومي زين خلينا نستانس لاحقين ع الحكرة لا رجعنا الرياض
عبير رجعت انسدحت وتغطت تبي تكمل نومها واريج سوت نفسها
زعلت: عبيروووه وربي بايخة الشره مو عليك على اللي تدور
وناستك وطلعت ..
عبير ماهان عليها زعل اختها قامت غسلت وبدلت ولبست عباتها تحسبا لوجود احد ونزلت
لقتها فاتحة الثلاجة وتصب لها عصير
عبير وهي رايحة لها : صبآح الخير على الزعلانين
اريج مكملة الفيلم : ليش جيتي خلاص طابت النفس خربتي علي فرحتي
عبير : يلااا عاد بتسوي لي فيها حساسة ... اشكري ربك مليون مرة اني
تنازلت عن احلى نومة وصحيت عشانك....
اريج : زين تبين عصير؟
عبير: لا ابغى كوفي ... نسكافيه .. اي حاجة عشان اصحصح
زينو لهم كوبين نسكافيه وطلعو يقعدون على البحر.....
فهد كان صاحي ويكلم كالعادة متمدد على أحد هالكراسي ويطالع البحر وامواجه وشعاع الشمس
اللي يمتزج لونها الاصفر مع لون البحر الازرق ....وبإذنه الهيد فون ومقضيها سوالف....
فهد اللي من شافهم قاعدين عرف انها هي اللي اكيد مع اريج ..... محد يجاري اريج بخبالها الا هي
راح لهم واول ماشافته عبير يقرب لهم تغطت .
فهد : السلام عليكم
اريج: وعليكم السلام ...... وعبير فضلت الصمت
فهد: وش عندكم صاحين على هالصباآح؟
اريج : ابد اللي مصحيك هو اللي مصحينا
فهد : بس انا مانمت
شهقت اريج : مو صاحي انت وش مسهرك؟
فهد: مسهرني اللي شاغل لي باآلي هاليومين ....والتفت لعبير: شلونك عبير؟
عبير تمنت الأرض تنشق وتبلعهآ ولاتكون بهالموقف استنجدت بكل الحروف والكلمآت
وماطلع معاها شي واريج زادتها احراج فوق احراجها : ردي على خالي مو حلوة تسفهينه
عبير باحراج شديد: الحمدلله تمام
اريج اللي اشتغل عندها عرق اللقافة :الا ماقلت لي فهود وش اللي شآغل
بالك << قالتها له وهي تلعب بحواجبها
طقها على رآسها : وش فهود هذي اصغر عيالك انا قولي خالي فهد
عبير اطلقت ضحكة عفوية وفهد ابتسم لها من قلب .... اما اريج قعدت تمسح على راسها : الله
والخال بعد تراك اكبر مني بكم سنة بس لاتقعد تسوي لي فيها كبير وخالي ومدري وشو.
فهد صرف السالفة بذكاء واريج نست سالفتها وقعدت تسولف باشياء ثانية اما عبير قعدت تفكر
بكلامه وش اللي شآغل باله؟... معقولة يحب؟ بس ندى تقول مايبغى يتزوج... طيب يمكن
عشان اللي يحبها رافض يتزوج؟ .... حركت راسها وكأنها تنفض هالأفكآر منه
فهد يبي عبير تاخذ راحتها بوجوده .. تعب من تهربها منه وحب يكسر هالحاجز اللي بينهم .
اما عبير كانت متوترة كثير وخايفة ام تركي تطلع عليهم وتشوفه معآهم اكيد ماراح ترحمها
فهد اللي حس بتوترها ماحب يحرجها اكثر واستأذنهم رايح ,,, عبير على كثر ما ارتاحت لانها
خايفة من المشاكل الا انها كانت مستانسة بقربه منها وسؤاله عنها
|
|
|
11-20-2011
|
#6
|
بعد العصر مشو للرياض مودعين يومين كانت حلوة وممكن تكون نقلة
بحياة البعض...ورجعو لروتين حياتهم اليومي دراسة وروحات وجيات
وعبير صارت تروح معاهم بجمعتهم ع الغدا ببيت امهم مضاوي
اللي تصير كل يوم جمعة .........
***************
حياتها مع ناصر متوترة يوم مرتاحة وعشر لا ولو انه في الفترة الأخيرة
صار يقلل قدر المستطاع من طلعاته مع اخوياه وروحاته الاستراحة
يقال له يسكت ندى اللي مسوية له مشاكل على الفاضي<< بعض الرجال
ودك تذبحينهم مهما غلط يعتبر نفسه صح والحرمة الغلط راكبها بدون
حتى ادني نقاش.
اليوم ناصر واعدها يطلعون هو ويآها يتعشون بمطعم وهي مستانسة حيييييل من زمان ماطلعو لحالهم
قاعدة ترتب بالصالة وتنظفها وتنتظر ناصر يرجع بعد صلاة العشا عشان
يطلعون سمعت رنة جوالها وراحت له وردت بفرحة : هلا ناصر
ناصر: حبيبتي معليش مضطر اروح لواحد من العيال صار عليه
حادث .. اذا تأخرت عليك نامي
ندى انطفت فرحتها رمت الجوال وهي تصيح ..... ليش هالحظ اللي
كل ماتعدل مال ؟
وهي بعز صياحها شافت اغنية بالتلفزيون التفتت تدور الريموت وعلت
على صوت الأغنية قعدت تسمعها ودمعها على خدودها ....
حست بكلماتها في الصميم وهاللي تشوفه قاعد يصير معاها ,,,!
بلاني زماني بواحد اناني
نسى طيب قلبي وعطفي وحناني
انا اللي عشت طيبة مع الناس كلها
ولكني حبيته غلطة زماني
يا قلبي يا طيب عساك انت طيب
يا قلبي ياطيب عساك انت طيب
انا بشووقي ناديت له روح روحي
وهو يشعل النار ما بين ايديه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تمنيتك انت هذاك الـ عرفته
حبيبي وطبيبي يداوي جروحي
ولكن يا حسرة والفين مرة
وهبتك حياتي وقلبي وروحي
تدوخ لي راسي يا ظالم يا قاسي
تدوخ لي راسي ياظالم يا قاسي
عشت عمري كله عذاب ومآسي
وانت مع الدنيا صرتوووو عليه
,,,,,,,,,,,,,,,,,
بلاني بعشرة غريبة عجيبة
خلص فيها صبري ومن وين اجيبه
وانا اللي حسبته لقلبي حبيبه
طلع اصل همه وناره ولهيبه
يا صبرج يا انآ على هالمهانة
يا صبرج يا انآ على هالمهانة
طلع صح ظني وشكي في مكانه
مع الناس خيرك وشرك عليه
سكرت التلفزيون وراحت تتسبح وتنام لانها متأكدة انه ماراح يرجع قبل
نص الليل وبداخلها كارهة سلبيتها وطيبتها اللي تحسهم سبب تعاستها
ودعت ربي يقويها ويسخر لها زوجها
*********************
مجتمعين على العشا << الوجبة الوحيدة اللي يكون الكل مجتمع عليها ....
ابو تركي اللي كان طول الوقت مبتسم حب يفاجأهم وقال وهو يقلب
نظره بينهم يبي يشوف انطباعهم اول مايقول لهم مفاجأته : بنهاية
هالأسبوع كلنا بنروح المزرعة منها تغيرون جو ومنها نجتمع
كلنا من العيد ما اجتمعنا .
اريج نطت تبي تعبر بس انتبهت لتركي اللي تكلم وسكتت
احتراما له : زين ماسويت يبه والله ان هالشركة ماخذة كل وقتي
ودي نغير جو
خالد كمل على كلام اخوه: اي والله يبه الاختبارات بقى لها اسبوع
والواحد وده يرفه عن نفسه قبل الضغط وضيقة الصدر
اريج رفعت اصبعها : خلصتو يعني ابي اعبر
ابو تركي ضحك وقال :عبري اصلا هالروحة كلها عشانك انتي وخواتك
خالد طالع في ابوه : ايييييه هالبنات حظهم يطيح الطير من السما احنا
اللي نشقى ونتعب معاك والدلع كله لهم
تركي طالع خالد بنظرة غضب: ابوك تخدمه بعيونك ومالك منة
خالد : ولللل عليك اكلتني بقشوري امزح امزح ابوي لو يبي روحي ماتغلى عليه
ابو تركي: خلو عنكم هالكلام الفاضي ولا تخلون احد كلمو عمامكم وخالاتكم وخالتي ام فهد
اريج : يبه يبه
ابو تركي: سمي
اريج: بهالمناسبة السعيدة اعلن انا اريج بنت عبدالعزيز عن سعادتي
البالغة واطلب منك طال عمرك تأمر خالد يودينا السوبر ماركت
نتقضى للروحة
خالد شرق وصار يكح وهو يضحك : انا اموت واعرف هالبنت من
يقدر يقول لها لا كل شي تدبره وماتخلي للواحد فرصة يرفض
اريج : هذا يسمونه كيد النساء
ضحكو كلهم عليها وكملو عشاهم ........
*******************
عبير مستانسة بهالروحة لانها انضغطت بالايام الاخيرة بدروسها وتبي
تغير جو قبل الاختبارات اللي راح تحدد مصيرها على حسب معدلها ...
والسبب الثاني انها تبي تشوف فهد اللي من فترة ماشافته
لانها ماصارت تروح لبيت امهم مضاوي بالفترة الاخيرة كل شوي طالع لهم كويز.....
وهالمرة قررت تروح مع خالد وتتغاضى شوي عن خجلها .... بس للأسف
حظهم مو راضي يجمعهم فهد مو جآي لهم الا بعد صلآة العشا هو وأمه .
وصلو المزرعة على صلآة العصر ... اريج خذت عبير تمشيها على
المزرعة اللي من زمآن عبير مادخلتها خصوصا بعد التعديلات اللي
اجراها ابو تركي عليها والتجديدات
بعد صلآة المغرب اكتمل وصول العائلات ومابقى الا فهد اللي بيكون بعد
العشآ عندهم الكل مستانس يهالطلعة والبزارين راحو لمسبح الصغار يسبحون ....
ام تركي مستانسة مع خواتها شيخة وهيا وزوجات اخوان ابو تركي
موضي ( ام ناصر) وابتسام ( ام نآيف)
البنات كلهم مسوين ازعاج اللي يتمشون واللي رايحين يعلقون على اللبزارين اللي يسبحون
واللي رايحين يفرشون فرشتهم بالمكان اللي دايم يقعدون فيه
واللي رايحين المطبخ يجيبون القهوة والحلى ....
قعدو كلهم يتقهوون وبعدها قامو يصلون العشا.. دخلو بعدها الحريم يشوفون
وش يحتاج العشا والبنات قعدو بجلستهم اللي قبل ... اغلب البنات
حبوبآت واخلاقهم عالية.. الا فاتن اللي الكل
يعرف انها مغرورة وحسودة وماتحب احد يكون احسن منها ويمكن احد اسباب كرهها لعبير
لانها كانت دايم الأجمل بين خواتها وبنات عمانها وبنات خالاتها ومن ظهرت عبير على الساحة
الكل صار يقول انها الأجمل وهالشي فاتن ماتشوفه .....
تغطو البنات وهم يشوفون فهد جايب امه عند قسم الحريم ( ام فهد جابت بناتها الثلاث قريب من بعضهم
وربي ماكتب لها تجيب فهد الا بعد 15 سنة من ولادة اخته هيا عشان كذا
هي مدلعته آخر دلع خصوصا انه انحرم من ابوه من كان
عمره 8 سنوات وتحس له معزة غير )
جـآي وكل امله يشوفها يبي بس يشوف العيون اللي اشتآق لها ولمحها
بينهم.. قامت غادة له ومسكت يد جدتها وحبتها على راسها
ويدها : هلا يمه تو مانور المكان
ام فهد اللي تقدمت في العمر كثير واقل مجهود يتعبها : هلا يابنيتي ....
قعديني يمه رجيلاتي ماعادن يشيلني
قامت لها ندى وسلمت عليها وساعدت غادة يقعدونها وقامو البنات يسلمون
عليها .... بعدها تجمعو على العشا وقعدو بعده يشربون الشآهي
واول من انسحب من الجلسة ام فهد اللي وهم يشربون الشاهي نامت
عليهم خخخخخخخخخ...
وبعدها انسحبو باقي الحريم ومابقى الا البنات والجو صار هادي ...
*************
عند الشباب الاجواء غير انواع الاستهبال والرجة كل شوي وهم طالبين لهم
قهوة وشاهي ولعب ورق وسوالف .. اما فهد وماجد كانو جالسين
يطالعونهم ويسولفون
ماجد: تصدق عاد اشتقت للمدام ودي اروح اقعد معاها شوي
فهد: لعنبو ابليسك انت ماتمل 24 ساعة لازق فيها
ماجد يطقه من كتفه : اذكر الله ياشيخ
فهد يضحك:هيييه انت لا تطق تراني خالك واصلا مانيب حاسدك انت
ووجهك ... ياخي اثقل شوي خلها تفقدك تشتاق لك موكل مافتحت عينها
لقتك قدامها ولا داق عليها ..
ماجد: شسوي بهذا اللي مايقدر <<يأشر على قلبه
جاهم صوت تركي من وراهم : يافهد خله عنك هذا مسوي لي فيها قيس
بن الملوح يعني لو تنصحه للصباح ويقول لك تم .. من تتصل
عليه خق ونسى كل شي
ضحكو الشباب وماجد يطالعهم ويتعوذ من الشيطان...
اما فهد سرح بخياله لوين ماهي قاعدة .... مايبي يضيع هالفرصة منه
لازم يخليها تحس فيه مايبي يكون احساسه من طرف واحد ....اخذته
افكاره لبعيد وماوعى بنفسه الا وهو يشوف الكل اختفى
مايدري كم عدى عليه من الوقت وهو في تفكيره ..... قام يبي يروح ينام
شاف ساعته لقى ان اذان الفجر قريب ومايمديه ينام ففضل انه يطلع
يتمشى شوي ويصلي وينام .
اما عند البنات هدوووووء قاتل والكل نامو ...
********************
بعد ماقامو يصلون الفجر رجعو نامو الا عبير اللي كانت تحب لحظة
شروق الشمس .. تحب تتأملها وتعيش سحر هاللحظة .... نزلت
تحت بكل هدوء لقت الكل يغط في سبات عميق
طلعت برا تبي تتمشى شوي كانت لابسة عباتها وطرحتها على كتوفها
تمشت وهي مستمتعة بهالنسيم العليل والشمس بدت ترسل خيوطها الذهبية
اللي ملأت الكون نور وسرور واصوات العصافير اللي مخليتها
تحس انها بقمة انتعاشها ....شافت ام فهد قاعدة تسبح وتذكر ربها
راحت لها تقعد معاها .. سلمت عليها وحبت راسها
وام فهد من شافتها تهلل وجهها تحب هالبنت ويعجبها ادبها
وطيبتها : هلا ببنيتي اقعدي يمه
عبير قعدت جنبها وماتدري كم من الوقت مضى عليهم وام فهد تسولف
لها وعبير مستانسة حيل وياحلو سوالف الكبار..
حاول ينام بس النوم جافاه ( الظاهر اني كثرت قهوة ) همس بها بينه وبين
نفسه ... تذكر امه اللي اكيد صاحية هالحين ومانامت ... قام رايح
لها وشاف امه من بعيد بس ماكانت لحالها .... شاف وحدة معاها
معطيته ظهرها
ماحب يقرب منهم يمكن يضايقها ... قعد يكح من بعيد يبيها تعرف انه
فيه رجال موجود ... رفعت طرحتها وتغطت فيها وامه شافته
وصوتت له : فهد يمه تعال
عبير من سمعت اسمه ضاعت بمكانها ماتدري وين تروح ولا شلون تختفي من هالمكان وقعدت تلوم
نفسها وتعاتبها ( انا وش اللي مطلعني الحين .. لو اني نايمة مكاني زيي
زي البنات مو احسن لي؟ ياربي وس اسوي؟)
جاهم وحب راس امه ويدها : يسعد لي صبآح الغالية
ام فهد: وش فيك يمة تكح تعبان ؟ تونس شي؟
فهد : لا يمه مافيني الا العافية انتي شلونك وشلون رجيلاتك عسى ماهيب
تعورك
ام فهد : زينة من فضل ربي ونعمته
عبير ماقدرت تتحمل احراجها اكثر جات بتقوم بس ام فهد مسكتها
وقعدتها : اقعدي يمه وين رايحة
عبير ماتدري وش تقول كل الكلام ضايع بوجوده رفعت عينها شافته
يطالعها مبتسم نزلت عينها وقالت بخجل: لا بس عشان تاخذون
راحتكم
فهد: شدعوه عبير احد قال انا متضايقين من وجودك؟
عبير استغربت بداخلها هذا شلون يعرفها وهي متغطية يمكن مع خواتها
تفرق عن بنات اخته اللي يعرفهم زين بس بالمزرعة البنات كثير
رفعت راسها وشافته مازال يبتسم ابتسامته الساحرة اللي ذوبتها :محد
قال .... وشالت عينها عنه شتت نظراتها لأي مكان الا وجهه ....
الا عيونه تخاف يفضحها احساسها
فهد: اجل اقعدي واستانسي انا مو مطول
بعدت شوي عن امه وهو كان قريب منها ويسولف لها ويحب راسها
وبداخلها زاد اعجابها فيه عجبها اهتمامه في امه وحرصها عليها
وامه اللي مبين عليها تموت عليه
اكتفت بكلمات بسيطة كانت ترد فيهم على ام فهد .. وباقي الوقت كانت
تستغل اي فرصة يسولف فيها مع امه عشان تشوفه ..... هي
جاية للمزرعة مشتاقة له تبي تشوفه.... لكن بهالقرب كان اكثر من اللي
تمنته
كان شكله اجمل اذا ابتسم .. جاذبيته تزيد ويزيد معها تعلقها فيه ....
عبير كانت قادرة تخفي مشاعرها ماتبينها وكل اللي كان يوضح عليها
انها مستحية منه ... اما فهد لاحظت عليه شي غريب نظراته لها
ماكانت عادية .. تحس فيهم كلام يبيه يوصل لها قال لها بدون
تفكير وهو قايم: اشوفك على خير عبير
عبير بدون تردد : على خير يارب وراح وهو مبتسم ....وهي ودها
تلتفت وتشوف بس ماتقدر
وجود ام فهد كبلها وخلاها تكتبت هالشعور بداخلها ..... اول ماحسو بحرارة الجو دخلو يكملون نومهم
*******************
الغرفة ازعاج ومحد مخليها تنام قامت وهي تتأفف شافت جوالها
لقت 5 مسد كول .... اول ماشافتهم لقته رقم حاتم استغربت اتصاله
وخافت صاير شي لامها دقت عليه بدون تردد وجاها صوته
فرحان:هلا والله بأم النوم
عبير باستعجال: حاتم ماما فيها حاجة؟
حاتم : لا الحمدلله مافيها الا العافية
عبير: طيب انتو خالي صاير له حاجة
حاتم يضحك : لا لا كلنا تمام انا متصل عشان اقول لك اني في الرياض
عبير فزت وهي طايرة من الفرح: والله حتووووم فينك؟
حاتم: في الفندق يعني فين احد يقدر يطلع الحين ؟
عبير بترجي: حاتم تعال المزرعة ابغى اشوفك
حاتم : لا صعبة والله احراج عبير
عبير : ليه احراج انت جاي تسلم على بنت عمتك ... حتوم تجي الرياض
وما اشوفك والله ازعل منك
حاتم : مادري والله افكر
عبير: من قال انه بكيفك .... حتوم كلم خالد يوصف لك المكان وتعال
حاتم: طيب راح اجي ان شاء الله
عبير: بس ماقلت لي غريبة وش عندك في الرياض؟
حاتم: مراجعة في مستشفى الملك خالد للعيون
عبير بخوف : ليه ايش فيها عيونك ؟
حاتم : مادري والله ياعبير اوقات احس الدنيا ضباب وما اشوف وكل
مارحت مكان ماعرفو لها وطلبت تحويل هنا وحولوني وبروح
اكشف يوم السبت بس
عبير : سلامتك ان شاء الله بسيطة
حاتم: ان شاء الله
عبير: طيب حاتم بقوم اصلي الظهر لسى ماصليته وبخلي خالد
يكلمك يلا باي
حاتم: باي
اول ماسكرت اتصلت في خالد اخوها وقالت له يكلم حاتم وقامت
راحت تغسل وتصلي
******************
بعد صلاة العصر البنات مقررين ينزلون المسبح ..... ماعدا مشاعل اللي
تخاف ومستحيل تتهور وتسويها ......طلعو بعدها تسبحو وصلو
المغرب وفرشو لهم على الزرع وقعدو
خالد بعد الصلاة راح يجيب حاتم اللي اتصل عليه لانه مو عارف المزرعة
وينها بالضبط اريج تصب القهوة وعبير واماني يوزعون الحلى عليهم
والاطفال مسوين ازعاج ... اما فاتن فكانت شايلة جنى بنت اخوها
تلعبها ... وهي تدعي من قلبها ربي يرزقها ولا يحرمها ....
سمعت عبير رنة جوالها وراحت تشوفه لقته خالد ردت بلهفة: الو
خالد: هلا عبورة وينك فيه؟
عبير: قاعدين برا حاتم جا؟
خالد : اي هذا هو توه داخل تعالي من ورا يبي يسلم عليك
عبير وهي تسكر : طيب يلا باي
وراحت مستعجلة واستوقفها صوت ام تركي : ترفقي بعمرك لاتطيحين
التفتت وكان ودها ترمي عليها كلمة في الصميم بس ماودها تخرب
فرحتها بشوفة حاتم: اللهم طولك ياروح .... وراحت
فاتن : عشتو مادري على ايش شايفة نفسها الحمدلله والشكر
اريج بداخلها مقهورة ماتبي هالشي يصير قدام احد ... وماتتمنى تكون
علاقة اختها بأمها كذا
عبير اول ماراحت ورى الفيلا شافت خالد وحاتم واقفين يسولفون ..... وحاتم اول ماشافها حس وده
يطير لها قربت منهم : السلام عليكم
خالد+ حاتم : وعليكم السلام
عبير: الحمدلله على السلامة ,,, كيفك وكيف ماما واهل الطايف؟
حاتم : تمام انتي اللي كيفك؟
عبير : الحمدلله ... وقعدو سوالف وضحك وتعليقات
فهد اللي كان جاي للمطبخ من الباب الخارجي شافهم واقفين قرب منهم
وشاف خالد وعبير اللي عرفها بس الشخص الثالث ماعرفه سلم
عليهم ومد له حاتم يده وصافحه ..... ونظره يتنقل بينهم ثلاثتهم
وعبير اللي كانت تسولف وتضحك سكتت فجأة .... ماتدري ليش
حضوره يربكها ويخليها عاجزة انها تسوي اتفه الأمور ....
خالد عرفهم على بعض ومايدري ليش فهد حس بالنار في صدره يوم
سمع خالد يقول: حاتم جآي يسلم على عبير وعزمته على العشا
بيقعد معانا اليوم.
فهد : الله يحييه ..... قالها وهو مركز نظره بحاتم اللي عيونه على عبير
عبير حست بتوتر الوضع وانسحبت : خلاص حاتم انا راح اكلمك .. ومشت
وهو تفكيره .. تحبه؟ وش اللي بينهم ؟ ... وش اللي يخليه يطق هالمشوار
كله عشانها حس ان راسه بينفجر من التفكير واللي قهره اكثر انها ممكن
تكون تحبه ومو فهد اللي يبي وحدة وهالوحدة تبي غيره
مشى متوجه لسيارته ركبها وتوجه فيها خارج المزرعة .... انطلق بكل
سرعته وين؟ هو نفسه مايدري
بس يبي يفكر يبي يعيد حساباته ... اللي بقلبه لها حب وهو متأكد منه .. غيرته اليوم تثبت له .
شوقه لها ولهفة عليها .. كل هالأحاسيس اللي عمره ماحسها مع اي بنت
عرفها ... حتى رهف اللي كان يكلمها طول وقته ويشوفها وتطلع معاه
عمره ماحس تجاهها اللي يحسه لعبير....
رهف... استوقفه هالاسم .... كان طول الوقت يكلمها بس من عرف عبير
نساها او ماعاد يفكر فيها يمكن لو ماهي تتصل عليه وتذكره فيه
ماذكرها ..... تعب من افكاره اللي ماعرف وش نهايتها
رد على جواله اللي صار له ساعة يدق ومارد عليه: هلا خالد
خالد استغرب صوت خاله: وينك فيه؟ اختفيت فجأة
فهد انتبه لعمره : رحت اشتري اغراض والحين جـآي بالطريق
خالد : زين لاتتأخر هذاهم بيحطون العشا
فهد ديور راجع للمزرعة : زين يالله فمان الله وسكر
راح للمزرعة وهمومه تسبقه .... انتهت هالليلة بكل تفاصيلها الحلوة
للبعض والكئيبة على البعض الآخر
ورجعو كل العايلات لبيوتهم على استعداد للاختبارات النهائية اللي يتمنون من ربي يوفقهم فيها...
*
*
*
*
*
الجزء الثامن
*
*
*
*
هالأيام الكل مشغول باختباراته .... عبير من قبل اختباراتها باسبوع حابسة نفسها
بغرفتها وماتطلع الا لشي ضروري
واريج اللي زهقت من جو الدراسة والاختبارات ... وخالد ماصار يطلع كثير ...
وفهد اللي بقى هالاختبارات اللي تعتبر آخر اختبارات بحياته ..
اول يوم في الاختبارات كان كله توتر ... قاعدين على الفطور وكل واحد فيهم
ساكت ومحتفظ بجهده للاختبار .. اليوم ثلاثتهم عندهم اختبار الفترة الأولى والتوتر
باين بعيونهم.. عبير اللي كل شوي تدق على امها تطمنها وتدعي لها ..
شهد ومنى كانو قاعدين يراجعون مع بعض.. شافو عبير جايتهم من بعيد وباين التوتر
بمشيتها قربت منهم وسلمت : صباح الخير
شهد+ منى : صباح النور
عبير: هااه ايش سويتو؟ انا حاسة اني فاهمة كل شي تمام بس كمان خايفة
شهد اللي تصير اقرب صديقة لعبير وتحبها من قلبها :توكلنا على ربنا قومو ندخل الاختبار
قامو البنات لاختبارهم والدعوات تتردد في قلوبهم .......
وكل يوم هم لحاله ولكن مع الاجتهاد والدعاء الصادق
ربي يهونها وتتسهل كل امورهم
********************
اليوم الثلاثاء آخر يوم باختبارات عبير مستانسة حدها اتفقت هي وصديقاتها يطلعون
يتغدون بالفيصيلية بيحتفلون بهالمناسبة السعيدة... اتصلت في ابوها اللي كان منهمك بشغلة
عبير: السلام عليكم
ابو تركي: هلا يبه ..
عبير: امممم .. بابا بعد اذنك بروح اتغدى انا وصاحباتي في الفيصلية وماراح اتأخر ان
شاء الله
ابو تركي : زين يبه بس كلمي خالتك قبل تروحين
عبير ودها تصرخ بداخلها وترفض بس لازم تسمع كلام
ابوها : خلاص ان شاء الله راح اكلمها
وسكرت من ابوها وهي متنرفزة وسألتها منى : رفض؟
عبير : لا ماقال حاجة بس يبغاني اكلم خالتي
شهد: زين كلميها وش راح يصير يعني ابوك موافق وماتقدر تقول شي
عبير: بكلمها وامري لله
اتصلت في خالتها وهي متوترة : السلام عليكم
ام تركي بدون نفس : وعليكم السلام
عبير حاولت تختصر السالفة ماتبي يصير كلام كثير فيها : خالتي انا بروح مع صاحباتي
نتغدى في الفيصلية واستأذنت من بابا
ام تركي : ومادام خذتي الاذن وش تبين مني؟
عبير بطولة بال: عشان خايفة اتأخر وحبيت يكون عندك خبر
ام تركي :بقلعتك.... وسكرت الخط بوجهها
عبير تناظر بجوالها : ياااااااااربي تنرفز
منى : قالت شي؟
عبير: لا ... يلا خلونا نروح ما ابغى اعكر مزاجي
اول ماوصلو البنات طلعو للمطعم وهم مستانسين اليوم يحسون
هم سنة انزاح وبقى لهم نتايجهم ..
عبير: اليوم برجع البيت اناااام بس بكرة انا عازمتكم عندي يعني احتفال بسيط
بداية الاجازة وكمان اودعكم قبل اسافر
شهد: تدرين عاد عبورة وربي استانس لاجيتك بس هالنسرة خالتك تكرهني بعمري
احس اني قاعدة على قلبها
عبير ضحكت من قلب: هههههههههههههه ياحبيبتي حتى انا مو مرحب فيني
بس هذا بيت بابا ومن ابسط حقوقي استقبل فيه صاحباتي
شهد: اي ماقلت شي بس نظراتها تنرررفز
عبير: والله ياشهودة اني طفشت من وضعي خلاص ماني قادرة اتحمل
يمكن ماصار مشاكل كثير بس ما احس نفسي متطمنة وانا قريب منها
لاني عارفة ومتأكدة انها تكرهني وانا ما اعرف اعيش في هذي الاجواء
منى : حاولي تكسبينها في صفك
عبير: مسكينة والله يامنى... ماتعرفينها انتي والله عمري ماغلطت عليها
واحترمها عشان بابا واخواني بس هي تكرهني وهذا من ربي يعني
مستحيل تتغير
شهد : زين وش راح تسوين بتكلمين ابوك؟
عبير: لا لا انا مو جاية اسوي لهم مشاكل ابغى ماما ترجع معايه بعد الاجازة هنا
منى: ودوامها وش تسوي فيه؟
عبير: تكلم بابا ينقلها او تتقاعد مبكر او حتى تترك عملها... اتوقع ماهي محتاجته ..
وانا محتاجتها اكثر ... محتاجة من يوجهني .... في حياتي اشياء كثير تصير معايه محتاجة
قلب يسمعني
شهد فهمت اللي بخاطر عبير لانها تحس انها غلطانة بشعورها اللي تحسه لفهد
وعبير انسانة كتومة وماتقول اللي بقلبها لاحد الا اقرب الناس لها وشهد هي الانسانة
الوحيدة اللي تعرف كل شي بحياة عبير ورغم ان منى صديقتهم بعد بس شهد تعتبر
الاقرب لعبير...
كملت عبير: آآآآآهـ وربي تعبت ... بس عارفين .. اريج مرة راح توحشني تعودت عليها
عمري ماحسيت باحساس الاخت الا معاها بس مادري ليه حياتي كذا صعبة
مستحيل يكونون كل اللي احبهم حولي
منى: عبير هذا ربي اللي كاتبه مايجوز تعترضين على القدر
عبير: الحمدلله على كل حال ... والله ما اعترضت بس اتمنى مادام الاماني ببلاش
كملوووو البنات سوالف تغدو وطلعو قبل اذان العصر
وهم طالعين لاحقوهم مجموعة شباب ... البنات خافو وسرعو خطواتهم متجهين للسيارة
هالوقت مايكون فيه زحمة وهالشي خوفهم.....المضايقات زادت وتجمعو حولهم 5 شباب
عبير من الخوف بدت ترتجف والاصوات تتعالى حولها وماعاد صارت تميز اللي تسمعه
استوقفها صوت تعرفه زين ..... التفتت شافته جآي والشرر يتطاير من عيونه وهو يحاول
يقرب منهم عبير لاشعوريا صرخت : فهد
فهد وهو معصب حده : اركبي السيارة بسرعة
الشباب تراجعو وانحاشو من مكانهم قبل لايصير لهم شي مايرضيهم بعد ماشافو نظرات فهد
وحسو انهم اكيد اهله
فهد اللي كان بالعادة ياخذ له كم لفة عشان يشوف بنات ويعاكسهم ... جن جنونه وهو يشوف
سيارة ابو تركي ....
عبير من الصدمة وقفت تشوف وش اللي راح يصير قرب منها وصرخ باعلى
صوته: وش عندك تنتظرين ؟ روحي السيارة يالله
عبير تجمعت الدموع بعيونها من الخوف لكنها استجمعت قوتها وراحت له
رفعت اصبعها قدام وجهه : شوووف هذي آخر مرة تكلمني بهذا الاسلوب ... اوامرك
وصراخك خليه على بنات اختك مو عليه انا فاهم؟
عطته ظهرها وتوجهت للسيارة اول ماركبت السيارة انهارت ونزلت دموعها
كرهت عمرها على هالموقف السخيف .... وهالشباب الغير مسئول اللي همهم ارضاء
رغباتهم المنحرفة بدون مراعاة دين او عادات او حتى اهل.
منى وشهد حاولو يهدونها بس دموعها مو راضية توقف ... وصلت صديقاتها ورجعت البيت
|
|
|
11-20-2011
|
#7
|
دخلت وتوجهت غرفتها بدون ماتكلم احد .... قفلت عليها باب الغرفة ورمت نفسها على السرير
ماتدري ليش هالاحساس ...هل لانه فهد؟ ... تعبت من التفكير وماتدري شلون نامت ....
اما عند فهد كان مولع ومقهور .... ماشاف الا هالبنات والشباب حولهم .... كل تفكيره
هل ياترى هي راضية بمعاكستهم ؟.... كل ماتذكر شكلها تضايق وزاد همه
حاول مليون مرة يقنع نفسه انها غييييير .... وانها مو من هالبنات اللي همهم الترقيم والتعارف
( هالشباب الله يهديهم الغريب انه يغلط ويتعرف بس لاتخيل اي وحدة من اهله بهالمكان
يجن جنونه )..........
**********************
ليلها تقضيه انتظار ونهارها يروح بالمشاكل .... سألت نفسها وش عيبها؟ وش ينقصها
عشان يكون هذا تعامله معاها ... ليش هو مو مرتاح معاي عشان يدور راحته بعيد عني
خذتها الوساوس وودتها .... تحس الصداع راح يفجر راسها من التفكير والصياح
ضاقت فيها الدنيا على وسعها ... وبعز همها وضيقها تذكرت اللي ماراح يخليها بهالحال
اللي راح يزيل همها وغمها ... واللي راح يفرج عليها ضيقتها
قامت غسلت وتوضت وفرشت سجادتها.... لبست جلالها وصلت لربها
تبي ترتجيه وتدعيه يصلح لها زوجها .. مادام كل الابواب تسكرت بوجهها
بقى لها الباب اللي مايتسكر .... صلت لربها ودموعها تسبقها ... ودعت من قلبها
(اللهم لك الحمد كله وبيدك الأمر كله ..
ويرجع إليك الأمر كله ..
أنت رب الطيبين ورب الخلق أجمعين ،،
اللهم أنت أحب من ذكر..وأحق من عبد.. وأرأف من ملك
وأجود من سأل وأوسع من أعطى..
أنت الملك الذي لاشريك لك وأنت الأحد الذي لافرد لك،،
كل شي هالك إلا وجهك.. لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك..
تطاع فتشكر وتعصى فتغفر.. أقرب شهيد وأدنى حبيب..
والأمر أمرك والعبد عبدك والحكم حكمك والخلق خلقك
وأنت الله الملك الرؤوف الرحيم ..
اللهم يامن له العزة والجلال
يامن له القدرة والكمال يامن هو الكبير المتعال ..
اللهم إني عبدك أبن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك
عدل في قضاؤك ..أسألك بكل أسم هو لك
سميت به نفسك أو علمته أحد من خلقك
أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ..
اللهم علمني منه ماجهلت وذكرني منه مانسيت
وارزقني تلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار..
اللهم إن ناصيتي بيديك ..وأموري ترجع إليك وأحوالي لاتخفى عليك ..
إليك يرفع حزني وهمي.. إليك اللهم أشكو ظلم الظالمين..
وقسوة الفاجرين ..اللهم طال ليل الظالمين وانت أعلم بذلك،،
فيارب أيوب وياراد يوسف على يعقوب
أرني الفرج قبل الممات وقر عيني قبل الفوات يا أكرم الأكرمين ..
اللهم إني أبث حزني إليك .. وأنت أعلم مني به ..
يارب إني فقيرة إلى رحمتك .. مسكينة متذللة لعفوك
ومغفرتك فيا أرحم الرحمن إجعلني من عبادك الصابرين التائبين العابدين ..
اللهم لاتحوجني إلى أحد من خلقك ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين
ولاأدنى من ذلك .. اللهم إني أسألك بإسمك الأعظم
الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت
أن ترحمني فإنك بي راحم ولاتعذبني فإنك علي قادر ..
اللهم أني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد
وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير
المتعال الذي ملاْ الأركان.. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي
ملأ أركان عرشك..واسألك بقدرتك التي قدرت بها علي جميع
خلقك..واسألك برحمتك التي وسعت كل شئ.. أن تيسر لي جميع
أموري لأنال مرادي... وتوفقني لما تحبه وترضاه..اللهم يا فارج
الهم يا كاشف الغم ياربنا ورب كل شيء ومليكه سبحانك تباركت وتعاليت ...
اللهم بارك لنا في ذريتنا ..كما باركت لابراهيم عليه السلام في ذريته وصبر
زوجي علي ...وصبرني عليه...واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا....
وسلاما على ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان مما بيننا..
اللهم إنك قلت وقولك الحق " إدعوني أستجب لكم"
فهذا الدعاء وأرجو منك الإجابه وهذا الجهد وعليك التكلان ،
اللهم تقبل دعائي وامن رجائي وأستجب سؤالي ..
ياحي ياقيوم .. يارافع السماء بلا عمد ..
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا .) آآآآآآمين
حست براحة مو طبيعية وتأكدت بداخلها ان رب العباد ماراح يخيب رجاها
ولو طال فيها الصبر...
********************
اليوم البنات مفاجئين خالهم بحفلة عائلية .... يبون يحتفلون بتخرجه .... عبير اللي مازالت
متأثرة من الموقف اللي صار له معاه تحججت بسفرها بكرة وانها تبي تجهز اغراضها للسفر
والكل عذرها وماحبو يضغطون عليها....
فهد كان بقمة وناسته والكل مجتمع وفرحان فيه وهو يحس نفسه كبر وصار مسئول عن نفسه
دخلت ام تركي وبناتها اللي جايين مع خالد ... قعد يطالعهم والابتسامة شاقة وجهه
بس اختفت هالابتسامة يوم ماشافها داخلة معاهم .. توقع انها مستحية تدخل وبتجي شوي وراهم
بس للأسف طال انتظاره وماجات.... واحتار السؤال بلسانه شلون يعرف ليش ماجات؟
هو يدري انها بكرة مسافرة مو اليوم ...وتنفس الصعداء يوم سمع امه تسأل عنها
ام فهد : نورة وين عبير ماجت معكم؟
نورة ( ام تركي ): مسافرة بكرة وتبي تجهز اغراضها للسفر
ام فهد : الله يحفظها ويطمن قليب امها عليها
فهد تأكد انها تتهرب من مواجهته وماتبي تكون معاه بمكان واحد... هالبنت عنيدة
وعنادها بيذبحه ... كثر ماتقهره تعجبه اكثر .. مافي اي بنت تجرأت تعانده او ترفض له
طلب ..مافي وحدة علقته ولعبت بقلبه غيرها وهي ماحست فيه
كره هالشعور اللي بداخله وكره ضعفه اللي يحسه بمجرد ماتطري بباله ..
كان معاهم بجسمه بس عقله وقلبه يوديه لبيت ابو تركي ....
ام فهد : ياوليدي هذا ربي وفقك وتخرجت .. ووظيفتك جاهزة ... وظروفنا الحمدلله زينة
وميسرة من رب العالمين.. ومو ناقصك الا بنت الحلال اللي تريحك وتفرح فيها قليبي...
الكل توقع بركان ينفجر عليهم ...... توقعوه يصارخ ويتنرفز ويطلع ويخليهم كالعادة
بس صدمهم بكلامه وهدوئه: ان شاء الله يميمتي بس خليني استقر بدوامي واضبط وضعي
وانا اللي بجي لك واقول روحي دوري بنية تعجبك واخطبيها لي
ام فهد : البنت ولاقيتها بس انت اعزم يمك وان شاء الله ماتكتب لغيرك
الكل هنا اشتغلت عنده اللقافة وسألوها قبله: من هي
ام فهد بحكمة وهدوء: كل شي زين بوقته ... فهد لا من جاني يبي العرس بيعرفها
********************
الاجازة توها ببدايتها .... والعمر مايحلى الا بوجود احبابك حولك ..وعبير بقمة سعادتها
مع امها واهلها وصديقات طفولتها ومراهقتها ....
نجحت بكل موادها واستانست بمعدلها العالي اللي يأهلها تدخل كلية الطب وتحقق حلمها
اللي حلمته من طفولتها .... واكيد راح تكون 5 سنوات صعبة عليها نفسيا وجسديا
المسئولية على عاتقها صارت اكبر ... وفرحها زاد يوم عرفت بنجاح شهد اللي اكيد
راح تكون معاها بسنين دراستها .....
محاولاتها لاقناع امها بالانتقال معاها ماطولت .... لان ام عبير بنفسها اشتاقت لوجود بنتها حولها
وهي اللي مالها بالدنيا غيرها .... صياح عبير ودموعها خلتها تتنازل عن كل شي
لعيون بنتها... وعبير اللي عمرها ماشكت لامها من ظلم ام تركي فضفضت كل اللي
بخاطرها وارتاحت بعد ما أكدت على امها انها ماتبي ابوها يعرف واكيد ماتبي مشاكل
ببيت ابوها .....
ام عبير لامت نفسها على انانيتها ....ولامت بنتها اكثر اللي سكتت عن حقها
واقسمت بينها وبين نفسها انها ماراح تسمح لأحد يغلط عليها او على بنتها !!
( ام عبير تشتغل مديرة باحدى المدارس الحكومية وكان عذرها من تزوجت
انها تكمل دراستها وتتوظف وفعلا ابو تركي بعد الحاح اقتنع ورضى انها
تكمل دراستها بالطايف وبعد ماخلصت دراستها توظفت )
وعبير طول هالأيام وهي تحس بشوق لأريج وخالد وندى اللي كانو قراب منها حيل
ويراودها شعور بالوله لشخص فرض وجوده بحياتها ....
ودها تشكي اللي بداخلها لاحد لكن المجتمع يعيب احساسها ... وممكن تتهم بسوء
التربية رغم انها ماتعدت بهالمشاعر حدود الدين والعادات .. وخلت مشاعرها
سجينة قلبها .. ومافضفضت عن هالمشاعر العذرية الا لصديقة عمرها شهد
وبداخلها رافضة رفض قاطع تصرح او تلمح بهالاحساس ... لانها مؤمنة ان مابني
على باطل فهو باطل.... وماتبي تخطيء في حق دينها واهلها .....
تناقضات كثيرة تحسها بحياتها .. وحبها الوليد لفهد يصارع امواج هذي التناقضات
والله يستر من الجـآي...
*********************
الضغط عليه زاد وامه وابوه مو مخلينه براحته .... السنين عدت وهم يبون يشوفون
ضنى لولدهم يفرح فيه ويريحه ... وسعود اللي يحب زوجته مازال صابر ومنتظر
الفرج من رب العالمين
ام راشد: سعود يمه مرتك على عيني وراسي بس الضنى مامثله .. ولاكبرت تبي من
يريحك ويصير لك سند بهالدنيا
سعود: يمه فاتن مو مقصرة بشي هذا هي تمشي على العلاج وان شاء الله ربي يفرجها
قريب
ابو راشد: وانت لمتى تنتظر ؟ لاكبرت وضاع عمرك ورى هالأطباء والأدوية اللي
ماشفتو منها فايدة .... وزوجتك اذا تعزك ماراح توقف بوجه سعادتك ... ولها الحشيمة
بنت عبدالعزيز يبقى قدرها مثل ماهو
سعود: يبه الله يهداك انا مرتاح مع زوجتي وما اشتكيت لاحد
ام راشد: بس انا مو مرتاحة يمك ودي اشوف عيالك حولك .... ودي يملون علي هالبيت
مايكفي اخوك راشد اللي عايش برا ومانشوفه الا من الحول للحول ( راشد يشتغل بالسفارة
السعودية بلندن وزياراته للسعودية واهله قليلة .... متزوج بنت خاله وعنده ولدين )
ابو راشد : عندك لنهاية الصيف وبعدها لاتعارضني.. بنات عمك وش كثرهم تنقى منهم
اللي تبي ولا خل امك تختار لك اللي تناسبك وماراح يردونك اكيد
سعود: بس يبه
ابو راشد ينهي النقاش: سعود انا قلت كلمتي وانت عندك شهرين تفاهم مع زوجتك فيهم
اذا تبي سعادتك ماراح تعترض... واذا اعترضت وماعجبها هم لها خيارين امساك بمعروف
او تسريح باحسان.
سعود انصدم من كلام امه وابوه... من فترة يناقشونه بس هالمرة كلامهم غير ...
وكأن الموضوع منتهي وهو المعني بالسالفة لاحول له ولا قوة ..
************************
انتهت الأجازة والكل مستعد لبداية عام دراسي جديد .... ام عبير اللي اتخذت قرارها بطلب التقاعد
المبكر والانتقال مع بنتها للرياض...وابو تركي رحب بهالقرار اللي ينتظره من زمان
وعبير هالمرة رجعتها للرياض غير.. راح ترجع قوية ومستانسة والطموح اللي بداخلها اكبر..
حاتم اللي كان يصارع احساسه بداخله اتخذ قرار يحتاج منه قوة وصبر وتحمل للنتائج مهما كانت
توجه لعمته وبداخله خوف كبير ومايدري شلون يبدا الكلام
ام عبير:ماقلت لي حاتم وش الموضوع اللي تبغاني فيه؟
حاتم متردد ومايدري وش يقول: عمة انا بقول لك كل حاجة بس اتمنى تفهميني وتقدرين موقفي
ام عبير: تكلم حبيبي وانا بكون معاك
حاتم: عمتي انا حاط عيني على عبير وحبيت اكلمك انتي قبل اهلي عشان اعرف رايك
ام عبير قاطعته: بس ياحاتم انت صغير
حاتم : انا ماقلت حاجة بس كلام ابغاها تعرف اني شاريها ... ابغى اعرف موقفها ورايها
عمتي انا مو طالب منكم حاجة انا لسى ماتخرجت ولاتوظفت ولا عارف مستقبلي بكرة
وش راح يكون ... بس ما ابغى يوم تنخطب عبير وتروح لغيري واندم اني ما اتخذت قراري
وضيعتها من يدي
ام عبير: انا بتكلم معاك بصراحة ... بس اذا راح تزعل مني ماراح اقول حاجة
حاتم: لا عادي قولي انا ابغى اسمع كل شي وماراح ازعل لاني مؤمن ان كل شي ربي كاتبه
عبير: طيب حبيبي اول حاجة عبير لسى صغيرة وما افكر اشغل تفكيرها بهذي الامور
ابغاها تكمل دراستها وتركز فيها وماتشغلها امور ثانية يعني ماراح افاتحها بموضوعك الحين
حاتم: ياعمة انا بس ابغى اعرف هي متقبلة الفكرة او لا
ام عبير: انت خايف يخطبها احد غيرك؟
حاتم هز راسه بإيه: خايف يجيها احد من طرف ابوها
ام عبير: اذا تقدم لها احد وقتها راح اقول لها انك متقدم لها قبل وهي حرة بقرارها اللي تتخذه...
حاتم والله اني ما اتمنى لعبير الا الشخص اللي يقدرها ويسعدها وما اتمنى لها مثل حظي
اللي رماني على واحد كبير واحساسي معاه كأب اكثر منه زوج... الشي الوحيد اللي احسه معاه
الأمان وما ابغى بنتي تنظلم في زواجها ..ابغى اعطيها كامل الحرية تفكر وتختار وتتخذ قرارها
باقتناع وبنفس الوقت تكون في عمر يأهلها انها تتخذ القرار الصح
حاتم اللي اقتنع من كلام عمته المنطقي: الله يقدم اللي فيه الخير يارب.. بس اهم شي ابغاك تعرفين
اني شاريها ومستعد ابيع العالم لعيونها.. والله والله ياعمتي لو صارت من نصيبي اني ماراح اقصر
معاها وراح اسعدها قد ما اقدر
ام عبير: ان شاء الله يارب تكون من نصيبك ... وقربت منه : اهم شي لاتزعل مني
حاتم: مستحيل ازعل منك يا احن وأطيب عمة في الوجود.. وقام حبها على راسها وطلع
******************
خالد بعد ماوصل خالته واخته لبيتهم اللي شراه ابو تركي لهم استأذنهم بيروح لفهد يبيه.... ورايح بعد بيتهم لأن
عبير ترجته يجيب لها اريج تقعد معاها...
فهد من ركب مع خالد بسيارته وهو يسأله عن اخته حاول يخفي لهفته ويبين ان سؤاله
عادي ومجرد فضول لكن خالد فاهم اللي ببطن خاله كله وماحب يسكت اكثر
خالد بكل وضوح: فهد ممكن اسألك وتجاوبني بصراحة؟
فهد: اسأل
خالد : وش تبي من عبير؟
فهد انصدم من سؤاله:نعمممم؟
خالد: سؤالي واضح انا شايف كل شي من اول ادري ان بخاطرك شي بس ماتكلمت
انتظرت تجيني انت وتقول لي مثل دايم بس هالمرة ماتكلمت وانا اللي ماتعودت منك
تخبي علي شي
فهد تنهد من قلب:آآآآآآآهـ ياخالد مدري وش اقول لك ... انا ابي اتكلم بس ابيك تتفهم
وضعي
خالد بطولة بال: تكلم ولا يهمك اللي براسي كله بقوله لك بس كمل كلامك
فهد: مادري وش الشعور اللي احسه بس انا متأكد اني احبها
خالد التفت له وعطاه نظرة فهد ماقدر يفسر هل هي غضب او اعتراض بس
كمل:بس مابي اتهور واغلط
خالد بحماس: لو قربت لها خطوة بس شربت من دمك
فهد يطالعه مستغرب: خالد انا اللي براسي اسويه وماعمري
فكرت بأحد بس انا محترمها قبل احبها وماسويت شي غلط
خالد: شوف يافهد الا عبير ما اسمح لك تجي صوبها ... عبير غير هالبنات اللي تعرفهم
هذي بنت ابوي وتربت شلون تعرف العيب وتبعد عنه..تبيها تعال مع الباب وانت
تعرف ابوي ماراح يردك ... وقبل ماتجيها نظف نفسك من هالحثالات اللي لاف عليهم
فهد : وش قصدك؟
خالد: قصدي واضح وانت فاهمني بنت ابو تركي اللي يبيها يبيع الدنيا عشانها وربي
لو بيوم جيت خطبتها وانت مازلت ماشي بطريقك لأكون انا اول من يوقف في وجهك
فهد: خالد انا محد يفرض علي تصرفاتي ... وهالشي اذا بتركه من نفسي بس محد
يجبرني اسوي شي مابيه
خالد: وانا حذرتك اختي ماراح تاخذها مادام هذا طريقك
فهد وصل حده من خالد ووده يسطره لكن مسك نفسه وهو يشوف اريج
جاية تركب للسيارة
اريج اول ماركبت: سلااااام عليكم
خالد+ فهد: وعليكم السلام
اريج: ياعمري فهود شلونك؟
فهد: بخير والتفت يناظر الشارع
اريج ناظرته واستغربت بس التفتت لخالد تكلمه: خلوووود شلونها عبورة ياااقلبي مشتاقة لها
والله
خالد بدون نفس: لاصرتي عندها قولي لها كل علومك
اريج حست بالتوتر اللي صاير بينهم: يمه منكم تخوفون وصلوني قبل لاتذبحوني
خالد ابتسم بينه وبين نفسه على هالبنت اللي تقدر تغير موده بطيبتها وخفة دمها
****************
عبير نازلة ركض من غرفتها وحضنت اختها بقوة: ارووووج وحشتيني وحشتيني والله
اريج وهي تضمها : وانتي بعد وربي اخيرا هالمرة ماراح تفارقيني كل يوم اشوفك؟
وطقتها من راسها: بس يالنذلة بتخليني بالبيت لحالي
عبير: كل ماتبغيني اتصلي وانا اجي لك او تعالي عندي.. بعدين فاتن ساكنة جنبكم يعني
كل شوي عندكم
اريج: فاتن؟ اصلا هي تعطيني وجه من تشوفني كله هواش ونفسها براس خشمها مدري
وش مصبر سعود عليها
عبير: ههههههههههههههههه ياحبيبتي مع سعود غير اكيد ولا ماكان ميت فيها
انتبهت اريج لأم عبير اللي واقفة من ساعة تطالعهم واستحت على عمرها وراحت تسلم
عليها: كيفك خالتي ؟
ام عبير : الحمدلله كيفك انتي؟ وكيف امك واخواتك ؟
اريج: الحمدلله مافينا الا العافية
قعدت اريج مع اختها وخالتها وعبير تحس بالسعادة فتحت لها ابوابها مادام اللي تحبهم حولها
*********************
محتار وضايق صدره ... والهموم اللي بقلبه اكبر من هالدنيا
كلها.. والحمل اللي اوكل فيه هد حيله اثقل كاهله
شافته مهموم من فترة وكل ماسألته تعذر بشغله تقدمت له ومسحت على راسه:حبيبي
رفع عينه لها وابتسم : عيونه
فاتن:وش فيك ياقلبي صارلك شهرين متغير واحسك مهموم سعود
اللي بقلبك قوله لي وريح عمرك وريحني
سعود تلعثم وضاعت الحروف منه: مادري فاتن وش اقول لك
فاتن قلبها نغزها عارفة ان موضوع الاولاد هو اللي موتره بس قوت نفسها
وسألته:سعود اهلك قايلين لك شي؟
سعود تفاجأ من سؤالها بس ارتاح انها فهمت عليه: ايه وانا والله ماعاد بيدي شي
كل شي ابوي حطه براسي ولازم ارضى باللي يبيه لي
فاتن والدموع على خدودها: يبيك تتزوج علي؟
سعود: ايه يبي يخطب لي غلا بنت عمي يوم الخميس الجاي
فاتن شهقت مصدومة ودموعها غرقت خدودها: هالخميس؟
وليش توك تقول لي؟ ولا تبي تذبحني مرة وحدة وترتاح
سعود قرب من زوجته يبي يضمها لصدره كل شي يتحمله الا صياحها ودموعها
بس فاتن صرخت : ابعد عني .... لاتقرب ابد وش تبي مني الحين؟
بعد ما اتفقتو وخلصتو جاي تحطني قدام الأمر الواقع
سعود: يعني لو شاورتك بترضين؟
فاتن: لا ماراح ارضى .. بس ليش تخونني وتسوي كل شي من
وراي وجايني الحين تبيني اقبل هالواقع؟
سعود. انا ماخططت من وراك ولا شي والله ياعمري.. امي
وابوي مقررين كل شي وخالصين وموافقتي ماتقدم ولا تأخر
فاتن ولازالت منهارة: يعني بتقنعني انهم اجبروك؟ لاتكذب علي ياسعود
البنت بهالزمن محد يجبرها شلون الرجال؟
سعود ضمها على صدره وزاد صياحها .... زاد همه وماعرف شلون يهديها
ويطيب خاطرها وهي تمسكت فيه اكثر ... تدور بحضنه الأمان والراحة
بعدها انتفضت وبعدت عنه : ابعد عني بروح بيت اهلي .. ولا عرفت قدري
هذاك الوقت ارجع لك
سعود انصدم :فاتن بتتركيني؟
فاتن: انت اللي جبتها لعمرك ياولد امك ورجاء اطلع من الغرفة ابي الم اغراضي
وامشي مالي قعدة معاك بهالبيت
سعود مسكها من يديها: حبيبتي اذكري الله وخلينا نحل امورنا بالتفاهم
فاتن بعدت ايديه وصرخت: مالي تفاهم معاك اطلع برااااا وفكني منك ومن شرك
سعود ماحب يضغط عليها اكثر وطلع
اما فاتن من شافته يطلع ويسكر الباب انهارت ...طاحت على الارض تصيح
وكرهت من قلب ابو راشد اللي حطم حياتها وحطمها هي بعد
لمت اغراضها ولملمت معاها شتاتها اللي تبعثر بقرار سعود وتوجهت لبيت اهلها
يسبقها حزنها ووجعها ...
ام تركي اول ماشافت فاتن بهالشكل سكرت الخط بوجه اللي كانت تكلمه
وراحت ركض لبنتها:يمه فاتن وش فيك؟ وش صاير؟
فاتن: يمه سعود بيتزوج علي
ام تركي: وشوووو؟ اكيد كله من راس هالسوسة منيروووه ( منيرة اللي تصير ام سعود)
قومي ماعليك فيهم ... وربي لاخليه يندم هو وأمه ولا ما اكون نورة
فاتن ناظرت امها اللي مافكرت تواسيها وتطيب خاطرها وكل
همها انتقام وبس: يمه برقى لغرفتي ومابي احد يجيني ابي ارتاح
تركت امها وطلعت وامها نادت على الشغالة تاخذ اغراضها توديها لها فوق
اول مادخلت غرفتها رجعت لها ذكريات هالغرفة اللي شهدت على احلامها
وتخطيطاتها لزواجها وفرحتها بهالزواج ... واللي اليوم تشهد على خيبة املها
وتحطم مركب احلامها على شواطيئ واقعها المر......
*****************
بعد تفكير طوييييل اتخذت قرارها وماراح تتراجع عنه ابد تعبت مع ناصر
وكل ماناقشته قال لها انا حر بحياتي وكأنه هالحياة له وحدة وما اختارها هي تشاركه
فيها.... انتظرته وكالعادة طال انتظارها.. الساعة 2 وربع دخل جناحهم شافها تنتظر
مثل كل يوم سلم عليها وراح يبدل ملابسه... استوقفه صوتها: ناصر
تنهد بداخله وهو عارف وش راح تقول له التفت لها وهو مبتسم: عيون ناصر
ندى ارتبكت وكل كلامها اللي جهزته ضاع منها وكل القوة اللي حصنت نفسها فيها
تداعت قدام ابتسامته ونظراته اللي تذبحها وصوته اللي يذوبها : حبيبتي تبين شي؟
اوتعت من تفكيرها على صوته واستجمعت قوتها وقالت له: ايه ابي.. ناصر ابي اتكلم
معاك في موضوعنا
ناصر مطول باله ومايبي يزعلها مثل كل ليلة : قولي وش عندك
ندى: انا مليت من هالحياة ومليت من نظرات اهلك لي وانا قاعدة معاهم لحالي
وكل من سألني عنك قلت مع اخوياه... مليت من نظرات الشفقة اللي اشوفها بعيونهم
وانا ماعاد فيني صبر اكثر ......انت اخذتني عشان اكون لك وتكون لي بس ما اكون
انا آخر اهتماماتك .... ارتاحت ندى ان ناصر هالمرة ماقاطعها وهو معصب مثل
كل مرة,,,كملت وهي مرتاحة: ناصر ورب البيت احبك واللي خلاني اصبر هالسنة
كلها على ضيمك وقسوتك هو هذا اللي بقلبي لك .. بس انت لاتظلمني ولاتستغل حبي
لك وتجرحني ... نفسي احس حالي حال اي وحدة متزوجة .. ابي اطلع واروح معاك
مو مع السواق او مع اخواني.. نفسي تعزمني يوم بمطعم او كوفي
نفسي يوم تفاجئني بهدية او حتى وردة بس احس اني على بالك وتحبني مثل ما انا احبك
قاطعها ناصر : ندى انا وربي احبك ومن عرفت عمري مالي الا ندى
ندى: لا ياناصر انت ماتحبني انت تعودت من كنت صغير ان ندى لك... لو تحبني
بديتني على الكل لو تحبني ماجرحتني ولا هانت عليك دموعي وضعفي
ناصر حاول يتكلم بس ندى حطت اصبعها على فمه تسكته : انا مابي منك شي الحين
هذا كلامي كله لك وهالمرة قرارك بيدك وراح اشوف قدري عندك واذا ماتغير شي
لاتلومني على اي تصرف اتصرفه لاني خلاص فاض فيني الكيل وصبري قضى ..
ناصر تفاجأ من كلامها : تهدديني يعني؟
ندى ببرود: انا ما اهددك ولا شي انا قلت كل اللي بخاطري واذا ماتغيرت حياتي
معاك انا لازم اسوي اللي يريحني مادامك ماسألت فيني ... قربت منه وحبته
على خده : تصبح على خير ياروحي... وتوجهت للسرير تغطت ونامت او
بالأصح حاولت تنام
ناصر اذهله كلامها .. هالمرة قوية ومتخذة قرار وماراح تتراجع عنه...كل مرة
يسكتها بكلامه بس هالمرة ماقدر عليها تعوذ من الشيطان وغسل وبدل ملابسه وحط
راسه على مخدته وتفكيره اتعبه لحد مانام
********************
من يوم صار النقاش الحاد بينه وبين خالد وهو مو قادر يشيلها
من تفكيره وكلام خالد يرن براسه .... عبير فعلا غير عن
كل اللي عرفهم ... تربيتها غير واسلوبها غير..ووراها سند
قوي مستحيل يخليه يتمادى معاها بس هو عمره ماشافها مثلهم
.... هي غير عن رهف ووجدان وسحر ووووو...... كل البنات
اللي عرفهم واذا يبي يوصل لها لازم يبيع الكل عشانها ...
لازم يغير حياته ويبرمجها على وجود عبير بس بحياته
لازم يغير من طباعه وتصرفاته الطايشة ويكون لها هي بس ...
افكاره اتعبته ومايدري هو يقدر او شيطانه راح يغلبه ... يحس
نفسه مو مهيأ نفسيا للزواج ومو حمل مسئولية ومايبي يظلمها
معاه وهو ما تأكد انه جاهز يكون لها وحدها
قطع عليه تفكيره صوت جواله رفعه وشاف المتصل وكانت رهف
.... ماعرف وش هو بالضبط احساسه بداخله يستانس يوم يحس
انه مرغوب والعالم تطارده هالشعور يرضي غروره ..
وبنفس الوقت يبي عبير ومايبي غيرها
وبزحمة هالتناقضات قرر يرد على رهف وبعدها لكل حادث حديث
***************************
اريج شافت نفسية اختها التعبانة والمتنرفزة اللي صايرة مو متحملة شي
وقربت منها تسألها: فتون عمري للحين على قرارك؟
فاتن ناظرت اختها الحنونة ومسكتها من يدها طالعين
لغرفتها : ورمت نفسها بحضنها تصيح : اريج اليوم
ملكته ومو قادرة اتحمل ان سعود بيكون لغيري
تعبت وربي تعبت ومحد حاس فيني .... حتى امي اللي جيت ادور
عندها صدر دافي يلم جروحي ويسكنها مو هامها ..
كل تفكيرها اقهريه ولاتردين
عليه وبقلعته ... ماحست باللي بقلبي والله يا اريج محد حاس
اريج ضمت اختها لصدرها اكثر: فتون وربي كلنا حاسين فيك
بس هذي حكمة رب العالمين وكل شي مكتوب في كتاب
من قبل نولد.. وصدقيني سعود يحبك ولا ما كان احرق جوالك
اتصالات وكل شوي جاي لاخواني وابوي يبي يشوفك
فاتن: مابي اشوفه ولا اكلمه الخاين .. وين كلامه لي انه راح
يتحملني بكل عيوبي اول ماكلموه اهله راح يركض وراهم ماسأل
عن جرحي ولا عن حالي من بعده اروج وربي ماكنت انام الليل
افكر في هاللي ربي ماكتبه لي... انا ماعمري شكيت
لاحد انا مثله انحرمت من العيال وبدال مايكون معاي ويراعي
شعوري راح يتزوج علي
اريج ماعرفت وش تقول او وش تواسي اختها فيه: ربك يعوضك
خير ان شاء الله ولاتفكرين الحين ولاتتعبين عمرك تفكيرك
وصياحك لاراح يودي ولا يجيب ادعي ربك ماغيره يفرج همومك
|
|
|
11-20-2011
|
#8
|
فاتن: يااااااارب صبرني وعوضني خير....... وقفت تبي تطلع وقبل التفتت
على اريج وقالت بألم: تتوقعين انه بيكون مستانس وهو معاها
ويلبسها الشبكة ويضحك معاها مثلي قبل؟
اريج: فتون والله سعود يحبك وزواجه من بنت عمه بضغط من
اهله وهو بنفسه قال لك انه مايحبها ولا له رغبة فيها بس هي الظروف اللي حدته عليها
فاتن راحت تغسل وتنزل تحت وفكرت تشغل نفسها بأي شي عن
التفكير اللي راح يذبحها
**************************
ايام مرت وشهور والحياة مثل ماهي وهذي مقتطفات من تغيرات عام كامل
_ سعود تزوج بنت عمه ومسكنها بشقة
_فاتن للحين عند اهلها وماتفكر ترجع له رغم كثرة محاولاته
_ ندى وضعها مع ناصر لازال متذبذب بعد كلامهم تغير كثير لكن
اوقات يحن لاخوياه وسهراتهم ويروح
_عبير اتخذت قرارها انها تدفن حبها لفهد بداخلها وتتناسى وجوده وتلتهي
بدراستها ومستقبلها حتى ماتوقع يوم بغلط تندم حياتها كلها عليه
_فهد مستقر بعمله بشركة ابو تركي وحبه لعبير كل يوم يزيد وتعلقه فيها
يكبر بالرغم انه ماقدر للحين يتخلص من طيشه وجنونه
_ماجد وملاك احلى اثنين ومايكدر صفو حياتهم اي شي ( الله لايضرهم)
_ ابو تركي حياته مستقرة ومقسمها بين بيته الاول مع ام تركي وبيته
الثاني مع ام عبير
_تركي وغادة حياة مستقرة وهادئة
_ خالد تخرج واكيد راح يكون مع ابوه بشركته
***********************
ماجد وملاك مقررين يروحون الشرقية .. وهالمرة لحالهم يبون
يجدوون حياتهم ملاك راحت لبيت اهلها تسلم عليهم وتبي تخلي
جنى عندهم هاليومين اللي بيروحونهم
وهي تسلم على امها وخواتها وابوها وتودعهم ..تكلم امها: يمه
واللي يعافيك انتبهي لجنى ولاتخلين هالسوس يعكرون مزاجها وتأشر على خواتها وندى مرة اخوها
ام ناصر: من عيوني يمه هذي بنتي
الجوهرة اللي شايلة جنى وتحبها على خدودها : ياااعمري هذي
من يقدر يعكر مزاجها بتاخذ الدلع كله
رجعت ملاك تحب راس ابوها وامها وودعتهم... ومشو بعد صلاة
المغرب متوجهين للشرقية ...
بالطريق كانت سوالف هي وماجد ..اللي مايخلي فرصة يتغزل
فيها الا وسمعها احلى واعذب الكلام ...كانو يعيشون بقمة
سعادتهم .. والثواني كل مازادت تزيد معها دقات قلوبهم اللي
تنطق حب ووله...
والنور اللي يملا طريقهم تغير وفجأة تحول لسواد ... وكلام الحب
اختفى وصار ماينسمع الا الأنين ...
والقدر قال كلمته ولام الكل يرضى باللي انكتب
************************
ابو تركي كان توه داخل البيت بعد صلاة العشا سلم على اهله
وقعد بالصالة ورن جواله
ابو تركي : هلا.... وش قلت؟.... لا حول ولا قوة الا بالله ... زين
زين انا جاي بالطريق
ام تركي قرصها قلبها وحست بشي صاير قامت من مكانها وهي
خايفة: خير يا ابو تركي صار شي؟
ابو تركي متردد وخايف ومايدري وشلون يقول الكلام لكن استجمع قوته وتكلم
وهو يحس انفاسه مكتومة : ماجد وزوجته صار عليهم حادث
بالطرق والحين هم بالمستشفى..
بعد هالكلمة ماعاد صار يسمع الا صياح وصراخ والكل يبي يروح المستشفى
وصلو المستشفى لقو بيت عمهم عبدالله كلهم موجودين الكل
يصيح ومنهار اريج ركضت لندى ضمتها ...
وابو تركي مو قادر يوقف على طوله من الصدمة ... راح وقعد
جنب اخوه وكل واحد فيهم همومه كثير.
عبير وامها من سمعو بالخبر جو للمستشفى بعد والكل ينتظر
الاطباء اللي للحين محد طلع يطمنهم...
وبوسط هالانتظار المميت طلع لهم الطبيب .. حاول ابو تركي
يفسر تعابير وجهه لكن ماقدر قرب منهم وتوكل على الله
وتكلم : اكيد انتو مؤمنين بقضاء
الله وقدره وان ارواحنا أمانة ولازم ترجع لخالقها ...
الكل ساكت وينتظر الطبيب يكمل كلامه : ابنكم اصاباته خطيرة
وقدرنا بفضل الله نوقف النزيف الداخلي وراح ننقله للعناية المركزة ومحتاج منكم الدعاء
له وان شاء الله يقوم بالسلامة
الكل صار يحمد ربه على انه حي ويدعون له يقوم بالسلامة
جاهم صوت ام ناصر من وراهم تسأل: بنيتي راحت يادكتور؟
الطبيب : للأسف بنتكم تعرضت لاصابة مباشرة على الرأس
وهالشي سبب لها نزيف داخلي في المخ وماقدرنا نوقفه ...
ادعو لها بالرحمة بس
هنا تعالى الصراخ ... والكل بكى فقد ملاك الغالية اللي عاشت طول عمرها
تحب الناس وحببت الناس فيها....
ورددو انا لله وانا اليه راجعون
الصدمة على الكل كبيرة ... ام تركي اللي راحت تشوف ولدها
بس قالو لها مو مسموح الزيارة اليوم .... اما ام ناصر طاحت
عليهم بعد ما ارتفع عليها الضغط
ونقلوها لغرفة لحد ماينخفض ضغطها.....
**********************
ايام العزا كانت كئيبة والحزن خيم على الوجوه والكل كان متخوف من ردة فعل ماجد
لاعرف شلون راح يتقبل فكرة حياته بدون ملاك ....
بعد اسبوع على ذاك اليوم المشئوم خالد اللي كل وقته مع اخوه
ينتظر اي اشارة تحيي فيهم الأمل كان توه راجع من بعد
ماكان نايم بالبيت من البارح.... لقى الغرفة كلها اطباء
وممرضات... خاف ووقف قلبه توجه لهم بسرعة لكن
استوقفته احدى الممرضات تمنعه من الدخول
خالد بصراخ: وخري بشوف اخوي وش صار عليه
الممرضة :اخوك تمام بس عايزين نعمل له فحوصات نتأكد ان كل حاجة سليمة
خالد وقف يناظرهم من برا وهو يشوف اخوه يطالع ويتلفت
وشاف بعيونه هموم وجروح ...
خالد اتصل بابوه وتركي يبيهم يكونون مع ماجد بهالموقف ....
وصل تركي مع ابوه اللي جايين من الشركة ودخلو لماجد اللي
قال لهم الدكتور انه يعاني من كسور بساقه اليمين ورضوض
باجزاء مختلفة من جسمه
وخبرهم الطبيب انهم بلغوة بوفاة زوجته اول مافاق البارح بالليل وانهار عليهم وعطوه ابرة
مهدئة....ماجد اول ما التفت لهم نزلت دموعه على خده ....
والحزن يرسم خطوطه على وجهه السمح....
ابو تركي : قرب من ولده وحط يده على راسه .... اذكر ربك وانا
ابوك لله ما اعطى وله ما اخذ... وكلنا لها تصبر واحتسب ...
وصدقني ياوليدي الله يحبك وابتلاك يبي يختبر صبرك ...
وعسى الله يجمعك وياها في جناته
ماجد اكتفى بالصمت والكل ينتظر يعبر يصرخ يقول اي شي
بس لايدفن حزنه بصدره عشان لاينهيه....تركي يواسيه وخالد
ماقصر ومالقو جواب من ماجد الا الصمت....
ابو تركي وصى عياله على اخوهم واستأذنهم يطلع سمع صوت
ماجد اللي صاير مبحوح من الحزن :ليه خليتوني اعيش .. مابي
اعيش انا ابي الحقها مابي اكون لحالي
يا موت تكفى رجع الي اخذته
الصاحب الي ضحكته تبري الروح
شف حالتي يا موت جسمي نحلته
خله معي يا موت لو يوم ويروح
وين الصبر يا ناس قلبي فقدته
وش لي بدنيا ما بها ضحك ومزوح
يبوني انسى شخص مبطي سكنته
اهو سكني وصرنا اثنين في روح
مرحوم يا شخص عزيز فقدته
راح وتركني شايل الهم مجروح
وصيتي لين مت وقبري دخلته
حطوني جنبه وانا فاقد الروح
يهل دمعي لين مني ذكرته
طيفه معي من وين ما جيت واروح
لا تذرفون الدمع دامي وصلته
خلوني بجنبه اسد جرح مفتوح
*
*
*
*
*
الجزء التاسع
*
*
*
*
*
3 اسابيع مرت من عرف ماجد بوفاة زوجته .... رفض يقابل احد
او حتى يستقبل احد بغرفته... اليوم الطبيب كتب له خروج
بعد ماتحسنت حالته ومابقى الا رجله اللي مجبسينها له ....
خالد جا بعد ماكلمه الدكتور ... دخل وسلم على ماجد اللي مارد عليه
ومانطق بأي كلمة ....وخالد قلبه معوره على اخوه اللي كان يعيش ايامه
بسعادة الكل كان حاسدهم عليها ...قرب من اخوه يسنده وراحو للسيارة
ركب ماجد بجنب خالد بدون مايتكلم ... وكثر ماحاول خالد يسولف معاه
بس كان اللي جنبه صخر مايتحرك
بنص الطريق لبيت ابو تركي همس ماجد بصوت مرهق
ومجروح: ودني بيتي
خالد التفت ومو متأكد ان ماجد تكلم : مجود قلت شي؟
ماجد يعيد نفس كلامه وكإأنه مبرمج: ودني بيتي
خالد: وين اوديك بيتك الله يهداك ماينفع تروح وانت بوضعك هذا
ماجد: ودني بيتي ولا نزلني هنا انا بروح بنفسي
خالد: ماجد افهمني يالغالي تعال البيت وريح واذكر ربك وشوف اهلك
وبنتك وعقبها اوديك بيتك
ماجد ينهي النقاش: خالد لو ماوديتني البيت بروح له فلا تتعب نفسك
ولا تزيد همومي ترى اللي فيني كافيني
خالد استسلم لرغبة اخوه وحزت بخاطرة نبرة الحزن اللي بصوته
اول ماوصلو شقة ماجد نزل .... اما خالد اول مافتح باب السيارة يبي
ينزل اشر له ماجد يقعد: خلني لحالي مابي احد
خالد: ماجد انت مؤمن بربك مايصير هاللي تسويه في نفسك.. انت محتاج
لاحد يكون معاك ويراعيك وينسيك
ماجد بحزن: مانيب محتاج احد ..اللي انا محتاج لها واللي تنسيني الدنيا
راحت خلاص وراحت حياتي معاها........ولمعت دمعة على خده
وطلع شقته بدون مايلتفت على خالد
اما خالد فحرك سيارته متوجه لبيتهم بخيبة امل كبيرة وبحزن عظيم
لحزن اخوه.. واللي كاسر خاطره بنت اخوه اللي محتاجة امها وابوها
بس للأسف مو لاقيتهم حولها
***************************
دخل شقته وهو يمشي بخطوات بطيئة وعكازه بيده عشان مايضغط على رجله
من اول مافتح الباب شم ريحتها اللي يميزها لو بين مليون ريحة....
ريحة عطرها الـ كوكو شانيل اللي يعشقه من اول ماشمه فيها بأول زواجهم
وصارت كل ماقضى تشتري نفسه مع عطوراتها الثانية ... شغل الانوار
ودخل الصالة تلفت حوله .... كل مكان يذكره فيها بكل مكان يشوف ضحكتها
ويسمع صوتها الناعم يناديه...مشى خطواته على مهل . توجه لغرفة النوم
وهنا ماقدر يتحمل اكثر ونزلت دموعه . دموع الرجال اللي ماتنزل الا على
شي كايد ومافي عنده اصعب من فقد اعز واغلى ناسه ملاكه ...
اغراضها على التسريحة ... عطوراتها .. ارواجها ... كحلها...راح لدولاب
ملابسها وفتحه .... لم ملابسها وصار يصيح بصوت مسموع ... راحت اللي
ملكت قلبه وروحه ... راحت ملاكه اللي عمره ماشاف الا ابتسامتها...
روحها اللي علقت الناس فيها.... بكى ماجد وكأنه عمره مابكى ابد....
ايام مرت وتلتها ايام.. وماجد غارق بحزنه رافض يشوف احد ...
شاغل وقته بالذكريات ...
ابو تركي اللي مو عاجبه حال ولده وكثر ماحاول يروح له ماجد مو راضي
بس اليوم ملزم يشوف ولده ويتكلم معاه . والي يصير ماعاد ينسكت عنه
راح له بنفسه هالمرة وطق عليه الباب.. وكالعادة لامجيب وبعد الحاح واصرار
من ابو تركي فتح ماجد الباب... ابوه اول ماشافه هاله منظر ولده ... نحل
بشكل رهيب... والهالات السودا حول عيونه ... ماجد اول ماشاف ابوه
حب راسه . وابو تركي دخل للبيت اللي حس انه مقبرة وولده دافن نفسه
فيها....تكلم ابو تركي وقال كل الي بخاطره لولده ....
ابو تركي: يابوك الموت حق وكلنا راح نموت وارواحنا امانة وراح يجي
يوم وترد لخالقها والمؤمن مبتلى تصبر واحتسب الأجر عند رب العالمين
بنتك ياوليدي من لها ؟... امك وخالتك مو مقصرين وخالتها وعماتها بعد
بس بنتك مالها غيرك
ماجد وكأنه رجع للواقع من كلام ابوه فعلا بنته نسى وجودها او بالأصح
تناسى وجودها في غمرة همومه ..ولأول مرة من صار اللي صار تكلم ماجد
عن اللي بقلبه فضفض لابوه حزنه اللي بداخله شكى له هم الفراق والعذاب
اللي يعيشه .....ابو تركي اللي طول عمره كان مثال الرجل الصامد القوي
اللي مايهزه شي حزن لحزن ولده ودمعت عينه ....
يا بوي ليه تبكي كل ما شفتك وعينـك لـي
تخاف أموت يا بوي ... وقبل الموت تبكيني
كفا يا بوي لا تبكي وأنا موجود معك وحـي
أجل بعد الرحيل أشلون في قبري توطينـي
ابوي لو تموت الناس ما تسوى دموعـك ذي
وأنا يا بوي ميت قبل أموت وأنـت محيينـي
قسم بالله يا بوي لجل عينك شربـت الغـي
جرعت الهم والحرمان وبحر الويل يسقينـي
تحملت السنين اللي طوتني في عذابي طـي
وصار الجمر بكفوفي .. وتحت أقدام رجليني
يا بوي ما على عمري حسافه ولا بقا بي شي
ولكـن بطلبـك يا بـوي تكفـا لا تخلينـي
يا بوي ما بي غيرك يغسـل جثتـي بالمـي
وتكفا قبل لا أتكفن .. يا بوي فك لي عينـي
بأمر الله يمكن ألمحك وأرحل في عيني ضي
وودع وجهك الطاهر مع دنيـاي وسنينـي
وخل الناس تحملني وترفع راسي ورجلـي
وتاخذني على قبري وتكسب أجرهـا فينـي
واذا جيت القبر يا بوي نزلني شوي شـوي
ووجهنـي لبيـت الله .. وقبلـة المصلينـي
وحط الطين وأدفني وعز اللي يعـزي فـي
ثلاث أيام يا بـوي .. يواسـوك المعزينـي
ورابع يوم يا بوي تذكر .. ضحكتي وعني
تذكر وش كنت أقول يـوم أنـك تنادينـي
تذكر يوم كنت أنام في ظل النخـل والفـي
تجي يمي تصب الما..على وجهي وتصحيني
تذكر جرة الموال وصوت في حبالـه كـي
تذكر يوم أغني لك قصيدي وانت توحينـي
تذكر ضحكتك لا قلتلك يا بوي عشقي هـي
تذكر كم قصيدة خافيه مـا بينـك وبينـي
تذكر كل شي كان وأذكر يـوم انـا حـي
ولكـن أسالـك بالله يا بـوي لا تبكيـنـي
********************
بعد صلاة المغرب طلعت من جناحها لقت عمها قاعد بالصالة اللي فوق راحت له
سلمت عليه وقعدت جنبه
ندى:شلونك عمي؟
ابو ناصر: بخير يابنيتي .شلونك انتي ؟
ندى : الحمدلله بخير... وبعد تردد..:عمي انت مشغول الحين؟
ابو ناصر: لا يابنيتي ماعندي شي ولو مشغول اتفضى لك آمريني
ندى: مايامر عليك ظالم ,,, عمي ابي كل الكلام اللي اقوله بيني وبينك
ابو ناصر: ابشري يابنيتي
ندى: ياجعلك تبشر بالجنة يارب.... عمي انت تعتبرني وحدة من بناتك صح؟
ابو ناصر: اي والله اني ما اعدك الا وحدة من بناتي واغليك من غلاتهم
ندى: طيب ياعمي لو عرفت ان وحدة من بناتك مظلومة وش بتسوي؟
ابو ناصر: ماعاش من يظلم بناتي وانا حي ... وش مسوي لك ناصر تكلمي
ندى ارتاحت ان عمها فهم تشكيها ضد ناصر وتكلمت بكل اللي بقلبها:وربي
تعبت معاه راميني بهالبيت وكلكم شايفين وكله رايح للاستراحة وانا مهمل
حقوقي ولاتكلمت معاه تعدل كم يوم وبعدها رجع وما كأنه شي صار... حتى
بعد وفاة ملاك الله يرحمها ماعاد يطلع وكره الدنيا واسبوعين ورجع لحالته
والله ياعمي تحملت كل شي وتكلمت معاه وماخليت طريقة الا كلمته
فيها .. بالطيب والتهديد وانا يشهد علي ربي حاطتكم فوق راسي وماتصرفت
من وراكم لاني مابي شي يصير بعلاقتك انت وابوي
ابو ناصر: انا وابوك محنا بجهال ومصلحتكم فوق كل شي وتأكدي لو ولدي
ظالمك انا بوقف معك ولا يهمك علمه عندي وماراح اخليه يتمادى بغلطه
ندى: انا سكت من اول قلت يجي يوم ويتعدل بس ياعمي الحين انا حامل بولده
وهذا اللي ماكنت ابيه وانا ماعرفت ارسى على بر مع ناصر
ابو ناصر تهلل وجهه : ماشاء الله تبارك الله .. الله يسخره لك وارقدي وآمني
ناصر بيجيك يحب يدينك ترضين عليه
ندى: لا ياعمي مابيه يدري اني حامل ابيه يرجع عشاني مو عشان ولده
ابو ناصر: ابشري يابنيتي دقي لي عليه وانا اتفاهم معاه
ندى قامت وحبت راس عمها: تسلم لي ياعمي عسى عمرك طويل
اتصلت بناصر وعطته عمها اللي كلمه يجي البيت ضروري
*********************
وهم قاعدين بالصالة دخل عليهم ابو تركي ومعاه ماجد... اول ماشافو ماجد
كسى الحزن عيونهم .. قامو يسلمون عليه وابو تركي اشر لهم يبيهم ينسونه
مو يزيدون همه....كملو سوالف وماجد كان اوقات كثير شارد التفكير
قام ماجد واقف ام تركي بقلق: وين يمه توك قعدت؟
ماجد : بروح اشوف جنى
ام تركي: زين خل خالد يوديك لاتروح وانت بهالحالة
ابو تركي اعطى ام تركي نظرة مافهمتها وكملت: تكفي ياوليدي
ماجد: خالد قوم معاي... فمان الله ومشى ولحقه خالد
ماجد فضل الصمت في السيارة .. اما خالد حب انه يقطع عليهم الطريق سوالف
خالد: ماجد انت لازم تقوي نفسك بنتك الحين قربت تكمل سنتين ومحتاجتك
ماجد: ان شاء الله بس ياخالد انا محتاج الملم نفسي عقب هالضياع....مازلت
تعبان والهم كاسيني
خالد: ولمتى ياخوي؟
ماجد: حزني على ملاك عمره ماراح ينتهي.. انا مؤمن بربي وما اقدر اغير
شي هذا اللي ربي كتبه وانا رضيت فيه وادعي ربي يجمعني فيها بجنته
وتقر عيني بشوفتها..
خالد: ان شاء الله يارب ..بس انت لاتضعف ولا تستسلم
ماجد:شور علي ياخوي
خالد: نروح العمرة ونقعد بمكة اسبوع منها تغير جو وتدعي لنفسك ولملاك
وترتاح من همومك
ماجد: شورك وهداية الله انت رتب كل شي وانا معاك... آآآآهـ ياخلود ياليت
بيدي وارجع يوم بس من اللي فات ... ابيها بس ابي اعتذر عن تقصيري
عن اي غلطة غلطتها بحقها وأي كلمة زعلتها
خالد: ماجد الله يهداك ليت ماتنفعك وانت قلت انك رضيت باللي ربي كتبه
لك
ماجد: محد حاس باللي في قلبي بس خلها على ربك .... وفي هالأثناء وصلو
بيت عمهم
ماجد: مو قادر ادخل بيتهم من بعدها دايم نجي انا وياها
خالد بدون مايطالعه اتصل باخته: السلام عليكم ... ندى الله يسعدك طلعي جنى
للمجلس الخارجي.. ابوها يبي يشوفها
ندى اللي ماصدقت خبر اخيرا ماجد طلع من عزلته.. راحت ركض لغرفة
ام ناصر لقتها توها متسبحة وطالعة قالت بلهفة: خالتي وين جنو؟
ام ناصر تطالعها : اكيد مع الجوهرة او وحدة من خالاتها ليش؟
ندى : ماجد يبي يشوفها
ام ناصر دمعت عينها : الله يصبرك ياماجد ويصبر قلوبنا راحت بنيتي
وراح معها الفرح
ندى : الله يرحمها يارب.. توجهت لغرف البنات ومالقتهم نزلت تحت لقتهم
مجتمعين وجنا تلعب حولهم راحت لها ركض وشالتها وجنى بتطير من الوناسة
<<لبى قلوبهم الأطفال مايعرفون الحزن
وراحت فيها للمجلس الخارجي
مشاعل: وين وين ؟؟
ندى: روحي داخل بفتح لأخواني
مشاعل: من جاي؟
ندى : ماجد وخالد
مشاعل شهقت: ماجد جا؟
ندى: ايه ايه خلاص روحي
وراحت مشاعل ...اما ندى راحت فتحت الباب ودخلو ماجد وخالد
ماجد من شاف بنته لمها على صدره ونزلت دموعه .. هالبنت تشبه امها كثير
نفس الملامح ونفس العيون ...قعدو كلهم واستأذنتهم ندى تجيب القهوة
ابو ناصر كان توه جآي من المسجد ( متعود بعد صلآة العشا يقعد حول السآعة
يقرا قرآن ويذكر ربه فيها) شاف انوار المجلس الخارجي شغالة وراح له
اول ماوقف على الباب تفاجأ بشوفة ماجد وفرح فيها ... كان كاسر خاطره
سلم عليهم ... وقام له ماجد وحب راسه وقعد جنبه ...
وناصر اللي توه جاي بعد راح لهم وتفاجأ مثلهم بوجود ماجد...كملو سوالف وتقهوو
عقب استأذنهم ماجد وطلع هو وخالد رايحين لبيت ابو تركي...
ابو نآصر اللي استغل وجود ناصر وندى فتح موضوعهم
وتكلم بصرامة موجه كلامه لولده
ابو ناصر: انت ماتستحي على وجهك رامي مرتك بهالبيت ولا سائل فيها
ماتدري وين تروح ووين تجي
ناصر ناظر ندى يعاتبها ليش تشتكي لابوه منه بس ابو ناصر قال له
بحزم: لا تطالع البنت ماجات اشتكت لي من شي انا اللي شايف من زمان
وساكت قلت ولدي رجال مرده يرجع لعقله بس صارت لك اكثر من سنتين
وهذا وضعك لاهي بعمرك واخوياك
ناصر: يبه لاتكبر السوالف انا مو مقصر معاها بشي
ابو ناصر: مو مقصر؟ من تزوجتو عمرك اخذتها سفرتها ولا رحت انت وياها؟
انا بهالبيت عمري ماشفتك تاخذها لحالكم تطلعون مثلها مثل غيرها
وقتك كله بشغلك وبالاستراحة لا تعبت هالمسكينة ولا مرضت مادورتك لانها
مو لاقيتك
ناصر كان يبي يدافع عن نفسه وحتى كان ينتظر ندى تدافع عنه بس ماقدر
ابوه كان مو مخليه يتكلم ....
ماخلا كلمة الا قالها له وحس انه صغير قدام ابوه
ابو ناصر يكمل: بنت عمك مقصرة معاك بشي؟
ناصر باندفاع: لا والله يبه ربي الشاهد ماجا منها قصور بنت ابو تركي
ابو ناصر: شوف ياولدي يعلم الله اني اغليك بس والله والله وهذاني حلفت لو
ماتعدلت معاها وعاملتها مثل الاوادم لاكون انا بصفها حتى لو اختارت الطلاق
ندى شهقت من سمعت طاري الطلاق .... وناصر بقق عيونه
بس ابو ناصر كمل بدون مايلتفت لردة فعلهم :وش تبي انت من دنياك؟ عطها
ياوليدي مادام هي معاك .. الواحد مو ضامن روحه ... لو لا قدر الله افترقتو
انت بتتحسف انك فرطت فيها وماعطيتها حقها .. وهي بتدور لك شي زين
يذكرها فيك وما تلقاه .. ياناصر العمر نعيشه مرة لاتضيع الفرصة من يديك
مازوجتك ندى الا لأني ادري انها درة ويبي لها من يصونها وانا ادري فيك
كفو
|
|
|
11-20-2011
|
#9
|
ناصر حب راس ابوه: ابشر يبه مالك الا طيبة الخاطر وندى لو تبي عيوني
ماتغلى عليها
ندى استحت وحمرت خدودها وقعدت تطالع بجنى تصرف نفسها من هالموقف
ابو ناصر قال لهم وهو طالع : ان شاء الله تجيني يوم تشتكي منك ياناصر
وانتي ياندى مثل ما اعتبرتيني ابوك لو قصر معك بشي لا يردك الا لسانك
وان ماتعدل هالناصر ما اكون انا عبدالله
ابتسمت ندى برضى ...طلع ابو ناصر ... وناصر قرب من زوجته بس ندى
بعدت عنه: نصوووور جنو معانا
سحبها له ولمها : وانا قلت شي بس زوجتي ومشتاق لها
حمررررت خدود ندى وهمس ناصر بإذنها: للحين تستحين مني؟
ندى بخجل: شوي
ناصر: زين خوذي جنى وديها عند امي والبسي عباتك عازمك على العشا
عندي كلام كثير بقوله لك
ندى بتتشقق من الوناسة : ابشر ... وراحت ركض
*********************
بأحد ارقى مطاعم الرياض دخل ناصر مع زوجته .. ندى تحس بشعور
سعادة يفوق الوصف... دعت من قلب ( يارب لاتغيرها علي من فرحة)
قعدو لهم على طاولة ... شوي وجاهم الويتر بالمنيو اختارو اللي يبون
وطلبو وكلم ناصر الويتر يأخر العشا شوي ....
ناصر بدا الكلام: حبيبتي
ندى اللي كانت تزين شكلها رفعت عينها له: سم
ناصر : ابي اتكلم معاك اليوم احط النقاط على الحروف.. وربي ياعمري
اني مو سيء بس هذا الشي تعودت عليه دايم وانا معاهم ... والله اني
اوقات ما استانس بس احسه صار روتين من حياتي...
ندى: وانا مامنعتك من الاستراحة بس على الاقل مرة او مرتين بالاسبوع
مو كل يوم وما اشوفك الا وقت النوم
ناصر: ادري والخطا راكبني من راسي ومالي اي عذر او مبرر ... بس
مادري ليش تطلع شياطيني لا زعلتي من روحاتي.. يجيني شعور انك
تبين تتحكمين فيني وتفرضين علي تصرفاتي... انا ابي ابدا صح
لاني تعبت من حياتي بس ابيك توعديني تتحمليني مهما يصير
وراح يتغير الوضع شوي شوي يعني مو على طول
ندى بحب: اوعدك واصلا من لي غيرك بهالدنيا اطول بالي عليه
ناصر: بعد عمري انتي وانا الله يقدرني اسعدك وماراح اقصر
بشي ابد.....تدرين ليش؟
ندى: ليش؟
ناصر: لأني ما اتخيل تبعدين عني ابد وما اتخيل حياتي بدونك ... مسك
ايدها وقربها من فمه وباسها... همس لها وعينه بعينها : احــبـــك
ندى بخجل: وانا بعد
ناصر بلهفة: انتي وشو؟
ندى : احبك
ندى بهاللحظة تحس انها بقمة سعادتها .. وشافت انها الفرصة المناسبة
تعلم ناصر بسالفة الحمل :ناصر
ناصر: عيوووون ناصر
ندى مسكت يده وحطتهم على بطنها وابتسمت له
ناصر بغى يطير من الفرحة: حياتي حامل؟
ندى هزت راسها مبتسمة .. ناصر من وناسته مو عارف وش يقول
او كيف يعبر كل اللي قدر عليه انه ضمها وباسها بين عيونها
وهمس لها : الله لايحرمني منك مبروك ياعمري من متى؟
ندى: مبروك لنا حبيبي.. توني بثاني شهر
كملو ليلتهم سوالف وضحك وغزل وغرام ..... ويارب لاتغير عليهم..
********************
*******************
اليوم الخميس عيال ابو تركي وبناته مجتمعين ببيته.. معاهم عبير وامها
الجو عند ام تركي وام عبير متوتر .. اما الباقين كانو مستانسين ..يكفي
انهم مجتمعين وماجد معاهم ...وزود وناستهم بعد ماعرفو ان ندى حامل
ابو تركي يكلم ماجد : هاااه يبه معزمين تمشون بكرة؟
ماجد: ان شاء الله .. والله يسهل امورنا
ابو تركي: الله يتقبل عمرتكم يارب .. الله الله بالدعاء لاتنسونا وانا ابوكم
ماجد: ابشر يبه من دون ماتوصي
خالد توه مسكر من فهد : يلا يبه نطلع بالمجلس الخارجي امي مضاوي وفهد
وصلو ( خالد من عرف اللي بقلب خاله مايبي اي احتكاك يصير بينه
وبين اخته )
ابو تركي: روحو انتو انا بقعد مع خالتي ولا حطو الغدا جيتكم .. قامو العيال يقعدون
مع خالهم .. استقبلو جدتهم وسلمو عليها وعقب طلعو
ام فهد اول مادخلت الكل قام يسلم عليها ( ام فهد مرة كبيرة تفكيرها عقلاني
تحب ام عبير اللي ماشافت منها الا كل خير وقلبها ابيض مايعرف الاحقاد
اللي بقلوب البشر )
ابو تركي: ياهلا بأم فهد تو ماتبارك البيت يالله حيها
ام فهد: البقى يا ابو تركي البيت متبارك بأهله..
ابوتركي: شلونك يمه عساك طيبة؟
ام فهد: والله ياوليدي كبرنا وماعادنا مثل اول بس الحمدلله على كل حال
ام تركي: لا ان شاء الله مافيك الا العافية يمه... وقامت تشوف الغدا عشان
يحطونه ...
اما ابو تركي استأذنهم يطلع للعيال وقعدو البنات سوالف مع جدتهم ...
وام عبير ماسلمت من تنغيزات ام تركي بالكلام بس هي مطنشة احتراما
لوجود ام فهد ولانها ببيت زوجها ففضلت الصمت ... اما ام فهد ماقصرت
بنظراتها النارية اللي كانت تخز بنتها فيهم .... بعد صلاة العصر استأذنت
ام عبير مع بنتها بيروحون البيت يريحون الليلة معزومين ببيت شهد
صديقة عبير...
عبير وهي تلبس عباتها: اروج بعد المغرب تكوني جاهزة على طول شهودة
موصيتني ما نتأخر
اريج بحماس: زيييين لاتخليني اقوم اكشخ من الحين
ضحكو على اريج وروحها الحلوة وطلعو ....وهم ماشين متجهين للباب
الخارجي شافها وهي طالعة ( عبير مثل باقي خواتها محتشمة بلبسها لعباتها
وترفض اي شكل من اشكال الزينة بالعباية او الطرحة وفهد يعرفها اكيد
لانه يعرف بنات اخته فيفرقها عنهم )
فهد عرف ان خالد يصرفه ومايبيه يشوف اخته بس هو تجاهل هالشي
وتوجه لخارج البيت قبلهم ... عبير اول ماشافته اجتاحتها كل المشاعر اللي
دفنتها ..شوفته جددت فيها كل الجنون اللي كانت تحسه .... نزلت عينها
وشتتهم بأي مكان الا انها تشوفه اول ماطلعو شافته واقف مع خالد ركبو
بالسيارة بدون ماتلتفتت له ... فهد هنا ولللللع منها ومن تجاهلها ....قهرته
حركاته مكشوفة واكيد تعرف انها عاجبته ومع كذا ماغير فيها شي
اما هي كانت تحس انه يميل لها .. نظراته واللمعة اللي بعيونه تقول لها كلام
ماقدرت تفسره ... بس الاكيد انه يهتم بوجودها .. نفضت كل الافكار اللي
براسها لانها مؤمنة انه قرارها كان بمحله واللي يبيها يعرف شلون يوصلها..
اما بداخل البيت ممكن نقول حريقة ... ام فهد ماخلت كلمة الا قالتها لبنتها
ام فهد: الحين انتي ماتحشمين لا كبير ولا صغير... حتى امتس ماحشمتيها
وقلتي اقدر المرة ببيتي..ما اهتميتي ببيتس وبناتس كثر ماحطيتي دوبتس
و دوب هالمسكينة؟
ام تركي: الله اكبر يمه عاد الحين انا وش مسوية؟ .. هي وش جايبها بيتي
وهي تدري اني ما اواطنها..
ام فهد: هذا بيت رجلها مثل ماهو رجلتس ... لعنبو دارتس التفتي لعمرتس
شوفي عيالتس.. فاتن اللي طايحة عندتس وصار لها حول السنة محد نشد
عنها .. ولا ماجد اللي كاسرن خاطري الحزن لاعبن فيه وانتي منتيب لمه
.. وندى اللي فيها من الهموم ماداري به الا الله ... ماتقولين لي وينتس عنهم؟
شاغلة عمرتس بروحاتس وجياتس ... ولاجا الواحد يدور اميمته مالقاها
ام تركي ماعرفت وش ترد الكلام كبل لسانها وفتح عيونها لاشياء تجهلها
او بالأصح تجاهلتها .... دارت عيونها على بناتها .. والعيال اللي كانو داخلين
على صوت امهم مضاوي...
التفتت ام فهد لفاتن وكملت: وانتي وش مقعدتس ورا ماتروحين بيت رجلتس؟
ولاتظنين بيطلق بنت عمه عشانتس؟... يمه كبري عقلتس وروحي لبيتس
واقصري الشر.. رجلتس يبيتس .. وشاريتس.. والمرة مالها الا بيت رجلها
لا جاتس يدور رضاتس لاتردينه .. واحمدي ربتس على ما ابتلاتس باتسر
تزين امورتس ان شاء الله...خوذيها مني نصيحة وانا امتس محد نافعتس
واللي شراتس بالغالي لاتبيعينه... وانت يمه ( تكلم ماجد) العمر مايوقف
لا مات احد نغليه ولا كان كل من فقد احد راح عمره وراه .. شوفني انا
بعد ماتوفى ابو فهد الله يرحمه ماتصورت اني بكمل عمري من بعده وهذاني
قدامك الحمدلله .. ما اقول لك اني نسيته كل يوم وانا اذكره بالخير وعسى ربي
يلحقني فيه ويجمعني معه بجناته...انتبه لعمرك بنتك من لها غيرك ..وكل
شي مقدر من رب العالمين ...
ماجد قام وحب راس جدته : ادعي لي يمه محتاج لدعاكم والله يصبرني ويقدرني
اربي بنتي على مايرضي ربي ورسوله...
الكل كان صامت بحضورها .... كانت مثل النهر اللي عمره مانضب حكمة ووقار
واللي يفيض عليهم بكل حب وحنان ...
كملت ام فهد نصايحها اللي مابخلت فيهم على اللي تحبهم وتغليهم: وانتي ياندى
مايحتاج اوصيتس يمه لايتكدر خاطرتس كل هم وله رب يهونه وكل ضيقة
ولها خالق يفرجها .. ادري فيتس ماتحتسين اللي بخاطرتس لاحد بس ادعي
ربتس ..
ندى: الله يخليك لنا يمه الحمدلله وضعي تحسن وان شاء الله ناصر تزين اموره
معاي اكثر...
كانت جلسة الكل يحبها اسلوب رائع ومقنع وحكم لاتنتهي .. ونصايح الكل بحاجتها
استأذنت الكل اريج طالعة لغرفتها تبي تتجهز وتروح بيت ابوها الثاني
واستوقفها فهد: اروج من بيوديك لبيت ابوك؟
اريج وهي ترقى الدرج: بروح مع غلام
فهد: لاخلصتي ناديني انا بوصلك
اريج استانست : والله زين زين مو مطولة واجيك
اما فهد ابتسم في خاطره كان يبي يوصل اريج لحاجة في نفسه
***********************
قبل اذان المغرب طلعت اريج مع خالها رايحة لبيت ابوها ... وهم بالسيارة
اريج تحوس بشنطتها ..
فهد: ناسية شي؟
اريج: اييييييييه نسيت عطري حسافة
فهد:تبين نرجع تاخذينه؟
اريج التفتت له مستغربة: وش عنده فهود اليوم الذرابة مقطعته؟ من متى
تعرض خدماتك؟
فهد مبتسم: هي مرة بالسنة عاد انتي وشطارتك تعرفين تستغلين هالنقطة
الايجابية او لا
اريج وبعدها مستغربة: لا مشكور باخذ من عبير .... ورن جوالها واكيد
بتكون عبير اريج وهي تضحك: يااااويلي بتذبحني عبورة
فهد وهو رافع حاجبه:ليش عاد؟
اريج: تأخرت عليها وهي موصيتني ما اتأخر...
فهد بكل خبث: زين ردي عليها وحطي على السبيكر بسمعها وهي تهاوشك
اريج بققت عيونها: خيررر؟... سلامات وش افتح السبيكر.. هي انت
تراها اختي
فهد: ماتلاحظين انك صايرة قليلة حيا وماتحشمين احد؟ انا خالك تكلميني كذا
اريج: انا ادري عنك اوقات مدري شلون تفكر... ترى ذنوبي مكفيتني
ويالله الغفران بعد اساعد في ذنوب غيري معصي
فهد: بس بس بس خلاص اسكتي .. اعوذ بالله محد يكلمك انتي عليك
لسان استغفر الله جاهز لكل رد
اريج: اي وش على بالك اخذ حقي بنفسي.... وردت على عبير: هلااا بعمري
انتي....... زين عبورة هذاني بالطريق وجاهزة بس اصلي عندك ونطلع..وسكرت
********************
شهد بتطير من فرحتها بجية عبير لها هالبنت عندها غير تحبها من قلبها
سلمو على شهد وامها وخواتها ودخلو لمجلس الحريم
ام عبير: كيفك شهودة؟
شهد: الحمدلله بخير خالتي.. انتي شلونك ؟
ام عبير: الحمدلله تمام... وانتي كيفك يا ام شهد؟ والله من زمان نفسي اجيكم
من حبي لشهد حبيت كل اهلها
ام شهد: الله يسعدك وانا اختك وانا بعد وربي شهد مو مخلية كلمة حلوة الا
وقالتها بعبير.. تقول والله لو عندي اخوان كبار ما ازوجهم الا عبير
شهد: اي انا ودي لو سليطين العلة كبير كان ازوجه عبير
عبير استحت من طاري العرس وهنا نطت اريج: لا لا عبورة بزوجها لفهود
هو الوحيد اللي افتش عليه وعبير لا
عبير شهقت والكل فسرها خجل ... بس شهد اللي فهمت اللي بخاطر عبير
وضحكت : والله عبورة اللي يبيها لازم هو يختارها
ام عبير قطعت النقاش اول ماشافت بنتها انحرجت: هذا الكلام لسى بدري
عليه وعبير صغيرة خليها تشوف دروسها وكليتها اهم
قعدو الكل ضحك ووناسة... تعشو وعلى الساعة 12 تقريبا استأذنوهم
رايحين البيت ....بنص الطريق
ام عبير: اريج حبيبتي نامي اليوم عند اختك ... الوقت متأخر وماراح اخليك
تروحين مع السواق لوحدك
اريج: والله ودي بس امي مو مخليتني
عبير: اروج انا اكلم بابا ماراح يرفض
اريج: اخاف ابوي نام هالحزة
عبير: انا ادبرها ولا يهمك اصلا محد راح يرضى تروحي مع السواق لوحدك
عبير اتصلت على ابوها بس كان جواله مغلق عرفت اكيد انه
نايم: اروج بابا نايم
اريج: زين بكلم فهود يكلم امي ماترد له طلب
واتصلت على فهد اللي كان خطه انتظار وسكرت: اووووف هذا وقتك فهود
انتظار وماكملت كلمتها الا هو داق عليها: الوو هلا فهود
فهد: اهلين
اريج: فهود واللي يسلمك كلم امي ترضى انام عند عبير
فهد: وليش ماترضى بعد؟ انتي ببيت ابوك مو في بيت غريب
اريج: ادري بس امي وانت عارفها مايحتاج .. تكفى فهود طلبتك
فهد: اي لابغيتي شي مني قمتي تتطلبين وانا لاطلبتك رديتيني
اريج: فهد يابثرك عاد.... انا طلباتي بريئة .. انت تطلب شي مايجوز
فهد: زين مافي ولا راح اكلمها ونومة عند اختك بعد مافي
اريج: فهووود وربي انك نذل الشرهه علي اللي مكلمتك.... وسكرت وهي
معصبة: النذل مايبي يكلمها
عبير: ليه؟
اريج: لانه اليوم طلبني شي وانا رفضت والحين يردها لي
عبير: وش طلبك؟
اريج: اليوم يوم تدقين علي قال لي احطه على السبيكر
عبير بققت عيونها: ليش؟
اريج: يبي يسمع صوتك وانتي تهاوشيني .. بس عادي لاتخترعين ترى اوقات خالي يصير
المخ عنده ضارب ...
وسكتت اريج على صوت نغمة مسج اما عبير مامر هالكلام عليها مرور
الكرام ... اكيد يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .. كل تصرفاته تأكد لها هالشي
وكلام اريج الحين اثبت لها شكوكها.... قطع حبل افكارها صراخ اريج: ياعمري
ياخالي.. اعرفه حنون ومايقدر يكسر بخاطري
عبير: كلم خالتي؟
اريج: ايييه ووافقت ...
وصلو البيت ونزلو فرحانين راحو يغيرون ملابسهم ولبست اريج بيجاما من عند
عبير وقعدو بالصالة مع ام عبير اللي استأذنتهم تنام وقعدو البنات سهرانين
***********************
يوم السبت العصر اتصل حاتم ببيت عمته يكلمها: كيفك ياعمة؟ وكيف عبير
ام عبير: الحمدلله ماينقصنا الا شوفتكم ...
وكملو سوالف حول الربع ساعة وطلب حاتم عبير من عمته يبي يكلمها
بس ام عبير فاجأته بكلامها:حاتم حبيبي هم كلمتين وبقولها لك وما ابغى يكون
في قلبك حاجة عليه... انا اول ماكنت اعترض على اتصالك على عبير
ولا شوفتها لاني كنت اشوف انها مثل اختك اللي تربيت معاها في بيت واحد
وكبرتو وانتو اخوان في عيني ... بس مادام انت حاطها في بالك وتفكيرك
فيها غير عن اول ياليت ماتكلمها كثير او اذا اتصلت تسألها عن اخبارها بس
حاتم: ياعمة الله يرضى عليكِ انا عمري ما استغليت اتصالي عليها لشي
مايرضي ربي والله بس سوالف وسؤال عنها مثل اول
ام عبير: حاتم انا قلت لا وما ابغى نقاش في الموضوع انا اكبر منكم واعرف
بمصلحتكم واللي مايرضي رب العالمين انا ما ارضى فيه
حاتم تضايق: عمتي انتي ليه قاسية معايه والله عبير في عيوني وخوفي
عليها مثل وحدة من اخواتي وعمري ماراح اسوي شي يضرها
ام عبير: ادري انك مو ضارها بس الشيطان ممكن يزين لك امور انت
جاهل عنها خصوصا انه تفكيرك تغير من ناحيتها .. وانا ماقلت هذا
الكلام الا لمصلحتك انت وهي.. وانت تعرف اني احبك مثل ما احب بنتي
حاتم حاول يبين انه مو زعلان لكن بخاطره كان حييييل متضايق: ان
شاء الله ماراح نزعلك ولا اسوي حاجة تضايقك.. توصي حاجة ؟
ام عبير: سلامتك بس وسلم على امك ولا تشيل بقلبك على كلام عمتك
حاتك: ان شاء الله يالله مع السلامة
ام عبير: فمان الله
عبير كانت مصدومة .... سمعت كل الكلام ..وتفاجأت فيه.. وش اللي
صاير من وراها ومادرت عنه... وش اللي تغير من حاتم
معقولة يحبها؟.... هي تدري انه يغليها بس كانت تظن انها عنده مثل خواته
بس كلام امها أكد لها انها عنده غير..
رجعت غرفتها والافكار براسها تؤرقها.... حاتم يحبها بس هي تعتبره مثل
اخوها... وفهد تحبه.. بس ماتدري هي وش بالنسبة له
تنهدت من قلب : يااااااارب سهل اموري واصرف عني كل ما يشغلني
*************************
بأطهر بقعة في الوجود... وفي قبلة المسلمين ...وملاذ الآمنين في مكة المكرمة
كانو بالحرم يقرأون قرآن بعد صلاة المغرب...
الخشوع يملا الأركان .... والسعادة تفيض في القلوب... دعا من قلب صادق
محب اثقلته الهموم وتكابلت عليه الاوجاع (((اللهم اغفر لها وارحمها ، وعافها
واعف عنها ، ولقِّها الأمن والبشرى والكرامة والزلفى ، اللهم إن كانت محسنةً فزد في
حسناتها ، وإن كانت مسيئةً فتجاوز عن إساءتها ، اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد ،
ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلها أهلاً خيراً من أهلها ،
وداراً خيراً من دارها ، وجيراناً خيراً من جيرانها ، اللهم لا تحرمنا أجرها ، ولا تفتنا
بعدها ، واغفر لنا ولها...
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي
وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي
وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي
اللهم اني اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقيننا صادقا
حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبته علي والرضا بما قسمته لي
يا ذا الجلال و الاكرام
وصلي اللهم وبارك على خاتم الانبياء والمرسلين حبيبنا وشفيعنا محمد
ابن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين )))) آآآآآآآآآآمين
اطمأن قلبه بعد هذا الدعاء..وسأل الله ان يثبته....
راحة وطمأنينة وخشوع كانت ايامهم بمكة... ارتاح فيها ماجد
كثير وصار اكثر ايمان بما قسم الله له .. وان كل مؤمن مبتلى
وكل ابتلاء اختبار للمؤمن هل يشكر ام يكفر ... والحمدلله على كل حال
لآ تحْطـمّ × لـَو تحطـّم لـكَ أمَـلْ
إعرف إن الله يحبك و.: ابتسم :.
لاتقول الحظ عمره ماكمل ؟
قل : أنا حاولت ~ والله ماقسم :!
********************************
ندى اللي تغيرت حياتها كثير مع ناصر ... بعد ماصارت متأكدة
انه حاس بخطاه وماراح يتمادى فيه بس يبيها هي تقويه وتكون معاه
ماصار يروح كثير للاستراحة وابوه قاعد له كل ماشافه طالع قال له
خذ مرتك معاك ونسها احسن لك من هالاستراحة ... وهالشي ارضى ندى
وخلاها تحس انها اتخذت القرار الصح يوم كلمت عمها اللي مارضى لبنت
اخوه الظلم من ولده .... وحمدت في قرارة نفسها رب العالمين اللي
ماخيب رجاها ..يوم كانت تدعيه في جوف الليل انه يسخر لها زوجها
بجناحهم كانت الاضاءة خافته... والشموع تملا المكان .. وريحة عطرها المميزة
تعطر الجناح كله ...كانت كاشخة له بقميص احمر جذاب ... وشعرها
البني الحريري منسدل على كتوفها بعذوبة... والروج الاحمر الصارخ
يزين ثغرها ....
دخل وتفاجأ بهالجو الشاعري ... واذهله شكلها الملائكي الساحر... نعومتها
تسحر وعذوبتها ورقتها حركت كل المشاعر بداخله ...
ناصر: مساء الحب عمري
ندى: مساء الورد حبيبي
قرب منها وباسها :وش هالحلا كله... هالزين وهالدلال كله من زمان
عندي وانا كنت مغمض ومو شايفه؟
ندى انحرجت من كلامه:انت فتح بس وبتشوفني كل يوم احلى
ناصر وهو ذايب من شكلها ومن هالجو الرومانسي قعد على الصوفا
وقعدها بحضنه: ندو
ندى بوله: عيونها
ضمها اكثر: وش كثر تحبيني؟
ندى : اكثر من هالكون كله... ودي اوصف لك بس مستحيل اوفي حبك
بكلام ... الله لا يحرمني منك
ناصر حبها على عيونها وهو يهمس لها بعشق ووله: احبك.. اعشقك... اموت فيك
واكتملت ليلة من اجمل لياليهم يغلفها الحب والوله والشوق وبداخلها
رومانسية وشاعرية مجنونة.......
*************************************
خلصت دوامها مبكر تنتظر امها اللي تأخرت عليها ...واخيرا قررت تتصل
في اختها تمرها ..عبير: صباح الخير اروج
اريج: صباح النور
عبير: طلعتي من الجامعة ولا لسى؟
اريج: اي طلعت ليش؟
عبير: اروجه حبيبتي مريني ماما عندها موعد في المستشفى ولسى مطولة
اريج: زين صبر وتلتفت لخالها...فهود ممكن امر على عبير آخذها من الجامعة
عبير تصارخ عليها : لا لا لا يامجنونة خلاص استنى ماما
فهد استانس وراح لها :ان شاء الله تامرين امر يابنت عبدالعزيز
اريج: عبورة خلاص لاوصلت ادق عليك
عبير: يابايخة كذا تفشليني مع خالك احسبك مع غلام...
اريج: عادي خالي حبوب
عبير: بس مو حلوة يجي هذا المشوار كله عشاني
اريج: ياااااه يا انتي عن الرسميات الزايدة لاقربنا اكلمك يلا باي
عبير: باي
اول ماوصلو اريج كلمت عبير تطلع لهم ... عبير كانت متوترة من هالموقف
وعلى كثر ماتتهرب منه يظهر لها... توجهت لهم وعيونه عليها ....
ركبت وهمست بالسلام وردو عليها,,,, بداخلها كانت مقررة ماتتكلم
وفضلت الصمت عن اي احراج ..... اما فهد اللي كان مستانس بوجودها
طلع سي دي وحطه بالسي دي بلاير وشغل الاغنية اللي الكل سمعها بانصات
ودني لك أو تعال و جيبني لك
صاحبي يا حبني لك
اجلس و خل الأماني
تبتديك و تنتهي لك
ماللنجوم اوطان دام السما عيونك
بعثرت هالتحنان بلقاك و بدونك
بسمتك من هو قراها
و ضحتك من هو كتبها
ما تعرف من السوالف عشقها و الا عتبها
المسا اللي ملاه الشوق ما اسمه مسا
يمكن اسمه عمري اللي ضاع فيك
و الا اسمه الف ضحكه تحتريك
و الا اسمه قلب عاشق دايم يسمي عليك
و انت غايب كنت حاضر في النواظر
في سوالف هالغرام و هالخواطر
ياللي دايم فيني حاضر ما تغيب
ما تكفي يا حبيبي لين قلت انك حبيب
اريج فهمتها على الطاير .. ودرت ان خالها غرقان في هوى اختها
اما عبير دقات قلبها يخيل لها انها وصلت مليون من هالموقف
حست انه هالدقات فاضحتها وهم اكيد سامعينها ...
وفهد كان ضايع بعالمها .... هو تغير كثير ... تغير مع الكل وقطع
علاقته مع كل اللي يعرفهم الا رهف لأنه علاقته فيها اقوى من غيرها
ومع كذا علاقته فيها هي بعد تغيرت حييييل وماصار يسأل عنها كثير
واوقات كثير ينسى وجودها اصلا ... بس لا حس بتجاهل عبير له
يروح لرهف اللي ترضي له غروره...
وصلو لبيت اخته نزلو كلهم .. عبير كلمت امها انها بتقعد تتغدى عند
اريج.. وام عبير ماعارضت خصوصا انه ابو تركي راح يجي يتغدى معاها
ضحك ووناسة هذا عنوان قعدات اريج وعبير... براءة وحب لا منتهي
سوالف قضو وقتهم فيها ... وبعد ماصلت المغرب طلعت عبير للحديقة كانت
تكلم مها صديقتها بالطايف.... وماتدري وش كثر كلمتها...فهد اللي كان
جاي من الصلاة شافها من بعيد وهي معطيتها ظهرها ورايحة للحديقة
الخلفية للبيت ... بعد ماسكرت من مها وهي راجعة اتصل فيها حاتم
كانت تبي ترد بلهفة مثل العادة بس تذكرت كلام امها ... وحلفت انها
مستحيل تخون ثقة امها فيها واكيد حاتم نفس الشي ردت : هلا حاتم
حاتم: اهلين عبورة كيفك؟
عبير : الحمدلله انتو كيفكم .. كيف البنات وخالي وخالتي فاطمة ..
حاتم: الحمدلله كلنا تمام بس عاد مشتاقين لكم انتي وعمتي
عبير: والله وانا كمان ياحتوم مررررة مشتاقة لـــ......... وانقطع كل الكلام
وطاح الجوال من يدها بعد مسكته القوية ليدها
عبير تناظره بذهول وهو معصب : والله ونعم التربية يابنت عبدالعزيز
اهلك مأتمنينك وانتي طايحة مغازل مع ولد خالك
عبير يدها آلمتها كان ماسكها بقوة والدموع تجمعت بعيونها فكت يدها
منه بصعوبة وصرخت فيه: انت واحد حقيررررر وما اسمح لك تغلط عليه وعلي تربيتي
وراحت تركض لداخل البيت...
|
|
|
11-20-2011
|
#10
|
فهد كان واقف مذهول مايدري ليش سوى اللي هو سواه من سمعها تكلم
حاتم طلعت كل الشياطين قدامه .... تخيلها تحبه واكيد
بينهم علاقة ( كلا يرى
الناس بعين طبعه يافهد)
اما هي ماتدري وين تروح .. كلامه جرحها .. ذبحها في الصميم
يشكك فيها وفي اخلاقها ويتهمها انها تلعب من ورى اهلها؟
ومن هو حتى يتدخل بحياتها ...حقدت عليه وكرهت تصرفه
وهذي ثاني مرة يتدخل بحياتها ... المرة الاولى سكتت بس
هالمرة مستحيل تعديها ... والايام بيننا يافهد ....!!!
*
*
*
الجزء العاشر
*
*
*
*
راحت تركض لاريج مقهورة وحاسة بالإهانة ... اول ماشافتها
اريج تفاجأت: عبورة وش صاير؟
عبير وهي تصيح: ابغى اروح البيت الحين
اريج: خالتي فيها شي؟
عبير: لا لا محد فيه حاجة انا بروح البيت اريج عشان خاطري
اريج: زين وش صاير لك؟
عبير: اريج الله يسعدك ماني ناقصة ابغى ارجع بيتنا وخلاص
كلمي السواق بسرعة
اريج تطالعها مستغربة: زين اللي يريحك بس لاتنسين اذا وصلتي
كلميني
عبير وهي تلبس عباتها ونازلة: طيب مع السلامة
طلعت وكان السواق توه يشغل السيارة توجهت للسيارة وناداها
يبيها تلتفت له: عبير
سرعت خطواتها وركبت السيارة بدون حتى ماتلتفت له: غلام
روح البيت بسرعة .... وفي خاطرها تتهدد وتتوعد فهد ماراح
تعدي حركاته على خير .. ومستعده تخربها مع الكل بس محد
يشكك باخلاقها وتربيتها...
وصلت بيتهم وراحت لأمها اللي تفاجأت من شكلها: بسم الله
حبيبتي ليه تبكين؟
عبير ركضت لامها حضنتها: الحقير ياماما يتهمني اني اغازل
والله ماسويت حاجة غلط كنت دوبي مكلمة حاتم
ام عبير مسكتها وقعدتها ونادت على الشغالة تجيب لها كاس
موية: حبيبتي اجلسي واهدي وعلميني ايش صار معاكِ
عبير خذت الكاس من الشغالة وشربت وهي تشاهق:فهد
ام عبير: مين فهد؟
عبير: خال اخواني
ام عبير: سوا لك حاجة؟
وحكت عبير امها بكل شي صار معاها ... وطرطعت وارتفع
ضغطها على هالسخيف اللي قاعد يتبلا بنتها
عبير: ماما والله ماراح اسكت له . راح اقول لخالد كل اللي
صار معايه
ام عبير: لا خالد لسى صغير ومتهور واشياء زي كذا مايعرف
يتصرف فيها ... انا عارفة من اللي راح يجيب لك حقك
ويخليه يجي يعتذر منك وبدون مشاكل كمان ...
عبير: واللي قهرني زيادة يناديني وانا طالعة .... شايفني
رخيصة عشان آخذ واعطي معاه..
ام عبير: خلاص قومي بدلي خلينا نتعشا ونامي وبكرة
كلمي تركي يجي لك بعد الجامعة وقولي له كل حاجة
وانا عارفة ومتأكدة ماراح يوقف فهد عند حده غيره
ابوك ما اقدر اقول له .. انتي عارفة قد ايش يحبك ويفضلك
عن باقي عياله ... وراح يتهور لو عرف السالفة
عبير: ان شاء الله الصباح راح اكلمه...
************************
بعد محاضرتها الأولى حكت عبير صديقتها شهد كل شي
صار معاها
شهد : ههههههههههههههههههه
عبير تضربها على كتفها : شهد شايفتني انكت؟ يغلط عليه وانتي
تضحكين؟
شهد: والله علقتي الولد يابنت .. صاير مجنون ويغار
عبير وعلامات استفهام علت راسها: نعمممم؟
شهد: الولد يحبك مايبي لها كلام.. ولا وش يفسر تصرفه
كلمتي ولا غازلتي انتي مو من اهله ....هو سمعك وانتي تكلمين
حاتم واكيد يحسب بينكم شي واشتعلت نار الغيرة بقلبه
عبير: شهودة عارفة انك رايقة؟ حتى لو صحيح اللي قلتيه
تصرفه غبي ومو من حقه يسوي اللي سواه... انا لي بابا
واخواني اذا غلطت هم يربوني بس هو ماله علاقة فيه
شهد: انا مو قاعدة ابرر له انا افسر لك تصرفه
عبير: شهودة حقدت عليه سخييييف وماراح ارتاح غير لما اخذ
حقي منه وضربت على جبهتها : يووووه نسيت اكلم تركي من
البيت جوالي طاح مني واكيد تكسر....شهودة هاتي جوالك
بكلم ماما تكلمه
عطتها شهد الجوال وكلمت امها تكلم تركي يجيهم البيت بعد
العصر ...
*************************
توها واصلة البيت على الأذان راحت لغرفتها ركض تبي
تاخذ لها دش سريع قبل جية اخوها....
تسبحت وبدلت ملابسها على جية الشغالة تبلغها ان تركي
ينتظرها تحت.. تعطرت ونزلت ... سلمت عليه وقعدت
في البداية خذتهم السوالف عن الدراسة والجامعة ... بعدها
فتحت عبير قلبها وحكت لاخوها كل شي
تركي: الواطي والله لا ربيه ... يحسب الناس على حكمه يامر
وينهي ومحد وقفه عند حده ...
ام عبير: انا كلمتك لاني عارفة ماراح يجيب حق بنتي الا انت
بدون مشاكل مع ابوك وامك ... لاني ما ابغى المشكلة تكبر
وتصير بين خالك واختك ... واخاف عبير تخسر اخوانها
تركي: والله ياخالتي ( تركي يقول لها خالتي احتراما لانها مرة
ابوه مع انها تقريبا بنفس عمره ) هذي اختي وهذا خالي
ومادامه الغلطان اختي اغلى عندي منه وقص بلسانه اللي
يجيب طاري وحدة من خواتي بالشينة... وانتي ياعبير حاتم
ماهوب اخوك عشان تدقينها سوالف معاه...الولد ماعاد هو صغير
يبي يسأل عنك يسأل عمته
عبير: بس ياتركي احنا دايم كذا وتعودت من يوم انا صغيرة
واحنا مع بعض
تركي: وانا اختي مابي احد يغلط عليها او يلقى عليها زلة..
ولا تحطينها بخاطرك ترى مانيب قاسي معك بس انا اكبر
منك واعرف بمصلحتك ... مكالماتك مع حاتم انهيها ...
وانا ادري انك ماراح تسوين شي من وراي واذا
خالتي ماراح تقول له انا بنفسي بكلمه .. كل شي وله حدود
عبير: والله ياتركي اني طول عمري اعتبره زي اخويه وماعمري
تماديت في كلامي معاه
تركي : وانا عمري ماشكيت انه يجي منك خطا بس حاتم ولد
خالك يعني مايجوز هاللي تسوينه ...وانتي تتصرفين باللي
تعودتي عليه بس اللي مايعرفك ظن فيك الشينة ...
واسلم حل اقصري الشر ومكالمات معاه انتهينا منها.. زين؟
عبير: ان شاء الله
رفع تركي راس اخته: مو مقتنعة بكلامي؟
عبير: بالعكس انا ماعندي اعتراض انت اللي اكبر مني واكيد
عارف مصلحتي اكثر مني
تركي : والله والله ياعبير اللي سواه فهد ماراح يتكرر..وماعاش
من يغلط على بنت عبدالعزيز وانا حي
ام عبير: الله يخليك لهم يارب وانا عارفة انه ماراح يساعدني
الا انت ومن ناحية حاتم تطمن مستحيل يكسر بكلمتي .. راح
اكلمه اليوم
تركي: يالله اجل انا بروح اتفاهم مع فهد ... وانتي ياعبير انتبهي
لنفسك ,,,, وحطي في بالك كل موقف يصير لك بهالدنيا اعتبريه
درس وتعلمي منه.. وكلنا نخطي ... بس الشاطر اللي يتعلم من
خطاه
قامت عبير وحبت راس تركي: الله يخليك ليه يا اطيب اخو في
الدنيا
ابتسم تركي وطلع وعبير تحس برضى كبير انها قدرت ترتاح
يوم رمت همها على اخوها اللي اكيد ماراح يخذلها...
************************
ماشي بسيارته ومايدري كم كانت سرعته .. وبصدره يحس نار
من تصرفاته خاله .. راح له وهو يتوعد مايخليها له ... اول
مادخل مالقى احد ..راح لغرفة امه مضاوي .. لقاها فارشة سجادتها ونايمة عليها
ماحب يزعجها ورقى لغرفة فهد .. اكيد نايم هالحزة
فتح الباب وشغل الانوار ... لقاه نايم ... فهد اول ماحس
بالنور عبس راح له تركي وسحب الغطا عنه : فهيدان قوم
ابيك
فهد قام مفزوع ..شاف تركي معصب والشرر يتطاير من
عيونه:وش عندك مسوي لي ازعاج؟
تركي: قوم اقعد ابي اتفاهم معاك
فهد ارتبك اكيد علمت تركي وماعرف وش يقول بس افضل وسيلة
للدفاع الهجوم: خيرررر وش عندك ؟ جايني مقلق راحتي
تركي سحبه من فانيلته: الحين يالخايس تمد يدك على اختي وتتكلم
عليها بأي حق؟... تحسب ماوراها رجال.. ولا تظنها مثل
هالخمة اللي تعرفهم
فهد: وخر زين انا ماسويت شي بعدين يا اخي احترمني انا خالك
تركي: تخلخلت ضروسك انت اللي احترمني اكبر منك بـ 12 سنة
يوم امي مضاوي تجيبك وانا امشي مع الرجاجيل مو مثلك يالرخمة
فهد: احترم نفسك ولاتغلط
تركي: وانت تعرف الغلط؟ يوم تمد يدك على بنت الرجاجيل
وتتكلم باخلاقها ؟
فهد حس انه تركي مو مخليها تعدي هالسالفة: شوف انا ما انكر
اني غلطت بس انا سمعتها وتنرفزت ومدري شلون تصرفت
وقتها وبعدها تندمت
تركي: ومن انت عشان تتصرف؟ تراها ماهيب من بنات اختك؟
بعدين وش موديك للحديقة الخلفية؟
فهد : عادي كنت اتمشا وشفتها
تركي: اي صح عليك يالاخلاق ... تشوف بنت الناس وماتغض
البصر... ما اقول الا الله يسامحك يمه مضاوي على هالدلع اللي
مدلعتك حسافة والله ماطلعت رجال
فهد:اقول تراني ساكت لك من اول تغلط ... رجال وارجل منك
بعد
تركي: واذا انت رجال قرب من اختي بعد ..او بس المس لها
طرف وربي يافهد ياغرفتك هذي لتكون قبرك
وبيتنا اذا صارت عبير فيه لاتجيه وتراه يتعذرك
فهد: تطردني من بيت اختي؟
تركي: مادامك مااحترمت حرمة هالبيت انا امنعك منه وماعندي
في اكبر راس وربي لوقف في وجه الكل... لك تجي بأي وقت
بس لاعرفت ان عبير موجودة طريقك اللي جيت منه ارجع له
فهد مقهوووور ومطرطع هو اللي جابها لنفسه بغبائه وتهوره
خسر احترام عبير وكلام تركي صحيح وعين العقل
سكتو يوم سمعو ام فهد تنادي على فهد ( ام فهد كانت نايمة ومن
سمعت صوت الصراخ فزت مفزوعة من نومها ولانها مرة كبير
ماتقدر تطلع لهم فوق وقعدت تصوت لهم)
تركي : هذي امي مضاوي تنادي ... وعلا صوته: زين يمه الحين جايين
والتفت لفهد وكمل: اللي صار هالمرة مابيه يتكرر.... وغلطة وتعلم
منها . كلامي مفهوم وماراح اعيده.. الحين قوم بدل واطلع معاي لازم
تعتذر من خالتي على كلامك كله
فهد ما اعترض هو بداخله معترف بخطاه: زين روح لامي مابيها تقلق
ورجاء تركي مابيها تعرف ومابي هالسالفة توصل لنورة
تركي: لو بعلم احد ماجيتك قوم ولا نتأخر,,,,,,,, ونزل
راح لقى ام فهد قاعدة بالصالة ومتوترة : خير يمه وش فيكم تهاوشون؟
تركي يبي يصرف السالفة قال وهو يحب راسها ويقعد
جنبها: مافي شي بس الشغل متأخر وفهد اغلب وقته نوم
وجيت ابيه يشوف اشغاله بالشركة
ام فهد: الله يهداكم يمه روعتوني مادريت وش عليه تتذابحون
تركي ضغط على يدها: السموحة يمه وقام يوم شاف فهد نازل:توصين شي يالغالية
ام فهد: سلامتك يمه اقعد شوي وين رايح؟
تركي: ابد اشغال وابي فهد معاي.. وان شاء الله ماراح نطول
ام فهد:الله يحفظكم ياوليدي
فهد سلم على امه وطلع ورى تركي ... وهم بالسيارة الجو كان
متوتر ومحد يكلم الثاني .. قطع صمتهم تركي بحزم: الحين انت
ورا ماتعرس وتجيب مرتك تقعد عند امي مضاوي
فهد ماتكلم بس التفت لتركي وهو رافع حاجبه .. تركي بدون
مايطالعه كمل: كاسرة خاطري انت لاهي بدنيتك عنها ..
وامي وخالاتي مقصرين معها واغلب وقتها قاعدة لحالها
ومالقت لها من يونسها...
فهد: ان شاء الله لا ضبطت كل اموري اعرست وخليتها تفرح فيني
تركي : وش قاصرك انت؟ كل شي عندك وظيفة ومال وبيت
وش تبي بعد؟
فهد: ابي اكون مستعد نفسيا
تركي: مايبي لها شي انت نظف راسك من هالخراب اللي فيه
وربي يسهل لك امورك
فهد: يعني ما اخلص من محاضرات خالد الا تطلع لي انت
تركي: وانت ماتحب اللي ينصحك؟ ترى مانتكلم الا لأنا نحبك
واتوقع مايحتاج اعرفك وش كثر غلاتك عندي
وصلو بيت ام عبير ونزل تركي وقال لفهد ينتظره بالسيارة
اتصل في خالته تلبس عباتها وتنزل
نزلت ووقفت عند الباب من داخل ونادى تركي فهد يجي يعتذر
منها كان يكلمها وهو منحرج ومو داري وش يقول: السلام عليكم
ام عبير: وعليكم السلام
فهد: السموحة ياخالة على اللي قلته وسويته ....ادري انه مو من
حقي بس الشيطان غلبني ... وهذاني جاي لكم اعتذر
ام عبير بصرامة: بنات الناس مو لعبة عندك ... وبنتي لا تتدخل
فيها لا بحق ولا باطل ابوها واخوانها لسى عايشين وهم اللي
بيعاقبونها لو غلطت ...هذي المرة انا حليتها بالطيب .. لو صار
لبنتي منك حاجة مرة ثانية او جاتها كلمة منك ماتلوم الا نفسك
فهد انقهررر منها بس ماله وجه يتكلم وانقذه تركي: ياخالتي هو
حس بخطاه وهاللي صار ماراح يتكرر وعبير في عيوني
فهد حب يطلع على الأقل بصورة حلوة : اعتذر مرة ثانية وكلامك
كله على راسي ووعد مني والله ماراح يجيها شي مني ابد ...
ام عبير: ان شاء الله
واستأذنوها رايحين
تركي: تبي اوصلك البيت؟
فهد: لا روح لبيتكم
تركي: زين مشينا
*************************
اريج قاعدة ترتب بغرفتها جاتها الشغالة وبيدها جوال
ميري: مس هذا في جوال انكسر تحت في الحديقة
اريج استغربت بس شافته وعرفت انه جوال عبير استغربت
وش صار؟ عبير ماكلمتها وتدق عليها من امس مغلق خذت الجوال
لقت الشاشة مكسورة... والازرار طالعة <<< يعني كل قطعة لحالها
خذتهم وحطتهم: زين روحي انتي الحين
اتصلت ببيت ابوها : السلام عليكم.. شلونك خالتي؟
ام عبير: هلا حبيبتي وعليكم السلام ... انا الحمدلله بخير انتي كيفك؟
اريج: زينة الحمدلله.. خالتي وين عبير؟
ام عبير تنادي عبير من المطبخ: عبورة تعالي كلمي اريج
عبير جاية ركض: اهلييييييييييين اروج
اريج: وخري زين الحين ابيك تعلميني وش صار امس؟
عبير: ماصار شي اذا جيت عندك اقول لك ماينفع في التليفون
اريج: الحين بجي لك وتعلميني كل شي وجوالك عندي .. الجهاز
ترحمي عليه عطاك عمره ... بس شريحتك ماصار فيها شي
عبير: ههههههههههههه لا لاتجيني اليوم بكرة عندي كويز ومرة
صعب ولسى مافتحت المنهج
اريج: طردة يالخايسة؟ ضفي وجهك بس وسكرت الخط يقال لها
زعلانة
بعد صلاة المغرب دخلو تركي وفهد وسلمو عليهم ....قامت غادة
تسلم على خالها : هلا والله فهود تو مانور البيت
فهد يبتسم وهو يطالع في تركي: يا هلا وغلا ياناس هالاخلاق
السنعة والذرابة كلها ورا ماتعطين رجلك منها اللي مانشوف
ابتسامته الا من العيد للعيد
تركي يبتسم بخاطره بس يبي يبين لفهد انه بعده
ماسامحه:الاخلاق السنعة مخليها للي يستاهلونها...
فهد حزت بخاطره بس عداها والتفتت لأريج اللي مبوزة:وش
عندها الاخت قافلة اخلاقها؟
اريج عرفت انه يقصدها: عبيروه الخايسة طاردتني
تركي ضحك: ليش؟
اريج: كنت بروح لها وقالت لي عندها كويز وتبي تذاكر
غادة: وهي الصادقة اجل تبينها تقابل وجهك ولا تلتفت لدروسها
اريج: لا بس تقولها بطريقة حضارية اكثر
ضحكو كلهم ... وفهد اللي فز قلبه من سمع طاريها استغل
انشغال تركي مع زوجته . وتكلم: ماعاش من يزعلك اروج
قومي انا امشيك
اريج بققت عيونها : هاااااه؟
فهد: وش فيك انسبهتي؟ يالله لا اغير رايي الحين وتقعدين
بالطفش وتتحسفين على عمرك
اريج: لا لا تكفى مو مصدقة فهود من متى كرم الاخلاق هذا؟
فهد: تدرين عاد اقعدي انتي مو وجه احد يحن عليك ويبي
يونسك
نطت له اريج: لا تكفى الحين جاية البس عباتي بس
فهد: لا ياشيخة اقعدي بس تذكرت اني مو جاي بسيارتي
شلون اخذك؟
اريج تحس انها تحطمت بعد ماكانت متحمسة : خذ سيارة
خلووود تكفى فهد لا تردني
فهد: وينه خالد؟
اريج: نايم
فهد: تدرين عاد تجهزي على اقل من مهلك وانا عازمك على
العشا بروح البيت وابدل واخذ سيارتي واجي لك
اريج بفرحة قامت وحبت راس خالها: يابعد عمري فهود ابشر
فهد استأذنهم وراح مع السواق اللي وصله لبيتهم
********************
اريج الابتسامة شاقة حلقها... قاعدة هي وفهد ومتحمسة: ياحبي
لك فهود عليك اوقات طلعات توسع الصدر<< تذكرت خالي
الله يسعده اللي اكبر مني بسنتين كانت تجي عليه طلعات يدق
علي ويعزمني على اي مطعم ابيه سبحان الله لها طعم غير
فهد: اقول لا يكثر بس... ترى مو مطلعك عشان سواد عيونك
هو كلام بخاطري بقوله لك... بس هالكلام ابيه بيني وبينك
اريج فتحت فمها واشتغلت عندها اللقافة: شكل الموضوع خطير
فهد: اريجوه مو وقت خبالك .. انا جاي اتكلم معاك جد
اريج خافت: زين قول ووعد ماراح يطلع الكلام لاحد
فهد سولف لاريج كل شي صار وانه يبي يوصل لعبير اعتذاره
<<يبي يحسن الصورة الأخ
اريج: انا قايلة وربي فهود يحب عبير
فهد: اريج تكفين ترى وربي من امس ماعرفت النوم مثل الاوادم
انا غبي ... جيت بكحلها عميتها
اريج: اسمعني فهد عبير مو حقة حركات كذا ولا كذا .. اختي
واعرفها.. تبيها ابوي عندك وانت تعرف غلاتك عنده وماراح
يرفضك ابد
فهد: يابنت الناس انتي افهميني .. عبير اصلا مستحيل توافق
علي بعد اللي سويته.. متكلم عليها وماد يدي وتبينها تحبني
وتقول تعال تزوجني
اريج: والمطلوب؟؟؟؟
فهد: فهميها كل شي وقولي لها اني آآسف وندمان على اللي صار
وابيها تعرف اني احبها وان غيرتي هي اللي اعمتني وخلتني
اسوي اللي سويته
اريج: فهد سوالف الحب والخرابيط خلها بعد العرس... مو
بهالطريقة بتوصل لها
فهد: استغفر الله قالو ثور قال احلبوه ( تكرمون ) الحين انتي
شلون تفهمين انا ابيها تسامحني على اللي صار .. ابيها تشيله
من قلبها يعني هالصورة الشينة اللي خذتها عن فهد تمسحها
بس فهمتي؟؟؟
اريج: زين انا بتصرف .. بس تدري عاد حلال اللي سواه فيك
تروك بعدي اخوي رجال ومايسكت عن الحق
فهد طقها على يدها: تصدقين عاد انك قليلة حيا عازمك ومونسك
وتغلطين علي
اريج: ياشيخ طير مو لله هالعزيمة ... انا عارفة فهود من متى
يتكرم ويسوي فيني معروف بس جابت راسك بنت ابوي
فهد يطالعها ووده يذبحها: انا ما اسوي معروف ياناكرة
الجميل؟؟؟ لعنبو ابليسك كم مرة طلعت من دوامي تركت
اشغالي وجيت اخذتك من الجامعة...ولا الزينة لي
ماتذكرينها يابنت نورة
اريج ترقع السالفة: بعد عمري خالي امزح الله يهداك قلبتها جد
فهد: ايه ايه صرفيها ... بس وش اقول لازم اتحمل مصالتك
وثقالة دمك مادامني محتاج لك
شهقت اريج: وتقولها بوجهي بعد؟؟ هين يافهيدان ... عبير
مانيب مكلمتها ... ودور من يساعدك غيري
فهد ببرود: بتكلمينها غصب عنك بس خلي عنك هالبربرة الزايدة
وكولي بسرعة بروح البيت بنام
اريج : زيييييييين لا تعصب علي خلني اتهنا بلقمتي
فهد بنبرة مكسورة : اروج تكفين وربي تعباااان ابي اتطمن ويرتاح قلبي
اريج تندمت على اسلوبها مع خالها: ابشر فهود وعبير والله
اعرفها طيبة وقلبها كبير ومادام انت ندمان ماراح افكها الا
لا قالت سامحته بس احذرك تلعب معاها بذيلك عبير مو حقة
هالحركات وراح تطيح من عينها
فهد: العب ؟ وش العب الله يهديك والله ماعمري فكرت اوصل لها
بأي طريقة انا محترمها واخاف عليها وربي بس مدري ليش يوم
سمعتها تكلم ولد خالها جن جنوني
اريج:حاتم تعتبره اخوها تربو وكبرو مع بعض اما حب وخرابيط
ابد ماعندها هالسوالف
فهد: الله يقدم اللي فيه الخير
اريج: آمين يارب
كملو عشاهم ووصل فهد اريج لبيتها ... وراح لبيتهم تسبقه همومه
وخوفه من ردة فعل عبير....
*************************
اول ماوصلت البيت طلعت لغرفتها بس لفت انتباهها غرفة فاتن
شافت النور شغال .. راحت لها وطقت الباب بس ماسمعت اي رد
اريج: فتووون.... انتظرت رد بس ماسمعت الا صوت وعرفت انه
فاتن قاعدة تصيح دخلت لها
اريج: فتون عسى ماشر ليش تصيحين؟
فاتن وهي مقطعها عمرها صياح: حامل يا اريج غلا حامل
اريج بلمت وماعرفت وش تقول: شلون عرفتي؟
فاتن: امي اليوم كانت عند جيراننا بيت ابو نايف وسمعت الحريم
يقولونه
اريج: وامي الله يهداها تقط الكلام وماتحاسب... فتون انتي
مؤمنة بربك اللي صار صار وسعود تزوجها يبي العيال ومليون
مرة حلف لك انك انتي الحب بالنسبة له .. وزواجه منها
ماغير غلاك بقلبه بس انتي عنيدة ومابراسك الا فكرة انتقام
وبس
فاتن: وش تبيني اسوي يعني؟ اسكت عن حقي
اريج: فتون اصحي وعن هالخبال .. اي حق اللي تتكلمين عنه
وانتي تعرفين ان هذا اللي ربي كاتبه لك وبعدين وش
راح تستفيدين لاتطلقتي؟ تتوقعين احد يرضى ياخذ وحدة ماتحمل
فاتن زاد صياحها وكملت اريج: انتي تظنين اني قاسية بس والله
ابي مصلحتك سعود يحبك والدليل انه للحين متمسك فيك وعنادك
انتي الخسرانة الوحيدة فيه... فكري بعقلك واشتري اللي شاريك
فاتن: زين ممكن تخليني لحالي الحين؟
اريج: مالت عليكم يابنات عبدالعزيز ماتبوني .. مستقوين علي
وكل وحدة تطردني بس الله لا يحدني عليكم ومدت لسانها
وطلعت ركض قبل تضرب فيها المخدة اللي رمتها عليها فاتن
راحت اريج غرفتها تضحك وتدعي ربها يهدي سر اختها
اما فاتن اخذتها الافكار لوين مايكون سعود هي تحبه وتدري انه
يحبها بس غرورها يمنعها ترجع له
تنهدت من خاطر ونامت وهي تدعي ربها بكرة يكون لها مع
الفرح موعد
*****************************
صار لها ساعة تصحيه من النوم ومو راضي يصحي ... زهقت
وصارت تسحب الغطا عنه : نصوور قوم الله يخليك
ناصر : همممممممم
ندى: حبيبي يالله عاد ترى مليت ماصار هذا كله نوم
ناصر فتح عينه : كم الساعة؟
ندى: قوم الناس تصلي العصر ...
فز ناصر مفزوع: وليش ماقومتيني للصلاة
ندى: والله صار لي ساعة اصحيك وانت ماتحركت
ناصر راح لدورة المياة يغسل ويتوضا وطلع يصلي شافها لابسة
وواضح انها تبي تطلع: على وين؟
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|
| | | | | | | | |